• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الميترو رقم 4

assil_kld

نجم المنتدى
إنضم
29 سبتمبر 2006
المشاركات
2.526
مستوى التفاعل
5.493
التوقيت : الخامسة صباحا او يجاوزها قليلا
الميترو رقم 4، أو ميترو الكادحين و المغضوب عليهم. لم ارى بؤسا كما رأيت في وجوه ركاب الميترو الرابع. تفقد الدولة مدنيتها في هذا الحشد الرهيب من زحام الفقر و المرض و لا ترى لها اثرا بين هذه الخيالات التي اعيتها الحياة و ادمتها الأقدار..
تسقط امرأة خمسينية أو تزيد أو ربما تنقص فلا تستطيع استبيان الأعمار تحت تجاعيد رسمتها الفاقة و الحاجة، تظل طريحة أرضية الميترو بضع دقائق حتى يستوعب الناس المشهد برمته ليهب من يهب لنجدتها. "خلوني بجاه ربي خلوني" ترد حشرجة ضعيفة آذان الركاب ليتركها مسعفها مكانها، ترد قطع الحلوى من كل حدب و قطرات ماء لعل المرأة تجد فيها مبتغاها و ما يرد رمقها. "طايحلك السكر برشا يا ميمة لازم تمشي لسبيطار" تشخيص أولي لحالتها لكنها تأبى الذهاب رغم وعدها بالعلاج المجاني و التكفل بها إلا انها ترد عن نفسها إحسان الركاب الا من بعض الطعام و الماء. "خلوني ماشية نخدم" تردد المرأة هذه الجملة تكرارا، وصل الميترو إلى محطة البساج و تمتد يد إليها حتى توقفها من أمام الباب لتردها عنها ألم اعتلى وجهها "وليدي راني مكسورة" فنتقبض اليد إلى صاحبها محملة بألم أشد من ألم العجوز. عجز و فاقة و سكري ثم يد مكسورة، اي عذاب اجبرك على هذا الحمل الشديد يا خالة، أ أطفال جياع أم يتامى ترومين سترهم ام شيخ تردين دينه...
ماذا حل بك يا بلادي و ما أهم العباد، من ألوم؟ أ نظام و ساسة؟ أم الناس أحق باللوم؟ أو ضمير حي يقف عند كل ألم؟ ما أحق القدر باللوم إذ رماني صباحا أمام هذه المرأة التي استصغرت أمامها شقائي و بؤسي و كم في بلادي من شقاء.
 
التوقيت : الخامسة صباحا او يجاوزها قليلا
الميترو رقم 4، أو ميترو الكادحين و المغضوب عليهم. لم ارى بؤسا كما رأيت في وجوه ركاب الميترو الرابع. تفقد الدولة مدنيتها في هذا الحشد الرهيب من زحام الفقر و المرض و لا ترى لها اثرا بين هذه الخيالات التي اعيتها الحياة و ادمتها الأقدار..
تسقط امرأة خمسينية أو تزيد أو ربما تنقص فلا تستطيع استبيان الأعمار تحت تجاعيد رسمتها الفاقة و الحاجة، تظل طريحة أرضية الميترو بضع دقائق حتى يستوعب الناس المشهد برمته ليهب من يهب لنجدتها. "خلوني بجاه ربي خلوني" ترد حشرجة ضعيفة آذان الركاب ليتركها مسعفها مكانها، ترد قطع الحلوى من كل حدب و قطرات ماء لعل المرأة تجد فيها مبتغاها و ما يرد رمقها. "طايحلك السكر برشا يا ميمة لازم تمشي لسبيطار" تشخيص أولي لحالتها لكنها تأبى الذهاب رغم وعدها بالعلاج المجاني و التكفل بها إلا انها ترد عن نفسها إحسان الركاب الا من بعض الطعام و الماء. "خلوني ماشية نخدم" تردد المرأة هذه الجملة تكرارا، وصل الميترو إلى محطة البساج و تمتد يد إليها حتى توقفها من أمام الباب لتردها عنها ألم اعتلى وجهها "وليدي راني مكسورة" فنتقبض اليد إلى صاحبها محملة بألم أشد من ألم العجوز. عجز و فاقة و سكري ثم يد مكسورة، اي عذاب اجبرك على هذا الحمل الشديد يا خالة، أ أطفال جياع أم يتامى ترومين سترهم ام شيخ تردين دينه...
ماذا حل بك يا بلادي و ما أهم العباد، من ألوم؟ أ نظام و ساسة؟ أم الناس أحق باللوم؟ أو ضمير حي يقف عند كل ألم؟ ما أحق القدر باللوم إذ رماني صباحا أمام هذه المرأة التي استصغرت أمامها شقائي و بؤسي و كم في بلادي من شقاء.
مشكلة في انتي وانا وعدوك المواطن التونسي .
تعرف علاه قلت عدوك خاطر اغلب ناس عقليتها نفسي نفسك.
 
ايييه يا حسرة قداش كنت نطلع فيه الميترو عدد 4 في المشيان و الرجوع مالخدمة كنت ناخو الميترو 4 و ال 2 ،
الميترو عدد 4 ديما معبي و الوجوه بالرسمي عليها برشا تعاسة و تعب ، تحس أغلب العباد اللي تطلع فيه بالإسم عايشين...
 
هذا الميترو يعكس تعاسة الشعب التونسي و لكن أيضا مستواه الأخلاقي
أنا أيضا مستعمل لهذا الخط، كل يوم عركة و مشاكل و في بعض الأحيان المسنين و المرضى ما يخليوهمش يقعدو
 
سامحني، العنوان في شيرة و محتوى الموضوع في بر آخر، المآسي موجودة في كل شبر و كل تركينة و ليست حكر على المترو رقم 4...
مع تضامني لتلك المرأة الكادحة الا أني ما فهمتش علاش بش نحكيو :sm-think: على المترو و لا على المراة
 
بالله شكون يعرف اَخر جابو فيه مترو جديد في تلك الخطوط؟
 
اؤكد كلامك، كنت سابقا نسكن في منطقة نمشيلها بميترو 5 و 3 و بالتالي نتشاركو مع ميترو 4 في الرصيف متاع الإنتظار، ركاب هذه الميتروات الثلاثة بالذات 3 و 4 و 5 وجووهم كئيبة و تعيسة بشكل ظاهر و مرعب
 
سامحني، العنوان في شيرة و محتوى الموضوع في بر آخر، المآسي موجودة في كل شبر و كل تركينة و ليست حكر على المترو رقم 4...
مع تضامني لتلك المرأة الكادحة الا أني ما فهمتش علاش بش نحكيو :sm-think: على المترو و لا على المراة
المآسي اللي ريتها في الخط رقم 4 ما ريتش كيفها في الخطوط الأخرى.. الميترو رقم 4 رمز للفاقة و الحاجة و تدني المستوى المعيشي.
 
أعلى