• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

مسلسل «المكتوب».. يخلف انقساما في الشارع التونسي

AlHawa

نجم المنتدى
إنضم
31 ديسمبر 2006
المشاركات
5.429
مستوى التفاعل
10.744
مسلسل «المكتوب».. يخلف انقساما في الشارع التونسي

«الشرق الاوسط»: التونسيون بين مؤيد ومعارض للرؤية الجديدة في طرح المواضيع الاجتماعية

تونس: المنجي السعيداني

لم يلاق أي مسلسل رمضاني تونسي في السابق ما يلاقيه مسلسل «المكتوب» من اختلاف في تقييمه مما جعل الشارع التونسي ينقسم بين مؤيد للرؤية الجديدة في طرح المواضيع الاجتماعية الشائكة، ومناهض للطريقة الصادمة في تناول مواضيع تتطلب أكثر من رأي في معالجتها.. وبدا الخلاف حادا بين هاتين الرؤيتين بما طرح في العلاقة التقليدية بين التفكير التقليدي بخلفياته وتحفظاته العديدة، والتفكير العصري «البراغماتي» الذي يذهب مباشرة إلى لب المشكلة فيطرحها على علاتها.. فمسلسل «المكتوب» لم يكن محتاجا للكثير من الدعاية لمتابعته، فتوقيت برمجته بعد الإفطار مباشرة كان كافيا لجلب الاهتمام إليه من قبل المشاهدين التونسيين الذين غالبا ما يعطون أولوية مطلقة للأعمال المحلية خلال شهر رمضان.. ولعل المقارنة التي تمت بين مسلسل «المكتوب» ومسلسل «شوفلي حل» هي التي جعلت المشاهد يعيش مفارقة كبيرة في تقييمه لما شاهده.. فقد تعود منذ سنوات على شخصيات هادئة يغلب عليها طابع الفكاهة الخفيفة والمحببة لدى العائلة التونسية بما يجعل كل أفرادها يجتمعون حول التلفاز دون حرج وبكثير من الراحة، وقد وجدوا أنفسهم في تلك الشخصيات البسيطة التي يقدمها مسلسل «شوفلي حل»... وبعد سنوات متتالية من «العشرة» بين المشاهد والشخصيات التي شهد تطوراتها المختلفة من سنة إلى أخرى، وجدت العائلة نفسها أمام مسلسل يتحدث بصراحة صادمة عن الحب والخيانة والانتقام، فمسلسل «المكتوب» دراما تعالج العلاقة بين الرجل والمرأة وتتطرق بجرأة زائدة الجرعة، إلى قضايا العنصرية والتمييز وتسلط الضوء الأحمر على مشاكل الانحراف والجريمة وصراع الطبقات الاجتماعية، وهو بذلك يعكس جوانب مخفية ومتضاربة من الحياة اليومية للتونسيين بكل تناقضاتها، إلا أنها وبالرغم من الإقرار بوجود مثل هذه الظواهر الاجتماعية في المجتمع التونسي، فإن العائلة التونسية البسيطة لم تكن بحاجة ماسة لمن يذكرها بحجم المعاناة التي يلقاها أفرادها ولا بكم مشاكل الحب والعشق التي تتداخل مع الخيانة والكراهية مباشرة بعد الإفطار مما يجعل هضم تلك المشاكل عسيرا على الجميع.

ونتيجة لكل هذه المعطيات، تعرض مسلسل «المكتوب» لهجمات عديدة ترجمتها المقالات الصحافية المطالبة بعودة مسلسل «شوفلي حل» إلى توقيته المعهود وإزاحة المسلسل الجديد من تلفاز العائلة التونسية مباشرة بعد الإفطار، فكتبت الصحافية ليليا التميمي مقالا جاء تحت عنوان «بعد أن وقع تغيير موعد بثه:«شوفوا حل لمسلسل «شوفلي حل»، وتدعم هذا المقال خلال الأيام الموالية بمجموعة من المراسلات الالكترونية المؤيدة لهذا الطلب... وهاجم الصحافي زياد الهاني بشراسة في مدونته الالكترونية، الحملة الاشهارية التي تلت مناهضة المشاهد التونسي للمسلسل الجديد بأحداثه التي بدا أنها لا تهمه مباشرة، فجاء المقال تحت عنوان «حملة اشهارية لتجميل بضاعة فاسدة».. ورد الساهرون على مسلسل «المكتوب» بحملة مضادة عبر الصحف التونسية فاحتوت إحدى الصحف الخاصة على مقال صحافي حمل عنوان «مسلسل المكتوب لسامي الفهري: طرح جديد وتناول جريء للمسكوت عنه» مؤكدا على «الجرأة في معالجة عديد المشاكل» ملاحظا من ناحية أخرى «أن هذا العمل بدأ يدغدغ المشاهد لمتابعة أحداثه المثيرة وتفاصيله المشوقة».. وخلال نفس اليوم 4 سبتمبر (أيلول) نشرت صحيفة تونسية خاصة مقالا صحافيا لم يحمل إمضاء، حمل عنوان «سيتكوم مكتوب: صدمة الإبهار و«الخطاب المفتوح» والقطع مع الريف»، وأشار المقال إلى أن المسلسل «صدم المشاهد منذ الحلقة الأولى بكثافة الأحداث وفخامة المشاهد التي تعتمد الإبهار مثل السيارات الفارهة والأماكن الفخمة فضلا عن الخطاب المفتوح»... وبرر المقال الضجة والتساؤلات التي رافقت هذا المسلسل بان «جمهور التلفزة تونس 7 في رمضان أغلبه محافظ وأغلبه من الطبقة المتوسطة، وحين أطل «مكتوب» ظهر التنافر الطبقي واتضح أن المعالجة هذه المرة ستكون خارج الريف حيث دارت أحداث مسلسلات تونس 7 طيلة سنوات».

ولم تنجح جملة هذه التبريرات في تقريب الفجوة بين المشاهد التونسي ومسلسل «المكتوب»، بل إن عديد الأقلام الصحافية عاودت مهاجمته هذه المرة من النواحي الفنية.. فكتب الصحافي محسن عبد الرحمن مقالا تحت عنوان «حك راسك واصبح مخرجا» معددا الأخطاء الفنية التي لا يمكن أن يقع فيها إلا «الجاهل» ليس بمهنة الإخراج وإنما بأبسط أبجديات الإخراج التلفزيوني».. ويضيف كاتب المقال «وفي مسلسل مكتوب مثلا هناك جهل كبير بقواعد تصوير المناظر، خصوصا ما يعرف بالمناظر والمناظر المقابلة».. وانتقدت الصحافية ليليا التميمي في مقال آخر ما أسمته بـ«معضلة الكاستينغ»، قائلة «فـ(الحسن للإناث والوسامة للذكور) صفات لا يمكن أن تصنع لوحدها ممثلا ناجحا ما لم تكن مطعمة بخبرة في التعامل مع الكاميرا ومع النص» في إشارة إلى عديد الوجوه الجديدة التي غزت المسلسلات الرمضانية ومن بينها مسلسل «المكتوب».

وحول هذا الانقسام داخل الشارع التونسي في تقييمه لهذا المسلسل، قال توفيق الحويجي (عون كهربائي) في معرض تعليقه على ذلك، إن هذا المسلسل اعتمد مبدأ «الصدمة والترهيب» (في إشارة إلى المفهوم العسكري)، وهو لم ينجح حسب رأيه في شد المشاهد حول شخصية معينة أو حدث بعينه، لذلك لم يجد المشاهد التونسي نفسه في هذا العمل، فكأنه يشاهد أناسا قادمين عليه من كوكب آخر ولهم مشاكل أخرى تختلف كليا عن المشاكل الحياتية لمعظم الطبقات الاجتماعية التونسية.. أما فرجانية الماجري (مراقبة إنتاج بمؤسسة خاصة) فقد أكدت من ناحيتها على غياب القصة في هذا المسلسل وكذلك ضياع الرسالة التي أنفقت من أجلها الأموال.. فالمشاهد تعود على التدرج في تقديم الشخصيات بشكل يجعله يكتشفها ويتفاعل معها طوال الحلقات، أما شخصيات هذا المسلسل فقد دخلت في صلب الموضوع دون مقدمات مما جعل المشاهد يعتبرها قد اقتحمت عليه هدوءه دون أن تعطيه الفرصة الكافية لاكتشافها.

من ناحية مقابلة، أبدت صابرين الهمامي (طالبة جامعية) تعاطفا كبيرا مع شخصيات مسلسل المكتوب ومعاناتها الكبيرة من خلال ما عرض من أحداث الحلقات الماضية من رمضان، مؤكدة أن الظواهر الاجتماعية التي طرحت موجودة في المجتمع التونسي متسائلة لماذا نخجل من طرحها على الملأ؟.. واعتبرت من ناحية أخرى «أن عديد الناس يختبئون وراء الأكمة معتقدين أن ذلك سيجنبهم الكثير من الويلات، في حين أن ذلك ليس عين الصواب، بل علينا التسلح بالكثير من الجرأة لمحاربة مشاكلنا الاجتماعية».

وفي نفس هذا السياق، يؤكد المنجي بن جلول (رجل تعليم)، أن ما طرحه مسلسل «المكتوب» هو عين الحقيقة، وما لاحظناه من فجوة طبقية وتصرفات باذخة كل هذا موجود في المجتمع التونسي ولا يمكن لأحد إنكاره.. ويستدرك موضحا ربما نفر المشاهد من الأسلوب المباشر الذي اعتمده المسلسل ولكن هذا لا يقلل البتة من قيمة الطرح الذي قدمه.. فمواضيع مثل الخيانة الزوجية والحمل والولادة خارج إطار الزواج لم تعد مواضيع محظورة في تلفزتنا، بل علينا ان نقر لكاتب المسلسل توجهه نحو تلك المشاكل الاجتماعية التي نعرف جميعا انها تخلف مآسي قد لا تجد من يحكي عنها.
 
مسلسل «المكتوب».. يخلف انقساما في الشارع التونسي



ولم تنجح جملة هذه التبريرات في تقريب الفجوة بين المشاهد التونسي ومسلسل «المكتوب»، بل إن عديد الأقلام الصحافية عاودت مهاجمته هذه المرة من النواحي الفنية.. فكتب الصحافي محسن عبد الرحمن مقالا تحت عنوان «حك راسك واصبح مخرجا» معددا الأخطاء الفنية التي لا يمكن أن يقع فيها إلا «الجاهل» ليس بمهنة الإخراج وإنما بأبسط أبجديات الإخراج التلفزيوني».. ويضيف كاتب المقال «وفي مسلسل مكتوب مثلا هناك جهل كبير بقواعد تصوير المناظر، خصوصا ما يعرف بالمناظر والمناظر المقابلة».. وانتقدت الصحافية ليليا التميمي في مقال آخر ما أسمته بـ«معضلة الكاستينغ»، قائلة «فـ(الحسن للإناث والوسامة للذكور) صفات لا يمكن أن تصنع لوحدها ممثلا ناجحا ما لم تكن مطعمة بخبرة في التعامل مع الكاميرا ومع النص» في إشارة إلى عديد الوجوه الجديدة التي غزت المسلسلات الرمضانية ومن بينها مسلسل «المكتوب».


أروع ما قيل في المسلسل
 
أضن أن العمل ناجح بل ناجح جدا لما أساله من حبر و كل هذه الإنتقادات مبررة فكل نجاح يقابله معارضين. المخرج الذي ينتقد المشاهد أين هو؟ فأنا إسمه لا أعرفه حتى فبينما الفهري شد الناس بعمله .و نجاحه حسب رأي ليس في الحوار أو الكاستينغ أو غير ذلك إنما في طريقته في طرح القضية فهي طريقة جديدة لم يسبق أن شاهدنا عملا مماثل.
بالرغم من أن المواضيع المطروحة لم تنال إعجابي لكنني متأكد من أن نفس الفريق قادر على نجاح أكبر في المرات القادمة.
 
انه شئ واضح ليس مسلسل عائلة بل هو اقرب ان يطرح في قاعات السينيما
 
المسلسل يشبه قليلا المسسلات التركية و رغم دلك فان المسلسل يبدو وا قعيا
 
حسب رأيي مسلسل مكتوب أبرز العديد من المشاكل التي تنهش مجتمعنا و التي كان طرحها من المحرّمات كالعنصرية و الخيانة الزوجية و غيرها و لكنه في نفس الوقت إفتقر لإخراج المحكم إن صح التعبير و ذلك نظرا لنقص خبرة المخرج سامي الفهري و مع ذلك يمكن إعتباره (حسب رأيي طبعا) من بين أفضل المسلسلات التونسية الدرامية
 
puisque toute l'année il n'ya qu'un seul feuilleton ou deux en ramadon tous les regards se posent sur eux et tous les mauvaises critiques
moi je vois que c'est une nouvelle expérience de mise en sène et autre point de vue et il m'a plus et si vous voulais le comparez avec "chofli hall" maktoub est tellement mieux parcequ'on a marre
 
إذا المسلس فاشل كيما يقولو راهم ما عبروهش...

لكن من رأي المسلسل رائع و مشوق و هاني لتو نستنى هاكل الشوكو كيفاه باش يتشد...
 
أعلى