- إنضم
- 15 جانفي 2008
- المشاركات
- 742
- مستوى التفاعل
- 2.691
أخلص تخلص..
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى اله عليه و سلم قال:
" أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة رجل استشهد و قارئ للقران ومنفق سخي باذل ..يُقضى يوم القيامة عليه رجلُ استشهدُ فأتى به فعرَّفه نِعَمَهُ ، فعرفها
" أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة رجل استشهد و قارئ للقران ومنفق سخي باذل ..يُقضى يوم القيامة عليه رجلُ استشهدُ فأتى به فعرَّفه نِعَمَهُ ، فعرفها
قال: فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشُهدت قال: كذبت ولكنك قاتلت ، لأن يُقال : جرئ فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه ، وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها، قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ، ليقُال: عالمُ ، وقرأتَ القرآن ليقال : هو قارئ فقد قيل ، ثم أمر به فَسُحِب على وجهه حتى ألقى فى النار ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها ؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن يُنفق فيها إلا أنفقت فيها لك ، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد ، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار"(**)
و الله انه لحديث يخلع القلب شهيد و عالم و قارئ القران و منفق سخي هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة؟؟!!!!
يا الله!!!!
لماذا؟؟؟
لأن أعمالهم لم تكن لوجه الله خالصة..
فاخلص في عملك أخي و في قولك و سلوكك و نيتك.
الإخلاص هو مسألة جد هامة تؤرق الكثيرين..
حقق الإخلاص لتخلص و تنجو و تسلم.
و الإخلاص هو تصفية العمل عن جميع شوائب الشرك..
و هو شرط من شروط قبول الأعمال أي لا يقبل الله أي عمل إلا بشرط الإخلاص. وهو أمر جليل عزيز و ليس أمرا سهلا أو كلمة ترددها الألسنة أو دخانا يدور في الهواء..
قال الله تعالى« وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ »
و الإخلاص هو ضد الرياء..و الرياء مصيبة فالمرائي تحبط أعماله مهما كانت عظيمة..
فابتغ أيها المسلم بعملك و قولك و حالك وجه الله تبارك و تعالى و كن صادق النية..
"إنما الأعمال بالنيات و إن لكل امرئ ما نوى"
فالله جل و على لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه تعالى..
قال جل جلاله في الحديث القدسي الذي رواه مسلم و غيره عن هريرة رضي الله عنهأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال قال الله:
"أنا أغنى الأغنياء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه".."و أنا منه بريء و هو للذي أشرك "(أي عمله)( في لفظ ابن ماجة و بسند صحيح.)
"أنا أغنى الأغنياء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته و شركه".."و أنا منه بريء و هو للذي أشرك "(أي عمله)( في لفظ ابن ماجة و بسند صحيح.)
فالاخلاص أن تبتغ بقولك و فعلك و عملك و سلوكك وجه الله و هو أمر عظيم و سبب لسعادة كبرى..
روى ابن ماجة ان الرسول صلى الله عليه و سلم قال:
" لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءا منثورا أما انهم اخوانكم و من جلدتكم يأخذون من الليل كما تأخدون و لكنهم قوم اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها.."
أي أنهم اذا خلوا الى أنفسهم الا و تجرأوا على الله
و المؤمن لا ينتهك محارم الله اذا خلى بل لا يشعر بالأنس و لا بالسعادة و لا باللذة الا و هو مع الله في خلوته..
هذا هو من ذاق حلاوة الاخلاص و حلاوة القرب من الله..
أما المرائي فيحبط عمله و لا يستشعر أي لذة و الرياء أن يظهر للناس خلاف ما يبطن..فيظهر الصلاح و التقى و الورع و في الحقيقة هو يسر غير ذلك و أعماله يبتغي بها رضا الناس و السمعة و الثناء..
(منقول بتصرف)
فحذار يا أخي من أن تحبط أعمالك و لو كانت مثل جبال و أن تمحو حسناتك و لو كانت عدد أوراق الشجر..
نسأل الله أن يجعل عملنا كله صالحا
ولوجه الله خالصا
و لا يجعل فيه لأحد غيره شيئا
ااااااااااااااااامين
-----------------------------------------
نسأل الله أن يجعل عملنا كله صالحا
ولوجه الله خالصا
و لا يجعل فيه لأحد غيره شيئا
ااااااااااااااااامين
-----------------------------------------
(**) حديث صحيح رواه أحمد ومسلم والنسائى عن أبى هريرة انظر صحيح الجامع (1/44) حديث رقم (214)