علوم الحديث والسنة علوم الحديث ومصطلحه

thameur007

مراقب المنتدى الاسلامي
طاقم الإدارة
إنضم
30 جانفي 2014
المشاركات
18.465
مستوى التفاعل
49.019
أرسل الله رسوله بالهدى و الحق رحمة للعالمين...قال تعالى :هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33 التوبة) قال تعالى : الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1إبراهيم) و كان رسول الله مبينا لما في القرٱن قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) فنحن نفتقر في فهم القرٱن إلى بيان و توضيح من رسول الله الذي هو أسوة و قدوّة و مثال عملي حيّ للكل مسلم و ملزمون بإتباعه جميعا في أقواله و أفعاله و ماأقرّه قال تعالى : لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21) ...فكانت هذه الأقوال و الأفعال و الإقرارت جزء لا يتجزأ من الدين و مكمّل و حافظا له ....و لم يكن من عادته صلى الله عليه و سلّم أن يجمع أصحابه لليقول قولا ما ...إنما كان يجمعهم أحيانا لليقول قولا هاما ..مثال ذالك في حديث دجال التي روته عن فاطمة بنت قيس : سمعت نداء المنادي رسول الله ينادي الصلاة جامعة فخرجت الي المسجد فصليت مع رسول الله وكنت في النساء اللاتي يلين ظهور القوم. فلما قضى رسول الله صلاته جلس على المنبر وهو يضحك فقال : (ليلزم كل إنسان مصلاه). ثم قال أتدرون لما جمعتكم ؟) قالوا :الله ورسوله أعلم. قال : (والله إني ماجمعتكم لرغبة ولا لرهبة ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم وحدثني حديثا...إلى ٱخر الحديث...لكن عادته و سيرته أنه يتكلم بالكلام على سجيته و لا ينظر من حضره من أصحابه فقد يتكلم بالكلمة بحضور واحد أو إثنين أو أكثر من ذالك ....أو إمرأة من نسائه ...أو خالاته من الرضاعة ..وغيرهم..وكان من سمعا شيئا منه صلى الله عليه و سلم ينقله للٱخرين من أصحابه إقتداء بوصيته أن يبلغ الشاهد الغائب ....وبلغوا عني ولو ٱية ....وكان أعربي يأتي للرسول الله ليسأله عن مسألة ثم يرجع للقومه لليبلغهم ما سمعه منه صلى الله عليه و سلم و تقوم الحجة عليهم بهذا البلاغ ...وهو قائل صلى الله عليه و سلم :نضر الله امْرأ سمع منا شَيْئا فَبَلغهُ كَمَا سمع، فَرب مبلغ أوعى من سامع....و كان صحابة رسول الله شديد الحرص للتتبع كل قول يقوله صلى الله عليه و سلم...من ذالك يقول ابن عباس رضي الله عنهما: (ظللت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب فتمنعني هيبته، حتى حج وحججت معه، وعدل فعدلت( ترك طريق الناس ليقضي حاجته) فلما قضى حاجته وجاء وكانت الإداوة (وهي شيء يشبه الإبريق فيه ماء) في يد ابن عباس ، وهو يصب عليه وضوءه قال: يا أمير المؤمنين! إنني أريد أن أسألك منذ سنة، ولكن تمنعني هيبتك. فقال: يا ابن أخي! إذا علمت أن عندي علماً فاسألني.فقال له: من المرأتان اللتان قال الله فيهما: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا [التحريم:4]؟ فقال: واعجباً لك يا ابن عباس ثم إستقبل الحديث يسوقه.....كما أن كان بعض الصحابة يكتب أحاديث رسول الله في حياته...فعن وهب بن منبه عن أخيه قال سمعت أبا هريرة يقول ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني إلا ما كان من عبد الله بن عمروبن العاص فإنه كان يكتب ولا أكتب....وما روى عن عبد الله بن عمروبن العاص قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأومأ بأصبعه إلى فيه فقال: اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج منه إلا حق. رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.

يتبع إن شاء الله
 
كان العرب عموما و الصحابة خصوصا يملكون ملكة الحفظ من أول مرة فكان الصحابة يحدثون عن رسول الله مرات مباشرة منه و مرات من صحابة ٱخرين لكن لا يذكرون أسمائهم متّكلين على صدقهم و ٱمانتهم التي لم توضع محلا للشك وهو مايعرف عند علماء الحديث بمراسيل الصحابة ....وهو أن يروي الصحابي شيئ لم يكن شاهدا عليه ...مثال ذالك إبن عباس يحدث عن غزوة بدر في أكثر من حديث صحيح وهو ثابتا قطعا أنه ليس من أهلها و لم يشهدها ....فقد ولد قبل الهجرة بثلاث سنين و غزوة بدر وقعت 2 هجري فكان غلاما إبن 5 سنين ....من أحاديثه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " قال رسول الله ء صلى الله عليه وسلم ء وهو في قبة يوم بدر: اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم " ، فأخذ أبو بكر ء رضي الله عنه ء بيده ، وقال: حسبك يا رسول الله ، فقد ألححت على ربك ، " فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الدرع يقول: {سيهزم الجمع ويولون الدبر ، بل الساعة موعدهم ، والساعة أدهى وأمر}.....فالأكيد أنه سمع هذا الحديث من صحابيا ٱخر و لكن لم يصرح به لمّا حدث هذا الحديث لمن جاء بعده من التابعين...وهذه مراسيل مقبولة بإتفاق أهل العلم

توفي رسول الله صلى الله عليه و سلّم و الحال على ماهو عليه ...يحدث الصحابي بحديث عن رسول الله فيأخذه من سمعه على محمل الجد كما هو ممن حدثه و لا يراجعه فيه و لا يكذبه و يحدث به التابعيّ الناس أو أحد من التابعيين كما سمعه نسبة للصحابي الذي سمع منه عن رسول الله

بعد إستشهاد عمر إبن خطاب هبت رياح الفتنة على المسلمين و في ٱخر خلافة عثمان التي إنتهت بإستشهاده أيضا بدأ ظهور الفرق بين المسلمين ....و ظهرت فرقتان كثيرة أتباع في ذالك الزمان....فرقة الخوارج فكانوا يكفرون بالمعاصي و الكبائر ....فالكذاب عندهم كافر للذالك لم يظهر فيهم الكذب و التدليس و كان نادرا فيهم ....و فرقة الشيعة الذي تفش فيهم الكذب و التدليس تعصبا للٱل البيت...بل هم يتدينون بالكذب و بدأ محديثهم بإفشاء أحاديث مريبة لم يسمع بها صحابة رسول الله و لا التابعين و أنكرها الصحابة لما سمعوها و تعجبوا منها... قال إبن عباس إذا قال الرجل قال رسول الله إشربت له أعناق الناس فلما ركب الناس الصعب، والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف بمعنى أنّه لا نأخذ حديث رسول الله من أحد إلا بعد التثبّت من صدق راويه ، بعد ظهور الكذب في زمانه...فصار محديثين يسألون راوي الحديث من حدثك فإن كان من أهل سنة قبل الحديث و إن كان من أهل بدعة ردّ الحديث...فأحتاج الناس الكشف عن الرجال من الصادق الذي يقبل حديثه و من كاذب فيردّ حديثه و نشأ علم الجرح و التعديل ...وبدأ تدوين الحديث في القرن الثاني هجري بسبب موت الحفظة و أول من أمر بهذا هو الخليفة راشد عمر إبن عبد العزيز لإبن شهاب الزهري مع أبي بكر إبن حازم....يقول السيوطي في ألفيته :

أول جامع الحديث والأثر * ابن شهب آمراً له عمر

و بدأ جمع العلم في كتب لكن دون تبويب واضح للمواضيع الأحاديث ثم بدأ بعدها شيئ فشيئ التبويب اليسير من دون شروط من عدة أئمة في عدة مدن كإبن جريج في مكة وهشيم في واسط و مالك بن أنس في المدينة ومعمر في البصرة و عبد الله بن مبارك في خراسان
يقول السيوطي في ألفيته :

وأول الجامع للأبواب * جماعة فى العصر ذو اقتراب
كابن جريج وهشيم مالك * ومعمر وولد المبارك


و جاء بعدهم سعيد إبن منصور و أحمد إبن حنبل و أبو داوود الطيالسي و الحميّدي و عبد إبن حميّد و إبن أبي شيبة و غيرهم و كتبوا مصنفات في حديث رسول الله ولكن لم يشترط أي أحد منهم الصحة في الحديث...وأول ماإشترط الصحة هو الإمام البخاري
يقول السيوطي في ألفيته :

وأول الجامع باقتصار * على الصحيح فقط البخارى
ومسلم من بعده ،والأول * على الصواب فى الصحيح أفضل


و في نفس الحقبة جاء علماء السنة الأربعة أبو داود و الترمذي و إبن ماجه و النسائي و صنفوا على هاته الوتيرة كتبهم المشهورة

يتبع إن شاء الله
 
التعديل الأخير:
طيب أخي الكريم ....إذا كان أحاديث الرسول بينه وبين أفراد أو مجموعات صغيرة دونت وحفظت ....إلي ما فهمتوش أين خطبه لايام الجمعة ...المتلقين كثيرين والمضمون قيم ....أين هم .... ???????
 
طيب أخي الكريم ....إذا كان أحاديث الرسول بينه وبين أفراد أو مجموعات صغيرة دونت وحفظت ....إلي ما فهمتوش أين خطبه لايام الجمعة ...المتلقين كثيرين والمضمون قيم ....أين هم .... ???????

لا أملك جواب دقيقا على سؤالك لكن ماأعرفه أن تبويب الأحاديث كان حسب مواضيع و ليس حسب مناسبات ....فيحتمل أن يكون كثير من أحاديث قد قيلت في خطب الجمعة ....
 
التبويب صحيح ولكن أخي لا أرى أحاديث فيها عنعنة لتصل إلى خطبة يوم الجمعة ...بما أن لا أتصور شخص واحد بعينه حاضر حتى يكون هو السند ....على كل حال مشكور ولكن الاجابة مش بالضبط ...
 
التبويب صحيح ولكن أخي لا أرى أحاديث فيها عنعنة لتصل إلى خطبة يوم الجمعة ...بما أن لا أتصور شخص واحد بعينه حاضر حتى يكون هو السند ....على كل حال مشكور ولكن الاجابة مش بالضبط ...

صلاة الجمعة هي للمقيم و حياة الصحابة في مدينة لم تكن مستقرة بل مليئة بالغزوات و السرايا التي يقضون فيها شهورا في ذهاب و إياب و الحرب....
 
طيب أخي الكريم ....إذا كان أحاديث الرسول بينه وبين أفراد أو مجموعات صغيرة دونت وحفظت ....إلي ما فهمتوش أين خطبه لايام الجمعة ...المتلقين كثيرين والمضمون قيم ....أين هم .... ???????
كتاب الخطب المنبرية
 
أخــي، جازاك الله كلّ خيـر على مثل هذه المقالات القيّمــة. هنــاك قـاعدة طبّقتهــا في حياتي و استفدت منها كثيرا و هي إذا أردت أن تعرف حقيقة شيء ما فارجع إلى أصله و هذه تطبّق على جميع العلوم و منها العلوم الدّينيّة و من أهمّ الاشياء في التعرّف عليها هو الرجوع إلى تاريخها مثلما تفعله أنت في مقالاتك و لو أنّ اغلبنا درس التاريخ جيّدا لوجد إجابات شافية عن كثير من الأسئلة التي تدور بخلده خاصّة حول دين الإسلام مثلا أذكر أنّه كانت ترهقني كثير من الأسئلة حول المذاهب في الإسلام و سبب ظهورها و هل ذلك في صالح الإسلام أو العكس و كيف نتعامل مع الاختلافات بينها و هذه الأسئلة لم تنتهي إلاّ عندمـا منّ الله عليّ و درست تاريخ الفقه و علمت كيف نشأت هذه المذاهب (الأربعة) و تطوّرت عندها فقط ذهب عنّي ذلك الإشكـال لذلك فإنّ طريقتك في التعريف بمثل هذه الأمور من الدّين له فـائدة كبيرة عند الآخرين كمـا أنّها تساهم في دحض كثير من الشبهات التي ظهرت في عصرنا هذا و سببها الجهل و في هذا المقال أرجو ان تفصّل أكثر في علم الحديث و خاصّة المنهجيّة المتبعة في تدوين الأحاديث و من الافضل أن لا تكتفي فقط في مقالاتك بالحجج النقليّة (من القرآن و السنّة) و تضيف عليها الحجج العقليّة كلّـما أمكن ليشمل كلامك أكبر شريحة ممكنة و هذه منهجيّة القرآن في الردّ على كثير من الاسئلة فكـما تعلم أصبح الكثير من المسلمين في هذا العصر يقدّم الحجج العقليّة و العلميّة على الحجج النقليّة سواء أدرك ذلك أم لم يدركه حيث يتمّ الأمر بطريقة لا واعيّة و ربّما من أسباب ذلك المناهج التعليميّة التي تربّينا عليهـا
 
بداية من القرن الثالث هجري بدأ يتبلور هذا العلم شيئ فشيئ و بدأ بعض علماء الحديث يجمعون قواعد أهل العلم و قوانين و ظوابط الرواية للحديث النبوي في كتاب للتسهيل على طلاب العلم و أول من بدأ في هذا الجمع القاضي الرَّامَهُرْمُزِيُّ له كتاب إسمه المحدث الفاصل بين الراوي و الواعي ثم جاء بعده الحاكم النيسابوري صاحب كتاب المستدرك و له كتاب إسمه علوم الحديث و ذكر فيه إثنين و خمسين نوعا من الحديث و جاء بعده أبو نعيم الأصفهاني و عمل على كتاب علوم الحديث الذي ألفه الحاكم النيسابوري ثم جاء بعده القاضي عياض له كتاب إسمه الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع ثم جاء بعده علم من أعلام هذا العلم الخطيب البغدادي رحمه الله و ليس هناك طالب في علم الحديث لا يرجع إلى كتابه الكفاية في علوم الرواية ثم جاء بعده الميانشي أو الميانجي، أبوحفص و له كتاب بعنوان ما لايسع المحدث جهله ( عاب فيه أهل الحديث بعض الأخطاء و الأعاجيب و لم يعتبروه مرجع في علم الحديث) ثم جاء بعده المحدث أبو عمرو إبن صلاح رحمه الله و قد نقح جميع كتب أهل العلم الذين كانو قبله و كان مما بسط هذا العلم و ألف كتاب سماه المقدمة قام أهل علم بعده بنظمه كالعراقي الذي نظمه فالألفية و السيوطي فالألفية و شرحه كالسخاوي في كتابه فتح المغيث و إختصاره كإبن ملقن في كتابه المقنع و إبن كثير في كتابه مختصر علوم الحديث و التعقب عليه كالعراقي في كتابه آلتقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح و كإبن حجر عسقلاني في كتابه الإفصاح على مقدمة ابن الصلاح و لكن هذا كتاب توفي إبن حجر و لم يكمله و كتابه النكت على كتاب ابن الصلاح و كذالك توفي إبن حجر و لم يكمله و عقّب على هذا الكتاب البلقيني في كتابه محاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح ...وقد حاول علماء الحديث تبسيط هذا العلم ....فمنهم ابنُ فرْح الأندلسي الذي نظم قصيدة غزالية في علم الحديث حتى يقرب هذا العلم إلى الناس :

غَرَامِي (صَحِيحٌ) وَالرَّجَا فِيكَ (مُعْضَلُ) ... وَحُزْنِي وَدَمْعِي (مُرْسَلٌ) ، وَ(مُسَلْسَلُ)
وَصَبْرِيَ عَنْكُمْ يَشْهَدُ الْعَقْلُ أنَّهُ ... (ضَعِيفٌ) ، وَ(مَتْرُوكٌ) وَذُلِّيَ أَجْمَلُ
وَلا (حَسَنٌ) إِلَّا سَمَاعُ حَدِيثِكُمْ ... مُشَافَهَةً يُمْلَى عَليَّ فَأَنْقُلُ
وَأمْرِيَ (مَوْقُوفٌ) عَليْكَ وَلَيْسَ لِي ... عَلَى أَحَدٍ إلاَّ عَلَيْكَ المُعَوَّلُ
وَلَوْ كَانَ (مَرْفُوعًا) إلَيْكَ لَكُنْتَ لِي ... عَلَى رَغْمِ عُذَّالِي تَرِقُّ وَتَعْدِلُ
وَعَذْلُ عَذُوِلي (مُنْكَرٌ) لاَ أُسِيغُهُ ... وَزُورٌ ، وتَدْلِيسٌ يُرَدُّ وَ يُهْمَلُ
أُقََضِّي زَمَانِي فِيكَ (مُتَّصِلَ) الأَسَى ... وَ(مُنْقَطِعًا) عَمَّا بِهِ أتَوَصَّلُ
وَهَا أنَا فِي أَكْفَانِ هَجْرِكَ (مُدْرَجٌ) ... تُكلِّفُنِي مَا لاَ أُطِيقُ فَأَحْمِلُ
وَأجْرَيْتُ دَمْعِي فَوْقَ خَدِّي (مُدَبَّجًا) ... وَمَا هِيَ إلاَّ مُهْجَتِي تَتَحَلَّلُ
فَـ(مُتَّفِقٌ) جِسْمِي وَسُهْدِي وَعَبْرَتِي ... وَ(مُفْتَرِقٌ) صَبْرِي وَقَلْبِي المُبَلْبَلُ
وَ(مُؤْتَلِفٌ) وَجْدِي وَشَجْوِي وَلَوْعَتِي ... وَ(مُخْتَلِفٌ) حَظِّي وَمَا مِنْكَ آمُلُ
خُذِ الْوَجْدَ مِنِّي (مُسْنَدًا) ، وَ(مُعَنْعَنًا) ... فَغَيْرِي بِـ(مَوْضُوعِ) الْهَوَى يَتَحَلَّلُ
وَذِي نُبَذٌ مِنْ مُبْهَمِ الْحُبِّ فَاَعْتَبِرْ ... وَغَامِضُهُ إنْ رُمْتَ شَرْحًا أُطَوِّلُ
(عَزِيزٌ) بِكُمْ صَبٌّ ذَلِيلٌ لِعِزِّكُمْ ... وَ(مَشْهُورُ) أَوْصَافِ الْمُحِبِّ التَّذَلُّلُ
(غَرِيبٌ) يُقَاسِي البُعْدَ عَنْكَ وَ مَا لَهُ ... وَحَقِّكَ عَن دَارِ الْقِلَى مُتَحَوَّلُ
فَرِفْقًا بِـ(مَقْطُوعِ) الْوَسَائِلِ مَا لَهُ ... إلَيْكَ سَبِيلٌ لاَ وَلاَ عَنْكَ مَعْدِلُ
فَلا زِلْتَ في عِزٍّ مَنِيعٍ وَرِفْعَةٍ ... وَلاَ زِلْتَ تَعْلُو بالتَّجَنِّي فَأنْزِلُ
أُوَرِّي بِسُعْدَى وَالرَّبَابِ وَزَيْنَبٍ ... وَأنْتَ الذِي تُعْنَى وَأَنْتَ الْمُؤَمَّلُ
فَخُذْ أوَّلًا مِنْ آخِرٍ ثُمَّ أوَّلاً ... مِنَ النِّصْفِ مِنْهُ فَهْوَ فِيهِ مُكَمَّلُ
أَبَرُّ إِذَا أقْسَمْتُ أنِّي بِحُبِّهِ ... أَهِيمُ وَقَلْبِي بِالصَّبَابَةِ مُشْعَلُ


يتبع إن شاء الله
 
بذل العلماء جهدا كبيرا للتقريب هاته العلوم للناس و كان علماء المسلمين ٱمناء غاية الأمانة في تقريب العلوم و كل علم من علوم أو فن من فنون ترى فيه من أعاجيب للهذا التقريب للعلوم فلم يبقى أحد جاهل بالله و للذالك ضلت أمة مسلمين أمة عزيزة حتى تم إهمال هذه العلوم و صرنا أعاجم عن ديننا و تجد المرء منا يتقن لغات أجنبية و لا يتقن قرأة ٱية من كتاب الله أو فهم حديث للرسول الله دون شرح مفصل..فعلم حديث مرّ بهذه المراحل التي ذكرت بإختصار شديد فلم يمكن حصر المجهود الخرافي و القرون طويلة في بضع كلمات..فشكر الله سعي هؤلاء العلماء بما قدموه لنا حتى لا يضيع حديث رسول الله و لا يشوبه الكذب و الوضع من المغرضين و الجهلة... و لو أتقنا هذا علم حق إتقانه للرددنا على كثير من جهلة و متنطعيين كل شبهاتهم و طعونهم في الإسلام كتاب و سنة و تاريخا ....فإحيائه في عصرنا صار ضرورة قصوى بعدما عقمت الجامعات الشرعية الكبيرة أمثال الأزهر و الزيتونة من إخراج محدثين و كوادر محترمة تنشر هذا العلم و تنشره بين الناس و ترد على طعون و أكاذيب .....

إنتهى
 
أعلى