- إنضم
- 20 جانفي 2012
- المشاركات
- 11.213
- مستوى التفاعل
- 48.027
بسم الله و الصلاة و السلام على رسولالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غضب من زيارة وزير الداخلية الإيطالي لتونس
نعم , أغضبني جدّا ما تقوم به حكومتنا" الرشيدة " من إمعان في إهانة البلد , بإستقبال وزير الداخلية الإيطالي سالفيني، لبحث قضية الهجرة غير النظامية مع السلطات التونسية .
نفس هذا الوزير يتزعّم حزب "رابطة الشمال" اليمينية المتطرفة في إيطاليا , و هو ذاته الذي نعت أبناء تونس المهاجرين " بالمجرمين "
و هو نفسه أيضا الذي يطالب بترحيلهم لتونس بطريقة مذلّة ..
و هو نفس الوزير الذي يعي جيدا أن كل ما جاء لإيطاليا من تونس لا يعدّ و لا يذكر مما يصدّر من إرهاب وتهريب النفط و غسل أموال و عصابات المافيا و خاصة تجارة العبيد من ليبيا و التي تدعمها المخابرات الإيطالية بقوة بالتعاون مع أمريكا .
هو نفس الوزير الذي يعلم علم اليقين أن المهاجرين الغير الشرعيين القادمين من جاراتها كرواتيا و البانيا و سلوفينيا و أكرانيا أكثر بخمس عشرة ضعفا من التونسين .
ويعلم الوزير الضيف أن التونسيين يعلمون أن هذا الوزير هو خط الدفاع القوي لعصابات المافيا و تجار المخدرات والسلاح و الرقيق في عديد البلدان الإفريقية .
المشكلة أنّ تونس في تفاوضها مع الإتحاد الأروبي عموما في موقف قوة , و يمكننا اللعب على عديد الأوراق القيمة و التي تعود بالفائدة مع إيطاليا عموما و التي تجمعنا بها عديد الإتفاقات التي لم تطبق من الجانب الإيطالي .
هذا الوزيرجاء لتونس نصف يوم للممارسة واضحة لإرسال رسائل مبطنة بأنهم أقوياء , وإختاروا تونس لظنهم أنها ستتعامل بموقف الحلقة الأضعف ..
الغريب في حكومتنا أن تنصاع لهذا الإذلال , و تتناسا أننا اقوى من إيطاليا أمنيا , فإيطاليا تحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد جرائم القتل ..و لديها بؤر تعجّ بالجريمة و العصابات المنظمة و تجار الممنوعات .
ليأتي هذا الصعلوك الفاشل ليعلمنا و يلقننا الدروس للأمنيين التونسيين و الذين من المفروض أن يقدموا له و لجاهز الأمن الإيطالي الدروس الحقيقيّة في الإدارة الأمنية الصحيحة , بالتجربة و الخبرات و المستوى الأكاديمي و العلمي .
لكن تبقى العقدة و مركب النقص الأزلي و الذي للأسف متغلغل في العقول المتكلسة و الرافضة أنّ تونس يمكن أن تكون أفضل من اروبّا -إن شاء أهلها- .
زيارة جاءت لتعبر عن عربدة هذا الوزير العنصري و الذي حظي بإستقبال مبالغ فيه و غير مستحقّ
من حكومة مازالت بعيدة جدّا أن يكون لها شخصية قوية , و تستعمل أوراق تفاوض بطريقة مدروسة و سليمة
و نعيد و نأكد , تونس ليست مركز شرطة خلفي لأروبّا .. إمّا أن نتعامل بندية , أو على حكوماتنا أن تستقيل و تترك الأمر للكفاءات التي نقتنع أن تونس تزخر بها
الله ينوّر أيّامكم
بقلم نادر عامر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
غضب من زيارة وزير الداخلية الإيطالي لتونس
نعم , أغضبني جدّا ما تقوم به حكومتنا" الرشيدة " من إمعان في إهانة البلد , بإستقبال وزير الداخلية الإيطالي سالفيني، لبحث قضية الهجرة غير النظامية مع السلطات التونسية .
نفس هذا الوزير يتزعّم حزب "رابطة الشمال" اليمينية المتطرفة في إيطاليا , و هو ذاته الذي نعت أبناء تونس المهاجرين " بالمجرمين "
و هو نفسه أيضا الذي يطالب بترحيلهم لتونس بطريقة مذلّة ..
و هو نفس الوزير الذي يعي جيدا أن كل ما جاء لإيطاليا من تونس لا يعدّ و لا يذكر مما يصدّر من إرهاب وتهريب النفط و غسل أموال و عصابات المافيا و خاصة تجارة العبيد من ليبيا و التي تدعمها المخابرات الإيطالية بقوة بالتعاون مع أمريكا .
هو نفس الوزير الذي يعلم علم اليقين أن المهاجرين الغير الشرعيين القادمين من جاراتها كرواتيا و البانيا و سلوفينيا و أكرانيا أكثر بخمس عشرة ضعفا من التونسين .
ويعلم الوزير الضيف أن التونسيين يعلمون أن هذا الوزير هو خط الدفاع القوي لعصابات المافيا و تجار المخدرات والسلاح و الرقيق في عديد البلدان الإفريقية .
المشكلة أنّ تونس في تفاوضها مع الإتحاد الأروبي عموما في موقف قوة , و يمكننا اللعب على عديد الأوراق القيمة و التي تعود بالفائدة مع إيطاليا عموما و التي تجمعنا بها عديد الإتفاقات التي لم تطبق من الجانب الإيطالي .
هذا الوزيرجاء لتونس نصف يوم للممارسة واضحة لإرسال رسائل مبطنة بأنهم أقوياء , وإختاروا تونس لظنهم أنها ستتعامل بموقف الحلقة الأضعف ..
الغريب في حكومتنا أن تنصاع لهذا الإذلال , و تتناسا أننا اقوى من إيطاليا أمنيا , فإيطاليا تحتل المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد جرائم القتل ..و لديها بؤر تعجّ بالجريمة و العصابات المنظمة و تجار الممنوعات .
ليأتي هذا الصعلوك الفاشل ليعلمنا و يلقننا الدروس للأمنيين التونسيين و الذين من المفروض أن يقدموا له و لجاهز الأمن الإيطالي الدروس الحقيقيّة في الإدارة الأمنية الصحيحة , بالتجربة و الخبرات و المستوى الأكاديمي و العلمي .
لكن تبقى العقدة و مركب النقص الأزلي و الذي للأسف متغلغل في العقول المتكلسة و الرافضة أنّ تونس يمكن أن تكون أفضل من اروبّا -إن شاء أهلها- .
زيارة جاءت لتعبر عن عربدة هذا الوزير العنصري و الذي حظي بإستقبال مبالغ فيه و غير مستحقّ
من حكومة مازالت بعيدة جدّا أن يكون لها شخصية قوية , و تستعمل أوراق تفاوض بطريقة مدروسة و سليمة
و نعيد و نأكد , تونس ليست مركز شرطة خلفي لأروبّا .. إمّا أن نتعامل بندية , أو على حكوماتنا أن تستقيل و تترك الأمر للكفاءات التي نقتنع أن تونس تزخر بها
الله ينوّر أيّامكم
بقلم نادر عامر