ما قلته لا يتعارض مع مدنية الدولة وإليك ما يلي:
الحقوق والواجبات الفرد هو اللبنة الأساسية في المجتمع، وذلك يتطلّب منه أن تكون علاقته بمن حوله علاقة تفاعل بين طرفين؛ أي إنّه يجب تحقيق موازنة متبادلة له وعليه، وهذا يعني أن يتمتّع بالحقوق التي له، ويؤدّي الواجبات التي عليه. إنّ مفهوم الحق والواجب متلازمان في جميع الأنشطة الاجتماعيّة والسياسيّة في حياة الفرد؛ فبقدر التزامه بواجبته يضمن حصوله على حقوقه، فالحقوق ترفع من قدر الفرد وحريته، والواجبات تعبّر عن احترام الفرد لحريته وحرية الآخرين.
الحقوق هي تلك الحقوق التي يتمتع بها الفرد، وهي حقوق عالمية لا يجوز التهاون أو الاستخفاف بها أو إلغاؤها، وتمّ تحديد ملامحها من خلال المواثيق الدولية التي جسدت الجهود البشرية، لإيقاف الظلم والمعاناة التي لحقت بالإنسان من أخيه الإنسان خلال الحروب والنزاعات، كما وتُعدّ الحقوق أبسط الأشياء التي يبحث عنها الإنسان أينما وجد؛ كحقّه في العيش بأمان في بلده، حيث يجب أن يكفلها المجتمع والقانون للمواطن، ومن أمثلتها: التعليم الجيد. الرعاية الصحية. العيش في بيئة سليمة. المشاركة في الحياة السياسية. الحقّ في الترشح والانتخاب. أنواع الحقوق الحقوق الطبيعية: وهي الحقوق التي تنبع من الطبيعة الإنسانية: مثل الحق في الحياة، والحرية، والحق في الرعاية. الحقوق المدنية: وهي الحقوق التي كفلها القانون للفرد، والمتخصّصة بالحياة السياسية والاجتماعية، مثل: حق الحصول على الجنسية، وحق الترشّح والانتخاب. حقوق الإنسان في الإسلام جاء الإسلام رحمةً للناس، ونظاماً عادلاً، وموجّهاً لسلوك أفراد المجتمع كلهم، وحامياً للإنسان في جميع الظروف، وداعياً إلى التعاون على البر والتقوى، واحترام حقوق الأفراد وحرياتهم، ومن أبرز الحقوق التي نصت عليها الشريعة الإسلامية: حق الحياة. حق المساواة. حق الحرية. حق التعليم. حق العمل.
والدين الأسلامي ضامن لهذه الحقوق والمساوات التي يتحدثون عنها تنافي بعض أحكام الدين التي كان واضحا فيها فمن رأيي لا يجب المساس بها لأن في ذلك مساس بالمعتقد وكل مساس بالمعتقد يعتبر مساس من حقوق الفرد والمجتمع