شهادة مدوية لنجيب بكوشي أحد المساجين السياسيين للإتحاد العام لطلبة تونس (نوفمبر 1994)، حول سيرة المترشح الرئاسي الحالي للإخوان:
في ربيع سنة 1995، مثلت أمام محكمة الإستئناف بتونس، أمام قاضي يدعى عبد القادر كشكار (لا أدري هل مازال على قيد الحياة أم توفي لأنّه كان متقدّما في السن وقتئذ)، هذا القاضي كان سليط اللسان. وكان معي في ذلك اليوم، شاب إسلامي سوف يمثل أمام نفس القاضي بتهمة الإنتماء إلى جمعية غير مرخص فيها (حركة النهضة).
وقف الشاب مرتبكا أمام القاضي ولم يكن له محاميا، فسأله القاضي: أين محاميك؟! .. فأجاب: ليس لعائلتي القدرة على سداد تكاليف محامي!
رفع القاضي رأسه ووجّه كلامه للأستاذ مورو الذي كان حاضرا في قاعة المحكمة وسأله:
"يا أستاذ مورو، هل جئت للمرافعة على هذا الشاب؟"
فأجاب "لا، سيدي الرئيس، جئت للمرافعة في قضيّة أخرى!"، فا،بتسم القاضي وسأله عن رقم القضية التي جاء من أجلها، وبعد تردّد منحه الأستاذ مورو رقم القضية، فأخرج القاضي عبد القادر كشكار ملفّ القضيّة ونظر في عيني الأستاذ مورو:
"سوف ترافع في قضيّة مخدّرات صنف ب (زطلة)... يا أستاذ؟!" ثمّ أردف له، وسط قهقهة قاعة المحكمة:
"يا أستاذ، رميتم بهم في السجون والآن تكنزون الذهب والفضةّ من قضايا المخدّرات وتتركونهم لمواجهة مصيرهم لوحدهم؟!!"
مشاهدة المرفق 1119229