فيروس غرب النيل

NOURI TAREK

كبير مسؤولي منتدى الأخبار الطبية
طاقم الإدارة
إنضم
27 نوفمبر 2008
المشاركات
204.308
مستوى التفاعل
481.196

فيروس غرب النيل



فيروس غرب النيل (WNV) هو فيروس منقول بالمفصليات حيواني المنشأ ينقله البعوض وينتمي إلى جنسالفيروس المصفر (Flavivirus) ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة. ويوجد هذا الفيروس المصفر في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم. وقد تم اكتشافه لأول مرة في منطقة غرب النيل الفرعية في دولة أوغندا في شرق أفريقيا عام 1937. وقبل منتصف التسعينيات من القرن العشرين، ظهر مرض فيروس غرب النيل بشكل متقطع فقط، وكان يشكل خطورة بسيطة على البشر، إلى أن تفشى في الجزائر عام 1994 مع وقوع حالات إصابة بالتهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل، وكان أول تفشي كبير للمرض في رومانيا في عام 1996 مع إصابة عدد كبير من الحالات بـمرض غزوي العصب. وقد انتشر فيروس غرب النيل الآن على مستوى العالم، حيث تم اكتشاف أول حالة في نصف الأرض الغربي في مدينة نيويورك في عام 1999؛ وعلى مدار السنوات الخمس التالية لذلك، انتشر الفيروس عبر الولايات الأمريكية ال48 المتجاورة، وشمالاً إلى كندا ونحو الجنوب إلى جزر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. كما انتشر فيروس غرب النيل في أوروبا فيما وراء حوض البحر الأبيض المتوسط [تم اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس مؤخرًا في عام 2012 في إيطاليا]. ويعتبر فيروس غرب النيل الآن ممراض متوطن في إفريقيا وآسيا وأستراليا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، التي تعرضت في عام 2012 لواحد من أسوأ الأوبئة.

إن الطريقة الرئيسية التي ينتقل بها فيروس غرب النيل هي عبر الأنواع المختلفة من البعوضيات التي تعد الناقلالرئيسي له، كما أن الطيور هي أكثر الحيوانات إصابةً بهذا الفيروس وتعمل كـمضيف مستودع له - خاصةالعصفوريات التي تنتمي لأكبر رتبة من الطيور وهي (العصفوريات أو الجواثم). وقد تم اكتشاف فيروس غرب النيل في العديد من أنواع القراد، إلا أن الأبحاث الحالية تشير إلى أنها ليست نواقل مهمة للفيروس. علاوة على ذلك، يصيب فيروس غرب النيل العديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك الإنسان، كما تم اكتشافه لدى أنواع من الزواحفمن بينها تماسيح القاطور والتماسيح، وأيضًا في البرمائيات. يُذكر أنه ليس بمقدور جميع أنواع الحيوانات التي تكون عُرضة للإصابة بفيروس غرب النيل - بما في ذلك الإنسان - ولا جميع أنواع الطيور أن توفر المستويات الفيروسية الكافية لنقل المرض إلى البعوضيات غير المصابة، ومن ثم لا تعتبر من العوامل الرئيسية في نقل فيروس غرب النيل.

إن نسبة 80% تقريبًا من الإصابات بفيروس غرب النيل لدى الإنسان دون سريرية لا تسبب أعراضًا. أما بالنسبة للحالات التي تظهر عليها أعراض - والتي يُطلق عليها مصطلح حمى غرب النيل في الحالات التي لا تصاب بمرض عصبي - عادةً ما تتراوح المدة بين الإصابة وظهور الأعراض (فترة الحضانة) بين 2 و15 يومًا. ومن بين الأعراض الحمى والصداع والإعياء والألم العضلي أو الآلام والتوعك والغثيان وفقدان الشهية والتقيؤ والطفح الجلدي. أقل من 1% من هذه الحالات خطيرة وتتسبب في الإصابة بمرض عصبي عندما تؤثر على الجهاز العصبي المركزي. والأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بهذا الفيروس فهم كبار السن والأطفال الصغار والأشخاص الذين لديهم تثبيط مناعي، سواء محفز طبيًا مثلما يحدث مع الأشخاص الذين يتناولون أدوية كبت المناعة، أو نتيجة حالة مرضية موجودة من قبل مثل الإصابة بمتلازمة العوز المناعي المكتسب (HIV). من بين الأمراض العصبية المحددة التي قد تتم الإصابة بها التهاب الدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب الدماغ، والتهاب السحايا الناتج عن فيروس غرب النيل الذي يسبب التهاب السحايا وهي الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، والتهاب السحايا والدماغ الناتج عن فيروس غرب النيل والذي يسبب التهاب الدماغ والسحايا المحيطة به، وشلل الأطفال الناتج عن فيروس غروب النيل، والتهاب النخاع الشوكي الذي يؤدي إلى الإصابة بمتلازمة مماثلة لـشلل الأطفال والتي قد تسبب الشلل الرخو الحاد.

لا يتوفر حاليًا أي لقاح مضاد للإصابة بفيروس غرب النيل. وتعد أفضل طريقة لخفض معدلات الإصابة بفيروس غرب النيل هي مكافحة البعوض من جانب البلديات والشركات والمواطنين الأفراد لتقليل أعداد البعوض المتكاثرة في الأماكن العامة والتجارية والخاصة عبر وسائل متعددة تتضمن التخلص من برك الماء الراكد حيث يتربى البعوض ويتكاثر مثل تلك الموجودة في الإطارات الهوائية القديمة والدلاء والمسابح غير المستخدمة، وما إلى ذلك. وعلى مستوى الفرد، فإن أفضل سبل الحماية تتوفر من خلال اتباع التدابير الوقائية الشخصية لتجنب التعرض للسع من قبل البعوض المصاب، وعبر استخدام طارد البعوض وأغطية النوافذ، وتجنب التواجد في المناطق التي يُرجح أن يحتشد فيها البعوض مثل الأماكن القريبة من المستنقعات والأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف وما إلى ذلك، وتوخي الحذر خلال الفترة من الغسق إلى الفجر حيث يكون البعوض في أنشط حالاته. وفي حالة التعرض للسع من قبل بعوضة مصابة، فإن معرفة العامة غير المتخصصين والأطباء والعاملين في المهن الصحية المساعدة بأعراض الإصابة بفيروس غرب النيل تتيح أفضل الفرص لتلقي العلاج الطبي في الوقت المناسب مما يساعد في تقليل المضاعفات المحتملة التي قد تصاحب المرض، فضلاً عن الرعاية التسكينية المخففة للآلام.

الأعراض

فترة الحضانة ل فيروس غرب النيل - مقدار الوقت من العدوى إلى بداية ظهور - عادة ما يكون بين 2 و 15 يوما. الصداع يمكن أن يكون عرضا بارزا لحمى فيروس غرب النيل، التهاب السحايا، التهاب الدماغ، قد تكون أو لا تكون موجودة في متلازمة شلل الأطفال. وبالتالي، الصداع ليس مؤشرا مفيدا للفيروس.

حمى غرب النيل والتي تحدث في 20 في المئة من الحالات، هي حمى متلازمة تسبب أعراض شبيهة بالإنفلونزا معظم وصفات المرض تكون خفيفة، المتلازمة الحادة تكون ما بين 3-6 أيام بعد ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، قشعريرة، والتعرق المفرط، والضعف، والتعب، وتضخم العقد اللمفية، والنعاس، والألم في المفاصل. أعراض الجهاز الهضمي التي قد تحدث تشمل غثيان، تقيؤ، فقدان الشهية، وإسهال. أقل من ثلث المرضى يصبح لديهم طفح جلدي.
الفيروس الموجه للعصب والذي يحدث في أقل من 1 في المئة من الحالات، هو عندما يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغو متلازمة تشبه شلل الأطفال. كثير من المرضى الذين يعانون من فيروس غرب النيل لديهم دراسات التصوير العصبي الطبيعي، على الرغم من أن التشوهات قد تكون موجودة في مختلف المناطق الدماغية بما في ذلك العقد القاعدية، المهاد، المخيخ، و جذع الدماغ.
التهاب الدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو العرض الأكثر خطورة للفيروس. أعراض مشابهة لالتهاب الدماغ الفيروسي الآخر مع الحمى والصداع. بالاضافة إلى ضعف العضلات (30 إلى 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ)، غالبا يعانون من انخفاض أعراض الخلايا العصبية الحركية، والشلل الرخو، مع عدم وجود تشوهات الحسية.
التهاب السحايا بسبب فيروس غرب النيل عادة ما ينطوي على الحمى والصداع. زيادة الكريات البيض، زيادة في خلايا الدم البيضاء في السائل النخاعي.
التهاب السحايا والدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو التهاب في الدماغ (التهاب الدماغ) والسحايا (التهاب السحايا).
التهاب شلل الأطفال بفيروس غرب النيل، هو متلازمة الشلل الرخو الحاد، وهو أقل شيوعا من التهاب الدماغ والتهاب السحايا. وتتميز هذه المتلازمة عموما ببداية حادة من ضعف الأطراف غير المتماثلة أو الشلل في غياب فقدان الحسية. الألم يسبق أحيانا الشلل. يمكن أن يحدث الشلل في غياب الحمى، والصداع، أو الأعراض الشائعة الأخرى المرتبطة بالعدوى. وقد يشمل الفيروس عضلات الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى فشل الجهاز التنفسي الحادة. وقد لوحظ أن الحالات المبلغ عنها لها الحفاظ الأولي على ردود الفعل، وهو أمر غير متوقع لمشاركة القرن الأمامي النقي. وقد اقترحت قطع تأثير الخلايا العصبية الحركية العليا على خلايا القرن الأمامي ربما عن طريق التهاب النخاع.
المضاعفات غير العصبية من عدوى فيروس غرب النيل نادرا ما تحدث وتشمل التهاب كبدي، التهاب البنكرياس، التهاب العضلة القلبية، انحلال الربيدات، التهاب الخصية، التهاب الكلى، التهاب العصب البصري[17] و اضطراب نظم قلبيو حمى نزفية فيروسية مع اعتلال خثري. التهاب المشيمية والشبكية قد يكون أيضا أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا.



انتقال الفيروس

تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض.

قد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.

قد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية. كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة (من الأم إلى طفلها).

لم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عند يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.

قد تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.

التشخيص

يمكن تشخيص فيروس غرب النيل باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة:


  • انقلاب تفاعلية أضداد الغلوبولين المناعي G (أو زيادة كبيرة في عيارات الأضداد) في عيّنتين متسلسلتين تم جمعهما بفارق أسبوع عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • التقاط أضداد الغلوبولين المناعي M عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • الاختبارات الاستعدالية.
  • الكشف عن الفيروس من خلال النسخ العكسي- تفاعل البوليميراز السلسلي.
  • عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية.
يمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي M في معظم عيّنات السائل الدماغي النخاعي والعيّنات المصلية المجموعة من المرضى المصابين بفيروس غرب النيل عند التماسهم الاستشارة الطبية. وقد تظلّ أضداد الغلوبولين المناعي M قائمة لمدة تتجاوز العام.

العلاج واللقاح

يُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العداوى الثانوية. ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر.


النواقل والحيوانات الثوية

يبقى فيروس غرب النيل منتشراً في الطبيعة بفضل دورة انتقاله بين البعوض والطيور. وبشكل عام يُعتبر البعوض من جنس الباعضة، ولاسيما الباعضة الناصبة، الناقل الرئيسي له. ويظلّ الفيروس منتشراً في أسراب البعوض بفضل الانتقال العمودي (من البعوض البالغ إلى البيض).

الطيور هي مستودع فيروس غرب النيل. ومن النادر نفوق الطيور بسببه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ومن اللافت، على عكس ذلك، أنّ الفيروس شديد الإمراض بالنسبة للطيور في إقليم الأمريكتين. ولوحظ أنّ الطيور المنتمية إلى عائلة الغربان معرّضة لمخاطره بوجه خاص، ولكن تم الكشف عنه في طيور نافقة وطيور على وشك النفوق تنتمي إلى أكثر من 250 نوعاً. ويمكن أن تكتسب الطيور العدوى بطرق متنوعة أخرى غير لدغات البعوض. والجدير بالذكر أنّ قدرة الطيور على إبقاء دورة انتقال الفيروس تختلف باختلاف أنواعها.

تمثّل الخيول، شأنها شأن البشر، "طريقاً مسدوداً" بالنسبة للفيروس، وذلك يعني أنّ الخيول والبشر لا ينقلون العدوى بعد اكتسابها. ومن الملاحظ أنّ العداوى المصحوبة بأعراض لدى الخيول نادرة أيضاً وخفيفة بصورة عامة، ولكن يمكنها إحداث مرض عصبي، بما في ذلك التهاب الدماغ والنخاع المميت.


الوقاية

الوقاية من انتقال العدوى بين الخيول


نظراً لظهور فاشيات فيروس غرب بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول والتمكّن من إعطاء إنذارات مبكّرة للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية. ومن المهمّ، في إقليم الأمريكتين، مساعدة المجتمعات المحلية من خلال إبلاغ السلطات المحلية بالطيور النافقة.

قد تم استحداث لقاحات لفائدة الخيول. أمّا العلاج فهو داعم ومتساوق مع الممارسات البيطرية المعيارية الخاصة بالحيوانات المصابة بعامل فيروسي.


الحد من مخاطر إصابة البشر بالعدوى


نظراً لعدم وجود أيّ لقاح فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.

ينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية:


  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض. ينبغي أن تركّز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر. ينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء. ينبغي النظر، أثناء وقوع الفاشيات، في إمكانية فرض قيود على عمليات التبرّع بالدم والأعضاء وإمكانية إجراء فحوص مختبرية في المناطق المتضرّرة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على الصعيدين المحلي والإقليمي.
مكافحة النواقل

تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وينبغي أن تكشف الدراسات عن أنواع البعوض المحلية التي تؤدي دوراً في نقل الفيروس، بما في ذلك الأنواع التي قد تقوم بدور "الجسر" الرابط بين الطيور والبشر. كما ينبغي التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك الحد من البعوض في المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية) وإدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.


الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية

ينبغي للعاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو مرضى تأكّدت إصابتهم بتلك العدوى، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى. كما ينبغي أن تُناول العيّنات التي تُجمع من أشخاص يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو من حيوانات يُشتبه في إصابتها بتلك العدوى، من قبل عاملين مدرّبين يعملون في مختبرات تمتلك المعدات المناسبة.


منع مكاره البعوض والحشرات


تجنب لسعات البعوض وتقليص خطر التعرض إلى اللسع هي الركائز الأساسية للحماية الناجعة. يجب اتخاذ وسائل الحماية خلال ساعات الظلام (من غروب الشمس حتى شروقها)، وهي ساعات نشاط البعوض. هناك وسائل كثيرة للاحتماء من البعوض: ملابس طويلة، تركيب مشبكات (مناخل) على النوافذ واستعمال مراوح تهوية. إضافة إلى ذلك، هناك وسائل كيماوية مثل: مستحضرات طاردة للبعوض للطلي على الجسم، مصائد جذب للبعوض ومستحضرات للرش في الهواء. عند استعمال مستحضرات كيماوية، يجب استعمال مستحضرات ذات رخصة سارية المفعول فقط والحرص على تعليمات الاستعمال ووسائل الحذر المفصلة على ملصقات المستحضرات.

إناث البعوض معتادة على وضع بيوضها في تجمعات المياه الراكدة، وكمية صغيرة من الماء تكفي لتطور البعوض.

يمكن تقليص نشاط البعوض في مجال الفرد، في البيت أو في الساحة عن طريق القيام بالخطوات التالية:


  • يجب إفراغ/تبديل المياه في المزهريات، الأطباق السفلى للأصص، أغطية برك السباحة، الإطارات القديمة، البراميل والدلاء، كما يجب تبديل الماء في أواني شرب الحيوانات المدللة والأواني الأخرى مرة واحدة على الأقل كل أسبوع.
  • في حالات كثيرة لا نكون واعين لوجود مصادر مياه صغيرة في مجالنا، ولذلك يجب البحث عن مصادر كهذه مثل حاويات ونفايات موجودة في أماكن مخفية مثل ادغال نباتية، أقبية وأسطح المنازل.
  • يجب الاهتمام بوجود أسماك في برك الزينة.
  • يجب تنظيف وتفريغ المرازيب.
  • يجب إبعاد الحاجيات القديمة غير مستعملة من المحيط والتي يمكنها أن تجمع الماء في داخلها.
  • من المهم تبليغ السلطة المحلية بوجود مكاره مائية وآفات بعوض في المناطق العامة، لكي تعمل السلطة المحلية على التخلص منها.

استجابة منظمة الصحة العالمية


يدعم كل من مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا وإقليم المنظمة للأمريكتين، بقوة، أنشطة ترصد فيروس غرب النيل وأنشطة الاستجابة لفاشياته في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بالتعاون مع المكاتب القطرية والشركاء الدوليين.



 
حقائق رئيسية
  • يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي.
  • غير أنّه لا تظهر أيّة أعراض على نحو 80% من المصابين بالعدوى.
  • ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر، أساساً، عن طريق لدغات البعوض الحامل للعدوى.
  • يمكن أن يتسبّب الفيروس في إصابة الخيول بمرض وخيم وفي هلاكها.
  • هناك لقاحات متوافرة للاستعمال في الخيول ولكن لا توجد أيّة لقاحات متاحة للبشر.
  • تمثّل الطيور الثوي الطبيعي لفيروس غرب النيل.
يمكن أن يتسبّب فيروس غرب النيل في إصابة البشر بمرض عصبي وخيم وفي وفاتهم. وبوجد هذا الفيروس، عادة، في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا. ويظلّ الفيروس يدور في الطبيعة من خلال الانتقال بين الطيور والبعوض. ويمكن أن يطال البشر والخيول وغيرها من الثديات.
وينتمي فيروس غرب النيل إلى جنس الفيروس المصفر و إلى المركّب المستضدي لالتهاب الدماغ الياباني ضمن فصيلة الفيروسات المصفرة.

الفاشيات
تم، لأوّل مرّة، عزل فيروس غرب النيل لدى امرأة في منطقة غرب النيل بأوغندا في عام 1937. وتم الكشف عنه في الطيور (الغربان وحماميات الشكل) في منطقة دلتا النيل في عام 1953. ولم يكن هذا الفيروس يُعتبر، قبل عام 1997، من الفيروسات المسبّبة للمرض لدى الطيور، ولكن في ذلك العام تسبّبت سلالة أشدّ فوعة في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل بدت عليها علامات التهاب الدماغ والشلل. وتم الإبلاغ، في كثير من بلدان العالم منذ أكثر من 50 عاماً، عن وقوع إصابات بشرية يمكن عزوها إلى فيروس غرب النيل.

وفي عام 1999، ورد فيروس من فيروسات غرب النيل كان يدور في تونس وإسرائيل إلى نيويورك وتسبّب في وقوع فاشية واسعة ووخيمة انتشرت في كامل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام التالية. وأكّدت تلك الفاشية (1999-2010) أنّ وفود عوامل ممرضة محمولة بالنواقل واستحكامها خارج موطنها الحالي يشكّل خطراً كبيراً على العالم.

ووقعت أكبر الفاشيات في إسرائيل واليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. ولوحظ أن أماكن حدوث الفاشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة. وكان فيروس غرب النيل ينتشر، أصلاً، في جميع أنحاء أفريقيا وبعض المناطق الأوروبية والشرق الأوسط وغرب آسيا وأستراليا. ولكنّه تمكّن، منذ وفوده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999، من الانتشار أكثر وهو الآن مستحكم على نطاق واسع من كندا إلى فنزويلا.

انتقال الفيروس
تحدث العدوى البشرية، في أغلب الأحيان، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. ويكتسب البعوض العدوى عندما يتغذى من الطيور التي تحمل الفيروس في دمها طيلة بضعة أيام. وقد ينتقل الفيروس، خلال الوجبات الدموية اللاحقة (عبر لدغ البعوض) إلى البشر والحيوانات، حيث يمكنه التكاثر وربّما إحداث المرض.

وقد ينتقل الفيروس أيضاً من خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.

وقد سُجّل وقوع عدد ضئيل جداً من الحالات البشرية عن طريق زرع الأعضاء ونقل الدم والرضاعة الطبيعية. كما أُبلغ عن حدوث حالة واحدة فقط من حالات انتقال الفيروس عبر المشيمة (من الأم إلى طفلها).

ولم يُوثّق، حتى الآن، حدوث أيّة حالة من حالات انتقال فيروس غرب النيل بين البشر عن طريق المخالطة العارضة، كما لم يُبلّغ قط عن انتقاله إلى العاملين الصحيين عند يتخذون الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.

وقد تم الإبلاغ عن انتقال فيروس غرب النيل إلى عمال المختبرات.

العلامات والأعراض
لا تصاحب العدوى بفيروس غرب النيل أيّة أعراض لدى 80% من المصابين بها تقريباً، أو يمكنها أن تؤدي إلى الإصابة بحمى غرب النيل أو بحالة وخيمة من مرض غرب النيل.

ويُصاب نحو 20% ممّن يكتسبون الفيروس بحمى غرب النيل. ومن أعراضها الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ والطفح الجلدي في بعض الأحيان (في جذع الجسد) وتورّم الغدد اللمفية.

ومن أعراض المرض الوخيم (الذي يُسمى أيضاً بالمرض الذي يغزو الأعصاب، مثل التهاب الدماغ النيلي الغربي أو التهاب السحايا النيلي الغربي) الصداع والحمى الشديدة وتصلّب الرقبة والذهول والتوهان والغيبوبة والرعاش والاختلاج والوهن العضلي والشلل. وتشير التقديرات إلى أنّ شخصاً واحداً من أصل 150 ممّن يحملون فيروس غرب النيل يُصاب يشكل مرضي وخيم. ويمكن أن يلمّ المرض الوخيم بأناس من أيّة فئة عمرية، بيد أنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً والأشخاص المنقوصي المناعة (المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء مثلاً) يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس.

وتتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يوماً.

التشخيص
يمكن تشخيص فيروس غرب النيل باستخدام عدد من الاختبارات المختلفة:

  • انقلاب تفاعلية أضداد الغلوبولين المناعي G (أو زيادة كبيرة في عيارات الأضداد) في عيّنتين متسلسلتين تم جمعهما بفارق أسبوع عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • التقاط أضداد الغلوبولين المناعي M عن طريق مقايسة الممتز المناعي المرتبط بالأنزيم.
  • الاختبارات الاستعدالية.
  • الكشف عن الفيروس من خلال النسخ العكسي- تفاعل البوليميراز السلسلي.
  • عزل الفيروس عن طريق الزراعة الخلوية.
ويمكن الكشف عن الغلوبولين المناعي M في معظم عيّنات السائل الدماغي النخاعي والعيّنات المصلية المجموعة من المرضى المصابين بفيروس غرب النيل عند التماسهم الاستشارة الطبية. وقد تظلّ أضداد الغلوبولين المناعي M قائمة لمدة تتجاوز العام.

العلاج واللقاح
يُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العداوى الثانوية. ولا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر.

النواقل والحيوانات الثوية
يبقى فيروس غرب النيل منتشراً في الطبيعة بفضل دورة انتقاله بين البعوض والطيور. وبشكل عام يُعتبر البعوض من جنس الباعضة، ولاسيما الباعضة الناصبة، الناقل الرئيسي له. ويظلّ الفيروس منتشراً في أسراب البعوض بفضل الانتقال العمودي (من البعوض البالغ إلى البيض).

والطيور هي مستودع فيروس غرب النيل. ومن النادر نفوق الطيور بسببه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. ومن اللافت، على عكس ذلك، أنّ الفيروس شديد الإمراض بالنسبة للطيور في إقليم الأمريكتين. ولوحظ أنّ الطيور المنتمية إلى عائلة الغربان معرّضة لمخاطره بوجه خاص، ولكن تم الكشف عنه في طيور نافقة وطيور على وشك النفوق تنتمي إلى أكثر من 250 نوعاً. ويمكن أن تكتسب الطيور العدوى بطرق متنوعة أخرى غير لدغات البعوض. والجدير بالذكر أنّ قدرة الطيور على إبقاء دورة انتقال الفيروس تختلف باختلاف أنواعها.

وتمثّل الخيول، شأنها شأن البشر، "طريقاً مسدوداً" بالنسبة للفيروس، وذلك يعني أنّ الخيول والبشر لا ينقلون العدوى بعد اكتسابها. ومن الملاحظ أنّ العداوى المصحوبة بأعراض لدى الخيول نادرة أيضاً وخفيفة بصورة عامة، ولكن يمكنها إحداث مرض عصبي، بما في ذلك التهاب الدماغ والنخاع المميت.

الوقاية
الوقاية من انتقال العدوى بين الخيول

نظراً لظهور فاشيات فيروس غرب بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول والتمكّن من إعطاء إنذارات مبكّرة للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية. ومن المهمّ، في إقليم الأمريكتين، مساعدة المجتمعات المحلية من خلال إبلاغ السلطات المحلية بالطيور النافقة.

وقد تم استحداث لقاحات لفائدة الخيول. أمّا العلاج فهو داعم ومتساوق مع الممارسات البيطرية المعيارية الخاصة بالحيوانات المصابة بعامل فيروسي.

الحد من مخاطر إصابة البشر بالعدوى
نظراً لعدم وجود أيّ لقاح فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.

وينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية:

  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق البعوض. ينبغي أن تركّز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون (قمصان طويلة الأكمام وسراويل) وتجنّب القيام بأنشطة في الهواء الطلق حينما يبلغ نشاط البعوض ذروته.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر. ينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها.
  • تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء. ينبغي النظر، أثناء وقوع الفاشيات، في إمكانية فرض قيود على عمليات التبرّع بالدم والأعضاء وإمكانية إجراء فحوص مختبرية في المناطق المتضرّرة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على الصعيدين المحلي والإقليمي.
مكافحة النواقل
تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس. وينبغي أن تكشف الدراسات عن أنواع البعوض المحلية التي تؤدي دوراً في نقل الفيروس، بما في ذلك الأنواع التي قد تقوم بدور "الجسر" الرابط بين الطيور والبشر. كما ينبغي التركيز على تدابير المكافحة المتكاملة، بما في ذلك الحد من البعوض في المصدر (بمشاركة المجتمعات المحلية) وإدارة المياه واستعمال المواد الكيميائية وأساليب المكافحة البيولوجية.

الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية
ينبغي للعاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو مرضى تأكّدت إصابتهم بتلك العدوى، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى. كما ينبغي أن تُناول العيّنات التي تُجمع من أشخاص يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو من حيوانات يُشتبه في إصابتها بتلك العدوى، من قبل عاملين مدرّبين يعملون في مختبرات تمتلك المعدات المناسبة.

استجابة منظمة الصحة العالمية
يدعم كل من مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لأوروبا وإقليم المنظمة للأمريكتين، بقوة، أنشطة ترصد فيروس غرب النيل وأنشطة الاستجابة لفاشياته في أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بالتعاون مع المكاتب القطرية والشركاء الدوليين.




منظمة الصحة العالمية
 

%D8%AD%D9%85%D9%89%20%D8%BA%D8%B1%D8%A8%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%84.jpg


كل ما يجب أن تعرفه عن حمى غرب النيل وسبل الوقاية

حمّى غرب النيل هو مرض فيروسي ينتشر بواسطة البعوض، ولا تظهر أعراض أو قد تظهر أعراض قليلة عند حوالي 75% من الأشخاص المصابين، فيما يتطور عند 20% من المصابين حمى، صداع، تقيؤ، أو طفح جلدي.

وعند أقل من 1% من المصابين، يحدث التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مع تصلّب في الرقبة أو ارتباك، ويستغرق الشفاء من عدّة أسابيع إلى عدّة أشهر.

أما خطر الوفاة بين المصابين الذين تأثّر جهازهم العصبي فتصل نسبته إلى 10%.

وينتشر فيروس غرب النيل عادةً عن طريق البعوض المصاب، ويُصاب البعوض بالعدوى عندما يتغذى على دم طيور مصابة.

ونادراً ما ينتشر الفيروس عن طريق نقل الدم أو زرع الأعضاء أو من الأمر إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. ومن ناحية أخرى لا ينتشر بين الناس مباشرة.

ومن عوامل خطر المرض الشديد أن تزيد سنّ المصاب عن 60 عاماً ووجود مشاكل صحية أخرى، ويعتمد التشخيص عادةً على الأعراض واختبارات الدم. ولا يوجد أي لقاح لعلاج الإنسان.

وأفضل طريقة للحد من خطر العدوى هي تجنّب لسعات البعوض، ويمكن ذلك بإزالة برك المياه الراكدة كالمياه المتراكمة في الإطارات القديمة والدلاء والمزاريب وبرك السباحة، واستخدام طاردات الحشرات وعوازل النوافذ والناموسيات.

العلاج واللقاح
لا يوجد علاج ولا أي لقاح لمكافحة الفيروس في صفوف حامليه، إلا أن مسكنات الألم قد تكون مفيدة.

ونظراً لظهور فاشيات فيروس غرب النيل بين الحيوانات قبل ظهورها بين البشر، فإنّ من الضروري وضع نظام لترصد صحة الحيوان بشكل نشط من أجل الكشف عن الحالات الجديدة بين الطيور والخيول والتمكّن من إعطاء إنذارات مبكّرة للسلطات المعنية بالصحة البيطرية والصحة العمومية.

ويبقى فيروس غرب النيل منتشراً في الطبيعة بفضل دورة انتقاله بين البعوض والطيور التي تعتبر مستودع فيروس غرب النيل.

الحد من مخاطر إصابة البشر بالعدوى
ونظراً لعدم وجود أيّ لقاح فإنّ السبيل الوحيد للحد من العدوى بين البشر هو إذكاء الوعي بعوامل الخطر وتثقيف الناس بشأن التدابير التي يمكنهم اتخاذها للحد من أشكال التعرّض للفيروس.

وينبغي أن تركّز الرسائل الصحية العمومية التثقيفية على الإجراءات التالية:

*تركيز جهود الوقاية، أوّلاً، على حماية الأشخاص والمجتمعات المحلية من لدغات البعوض باستعمال الناموسيات ومنفّرات البعوض الشخصية وبارتداء ألبسة فاتحة اللون.

*تخفيض مخاطر انتقال العدوى من الحيوانات إلى البشر، وينبغي ارتداء القفازات وغيرها من الملابس الحمائية عند مناولة الحيوانات المريضة أو أنسجتها، وأثناء عمليات ذبح الحيوانات وإعدامها.

*تخفيض مخاطر انتقال العدوى عن طريق عمليات نقل الدم وزرع الأعضاء. ينبغي النظر، أثناء وقوع الفاشيات، في إمكانية فرض قيود على عمليات التبرّع بالدم والأعضاء وإمكانية إجراء فحوص مختبرية في المناطق المتضرّرة بعد تقييم الوضع الوبائي السائد على الصعيدين المحلي والإقليمي.

*تعتمد وقاية البشر بشكل فعال من الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل على وضع برامج شاملة ومتكاملة لترصد البعوض ومكافحته في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.

الوقاية من العدوى في مرافق الرعاية الصحية
ينبغي للعاملين الصحيين الذين يقدمون خدمات الرعاية لمرضى يُشتبه في إصابتهم بعدوى فيروس غرب النيل، أو مرضى تأكّدت إصابتهم بتلك العدوى، أو الذين يناولون عيّنات جُمعت من هؤلاء المرضى، تنفيذ الاحتياطات المعيارية الخاصة بمكافحة العدوى.


 
فيروس غرب النيل
هي الفيروسة التي تنتمي لعائلةِ الفَيرُوساتُ المُصَفِّرَة ؛ وو تتواجد هذه الفيروسة في المنطقة المدارية المعتدلة. وتعدي الطيور بشكل رئيسي,كما انها تُعرف بعدوى البشر و الخيول و الكلاب,كما هو الحال للقطط و السناجب,و كذلك الظرابين و الارانب المحلية. و أمّا الطريقة الرئيسيّة للعدوى الانسانية فتكون من خلال لدغة البعوضة المصابة بالمرض المعدي. وتنتقل البعوضة المصفرة بلدغة البعوضة والتي تُسبّبَ مرضَ حموي خفيف معتدل يكون حادا ايضاِ،وتسبب إلتهاب الدماغ المميت و التهاب السحايا في بعض الاحيان . الاعراض: لفيروس غرب النيل ثلاثة اثار مختلفةِ تظهرعند البشرِ. الاثر الاول يظهر من خلال عدوى غير مصحوبة بأَعْراض؛ اما الأثر الثاني فيظهر من خلال تحديد المتلازمة الحموية الخفيفة لحمى غرب النيل) فيما الاثر الثالث هو مرض التوسع العصبي الذي من خلاله يتم تحديد التهاب السحايا او التهاب دماغ غرب النيل. و تكون النسبة بين هذه الاثار الثلاثة عند الافراد المصابين بالعدوى تقريبا110:30:1 و تمتلك المرحلة الحُمّوية في المرحلة الثانية دور حضانة ل 3 -8 أيام تتبعها الحُمَّى والصداع والنافِض (حمى مترافقة برعدة) والتعرق الغزير اضافة الى الضعف وتَضَخُّمُ العُقَدِ اللِّمْفِيَّة والنعاس. ويتواجد الطفح الجذعي قصيرالأجل من حين لاخر ويواجه بعض المرضى أعراضَ معدية معويةَ تتضمن الغثيانِ اوالتَقَيّؤ، اوفقدان الشهيّة أَو الإسهال وعلى الرغم من أن التعبُ يُمكن أَنْ يَدُومَ لبضع أسابيع و العقد الليمفية يمكن ان تستغرق شهرينَ ليتم تميزها ،الا ان جميع الاعراض تكون مميزة خلال 7-10 ايام و يتم تمييز إلتهابَ الدماغ الأكثرَ خطورة بنفس الأعراضِ المبكّرةِ، وبالاضافة الى هذه الاعراض فانه ينقص مستوى الوعي ويقترب من قصر الغيبوبة في بعض الاحيان وتكون انعكاسات الوترِ العميق مفرطة النشاط في باديء الأمر، و .تتناقص لاحقاً. وهناك أيضاً اِضطرابات خارِجَ الهَرَمِيّ. ويتم ملاحظة التحسن خلال فترة النقاهة الطويلة من بعد التعب. الانتقال: ينتقل الفيروسَ من خلال نواقل البعوضة، التي تلدغ وتعدي الطيورَ. وتقوم الطيورَ بتضخيم المضيّفين وتطوّرُ المستويات الفيروسيةَ الكافيةَ لنقل العدوى الى بعوضِ لادغ اخر بحيث يَستمرُّ بعملية عدوى الطيورِ الاخرى ( يعد الروبين الأمريكي والغراب الأمريكي الناقلان الأكثر شيوعاً , في نصف الكرة الأرضيةِ الغربيةِ) وتَتفاوتُ عند البشر ايضا أنواعُ البعوضةِ المعدية تبعا للمنطقةِ الجغرافيةِ؛ بحيث تكون المصادر الرئيسية في امريكا الباعِضَةُ النَّابِصَة (الولايات المتّحدة الشرقية)،و الباعِضَةُ الرَّسْغاء (وسط الغربي والغرب)، والباعِضَةُ الخُماسِيَّةُ الخُطوط (المنطقة الجنوبية الشرقية)عند الثديياتِ،ولا يتضاعف المرض بسهولة، ويُعتَقدُ ان البعوضِ الذي يلدغ الثديياتَ المعدية لا يقوم بنقل الفيروسَ ، و يتم مكافحة فيروس النيل الغربي من خلال مكافحة البعوضةِ نفسها ، و ذلك بإزالةِ مواقعِ تكاثر البعوضةِ , و ابادة مناطق التكاثر النشيطةِ وايضا من خلال تُشجّيعُ الإستعمالَ الشخصيَ لمنفرات (مادة طاردة للحشرات) البعوضة ِ و يتم تشجيع عامة الناس على قضاء وقت قليل في الخارج ، و ارتداء ملابس غطائية طويلة، وكذلك استخدام مُنَفِّرات البق والتاكد من عدم قدرة البعوضِ على دُخُول البناياتِ.​
 
عمل ممتاز اخي ياريت تعمل درس على مرض الا بطن حسا سية القمح مرض منتشر وغير معروف
 
"حمى غرب النيل والتي تحدث في 20 في المئة من الحالات، هي حمى متلازمة تسبب أعراض شبيهة بالإنفلونزا معظم وصفات المرض تكون خفيفة، المتلازمة الحادة تكون ما بين 3-6 أيام بعد ظهور الأعراض. بالإضافة إلى ارتفاع في درجة الحرارة، صداع، قشعريرة، والتعرق المفرط، والضعف، والتعب، وتضخم العقد اللمفية، والنعاس، والألم في المفاصل. أعراض الجهاز الهضمي التي قد تحدث تشمل غثيان، تقيؤ، فقدان الشهية، وإسهال. أقل من ثلث المرضى يصبح لديهم طفح جلدي.
الفيروس الموجه للعصب والذي يحدث في أقل من 1 في المئة من الحالات، هو عندما يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى التهاب السحايا والتهاب الدماغو متلازمة تشبه شلل الأطفال. كثير من المرضى الذين يعانون من فيروس غرب النيل لديهم دراسات التصوير العصبي الطبيعي، على الرغم من أن التشوهات قد تكون موجودة في مختلف المناطق الدماغية بما في ذلك العقد القاعدية، المهاد، المخيخ، و جذع الدماغ.
التهاب الدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو العرض الأكثر خطورة للفيروس. أعراض مشابهة لالتهاب الدماغ الفيروسي الآخر مع الحمى والصداع. بالاضافة إلى ضعف العضلات (30 إلى 50 في المئة من المرضى الذين يعانون من التهاب الدماغ)، غالبا يعانون من انخفاض أعراض الخلايا العصبية الحركية، والشلل الرخو، مع عدم وجود تشوهات الحسية.
التهاب السحايا بسبب فيروس غرب النيل عادة ما ينطوي على الحمى والصداع. زيادة الكريات البيض، زيادة في خلايا الدم البيضاء في السائل النخاعي.
التهاب السحايا والدماغ بسبب فيروس غرب النيل هو التهاب في الدماغ (التهاب الدماغ) والسحايا (التهاب السحايا).
التهاب شلل الأطفال بفيروس غرب النيل، هو متلازمة الشلل الرخو الحاد، وهو أقل شيوعا من التهاب الدماغ والتهاب السحايا. وتتميز هذه المتلازمة عموما ببداية حادة من ضعف الأطراف غير المتماثلة أو الشلل في غياب فقدان الحسي "
هذا الي عشته على مدة شهور
 
أعلى