- إنضم
- 1 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 11.786
- مستوى التفاعل
- 43.234
هذا ما كتب "صابر" في موقع تونسي للزواج ...
"شاب" تونسي عمره 41 سنة صاحب شهادة جامعية لا يشرب الخمر، عامل يومي يبحث عن زوجة لا يهم السن ولا الجمال...فقط الوظيفة...
تلقى صابر إثر هذا الإعلان رسالة من فتاة تدعى "عيشة" وهذا نصها:
أنا "شابة" تونسية عمري 42 سنة موظفة مهتمّة بعرضك وهذا رقم التلفون ********
سرعان ما التقى "شاب" الأربعين "بفاتنتها" في ركن هاديء في إحدى الفضاءات... لم يكن شيء من ملامحهما يوحي بسن الشباب... حاول صابرابتلاع ريقه وهو ينبس بأولى الكلمات...
"السلام.. وبعد تعلمين آنسة عيشة أننا نعقد صفقة..أنا أريد الاستقرار وأنت كذلك أعتقد..."
يعم جو من الوجوم .. ويبدو الضيق على ملامح الفتاة الأربعينية.. لتردّ بغضب "أتسميها صفقة؟...هذا زواج وأسرة وألفة ومودة" سرعان ما يردّ صابر بهدوء.. آنستي تعلمين أن لا مؤهل لديك الا الوظيفة التي أفتقدها... سأحاول منحك إبنا في ما تبقى لك من سنوات خصوبة... بالمناسبة... هل بلغت سن اليأس؟"
تتصبب الفتاة عرقا وتصدم لصراحة صابر الذي يضيف "أعلم أن حديثي صادم ولكن سئمت... سئمت النفاق والديبلوماسية والبهرج والزينة... علمتني "المرمّة" ونظرات الشفقة... علمتني كؤوس الشاي الأحمر والمعتق والسجائر الجزائرية وذلّ السّؤال...أن ألقي بخجلي وأقنعتي ورائي..أنا الآن أمامك خارجي كداخلي.. فإما ترضين بالصفقة أو ترفضين..."
تبتلع الفتاة المصدومة ريقها بصعوبة... تبلل شفتيها المتيبستين بكأس من الماء لتردّ وقد طأطأت رأسها وتسربت دمعتين من عينيها.. "هذه ليست صراحة...إنك تجلدني... على كل سأردها عليك..صفقة بصفقة... ستخلصني من لقب "عانس" ولعلك ستهبني ابنا ولكن ليس مقابل راتبي كاملا... لا أستطيع أن أشتري رجلا... لا أتحمّل أن يكون شريك حياتي بضاعة... سأساعدك بنصف الراتب وسأكون خلفك وستنجح... أعدك لن تندم.. لا تخدعنك ملامحي القاسية ولا جلدي الخشن ولا نظرتي الحذرة...أنا إنسانة رقيقة الباطن رهيفة القلب فلا تكسر فؤادي أرجوك... صفقتي معك سأضمنها بند الأنوثة...أريدك أن تشعرني بأنوثتي... ليست الجسدية ولكن القلبية..."
يتمتم صابر بكلمات خافتة وهو ينفث دخان سيجارته ويرميه بعيدا جتى كاد يغطي شعاع الشمس المنعكس على كأس الماء... قبل أن يعلن موافقته.. لتعقد الصفقة... صفقة عاطل قضى أكثر من 15 سنة يرسم حياته على الرمال وبدخان السجائر وفتاة كادت تضيع أنوثتها وسط لجج الحياة التي لا تهدأ ولا تنقطع...
"شاب" تونسي عمره 41 سنة صاحب شهادة جامعية لا يشرب الخمر، عامل يومي يبحث عن زوجة لا يهم السن ولا الجمال...فقط الوظيفة...
تلقى صابر إثر هذا الإعلان رسالة من فتاة تدعى "عيشة" وهذا نصها:
أنا "شابة" تونسية عمري 42 سنة موظفة مهتمّة بعرضك وهذا رقم التلفون ********
سرعان ما التقى "شاب" الأربعين "بفاتنتها" في ركن هاديء في إحدى الفضاءات... لم يكن شيء من ملامحهما يوحي بسن الشباب... حاول صابرابتلاع ريقه وهو ينبس بأولى الكلمات...
"السلام.. وبعد تعلمين آنسة عيشة أننا نعقد صفقة..أنا أريد الاستقرار وأنت كذلك أعتقد..."
يعم جو من الوجوم .. ويبدو الضيق على ملامح الفتاة الأربعينية.. لتردّ بغضب "أتسميها صفقة؟...هذا زواج وأسرة وألفة ومودة" سرعان ما يردّ صابر بهدوء.. آنستي تعلمين أن لا مؤهل لديك الا الوظيفة التي أفتقدها... سأحاول منحك إبنا في ما تبقى لك من سنوات خصوبة... بالمناسبة... هل بلغت سن اليأس؟"
تتصبب الفتاة عرقا وتصدم لصراحة صابر الذي يضيف "أعلم أن حديثي صادم ولكن سئمت... سئمت النفاق والديبلوماسية والبهرج والزينة... علمتني "المرمّة" ونظرات الشفقة... علمتني كؤوس الشاي الأحمر والمعتق والسجائر الجزائرية وذلّ السّؤال...أن ألقي بخجلي وأقنعتي ورائي..أنا الآن أمامك خارجي كداخلي.. فإما ترضين بالصفقة أو ترفضين..."
تبتلع الفتاة المصدومة ريقها بصعوبة... تبلل شفتيها المتيبستين بكأس من الماء لتردّ وقد طأطأت رأسها وتسربت دمعتين من عينيها.. "هذه ليست صراحة...إنك تجلدني... على كل سأردها عليك..صفقة بصفقة... ستخلصني من لقب "عانس" ولعلك ستهبني ابنا ولكن ليس مقابل راتبي كاملا... لا أستطيع أن أشتري رجلا... لا أتحمّل أن يكون شريك حياتي بضاعة... سأساعدك بنصف الراتب وسأكون خلفك وستنجح... أعدك لن تندم.. لا تخدعنك ملامحي القاسية ولا جلدي الخشن ولا نظرتي الحذرة...أنا إنسانة رقيقة الباطن رهيفة القلب فلا تكسر فؤادي أرجوك... صفقتي معك سأضمنها بند الأنوثة...أريدك أن تشعرني بأنوثتي... ليست الجسدية ولكن القلبية..."
يتمتم صابر بكلمات خافتة وهو ينفث دخان سيجارته ويرميه بعيدا جتى كاد يغطي شعاع الشمس المنعكس على كأس الماء... قبل أن يعلن موافقته.. لتعقد الصفقة... صفقة عاطل قضى أكثر من 15 سنة يرسم حياته على الرمال وبدخان السجائر وفتاة كادت تضيع أنوثتها وسط لجج الحياة التي لا تهدأ ولا تنقطع...