• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الناس الكل تشوف في روحها صحيحة

محطة55

نجم المنتدى
إنضم
9 نوفمبر 2017
المشاركات
10.107
مستوى التفاعل
30.005
هل تعلم أن 90% من ناس تشوف في روحها في أغلب المواقف صحيحة ...
اذا كلامي صحيح كيفاش باش نتصلحوا؟
اذا متصلحناش شنيا باش يصيرلنا ؟
واذا صار شنيا اللي باش يصير ؟
و شنيا النتائج ؟
 
صحيح اغلب الناس يشوفو في رواحهم صحاح،
قبل الاصلاح لازم يكون الانسان واعي بنفسو و يعرف روحو وين ماشي و شنومة اهدافو و اش عندو أدوات يوصلوه للهدف، موش ضايع او عايش زبهللة كيف ميقول المصري.
بعد الوعي لازم يحلل الشيء الي يعمل فيه صحيح ام لا كان لا لازم يعرف مواطن الخلل و يحلول يحللها.
ثم كان عرف اصل الداء، لازم يعرف كيفاش يصلح.
كل هذا يعتبر جهد عقلي هائل ، و بحكم ان العقل عضو يميل للخمول ، صعيب باش يعمل الشيء هذا الا في حالة الصدمة،
يعني مثال يحساب روحو يخدم في خدمة باهية الي ان يقع طرده، فيصدم فيقوم بتحليل الامر ثم يقم بالاصلاح.
غالبا كان الواحد وصل لمرحلة متقدمة في التحليل و إدراك الذات، ستتحسن احواله، عقله، علاقاته مع الله و البشر .....
أحسن طرق الاصلاح هي ادخال تعديلات في السلوك، تعديلات صغيرة يكون لها اثر كبير على مدى السنوات، حيث ان التعديلات العميقة غالبا ما تلاقي رفض مطلق من العقل ....
مثال على الاصلاح الصغير : قراءة عدة صفحات من كتاب كل يوم.
تمرين رياضي كل اسبوع، قراءة سورة من القران قبل النوم، .....
اذا الواحد مصلحش روحو لن يتقدم و ستعرف حياته تقهقر على كل الميادين ! حتى لو لم يتقهقر فاذا كل الناس تتقدم و انت في مكانك فتعتبر متخلف عن الركب ......
 
هنالك نوعان في تقديري؛

النوع الأول: أن يعتقد الإنسان أنه على حق في حالات الصراعات التافهة (مثلا رجل و زوجته أو جار و جاره) و أحيانا تنتهي هاته التفاهات بجريمة قتل مثلا.. وقت اللي هي بدات على حكاية فارغة.. ما تبدليش التلفزة أو شبيه ولدك ضرب ولدي.. و مع ذلك تتطور الأمور أحيانا إلى ما لا يحمد عقباه.. رأيي الشخصي أن التفسير الوحيد (الوحيد و الأوحد) هو أنه في تلك الحالة يكون الإنسان فوض أمره إلى الشيطان.. عبارة طيارة فيها زوز بيلوتات بدلوا على بعضهم..

كان المرء متحكما في نفسه ثم بدون وعي سلم الأمر إلى الشيطان.. ينجم الطيار الأول يسلم فقط جزء من القيادة للطيار الثاني كما يستطيع في حالات أخرى أن يسلم له الأمر كله.. في تلك الحالة قد ينتهي الأمر بجريمة قتل. كنت ننجم نبدل كلمة شيطان بكلمة "ego" و سوف يظل نفس المعنى قائما.. لكن أنا مؤمن و أؤمن بالملائكة و الشياطين.. بالنسبة لواحد لا يؤمن فإنه أكيد يرى أنني نخضرط.. و هو ما يجرنا إلى:

النوع الثاني: مبادئنا، أفكارنا و معاملاتنا و قراراتنا التي نعتقد (أي نؤمن أنها) أنها صحيحة. معلوم جدا كيفاش الإنسان يكتسب "الشخصية" أو "الشخص" الذي هو عليه.. لكن ما يتغافل عنه الأغلبية هو المواقف في حياتنا التي لا نتذكرها.. كلنا يتذكر بعض المشاهد من حياته بوضوح و من المعلوم أنه لو لم تكن لهاته المشاهد أهمية لما علقت بوضوح في الذاكرة. المواقف الإيجابية و السلبية على حد السواء. لكن في تقديري ما لا نتذكره هو على نفس القدر من الأهمية أو ربما أهم ذلك أن المواقف التي لا نتذكرها تمثل حوالي 99.90% من مجموعة المواقف التي مررنا بها مقابل فقط 0.10% نتذكرها (الأرقام متاعي و لذلك هي مجرد تخمينات).

لا علينا، نعود للموضوع. الشيء الثاني الذي يبدو أن الكثير يتغافل عنه هو أنه ليس الجميع يملكون نفس المبادئ و الأفكار التي نعتنقها لأنهم لم يمروا بنفس المواقف (هذه النقطة في حاجة إلى مزيد التطوير لكن ما عنديش جهد اللحظة الحاضرة).

بالنظر إلى عدد الناس على الأرض و حجم الإختلافات الموجودة بينهم فإنني أقول أننا إلى حد ما مسلكينها.. لكن لا أعلم شيئا عن المستقبل. الله أعلم كيف تسير الأمور. العلم قاعد ينتشر و المزيد و المزيد من الناس يكتسبون علما جديدا بإستمرار و بذلك فهم يفهمون أكثر و أكثر أن الإختلاف لا بد منه (يجب أن أبحث في الموضوع قبل أن أجزم إذا ما كان الإختلاف رحمة أم لا) لكن في نفس الوقت الهمجية أيضا قاعدة تنتشر و الدنيا قاعدة تخياب.
 
لا أعلم حقا ما حقيقة بعض الناس عندما أطرح عليهم موضوع معين عن طريق الحديث حول ظاهرة معينة يظنوا بأنني أعمم تلك الظاهرة على كل البشرية؟ مثلا أتحدث عن النفاق و أقول أن الذين أتعامل معهم منافقين بشدة -أنا أتحدث حسب منظوري الخاص فقط و ليس حسب منظور الآخر- لا أعلم لماذا هناك من الأشخاص من يتهمنني بأنني إتهمت الناس الصادقين في قولهم؟ ألتلك الدرجة لدي نظرة سوداوية تجاه جميع البشر على هذا الكون؟ إذا أردتَ الدخول في حديث مع غيرك فتجرد من إيديولوجياتك و من أحكامك المسبقة لكي يكون الحوار بينك و بين محدثك راقي.
 
انك تشوف روحك ديما صحيح يعتبر نوع من النرجسية و الكبر و التعالي و ربي سبحانو يكره المتكبرين و لا ينظر إليهم يوم القيامة. ما فماش إنسان ديما صحيح .
 
التونسي فقد الثقة في الأخر في أغلب الأحيان وفي بعض الأحيان فقد الثقة في نفسه.

الحوار أصبح لا معنى له ، فتجد الصياح والعنف .

نعاني من أزمة ثقة ، نعاني من غياب الشفافية والمصارحة.

البعض أغلق أذنيه وبابه أمام المجتمع المدني والسياسيين ، وانغلق على نفسه وأفكاره وأطروحاته .
 
أعلى