سـاقول أشياء -حول واقعنا التونسي- ستوحي للبعض منكمْ بأنني على غلطْ أو هوّ على غلطْ:
1- الانطلاق من ملاحظة الواقع المحسوس : هل لاحظتمْ التكالب المُرعب من طرف التوانسة على تخزين المؤونة لشهر رمضان : أعطيكم مثالا واحدا موجودا على كل مواقع الويب وهو: المواطن التونسي الزوّالي بعد 2011 يستهلك أكثر من 170 لترا/السنة من الماء المعدني الذي كان مُعدّا في الأصل للتصدير إلى أقطار مجاورة !! أنا إلى حدّ 1975 أشربُ ماء القُـلّـة من عيْن القرية ، واليوم "الصوناد" عــندي جــَنّــة النعيم..
و بالتزامن مع قدوم "صابرين" و "كريستالين" هل لاحظتمْ بعد 2011 رفع الرعاع شعار "روحكْ !.. روحكْ ! " و "نهار الأحدْ ما يهمكْ في حدْ !!" و "وسائل الانفصال الاجتماعي".. و المكانة المركزية للأشداق و الأمعاء في نفوسهمْ ، وقد كان "الــقـــلــبُ" فيما مضى هو المحور في كلّ أصناف علاقات الناس بعضهم ببعض : أتذكرُ أنّ الشباب في حرب رمضان 1973 كانوا يتنادوْن و يتحاثـــّون على حمل أسلحة بسيطة و الذهاب لجبهة القتال في مصر الشقيقة ، و كنتُ وقتها صغيرا جدا لكنّ تلك البيئة ملأتــْـني بالحماس و الإحساس بالانتماء إلى وطن كبير و ليس إلى أمْعائي!!..
أراهنكمْ على أنّ الأعراب أصبحوا بعد انفلات قـــُــطعانهمْ يسقطون إلى قاع الحضيض بمعدل 100 درجة كل 6 أشهر !!
2- ما هوّ تفسير هذا الواقع المُريع ؟؟
باختصار أقول: طبيعة أدمغة الأعراب اليوم متراوحة بين "إسلام" قروسطي يدعو إلى التكاسل و الشراهة على النمط الخليجي البغيض و الكــريــه جدّا ، و بين الديانة الٍرأسمالية الغالبة الغازية بمفاتنها و فنونها و مطاعمها و ملابسها و مراكبها و رفاهيتها المجنونة .. اعلموا سادتي أنّ الكثير منكمْ الآن يعتنق ديانة أخرى غير الإسلام وهي : الرأسمالية الاستهلاكية أيْ "ديانة الشيطان الأكبر" كما قال أحد حكماء العصر منذ ثورة 1979.. وهي الثورة الثقافية الحقيقية وليستْ ثورة رعاع الأعراب بعد 2011
و إذا ألححتمْ عليَّ في السؤال : "أنتَ معانا أوْ مع الآخرين ؟؟ " سأقول صادقا : "بلْ : معانا" ..لكنْ تعرفوشْ الفارق بيني وبينكمْ ؟؟ هو فارق وحيدْ و كبير : اللي تشوفوهْ أنتمْ عادي و طبيعي و جوهر الإسلام أراه أنا شيطانيا قبيحا و يدعو للرثاء والشفقة على وضعكمْ المأساوي..
3- ما هوّ الحلّ ؟
هل تعرفون ما هو مرض قلوبنا اليوم ؟ إنه : الجبريّة الدينية المطلقة و القبيحة أيْ هو انعدام كامل للإٍرادة و لـلتحكم في النفس ، و الاستسلام الكامل للحياة الحيوانية السهلة ..
أين البنيان المرصوص في آية سورة الصف ؟
أين "السَّهَر والحُمِّى" في الحديث الشريف ؟
مرضنا يكمن في العقيدة : ما هو معنى الإيمان بالله ؟ و معنى كتبه ؟ و معنى رسله ؟ و معنى اليوم الآخر ؟ و معنى القضاء والقدر ؟ "
ما هي معاني هذه الأركان ؟ و ما هي وظائفها في السيطرة على النفس ؟ وفي مقاومة الأعداء ؟ أين أهل الاختصاص حتى يقوموا بإنارة الطريق أمام القُطعان الضائعة بين أروقة المتاجر والمغازات والحيرة تعلو وجوههم حول : زعْمة شنوّة الفطور اليوم ؟؟!!
هل اجتمعتْ أمّة محمد على ضلالة ؟ أمْ العيبُ في منهج النظر ؟ لكنّ ما قلته قد سبق للمصلحين والأدباء منذ بداية القرن 19 أنْ لاحظوه و استنكروه ..ولم يتبدّلْ أيّ شيء بلْ مازال البعض يجـتـرّ مقترحاتهمْ متجاهلا مرور 200 عام كلـّها جري إلى الوراء وليس إلى الأمام !!
1- الانطلاق من ملاحظة الواقع المحسوس : هل لاحظتمْ التكالب المُرعب من طرف التوانسة على تخزين المؤونة لشهر رمضان : أعطيكم مثالا واحدا موجودا على كل مواقع الويب وهو: المواطن التونسي الزوّالي بعد 2011 يستهلك أكثر من 170 لترا/السنة من الماء المعدني الذي كان مُعدّا في الأصل للتصدير إلى أقطار مجاورة !! أنا إلى حدّ 1975 أشربُ ماء القُـلّـة من عيْن القرية ، واليوم "الصوناد" عــندي جــَنّــة النعيم..
و بالتزامن مع قدوم "صابرين" و "كريستالين" هل لاحظتمْ بعد 2011 رفع الرعاع شعار "روحكْ !.. روحكْ ! " و "نهار الأحدْ ما يهمكْ في حدْ !!" و "وسائل الانفصال الاجتماعي".. و المكانة المركزية للأشداق و الأمعاء في نفوسهمْ ، وقد كان "الــقـــلــبُ" فيما مضى هو المحور في كلّ أصناف علاقات الناس بعضهم ببعض : أتذكرُ أنّ الشباب في حرب رمضان 1973 كانوا يتنادوْن و يتحاثـــّون على حمل أسلحة بسيطة و الذهاب لجبهة القتال في مصر الشقيقة ، و كنتُ وقتها صغيرا جدا لكنّ تلك البيئة ملأتــْـني بالحماس و الإحساس بالانتماء إلى وطن كبير و ليس إلى أمْعائي!!..
أراهنكمْ على أنّ الأعراب أصبحوا بعد انفلات قـــُــطعانهمْ يسقطون إلى قاع الحضيض بمعدل 100 درجة كل 6 أشهر !!
2- ما هوّ تفسير هذا الواقع المُريع ؟؟
باختصار أقول: طبيعة أدمغة الأعراب اليوم متراوحة بين "إسلام" قروسطي يدعو إلى التكاسل و الشراهة على النمط الخليجي البغيض و الكــريــه جدّا ، و بين الديانة الٍرأسمالية الغالبة الغازية بمفاتنها و فنونها و مطاعمها و ملابسها و مراكبها و رفاهيتها المجنونة .. اعلموا سادتي أنّ الكثير منكمْ الآن يعتنق ديانة أخرى غير الإسلام وهي : الرأسمالية الاستهلاكية أيْ "ديانة الشيطان الأكبر" كما قال أحد حكماء العصر منذ ثورة 1979.. وهي الثورة الثقافية الحقيقية وليستْ ثورة رعاع الأعراب بعد 2011
و إذا ألححتمْ عليَّ في السؤال : "أنتَ معانا أوْ مع الآخرين ؟؟ " سأقول صادقا : "بلْ : معانا" ..لكنْ تعرفوشْ الفارق بيني وبينكمْ ؟؟ هو فارق وحيدْ و كبير : اللي تشوفوهْ أنتمْ عادي و طبيعي و جوهر الإسلام أراه أنا شيطانيا قبيحا و يدعو للرثاء والشفقة على وضعكمْ المأساوي..
3- ما هوّ الحلّ ؟
هل تعرفون ما هو مرض قلوبنا اليوم ؟ إنه : الجبريّة الدينية المطلقة و القبيحة أيْ هو انعدام كامل للإٍرادة و لـلتحكم في النفس ، و الاستسلام الكامل للحياة الحيوانية السهلة ..
أين البنيان المرصوص في آية سورة الصف ؟
أين "السَّهَر والحُمِّى" في الحديث الشريف ؟
مرضنا يكمن في العقيدة : ما هو معنى الإيمان بالله ؟ و معنى كتبه ؟ و معنى رسله ؟ و معنى اليوم الآخر ؟ و معنى القضاء والقدر ؟ "
ما هي معاني هذه الأركان ؟ و ما هي وظائفها في السيطرة على النفس ؟ وفي مقاومة الأعداء ؟ أين أهل الاختصاص حتى يقوموا بإنارة الطريق أمام القُطعان الضائعة بين أروقة المتاجر والمغازات والحيرة تعلو وجوههم حول : زعْمة شنوّة الفطور اليوم ؟؟!!
هل اجتمعتْ أمّة محمد على ضلالة ؟ أمْ العيبُ في منهج النظر ؟ لكنّ ما قلته قد سبق للمصلحين والأدباء منذ بداية القرن 19 أنْ لاحظوه و استنكروه ..ولم يتبدّلْ أيّ شيء بلْ مازال البعض يجـتـرّ مقترحاتهمْ متجاهلا مرور 200 عام كلـّها جري إلى الوراء وليس إلى الأمام !!