السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
كثرت المواضيع حول مصير لقب و نتيجة نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لسنة 2019 بعد أحداث جعلت و أكّدت أن هذه القارة تعيسة على الإطلاق و مصدر طرافة للعالم.
حسنا منذ أكثر من سنتين تقريبا قررت لجنة التحكيم بالفيفا اعتماد بما يسمى بجهاز المساعدة الذي يعمل بنظام كاميرات متعددة و يسمى (var) لمساعدة الحكام في التثبت من القرارات الغير مؤكدة لإعطاء حقوق الجميع بصفة عادلة و التخفيض من الضغط
في ذهاب هذا النهائي و في المغرب تحديدا أستعمل هذا الجهاز في لقطتين حيث أرضى قرار الحكم النهائي جماهير الترجي بينما تأجج الوضع لدى جمهور الوداد و مشجعوه في تونس و بضغط كبير و رهيب من المسؤولين المغاربة في الكاف تم معاقبة الحكم المصري على المستوى الإفريقي مواصلا إدارته لمباريات كأس العالم تحت 20 سنة.
كرويا في الذهاب الترجي لم يحسن استغلال ظروف المباراة التي في صالحه و الإجهاز بالضربة القاضية على منافسه فكبر بالتالي بصيص الأمل لدى الوداد و انطلقوا في حرب إعلامية كبيرة و مراسلات للكاف بمعدل مراسلة كل 10 ثواني للـتأثير على سير مباراة العودة لعلمهم كرويا أنه من الصعب الفوز على الترجي في رادس و قلت من الصعب ليس من المستحيل.
مباراة العودة : الترجي ثابت دفاعيا طيلة الشوط الأول مع تألق لرامي الجريدي في التصدي لهجمتين خطيرتين للوداد في حين لم ينل الترجي ضربة جزاء بعد لمستين باليد غيرتا اتجاه الكرة لكن الحكم لم يصفرها و في ظرف لحظات كف سعد بقير عن الاحتجاج. بعدها سجل الترجي هدفا منهيا الشوط الأول لصالحه و في الشوط الثاني بدأ اللعب متوازنا نوعا ما إلى حين لقطة الهدف و كلنا يعلم الباقي . يعني هنا توقف اللعب ثم تم الأمر بإيقاف اللقاء و منح اللقب للترجي من طرف الكاف.
نعود إلى الوراء قليلا : الوداد يعدل النتيجة 1-1 ، الحكم يحتسب الهدف و يتواصل اللقاء و الشمس مشرقة و العصافير تزقزق و الأمور الأمنية عال العال .
للأمانة لا يوجد تسلل في هدف الوداد لكن يوجد مخالفة على مدافع الترجي و للأمانة أيضا لا أعلم إلى حد هذه اللحظة هل رفع مساعد الحكم الراية من أجل التسلل أو رأى تلك المخالفة على أيمن بن محمد.
هذا كلامي و أشهد أمام الله أني تكلمت دون عاطفة و بكل موضوعية كما رأت عيني أحداث اللقائين لكن أعلم أن البعض ممن يكرهون الترجي رأوا كل ذلك و بسبب تلك الكراهية الموروثة و المتراكمة شاهدنا ما شاهدنا من ردود أفعال لم تأت حتى من المغاربة أنفسهم.