هل الأقدار تتغير حسب أفعال الإنسان ؟

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
إنضم
16 نوفمبر 2016
المشاركات
94
مستوى التفاعل
156
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل منا ليس معصوم من الخطأ حسب معرفتي المتواضعة أن الأقدار تتغير مع مرور الزمن و أفعال الإنسان خلال تلك الفترة وأن قضاء الله لا يتغير فقط هي الأقدار تتغير والله أعلم
 
السلام عليكم
بإمكانكم الرجوع إلى تفسير ابن كثير لقول الله عز و جل
"يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ[الرعد:39]."
ربما تجدون إجابة شافية
 
الأقدار لا تتغير
الواقع هو الي يتغير
 
الله سبحانه تعالى هو القادر على كل شيء...وهو تعالى من يرسم أقدار عباده ؛ لكن بالتقرب إلى الله بالعبادة و الدعاء يمكنه برحمته أن يغير بعض ماقدره لهذا العبد...فيونس عليه السلام مثلا كان مقدرا له أن يبقى في بطن الحوت إلى يوم يبعثون ولكن عندما دعا ب : ...لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ... نجاه الله وغفر له.......فٱستجبناله.... ؛والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما كتبه الله في اللوح المحفوظ لا يتغير، وأما ما كتب في صحف الملائكة فقد يتغير
المسالة تحتاج القليل من التركيز
القدر شرعاً : هو تقدير الله عز وجل الأشياء في القدم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده ، وصفات مخصوصة ، وكتابته سبحانه لذلك ،ومشيئته له ،ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها
وبهذا يكون للقدر اربع مراتب وهي :
العلم :اي ان الله علم ما كان وما يكون، ومالم يكن ان كان كيف يكون فقد احاط سبحانه بكل شيء علما
وبعد العلم تكون الكتابة: اي ان الله كتب مقادير الخلائق كلها في كتاب عنده وهو اللوح المحفوظ (وهذا لا يغير ابدا طويت الصحف وجفت الاقلام)
ثم تكون المشيئة وهي ان كل ما يجري في الكون بارادته سبحانه فما شاء الله كان وما لم يشا لم يكن وفق حكمته سبحانه
ثم الخلق :وهو ان كل ما في الكون من خلق الله وتقديره

هذه مراتب القدر الاربعة
ثم ان للكتابة انواع اخرى غير الكتابة القدرية او الازلية
الكتابة العمرية:عند تخليق النطفة في الرحم فيكتب الملك ذكر ام انثى ،عمله ،رزقه ،شقي ام سعيد
الكتابة الحولية: يقدّر فيها كل ما يكون في السنة إلى مثله وتكون في ليلة القدر

وهناك الكتابة اليومية وغيره
ثم للقائل ان يقول كيف ان صلة الرحم تزيد في الاجل وتبسط في الرزق وان الدعاء يرد القضاء كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

الاجابة تكون بان الله سبق علمه (كما قلنا في مراتب القدر) ان فلانا يدعوه ويصل رحمه فكتب في اللوح المحفوظ بسط رزقه وزيادة اجله
مثال كتبت الملائكة عند تخليق النطفة في الرحم ان رزق احمد كذا وعندما صال احمد رحمه امر الله الملائكة بزيادة رزقه حتى يموت احمد وقد استوفى رزقه الذي هو اصلا مكتوب في اللوح المحفوظ قبل خلق السموات والارض بخمسين الف سنة

واختم انه بهذا يتبين ان الإيمان والكفر مكتوبان ، كما أن الرزق مكتوب، وعلى العبد أن يعمل ويجتهد ، دون تفكير أو نظر فيما قدر عليه ، فإنه لا يدري ما الذي سبق له به الكتاب ، فليحسن الظن بربه ، وليعظم الرجاء فيما عنده ، وليعمل على أنه قد كتب من أهل السعادة ، ومعلوم أن تلك المنازل لا تأتي إلا بعمل فليعمل لها
عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الْأَرْضَ فَقَالَ: (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ وَمَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنة ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلَا نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ؟
، قَالَ : (
اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ ؛ أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ، ثُمَّ قَرَأَ: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ” سورة الليل من الآية 5 إلى الأية10.رواه البخاري ومسلم

والله اعلم
 
التعديل الأخير:
ا

واختم انه بهذا يتبين ان الإيمان والكفر مكتوبان ، كما أن الرزق مكتوب، وعلى العبد أن يعمل ويجتهد ، دون تفكير أو نظر فيما قدر عليه ، فإنه لا يدري ما الذي سبق له به الكتاب ، فليحسن الظن بربه ، وليعظم الرجاء فيما عنده ، وليعمل على أنه قد كتب من أهل السعادة ، ومعلوم أن تلك المنازل لا تأتي إلا بعمل فليعمل لها

أرجو أن توضح أن الإيمان والكفر مكتوبان يعني علمهما الله بعلمه و لا يعني أن العبد مجبر على أحدهم وهو يسعى و الله يعطيه ما سعى له قال تعالى : وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ....الرزق مكتوب يعني أن فلان سيأتيه كذا يوم كذا و العبد وجب أن يسعى لليأكل بالحلال و لا يستعجلها بالحرام ....فرزق ٱت لا محالة و أنت تختار كيف تأخذه....ومسألة تغيير الأقدار هي غيب في غيب ...فلا نعرف ماذا كان و ماذا تغيير فلا فائدة في بحث فيه و للنحسن النية و العمل و سيأتي الخير كله
 
أرجو أن توضح أن الإيمان والكفر مكتوبان يعني علمهما الله بعلمه و لا يعني أن العبد مجبر على أحدهم وهو يسعى و الله يعطيه ما سعى له قال تعالى : وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ....الرزق مكتوب يعني أن فلان سيأتيه كذا يوم كذا و العبد وجب أن يسعى لليأكل بالحلال و لا يستعجلها بالحرام ....فرزق ٱت لا محالة و أنت تختار كيف تأخذه....ومسألة تغيير الأقدار هي غيب في غيب ...فلا نعرف ماذا كان و ماذا تغيير فلا فائدة في بحث فيه و للنحسن النية و العمل و سيأتي الخير كله
بارك الله فيك هذا هو
القدر امر غيبي نؤمن به على انه من علم الله وحكمته بخلقه
والذي علينا هو السعي لمرضاته سبحانه دون الاتكال على القدر
وبهذا الخصوص نجد في بلادنا خطاء منتشرا عند العامة في الاحتجاج بالقدر بعد مخالفة امر الله ونهيه بقولهم "الله غالب" والاصل ان القدر يحتج به للمصائب والاستغفار يكون للمعائب

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ، وَلَكِنْ قُلْ : قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) .رواه مسلم
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى