• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

نور الدين الخادمي يتهم لجنة رئاسية مكلفة بالمساواة بإثارة الفتنة في تونس

helmi1992

عضو مميز في منتدى الأخبار
إنضم
19 سبتمبر 2014
المشاركات
4.952
مستوى التفاعل
6.705
21qpt960.5.jpg


اتهم وزير الشؤون الدينية السابق نور الدين الخادمي لجنة رئاسية مكلفة بتفعيل المساوة بين الجنسين بإثارة «الفتنة» في البلاد، وأشار إلى أن تقريرها الأخير يتعارض مع الشريعة الإسلامية، داعيا مفتي الجمهورية إلى التدخل.
وخلال مؤتمر صحافي عقدته «التنسيقية الوطنية للدفاع عن القرآن والدستور» في العاصمة التونسية، قال الخادمي إن تقرير لجنة «الحريات الفردية والمساواة» يثير الفتنة ويتعارض مع مقاصد الشريعة الإسلامية، معتبراً أن التقرير «صادم لهوية الشعب التونسي المحددة بالدستور، كما أنه تجاوز التخصصات العلمية بأنواعها».
وكانت لجنة الحريات الفردية والمساواة، التي شكّلها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في وقت سابق وترأسها البرلمانية بشرى بالحاج حميدة، قدمت قبل أيام تقريرها النهائي إلى رئيس الجمهورية، ويتضمن عدداً من النقاط المثيرة للجدل أبرزها، المساواة التامة بين الرجال والنساء وبين جميع الأطفال بمن فيهم المولودون خارج إطار الزواج، وفضلاً عن إلغاء تجريم المثلية وإسقاط عقوبة الإعدام وتجريم التمييز ورفع القيود الدينية على الحقوق المدنية.
وقال الخادمي إن التقرير «مرفوض شكلا ومضمونا في ما يتعلق بالأحوال الشخصية وفي موضوع الحريات الفردية»، مشيراً إلى أنه «تضمن مقترحات معادية لنظام الأسرة في الإسلام بالإضافة الى تعارض التقرير ومقترحاته مع ما ورد في توطئة الدستور»، كما اعتبر أنه «يبيح الشذوذ ويلغي القوامة ويحرم المرأة من حقها الشرعي في النفقة».
ودعا مفتي الجمهورية إلى إبداء رأيه بشكل واضح وصريح من التقرير المذكور، كما دعا الرئيس الباجي قائد السبسي إلى «استقبال عدد من العلماء في مجال القضاء والقانون والعلوم الاجتماعية لإبداء رأي علمي تخصصي في ما يتعلق بتقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة».
وكان عدد من رجال الدين هاجموا التقرير المذكور، الذي قالوا إنه تعارض مع الدستور وأحكام الشريعة الإسلامة، حيث دوّن الداعية بشير بن حسن عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «أين سماحة المفتي عثمان بطيخ مما يجري في تونس من الهجوم على المقدسات وضرب لثوابت الدين؟». وأضاف الداعية عادل العلمي رئيس حزب «تونس الزيتونة» الإسلامي «وجب على الدولة القائمة بمؤسساتها أن تأتي بفريق بشرى (بلحاج حميدة رئيسة اللجنة المكلفة بالمساواة) الشؤم جميعا في مكان عام وتقوم برجمهم حتى الموت. لتطهرهم وتطهر البلاد من نجسهم تطهيرا»، وهو ما دفع عدداً من السياسيين والحقوقيين إلى المطالبة بمحاكمته.
وكان الرئيس الباجي قائد السبسي اقترح في وقت سابق تفعيل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، معتبراً أنه لا يتعارض مع الدين، حيث أعلن لاحقا عن تشكيل لجنة لتفعيل هذا الأمر، وقوبلت مبادرته بردود فعل متباينة في البلاد، حيث تظاهر عشرات الحقوقيين للضغط على الدولة لتفعيل مبدأ المساواة، فيما تظاهر المحسوبون على التيار الديني للتعبير عن رفضهم لهذا المقترح مطالبين بالالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية.




logo.jpg



 
أعلى