openmindset
عضو
- إنضم
- 18 مارس 2017
- المشاركات
- 2.108
- مستوى التفاعل
- 4.480
مالمو (يونا) - احتضنت مدينة مالمو جنوب السويد مؤتمراً نظمه المجلس الاسكندنافي للعلاقات، بالتعاون مع مجلس الإفتاء السويدي، لبحث مشكلة صيام تلاميذ المدارس، خاصة وأن مدة الصيام في السويد قد تصل 22 ساعة، وسط مطالبات يمينية سويدية بمنع صيام التلاميذ.
وناقش المؤتمر بحضور العديد من الشخصيات النافدة في المجتمع السويدي من علماء وقانونيين وسياسيين ورجال تعليم ورؤساء مؤسسات دينية وتعليمية، مسألة صيام الأطفال من الناحية الشرعية والقانونية والتربوية.
وأوضح المتحدثون في المؤتمر، أن هذا الأمر تطرق له إسلامنا الحنيف بجزئياته وتفصيلاته دون إجبار للأطفال على الصيام، وهناك العديد من القواعد الشرعية التي تحدد هذا الصيام والتي تيسر هذه المسألة.
وأكد الأمين العام للمجلس الإسكندنافي للعلاقات أنور التويمي في كلمته الافتتاحية، على ضرورة الاستفادة من مخرجات اللقاء واستثمار هذه الفرصة التربوية على قدر شرف الزمان الذي نستقبله والتيسير على الطلاب في المدارس الاسكندنافية.
وتحدث في المؤتمر كل من الدكتورة ايميليا لوندين حول الشق القانوني من صيام التلاميذ في المدارس، والدكتور أسامة الريس عن الطب الباطني والصيام، والدكتور عطا الشحاد إمام وخطيب وقف مالمو الكبير، عن يسر الإسلام في فريضة الصيام، والدكتور لعيد بوعكاز الأستاذ المحاضر في جامعة مالمو، عن دور المدارس والأسرة والنظام في التعاون على تربية الأطفال، والدكتور جبر جبر طبيب جراح في مستشفى مالمو الحكومي حول الجانب الطبي لصيام الأطفال، والمرشحة للبرلمان الأوروبي عن حزب اليوشيال في السويد أماني لوباني، حول دور السياسيين في تعزيز الاندماج وحقوق الإنسان والتفاعل السياسي، والشيخ حسان موسى نائب رئيس المجلس السويدي للإفتاء والشيخ علي الحسني إمام وخطيب بجنوب السويد، وجمال الحاج النائب عن حزب السوسيال في البرلمان السويدي، محمد محمد عن حزب اليمين المعتدل وعضو المجلس البلدي لمدينة مالمو، والدكتور نائل شعث، طبيب الأمراض المزمنة بمستشفى مالمو الحكومي.
وقد خرج المؤتمرون بعدة توصيات تمثلت في: رفع كل أوراق المؤتمر التي نوقشت للجهات الرسمية السويدية من برلمان ووزارة التعليم والحكومات المحلية والمدارس السويدية، مع تشكيل لجنة عمل تتابع مستجدات هذا الأمر.
يذكر أن المجلس الإسكندنافي للعلاقات له رؤية لتعزيز مجمل العلاقات بين المؤسسات والأفراد لصالح المجتمعات في الدول الإسكندنافية ودول الشمال، والعمل من أجل تحقيق المواطَنة المكتملة من خلال الاندماج واللقاءات الثقافية ووسائل الإعلام، وكذلك نشر روح التسامح ومكافحة الإرهاب، وهو يسعى إلى تحقيق علاقات اسكندنافية احترافية، وحوار ثقافي نخبوي مدروس من أجل التسامح، والتعايش، والسلام.
كما يهدف المجلس إلى بناء جسور التواصل الثقافي بين الأديان داخل الدول الإسكندنافية وخارجها بما يسهم في نشر روح التسامح والحوار والتعايش السلمي، ومكافحة الأعمال الإرهابية والتطرف، ومعالجة رُهاب الإسلام (إسلاموفوبيا) بوصفه ظاهرة مجتمعية.
المصدر UNA (اتحاد وكالات الأنباء لمنظمة التعاون الإسلامي )