مقدمة:
اقرؤوا التصريح التالي لـ "رئيس دولة اتحاد الشغل" اليوم السبت حول المؤسسات العمومية التابعة للدولة المُشرفة على الإفلاس بعد أنّ كبّدتْ الشعب التونسي آلاف المليارات المهدورة بعد 2011 من أجل إصلاحها لكنْ دون فائدة بسبب جهل العامل التونسي و بسبب تغول النقابات - المصدر: تونيزيا ساتْ:
N. Taboubi a déclaré que la Centrale syndicale a proposé de négocier un plan de restructuration de qlqs entreprises publiques : « Nous sommes convaincus de la nécessité de restructurer la STAM, Tunisair, la RNTA, Elfouladh et la Transtu et de mettre en place un plan de départ des employés et aussi de rechercher un partenaire stratégique étranger ou national mais à condition de procéder réellement à l'assainissement de la situation financière et sociale de ces sociétés »,الجوهر:
هناك تطوّر نوعي في طريقة تفكير هذه الفئة المتخلفة !! :
هذا النقابيّ بدأ يفهم أخيرا أنّ المؤسسات العمومية تُشكّل عبئا ثقيلا على الدولة وعلى أموال الشعب التونسي الغائب المُغيّبْ
لكنْ لاحظوا ماذا اختار هذا النقابيّ مِنْ جملة مئات المؤسسات المُفلسة التي يتقاضى الموظفون المتواكلون فيها شهريات و منحا دون أدنى إنتاج ؟؟ :
" الشركة التونسية للشحن - الشركة التونسية للتبغ والوقيد - شركة تونس الجوية- شركة فولاذ بنزرت- شركة النقل بالعاصمة " !!
لماذا اقتصر على ذكر تلك الشركات ؟؟؟ رغم أنّ الإفلاس يشمل كلّ المؤسسات العمومية التي يتمعش منها حفنة من الموظفينْ على حساب جهاد وعرق 12 مليون تونسي ، ولا تنسوا أيضا مليارات القٍُروض من البنوك الأجنبية و بفوائض أسطورية كلّها تذهبُ لجيوب كمْشة من الموظفين و العمّال المنخرطين - بمبلغ مالي شهري- في اتحاد الخرابْ الذي يُوفرُ لهمْ في المُقابل الحماية وزيادة الأجور والمِنح كلّ عامْ:
- جميع المستشفيات و المستوصفات تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع المدارس والمعاهد تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع مؤسسات التعليم العالي و مؤسسات التكوين تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع الصناديق الاجتماعية و التقاعد والتأمين على المرض تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع شركات الموانئ و النقل الجهوي والوطني تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع شركات المناجم و الاسمنتْ تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- حتى التعاضديات و المجامع الفلاحية و استغلال الضيعات والأراضي الدولية اغتصبها بعض الأوباش بعد الثورة بحجة تعزيز التنمية الجهوية
- و حتى البنوك العمومية و شركة الاتصالات "تيليكوم" رغم نجاحها الظاهر فهي أوكارْ للفساد و الرشوة والمحسوبية و "الأكتاف" pistons
باختصار تونس دولة كرطونية مارقة تعيش على الإدمانْ على امتصاص القروض الأجنبية منذ 2011 إلى اليوم: و أيُّ بضاعة تستهلكونها أيها السادة -دواء ، طعام ، ماء، كهرباء ، بنزين..الخ- تـيـقـّـنـوا ألف بالمائة أنه "كريدي" على الدولة التونسية .. و الإنتاجية معدومة في كل مؤسسات الدولة ..
أمـّأ الشركات القليلة الناجحة الصانعة للثروات والتابعة للخواصّ فهي دائما محلّ انتقاد وتشكيك مِنْ بـُـلهاء الإعلام مثل شركاتْ "سيفاكس ايرلاينز" و "لاندور" و "شركة البوشمّاوي" الناجحة عالميا
خاتمة:
بناء على كلّ ماسبق فإنني مِنْ هذا المنبر الـحُرّ وغير المأجورْ - و بجـٍُرأتي المعهودة - أدعو "حكومة الشاهد" إلى تطبيق إصلاحاتها الهيكيلية التي وعدتْ بها الشعب ، ومن بينها عدم التردد في بيع الشركات العمومية المفلسة المذكورة آنفا ابتداء من جانفي 2019، ليس بيعها إلى أجانب - كما قال الطبوبي سابقا - بلْ إلى رجال أعمال تونسيين و تيسير طرق الدفع لهم .. المهمّ هوّ أنْ يسيطروا عليها بالحديد والنّارْ و قطْع دابر النقابات فيها ، لإجبارها على زيادة الإنتاجية والثروات و الاستغناء بالتالي عن القروض الأجنبية
المنوال الاقتصادي الاشتراكي الذي تتبعه تونس الآنْ هوّ الذي دمّر في التسعينيات دولا عظمى مثل الاتحاد السوفياتي و دول شرق أوروبا .. و حتى الصين الشعبية تخلّتْ عن الاشتراكية البدائية منذ 1990 و تبنتْ اقتصاد السوق ، "اقتصاد السوق" هو منوال اقتصادي ناجعْ جدّا و غير ظالم للفقراء إذا تأسس على أرضيتنا الأخلاقية الإسلامية على النمط التركي مثلا ..
عائدات المسلسلات التركية لوحدها تفوق عائدات كل شركاتنا التونسية !!
اقرؤوا التصريح التالي لـ "رئيس دولة اتحاد الشغل" اليوم السبت حول المؤسسات العمومية التابعة للدولة المُشرفة على الإفلاس بعد أنّ كبّدتْ الشعب التونسي آلاف المليارات المهدورة بعد 2011 من أجل إصلاحها لكنْ دون فائدة بسبب جهل العامل التونسي و بسبب تغول النقابات - المصدر: تونيزيا ساتْ:
N. Taboubi a déclaré que la Centrale syndicale a proposé de négocier un plan de restructuration de qlqs entreprises publiques : « Nous sommes convaincus de la nécessité de restructurer la STAM, Tunisair, la RNTA, Elfouladh et la Transtu et de mettre en place un plan de départ des employés et aussi de rechercher un partenaire stratégique étranger ou national mais à condition de procéder réellement à l'assainissement de la situation financière et sociale de ces sociétés »,
هناك تطوّر نوعي في طريقة تفكير هذه الفئة المتخلفة !! :
هذا النقابيّ بدأ يفهم أخيرا أنّ المؤسسات العمومية تُشكّل عبئا ثقيلا على الدولة وعلى أموال الشعب التونسي الغائب المُغيّبْ
لكنْ لاحظوا ماذا اختار هذا النقابيّ مِنْ جملة مئات المؤسسات المُفلسة التي يتقاضى الموظفون المتواكلون فيها شهريات و منحا دون أدنى إنتاج ؟؟ :
" الشركة التونسية للشحن - الشركة التونسية للتبغ والوقيد - شركة تونس الجوية- شركة فولاذ بنزرت- شركة النقل بالعاصمة " !!
لماذا اقتصر على ذكر تلك الشركات ؟؟؟ رغم أنّ الإفلاس يشمل كلّ المؤسسات العمومية التي يتمعش منها حفنة من الموظفينْ على حساب جهاد وعرق 12 مليون تونسي ، ولا تنسوا أيضا مليارات القٍُروض من البنوك الأجنبية و بفوائض أسطورية كلّها تذهبُ لجيوب كمْشة من الموظفين و العمّال المنخرطين - بمبلغ مالي شهري- في اتحاد الخرابْ الذي يُوفرُ لهمْ في المُقابل الحماية وزيادة الأجور والمِنح كلّ عامْ:
- جميع المستشفيات و المستوصفات تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع المدارس والمعاهد تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع مؤسسات التعليم العالي و مؤسسات التكوين تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع الصناديق الاجتماعية و التقاعد والتأمين على المرض تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع شركات الموانئ و النقل الجهوي والوطني تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- جميع شركات المناجم و الاسمنتْ تعيش إفلاسا فظيعا لأنها تُنفق وتُبذر دون أْدنى مردودية مالية
- حتى التعاضديات و المجامع الفلاحية و استغلال الضيعات والأراضي الدولية اغتصبها بعض الأوباش بعد الثورة بحجة تعزيز التنمية الجهوية
- و حتى البنوك العمومية و شركة الاتصالات "تيليكوم" رغم نجاحها الظاهر فهي أوكارْ للفساد و الرشوة والمحسوبية و "الأكتاف" pistons
باختصار تونس دولة كرطونية مارقة تعيش على الإدمانْ على امتصاص القروض الأجنبية منذ 2011 إلى اليوم: و أيُّ بضاعة تستهلكونها أيها السادة -دواء ، طعام ، ماء، كهرباء ، بنزين..الخ- تـيـقـّـنـوا ألف بالمائة أنه "كريدي" على الدولة التونسية .. و الإنتاجية معدومة في كل مؤسسات الدولة ..
أمـّأ الشركات القليلة الناجحة الصانعة للثروات والتابعة للخواصّ فهي دائما محلّ انتقاد وتشكيك مِنْ بـُـلهاء الإعلام مثل شركاتْ "سيفاكس ايرلاينز" و "لاندور" و "شركة البوشمّاوي" الناجحة عالميا
خاتمة:
بناء على كلّ ماسبق فإنني مِنْ هذا المنبر الـحُرّ وغير المأجورْ - و بجـٍُرأتي المعهودة - أدعو "حكومة الشاهد" إلى تطبيق إصلاحاتها الهيكيلية التي وعدتْ بها الشعب ، ومن بينها عدم التردد في بيع الشركات العمومية المفلسة المذكورة آنفا ابتداء من جانفي 2019، ليس بيعها إلى أجانب - كما قال الطبوبي سابقا - بلْ إلى رجال أعمال تونسيين و تيسير طرق الدفع لهم .. المهمّ هوّ أنْ يسيطروا عليها بالحديد والنّارْ و قطْع دابر النقابات فيها ، لإجبارها على زيادة الإنتاجية والثروات و الاستغناء بالتالي عن القروض الأجنبية
المنوال الاقتصادي الاشتراكي الذي تتبعه تونس الآنْ هوّ الذي دمّر في التسعينيات دولا عظمى مثل الاتحاد السوفياتي و دول شرق أوروبا .. و حتى الصين الشعبية تخلّتْ عن الاشتراكية البدائية منذ 1990 و تبنتْ اقتصاد السوق ، "اقتصاد السوق" هو منوال اقتصادي ناجعْ جدّا و غير ظالم للفقراء إذا تأسس على أرضيتنا الأخلاقية الإسلامية على النمط التركي مثلا ..
عائدات المسلسلات التركية لوحدها تفوق عائدات كل شركاتنا التونسية !!