• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

۩۩ البعــــــــــــــد الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــالث الــــــــموسم الاول و الثانـــــــي ۩۩



الحلقة 13



حين اقتربا من الصخرة كان كل منهم يقراء النقش منفردا في صمت و يحاول فهم ما جاء فيه حيث كانت الكتابة كالتالي... بعد دخول قوم عاد البعد الثالث كان من الواضح انه سيباد لو لا العقد بينه و بين يأجوج الذي حماه مقابل جلب البشر له. لكن لم يكن في الحسبان دخول قوم ثمود و قوم لوط هذا البعد ايضا فما كان من يأجوج الا ان عرض عليهم نفس العقد الذي يربطه بقوم عاد ليتم تمويل يأجوج بالبشر من قبلهم جميعا و كي يحافظ على تقدمه على مأجوج. في المقابل وعدهم يأجوج انه حين يكتمال الحفر سيعيدهم الي عالمهم الاصلي و يوليهم على ارضي كبيرة لذا كانت المصلحة مشتركة... لكن ما يجهله الجميع ان البوابة الي عالم البشر لن تفتح طويلا و هذا يجعل مرور القبائل الثلاثة مستحيلا بعد ان يمر يأجوج ... و السبب ان الوقت سيكون كافيا ليأجوج و قوم اخر فقط ثم تنغلق البوابة و ينتهي البعد الثالث و في هذا خدعة كبيرة و استغلال لجهود القبائل التي ستهلك.

بعد ان عرفوا ما تخفيه النقوش خيم الصمت الذي يخفي المشاعر... رفع صارم راسه الي السماء و قلبه ينفطر من شدة الالم... كان يقول في نفسه ان اخبرت القوم بهذا ستنهار الثقة مع حلفائهم و سينطلق عهد جديد من الحروب التي لن تنتهي و ان اخفيت السر فأن مينار لن تسكت و ربما ستكون النتيجة ذاتها.

كان صارم يحس بخطر الموقف بينما حل الصمت على مينار من هول الصدمة و كأنها لا تفكر في شئ... اخير قرر صارم ان ينهي المسالة و يكسر الصخرة بسيفه كي لا يكون هناك دليل على شئ و بذلك يخلص البعد الثالث من الكارثة ليدع ما سيحدث الي وقت حدوثه... حركة صارم كانت سريعة جدا في الامساك بسيفه كي لا يترك فرصة لمينار في التفكير او معارضة قراره لكنها كانت اخر حركة يقوم بها قبل ان تغرس مينار خنجرها في قلبه.

كلاهما لم يصدق ما حصل لان الامر كان غاية في السرعة. نظر صارم الي الخنجر الذي يخترق جسده و الدماء التي تسيل منه ثم نزع يده من على سيفه و قال لها... كنت انوي كسر الحجر كي لا يصيب القوم مكره و كي لا اخسرك. لم تتغير ملامح مينارالتي كانت لا تفهم ما حدث ربما كانت ردت فعلها غريزية لان الجميع يعرف ان سيف قوم لوط يسبق لسانهم كما انها اعتقدت ان صارم بعد ان قراء النقش سيتخلص منها و يحذر قومه... لكن رغم عجزها عن الكلام نزلت دمعة على خدها الايمن تفسر ما تشعر به... كان صارم يتنفس بصعوبة عندما رفع يده ليمسح دمعة مينار لتحرر تلك الحركة صرخة مينار التي حاولت تغطية جرح صارم بيدها بعد ان اخرجت الخنجر. ابتسم و هو ينظر اليها و قال اتذكرين ذلك اليوم... لكنها كانت تحاول اسكاته بيدها الملطخة بالدم كي لا يتعب نفسه بالحديث و قلبها ينفطر... غير انه واصل كلامه قائلا لا اريد ان تكون دموعك اخر ما سأره لان امنيتي ان اسمع منك اي شئ و ان ارى ابتسامتك اعتبري ذلك اخر طلب مني... حين نظرت مينار الي صارم كانت عيناهما تتحدث عن ذلك اليوم الذي لن تنساه ابدا.
 
رمز الفراعنة حقيقي
لكن البقية اخترتهم بطريقة عشوائية
يعني رمز عاد جبال خاطرهم كانو يحفروا في الجبال
رمز ثمود حسيت انه يرمز للذكاء
رمز لوط راس حصان ايدل على الفروسية و الشجاعة و القتال
:am-flower:

أكثر رمز شد انتباهي هو رمز الشجرة الي طفيت عليه الضو وما قلت عليه شي.. في الحقيقة هو يرمز لفلسفة كاملة ترتبط بعبارة as above so below.. ما نعرش إذا كنت قاصدها ولا لا...
 
أكثر رمز شد انتباهي هو رمز الشجرة الي طفيت عليه الضو وما قلت عليه شي.. في الحقيقة هو يرمز لفلسفة كاملة ترتبط بعبارة as above so below.. ما نعرش إذا كنت قاصدها ولا لا...

خونا محمد وليت تنتبه للحجات الصغيرة و هذاكا عنصر من القصة
رمز الشجرة حبيته ايكون مرتبط بالرعب و حبيته ايكون منقسم بين الليل و النهار
ما تنساش الي الشجرة قامت بعد حرب و تروت بالدم يعني الرعب قاعدة من قواعدها
و يمكن هذا الي تقصده انت بعبارة as above so below
 
خونا محمد وليت تنتبه للحجات الصغيرة و هذاكا عنصر من القصة
رمز الشجرة حبيته ايكون مرتبط بالرعب و حبيته ايكون منقسم بين الليل و النهار
ما تنساش الي الشجرة قامت بعد حرب و تروت بالدم يعني الرعب قاعدة من قواعدها
و يمكن هذا الي تقصده انت بعبارة as above so below

بدون أن تشعر دخلت في فلسفة الهرمسية وهو أمر عادي لانتشار رموزها حتى في الصور المتحركة... يخدمو برشة عالعقل الباطن.. لكن مش موضوعنا الآن.. مانحبّش نفسّد القصّة :sm-victory:
 



الحلقة 14



ذكريات مينار سحبتها الي ذلك اليوم الذي بلغت فيه سن الثالثة عشر. كانت العادة عند قوم لوط اخراج الاطفال في هذه السن المبكر وراء الاسوار و لا يسمح لهم بالعودة الا بالغنيمة التي تتمثل في صيد البشر... حينها فقط يلقبون بالمقاتلين و ان لم يستطع الطفل الصيد فأنه ينبذ و يترك للسباع... كانت مينار وحيدة لاول مرة في الغابة دون حراس و لم تشفع لها مكانتها في لاعفاء من هذا الامتحان لانه و ببساطة لا يرأس قوم لوط الا مقاتل فذ... من جهة اخرى لم تكن تهاب الوحدة و لا الوحوش لكنها كانت تخاف ان لا تجد صيدا ثمينا.

البحث عن الغنيمة اخذها الي خارج مناطق قوم لوط دون ان تعرف... و كانت المعادة تنص على انه لا يحق لاي قوم دخول منطقة الاخر و الصيد فيها. لكن الظاهر ان الطفلة قد وجدت ظالتها هناك و هي تنظر بعين ثاقبة الي احدهم يمر بين الاشجار فتبعته بحذر الي ان عرفت ان المار ليس صيدا عاديا فلا كتاب لديه اضافة الي انها شاهدت وشم قوم عاد على كتفه حينها ازدادت فرحا كيف لا و صيدها سيكون ثمينا للغاية و يعطيها الدرجة الكاملة.

دون ان يشعر الضحية كانت سكين مينار قد التفت حول عنقه و امرته بالثبات... ربطت خيطا حول معصمه و الاخر حول رقبته و كانت تجره كما تجر الدابة.

بعد بضع لحظات قال الضحية ايتها الطفلة هل تعرفين من انا... ردت و هي لا تهم انت مجرد صيد بالنسبة لي... حينها ضحك منها بسخرية و قال ليكن في علمك اذا انني الامير صارم و فعلك هذا سيتسبب في حرب لا نهاية لها.

توقفت الطفلة عن المشي و اقتربت منه... كنا ينظران الي بعضهما دون اي حديث الي ان قال لها... انت جميلة حقا لا استطيع ان اصدق ان هذه الوجه الجميل يخفي كل هذه الشراسة. و لانها لم تعتد هذا الكلام اخرجت الخنجر بسرعة و وضعته على مستوى قلبه و قالت له سأغرسه في قلبك الصغير ان كررت ما قلت. رغم ان الموقف كان خطيرا و الفتى يعلم جيدا ان قوم لوط الاسرع غضبا الا ان صارم كرر كلامه و قال انت جميلة حقا...
ربما لانها لم تملك ردا على كلامه او ربما الخجل من ما قال استدارت و واصلت المشي و هي تجره ثم قالت له بأنها ستقتله يوما لكن بعد ان تنهي مهمتها في صيده حيا... الغريب انه كان يتبعها دون مقاومة بل انه ارشدها الي الطريق المختصر عندما احس انها لا تعرف المكان جيدا... و بما انها كانت في المقدمة لم يلاحظ صارم ان الطفلة تبتسم... في الحقيقة هي لا تبتسم لان الصيد ثمينا جدا انما تبتسم لانها معجبة بشجاعته و معجبة ايضا بكلامه عن كونها جميلة رغم انه لا يعلم انها اميرة و هذا ما لم تعتد عليه... تلك البهجة جعلتها تغفل عن شبكة صياد من قوم عاد الي ان وقعت فيها بالفعل.

كان صارم يبتسم ساخرا و يقول كيف وقعت الجميلة في الشراك هل اغراها الكلام ثم كيف لك ان تصدقيني حين ارشدتك الي هذا الطريق... في تلك اللحظة كانت مينار تصرخ مثل اللبؤة من القهر و هي تحاول الخلاص من الشباك الي ان وصل الصياد... و قبل كل شئ انحنى الي الامير صارم و فك قيده و سأله عن الذي حدث فرد قائلا لا عليك انها مجرد محاولة صيد فاشلة... و قبل ان يقطع الحبل كي تسقط مينار ارضا طلب منه الامير ان يحاول انزالها برفق. احتار الصياد لكنه فعل ما امره به صارم و صدم حين رائ وشم قوم لوط على كتفها... فما كان له الا ان تراجع ووجه سهمه اليها و قال يجب ان نقتلها كي نتجنب المشاكل لان اخذها كارثة و تركها مصيبة. رد صارم غاضبا انزل سهمك و اطلق سراحها... الخوف من ما قد يحصل جعل الصياد يواصل سحب السهم و يصوبه نحوها و بدورها كانت لا تصدق انها ستموت في تلك اللحظة و على يد صياد من قوم عاد حتى حدث ما لم تتوقعه... سيف اخترق جسد الصياد فارداه قتيلا و الاغرب ان صارم صاحب السيف... و بينما كانت مينار مندهشة توجه لها بالكلام و قال... هل الجميلة بخير. لم تستوعب ما حصل فعلا الا انها قالت له هل انت مجنون. ابتسم و تقدم اليها ثم قطع الشبكة و قال لها ساعديني في حفر قبر له لقد كان شخصا صالحا.

لم تتردد مينار كثيرا و ساعدته في حفر القبر و دفن الجثة دون اي كلمة منها... و بعد انتهاء كل ذلك قال لها يمكنك تقيدي الان... كانت تنظر اليه في تردد ثم تقدمت و قيدته دون ان تتفوه بكلمة و تابعا المشي الي مشارف قلعة قوم لوط... الكثير من الاسئلة تدور في عقلها دون ان تجد اجابة الي ان وصلت الي القلعة و فتح الحراس البوابة الذين كانوا غير مستوعبين لما يحصل و كيف حصل... واصلت مينار السير حتى دخلت على الملكة ميسر و هي تمسك بصارم.

سكت كل من في المكان و هم يشاهدون وشم قوم عاد على كتف الفتى الي ان قالت الملكة ماهذا... و دون تردد قالت الاميرة انه صيدها و هو الامير صارم من قوم عاد. رغم الحيرة الا ان الملكة ابتسمت و قالت للحضور هذا صيد ابنتي سنقايض الامير صارم بألف من البشر و ستلقب مينار بالالف مقاتل. التفت صارم الي مينار و ابتسم و كأنه يهنئها على اللقب الجديد. حينها ردت الاميرة و قالت للحضور بل سنخلي سبيله و سيرافقه حراسنا الي مشارف حدودهم... و بداء الضجيج و النقاش بين سادة قوم لوط الي ان واصلت مينار القول... ان اسرناه لن نأمن شر قوم عاد و حتى ان رضخوا لمطالبنا فأن العداء و الحرب سيكونان عنوان المرحلة القادمة و هذه مضيعة للوقت و الجهد. رد احد القادة اذا يجب ان نقتله لانه ان عاد سيخبر قومه بكل شئ و سنواجه نفس المشاكل... قالت الملكة اعتقد ان هذا هو الحل الافضل.

كانت مينار تشاهد الحضور و هي لا تصدق ما يقع... و كأنها قد حفرت قبر صارم بيدها و هنا تغلب قلبها على العقل... التفتت اليه ثم سحبت سيفها امام الجميع و قالت و الدموع على خدها... لن يستطيع احدكم قتله قبل ان يتجاوزني و كأنها تتحدى كل من في القاعة. كانت الملكة تنظر الي ابنتها كما لم تراها من قبل و بما ان هذه الكلمات تعتبر خيانة عظمى ارادت ميسر بخبث تشتيت الحضور و قالت... اذا ما هو مقترحك ايتها الصيادة الصغيرة... التفتت مينار الي صارم و قالت نتركه يعود الي دياره سالما و ان اخبر قومه لكم ان تقطعوا رأسي عقابا لي على هذا الجرم. سكت الحضور مجددا... عندها توجهت الملكة بالسؤال لصارم و قالت له ان تركناك ترحل بسلام هل ستخبر قومك بما حصل. في الحقيقة هو لم يتفوه بكلمة الا انه نظر الي عين الملكة و هو يبتسم حينها فهمت ان ما يجمع ابنتها به ليس صيدا انما اكثر من ذلك بكثير... تراجعت ميسر و جلست على كرسي العرش ثم قالت اتركوه يرحل رفقة خمسة من الحرس الملكيين الي مشارف حدودهم.

حينها فقط ظهرة الفرحة على ملامح مينار و ارتاح قلبها الصغير لسلامة صارم... اقتربت منه و قالت له في اذنه لم اقابل في حياتي شجاعا مثلك.
 
توحشت مالك و هيثل ^_^ انا من رأيي تعملنا زوز أجزاء واحد صباح و واحد في الليل
 
يا فرحتاه كم أحب قصص الحب بين مينار و صارم <3
 
نتمنو برك ما يكونش إقصاء متعمد للجانب الديني
في هذه الرواية ولو اني اراه كذلك طالما دخلت عليه
العاطفة وصار الغرام هو المنقذ.
على كل نخلو الشباب في هذه القصة ولو اني لا انصح
بذلك.
 
كنت قد قررت ان لا أتدخل او اتابع قصة تنشر في المنتدى بعد تلك الحركات الصبيانية التي حصلت في قصة الجبابرة و اجبرت الكثير على الانسحاب و لكن...
أقل شيء يمكن ان يقال عن هذا النص انه ابداع و تميز
بصراحة عمل original مختلف عن كل ما سبق
لا اخفيكم اني انتظر ظهور الدجال وراء الصخرة التي كاد ان يقسمها الامير //مش معقول يبقى كان الدجال غايب:smile1://
مالك سيكون هو المختار الذي سينقذ البشر لعله رمز للمهدي او لسيدنا عيسى عليه السلام
اخ sasel تغييب الجانب الديني ليس يعني الاقصاء و ان كان ما اراه عكس ما ذكرت تماما فكل الاقوام هم من قصص القران و لنا فيهم عبرة و الحب سيكون هو المنقذ حسب ما ورد على لسان الشيخ في وصفه للمختار بأنه يحب البشرية كثيرا و سيعمل على انقاذهم.

اخ اسامة اهنئك على الخيال الخصب ما شاء الله و لا قوة الا بالله
سؤال: هذا البعد الثالث فما البعد الاول و الثاني؟؟
 
أعلى