وفاة الشيخ العلامة الأديب المعمر معوض عوض إبراهيم الأزهري عن 106 سنة

ibn alarabi

مسؤول سابق
إنضم
22 ديسمبر 2007
المشاركات
5.083
مستوى التفاعل
13.443
FB_IMG_1529547349715.jpg

(إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون)
انتقل إلى رحمة الله العالم العلامة الأديب النحرير شيخ الشيوخ المعمر معوض عوض إبراهيم
ولد الشيخ عام /1330 هـ - 1912 م بقرية كفر الترعة الجديد مركز شربين محافظة الدقهلية .
إلتحق الشيخ بالأزهر الشريف سنه 1344 هـ -1926 م ، بعد أن أتم حفظ القرأن الكريم بكتاب القرية .
حصل علي الإبتدائية عام 1348 هـ - 1930 م وكان شيخ المعهد الأزهري
حينئذ الشيخ الكبير عبد الله دراز والد الدكتور الشيخ محمد عبد الله دراز رحمهم الله .
وبعدها حصل الشيخ علي الكفاءة عام 1933 م وعلي الثانوية من معهد طنطا عام 1358 هـ - 1935 م .
أولع الشيخ منذ نعومة أظفاره بحب اللغة العربية ودراسة الأدب والاهتمام به ولقد بلغ من تفوقه في فن الادب أن أستاذ الأدب أهداه كتاب مقامات بديع الزمان وكتب عليه إهداء له، وذلك لنبوغه في فن الأدب إثر محاولة بينه وبين زميل من زملاءه ،وفي نفس العام نشر له الأستاذ عباس محمود العقاد الكاتب الجبار كما كان يسميه سعد زغلول قصيدة تحت عنوان ( إستعذاب العذاب )في جريدة الجهاد عام 1932م إستهلها بقوله :
ياماخراً رفي عباب الهموم أي عباب ** وضارباً في فيافي الآلام والأوصاب
.كما نشرله الأستاذ هيكل وزير المعارف رحمه الله . في عدد مجلة السياسة الأسبوعية الممتاز التي كان يصدرها . وكان ذلك عام 1937 م بمناسبة مرور عام علي صدور كتاب حياة محمد " صلي الله عليه وسلم "، وكان الشيخ حينئذ بالصف الثاني الثانوي الأزهري .
بعد إنهاء الشيخ المرحلة الثانوية في المعهد الديني الأزهري بطنطا الواقع بجوار محطة سكة حديد طنطا، التحق الشيخ بكلية أصول الدين بالقاهرة بالخازندارا،
وكان عميد الكلية آنذاك الشيخ الإمام الكبير الشيخ عبد المجيد اللبان رحمه الله
وتخرج منها عام1939م , أكمل الشيخ سنتين في تخصص الدعوة وحصل على التخصص عام 1363 هـ - 1941 م، ثم بعد ذلك
عين واعظا في أسوان عام 1942 م – إلي عام 1945 م ، ثم إلي الفيوم من سنه 1945 إلي عام 1948 م، ثم إلي مدينة بورسعيد من عام 1948 إلي عام 1956 م
، وفي عام 1952 م حصل فضيلته على تخصص التدريس والتربية من كلية اللغة العربية من جامعة الأزهر ، لأنه لا يعين فى التدريس إلا من حصل علي تخصص التربية والتدريس من جامعة اللغة العربية وهي لمدة سنتين وكان الشيخ واعظ بورسعيد في ذلك الوقت حينما نال هذة الشهادة .
ذهب الشيخ إلي لبنان مبعوثاُ للأزهر الشريف للوعظ والتدريس عام 1956 إلي عام 1962 – في الكلية الشرعية ببيروت، ثم زار اليمن ست مرات متقطعة بعد عودته من لبنان ، والتقى فيها هناك بمفتي اليمن الشيخ عبد الله زبارة رحمه الله ، واشترك معه في عدة حلقات في نور الإسلام في التلفزيون الكويتي .
عاد الشيخ بعدها إلي مصر فأنشأ المعهد الديني الأزهري في بورسعيد عام 1964 م ،
ثم توجه الشيخ بعدها إلى الأردن عام 1965 إلي عام 1969 وكان مقرة ميناء العقبه الميناء الوحيد بالاردن عاد الشيخ بعدها إلي مصر وعمل مفتش ومراقباُ للوعظ في القوات المسلحة ، ومحاضراً في الدراسات العليا قسم الحديد في كلية أصول الدين حتى عام 1973 م ، ثم مدرساً في كليه الشريعة بالرياض عام 1973 م ثم باحثاُ علمياً في رئاسة البحوث العلمية والإفتاء إلي عام 1976 م ، ثم عمل بعدها مدرساُ في كليتي أصول الدين والحديث النبوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ،
ثم عمل رئيساً لقسم الدعوة في وزارة الأوقاف والشئون الأسلامية في الكويت بداية من عام 1979 الذي أنشأ فور تعاقده في الوزارة حتي عام 1985 .
زار الشيخ بعدها باكستان وزار الكليات العلمية الشرعية في كراتشي وبيشاور ولاهور وقابل هناك فضيلة الشيخ الدكتورأحمد العسال رحمه الله الذي كان نائباُ لمدير الجامعة الإسلامية العالمية ، وزار الشيخ عدة دول أخري كالبحرين وقطروسافر إلى سوريا فزار دمشق مرتين وحلب وحمص وحماه أثناء عمله في الكلية الشرعية ببيروت .
وبعد عودة الشيخ من باكستان عمل عضو ا في لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في عهد الإمام الأكبر شيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق رحمه الله ،متفرغاً للكتابة في الصحف والمجلات داعياً إلي الله بكلمة هادية بانية حريصاً على النصح للآخرين
من زملاءه وأصدقاءه :-
فضيلة الشيخ العلامة محمد خاطر مفتي الديار المصرية ، وفضيلة الشيخ العلامة المحقق أحمد صقر ، وفضيلة العلامة الكبير الشيخ محمد أبو شهبة ،وفضيلة الشيخ العلامة محمد نمر الخطيب , وفضيلة الشيخ العلامة محمد إسماعيل عبد رب النبي , وفضيلة الشيخ العلامة طه محمد الساكت , وفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمود غرابة وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الرحمن بيصار،
وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم النمر ، وفضيلة الشيخ محمد خليفة الأباصيري،
وفضيلة الشيخ محمد الطيب النجار ،وفضيلة الشيخ العلامة الفقيه عطية صقر , وفضيلة العالم الجليل شيخ الدعاة العلامة محمد الغزالي رحمه الله , وفضيلة الشيخ العلامة المفسر محمد متولي الشعراوي رحمهم الله رحمة واسعة ، وغيرهم مما يصعب حصره .
شيوخه :
تتلمذ الشيخ علي كوكبة نيرة من أكابر علماء الأزهر الشريف أخذوا العلم كابرا عن كابر، نذكر منهم علي سبيل المثال لاالحصر:
فضيلة العالم الرباني العلامة الشيخ محمد الأودن رحمه الله ، والشيخ العالم الجليل العلامة محمد سلامة صاحب كتاب منهج الفرقان في علوم القرآن ، وفضيلة الشيخ العلامة الجليل محمد عبد العظيم الزرقاني ، صاحب كتاب مناهل العرفان ،وفضيلة العالم الجليل العلامة المسند الشيخ علي سرور الزنكلوني ، وعنه يروي فضيلة الشيخ معوض بأسانيده المتصلة ، وفضيلة الشيخ الجليل العلامة الفقيه محمد أبو زهرة وفضيلة الشيخ الجليل محمد يوسف موسى ،وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم ، رحم الله الجميع ، وكان الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله حفيا بسيدي الشيخ معوض وكان يقول :- الشيخ معوض إبني البكر والشيخ محمد الغزالي إبني الثاني .
ومن الأعلام الذين عاصرهم وكانت بينه وبينهم مواقف وذكريات يتجلي فيها ارتباط الشيخ بالأكابر من العلماء وعلي رأسهم فضيلة الشيخ الإمام الفقيه العلامة الشيخ عبد الله المشد، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمد مصطفي المراغي ، وفضيلة الإمام الأكبرشيخ الأزهر محمد الخضر حسين وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر عبد الرحمن تاج ، وفضيلة الشيخ الإمام الأكبر شيخ الأزهر محمود شلتوت ، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر العالم الجليل الدكتور عبد الحليم محمود ،وغيرهم من السادة أهل العلم الأكابر أمثال الإمام العلامة فقيه الشام الشيخ الصيدلاني أبي اليسر عابدين حفيد الإمام العلامة الكبير صاحب الحاشية المعروفة بحاشية إبن عابدين، الذي استمع إلى محاضرة في الفقه المقارن لفضيلة الشيخ معوض التي ألقاها علي طلاب كلية الشريعة وقد كان فضيلة الشيخ معوض حينئذ أستاذاُ في الكلية الشرعية بلبنان وفرح الإمام الفقيه الصيدلاني علامة الشام الشيخ أبو اليسر بما قاله الشيخ وبما قاله طلابه، وربت علي الكتف الأيسر للشيخ معوض ودعا له بالخير.
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
 
التعديل الأخير:
أعلى