الموضوع هذا حسم فيه العلاّمة
بلاكهول بتاريخ 26 مارس 2018 في اجابة شاملة من جميع المستويات
الماء إلي ماشي للسدرة، ..الزيتونة أولى بيه..!!!
الفكرة نظريا باهية
لكن المشكل هيهات بين النظري و التطبيقي !!
الإشكال الاول هو هو الوضعية القانونية للاراضي
الأراضي ليست ملكا للدولة
يا حسرة كي كانت الدولة تملك و تعبر
حاليا الأراضي المملوكة للدولة معظمها أراضي تم تجريدها من صبغتها الفلاحية
الأراضي الخاصة متاع الفلاحة ، برشا منهم قاعدين بور لمشاكل في الورثة
و لكلها تفاتف اراضي تقاسمتها الورثة هذا كان وصلو تفاهموا و فضو مشاكلهم
يعني باش تلقا ارض مناسبة لمشروع كبير لازم معجزة كيف ما قال نسيب رمزي
الإشكال الثاني هو انعدام الرغبة و التحفيز للعمل الفلاحي لدى الشباب
الجيل القديم الفلاحة الأصيلين ابا عن انتقلوا للعالم الاخر و الجيل الجديد هجر الفلاحة
صادفت يوما شابا بطال في العاصمة يبحث عن عمل في العاصمة ، بوه عندو ارض فلاحية فيها 10 هكتارات
قالك الفلاحة حكاية فارغة و موش مستعد يعدي عمرو في الريف
الإشكال الثالث هو التكلفة الي معادش تطاق
سوم المتر مكعب ماء للسقي تضاعف 6 مرات في 10 سنوات الاخيرة
سوم الاسمدة و الادوية تضاعف 4 مرات تقريبا بعد الثورة
غياب اليد العاملة و كان فما يذلك باش يخدملك : النهار بي 40 دينار و الخدمة من 7 صباحا لحد الرابعة مساءً و بيناتهم ساعة فطور و لازمك تفطروا و تجيبلو كاس التاي التسعة متاع الصباح
الإشكال الرابع هو السوق و هامش الربح
اليوم في مدن الشمال الغربي فلاح يبيعلك عجل باهي بي 1000 دينار
يشريه الڤشار و يمشي يبيعو بي 3000 دينار للجزارة
الفلاح اليوم اصبح خاسر و هامش الربح اصبح محدود جدا
الناس الي تربح و تسترزق من الفلاحة هم الوسطاء و الڤشارة
الفلاح ماعاد يصوّر فيها حتى صوردي
مافيا الوسطاء سيطرت على مسالك التوزيع و فصلت بين الفلاح كمنتج و بين المواطن كمستهلك
كمثال ، المولد الي فات ، الزڤوڤو يبيعو فيه الاهالي الفلاحة الي يديهم تدمدمت بالتقاطه بي 6 دينارات للكيلو
الوسيط يبيع فيه 18 دينار للكيلو للبائع ، الي يبيع فيه بدوره بي 24 دينار
يعني البائع متكي في حانوتو يربح نفس هامش الربح متاع الفلاح الي تڤطع و هو يفلح و يزمر و بعد يخرج بملاليم تافهة تخليه يلعن العملة الكلبة الي عملها في روحه
الاشكال الخامس التصدير
كان نفترضو انو المشاريع الفلاحية تكون موجهة للتصدير ، لهنا يطلعلنا 1000000 مشكل و مشكل
اولا مشكل البنية التحتية المتهالكة و اغلب الضيعات و الاراضي الفلاحية ما يصوللهاش طريق مزفت
تي هي وسط البلاد متاع ولاية كبيرة تمشي نص ساعة بين الحفر باش يعرضك ميترو كياس مزفت
خلي ارض فلاحية في الجبل
باهي تصرفت و هزيت لمحصولك ، لوين باش تصدرو ؟
كان لما وراء البحار لازم تتعدى بالميناء التجاري الصناعي الوحيد الي عنا في تونس المعد للتصدير : ميناء رادس
يعني رحلة من الشمال الغربي او من الوسط الغربي للعاصمة و عينيكم ما ترا النور في ميناء رادس
ازدحام و سلع مطيشة و تعطيلات و اجرائات تدرع الخواطر و بعد ما تمشي حويجة حويجة للجماعة
الحاصل سلعتك توصل بعد قداش و في النهايه يرجع 60% مرفوض بعد مالجودة متاعو تدهورت نتيجة الانتظار في رصيف الميناء
فوق هذا شروط بعض الموردين و الاسواق كالاتحاد الاوروبي صعبة من ناحية الجودة و صارمة جدا و اللعب لا بالمنتوجات الفلاحية
ماهوش سوق بير القصعة ، بيعلهم حتى حجرة تو العباد تشريها و تڤرمشها
الاشكال السادس المشاكل الامنية
اكبر تهديد للفلاحة التونسية اليوم هو المشكل الامني
اليوم عصابات و مافيات اصبحت مختصة فقط في الفلاحة
تقلو هاو فما كنز فيه 10 مليارات برا نسرقوه ، يقلك لا يا معلم اختصاصي فلاحة و براكاجات للفلاحين و سطو على الغنم
الزيتون و الفستق يقلعوه بالشجرة بكلها يا بوڤلب !
لا بڤر لا علالش لا ماعز
ما سالم حتى شئ من مافيا السرقة و الاجرام
الفلاح اصبح مجبر انو يكري جماعة باندية يخدمهم عساسة و يوفرلهم سكن في الفيرمة و يتحمل دلالهم و مصروفهم باس يأمن محصوله و زرعه
شخصيا الوالد عندو ارض حب يشجرها فستق و يسكن فيها بعد تقاعدو
عارضتو بشدة و ما خليتوش
مازلت حاشتي ببابا حي و منحبوش يموت مذبوح خاطر شجرة فستق
خلاصة القول ما نحبش نصب الماء في الركايب
لكني صراحة فديت من النظريات و الافكار المثالية
ملي احنا صغار و احنا نحلموا و نفكرو في برج عاجي
علاش ما نوليوش نصنعوا سيارات ، عنا كفائات ما شا الله ؟؟!!
علاش ما نعطيوش قرض مشورع لكل متخرج ؟
علاش ما نعملوش كذا ؟
اش قولكم في كذا ...؟
كلها فكار و اقتراحات نظرية
الواقع حاجة مغايرة تماما
الواقع يعطيك صرفاڨ ديراكت للافكار المثالية متاعك
شخصيا الي يحب يعطي حل ، لازم يجربو هو في روحو و بعد يقدم نفسو كمثال عملي يتبعوه في التجربة
فما عالم اكتشف دواء لاحد الامراض المميتة
باش يقنع الناس بالدواء متاعو ، حقن نفسو بالفيروس المميت و بعد عالج نفسو بالدواء الي اخترعو