• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

تونس إلى أين..؟؟؟

عبد الله منصور

عضو مميز بالمنتدى العام
عضو قيم
إنضم
17 ديسمبر 2016
المشاركات
308
مستوى التفاعل
1.006
تونس إلى أين؟؟؟

تونس ..من النصف الثاني من القرن الفائت إلى اليوم -الزمن الذي شهد ما يُسمّى بالاستقلال - وهي تعيش عملية مُدبّرة للانسلاخ عن هويتها التى تطبّعت بها منذ الفتوحات الاسلامية...تلك الهوية التي كانت فخرا لكل أبنائها.. فهي بمثابة الوِجاء الذي يعصمها من المؤثّرات الخارجية التي تستهدفها لفصلها عن محيطها الجغرافي و نصلها عن مخزونها الثقافي..و لكنّها استعصت على المتآمرين و بقيت صامدة لا يرتدّ لها جفنٌ..و لكنّ عقارب الساعة منذ رحيل فرنسا الظاهري أخذت تتسارع في اتجاه آخر تروم - كما يُروّج – الالتحاق بركب الحضارة..و الحضارة المقصودة هي قطعا النموذج الغربي بكل محتوياته دون تدبّر و لا تمحيص..و هذا النموذج الغربي و- إن كان قد حقّق الكثير من المزايا فهو أيضا سبّب الكثير من الرّزايا...و لعلّ أخطرها هو اشعاره المؤمنين به أنّهم في حلّ من الارتباطات العقدية اذ يراها معظم رواد الفكر فيه عقبة دون ترقّي الانسان الى الكمال الوجودي..و قد أفلحت هذه الفلسفة الخادعة في استدراج الكثيرين ممن يسيحون في ربوع الصراعات الفكرية المتأجّجة خاصّة بين الحربين للالتحاق بنتوءات الشطط الفكري ، و مغالاة الحرية المنفلتة ، و نوادي العراء الجسدي و ما انجرّ عن ذلك من تخلّ يكاد يكون تاما عن جملة من المفاهيم و القيم المتوارثة و المتعارفة مثل الترفع عن الارتباط بزوجة ضامنة لاستمرار العش الزوجي و لسلامة النسل بل استبدالها بخليلة تتبعها أخرى ..اضافة الى رغبة الشواذ المتكاثرين من الجنسين في الزواج المثلي و حتّى بمباركة من الكنيسة..و قد هبت على تونس التي لا يفصلها عن هذا الغرب إلّا بحر ضيقته وسائل الاتصال و الاعلام ، فما ينشأ فجرا هنالك من بدع ينتشر شروقا في اعلامنا و شوارعنا..و تجلّت العولمة في هذا المجال واقتحمت علينا محارمنا و مجالاتنا الخاصة حتّى أصبحنا نرى البعض ممن كانوا لا يخرجون الا ليلا كخفافيش الظلام.. يرتادون الشوارع الظلماء يتصدّرون وسائل الاعلام بنيّة مبيّتة من ذوي الجاه و المال و يُرغمون المواطن المسكين على التطبيع مع الفسق و الفجور و القمار الذي تُرشد اليه الملائكة...فتونس اليوم أصبحت كالثعبان الذي يُرغم نفسه على المرور بين حجرين ناتئين ليتخلص تماما من ثوبه القديم فيتركه خلفه أشلاء ليرتدي ثوب العصرنة البرّاق و يلتحق "بركب الحضارة"..و ها نحن اليوم نسمع و نرى من يتبجّح بولائه لاسرائيل و "يُناضل" لعودة "ديكتاتورية" عمياء داست على كرامة مواطنيها و جعلتهم أشباحا يفضلون الموت على الحياة ..و نرى في الجانب الآخر من المشهد من تخلّت عن ملابسها تسير في – شموخ - ب – دلْوَيْها المترنّحين - تتحدّى الجميع و تعلن انسلاخها النهائي عن قيم حضارة راسخة تريدها أن تُقبر نهائيّا...و في المقابل ترتفع بعض أصوات الردّة من "دواعش" التردّي تريد دفْن المستقبل و سدّ مسام الأمل الشحيحة..صراع بين انسلاخ و انغلاق.. بين فرعنة مبتذلة لمن أصله ماء مهين وبين حمقى عميت عيونهم و قلوبهم التي في الصّدور..و بين هذين القطبين خيرهما شرّهما تتوزّع نظريات و فلسفات و توجّهات تتجاذب بين أقصى اليمين و أقصى اليسار..و تونس كالفريسة بين الضباع تتناوب الأنياب الحادّة على تمزيقها..هكذا تجلو لحظة الحاضر.. فما عسى أن يكون حال تونس في قادم الأيّام ..؟؟ و إلى أين سينصرف مركبها المضرّج..؟؟

عبدالله منصور
 
وهي تعيش عملية مُدبّرة للانسلاخ عن هويتها التى تطبّعت بها منذ الفتوحات الاسلامية...تلك الهوية التي كانت فخرا لكل أبنائها.. فهي بمثابة الوِجاء الذي يعصمها من المؤثّرات الخارجية التي تستهدفها لفصلها عن محيطها الجغرافي و نصلها عن مخزونها الثقافي..و لكنّها استعصت على المتآمرين و بقيت صامدة لا يرتدّ لها جفنٌ..و لكنّ عقارب الساعة منذ رحيل فرنسا الظاهري أخذت تتسارع في اتجاه آخر تروم - كما يُروّج – الالتحاق بركب الحضارة..و الحضارة المقصودة هي قطعا النموذج الغربي بكل محتوياته دون تدبّر و لا تمحيص..
تونس تونس حرة حرة والنهضة على برى !
و بين هذين القطبين خيرهما شرّهما تتوزّع نظريات و فلسفات و توجّهات تتجاذب بين أقصى اليمين و أقصى اليسار..و تونس كالفريسة بين الضباع تتناوب الأنياب الحادّة على تمزيقها..هكذا تجلو لحظة الحاضر.. فما عسى أن يكون حال تونس في قادم الأيّام ..؟؟ و إلى أين سينصرف مركبها المضرّج..؟؟
أقصى اليسار عندو حاجات صحاح ! كيف تجي البنات ينقسمن صنفان صنف مع قضايا المرأة وصنف مع قضايا الرجل لأن قضايا المرأة جارت قضايا الرجل وأنا مع البنات إلي تؤمن بقضايا الرجل رغم انتقادات الفتيات أنه خروج عن المعهود وهو كيف تجي تشوف تولي تحكيلك على الدين والتشبه بالرجال وما غيرها وكلامها خاطئ تماماً، توا blogeuse تعمل blog متع طفل للهروب من الانتقادات الساخرة وفي ضل المجتمع الذكوري نقلك تشابه أما لا حرج إلي يحب النساء الكل على شق واحد وبعد 4 نساء أئمة الضلالة يجيو يحبوا يقننون الحرام وقتها أرى من وجهة نظري إنو خروج عن المسار !
 
تونس بعد ما كانت منارة ... و الزيتونة كانت كيف السوربون توة ...ايجوها من كل بلدان العالم .... و قبلها جامع عقبة و بيت الحكمة .....تونس اليوم لا علم لا ثقافة و لا حداثة ... 4 بيوعة متاع فرنسا مسيطرين على الإعلام ... نهار كامل لاهين بقشور الحداثة الفارغة .... حللوا الحرام ... و اباحوا الفساد....المجرمين هم القدوة ....هذه تونس اليوم
 
أعلى