رسالة اسف لسنة 2130

لا يمكن إستخراج الذكريات من خلال dna، إستخراج الذكريات سيتم من خلال ربط حواسيب متطورة جدا بالعقل و ترتبط بالتحديد مع الجزء المسؤول عن short term memory . العلماء في ألمانيا و فرنسا في الوقت الحالي تمكنوا بنجاح من ربط العقل بالحاسوب بالنسبة للمشلولين و جعل الحاسوب قادر على فهم الأوامر الصادرة من المخ و تحويلها للأطراف الصناعية و نجحت التجارب بصفة كبيرة لكن مازالت في طور التحسين و غالية الثمن أيضا . بالنسبة للمرحلة الأصعب و التي تعني إستخراج الذكريات من العقل فالأمر أصعب بكثير و لكنه ممكن و لِلله الحمد وينقسم لجزئين :

1- فهم الجزء الدماغي المسمّى short term memory Location جيدا و معرفة خباياه و هذه المرحلة الأصعب و تتطلب عشرات السنين من البحث العلمي حسب تقديري
2- ربط بالحاسوب و تصميم برمجيات خاصة تجعل الحاسوب يقدر على فهم تلك الذكريات و ليس بالضرورة بالصورة و الصوت بل يمكن أن نستكفي باستخراج الصوت كمرحلة أولى ، لكن كل الأمر سينجح في النهاية إذن الله لأن الربط بين الحاسوب و الدماغ حصل الٱن ، ما يعني أن إستخراج الذكريات مسألة وقت فقط
عندها سيسود العدل و ينقص الظلم بين الناس بشكل كبير و سيجعلهم هذا الإنجاز العلمي يرتدعون و يخافون
أنصحو أحفادكم ما يقراوش مهن المحاماة ههه







مشاهدة المرفق 1151318
هههه تتصور كان يعملو ألة تسافر عبر الزمن تمشي للمستقبل و ترجع للماضي خوك نرجع للماضي و نتفرج live في معركة عين جالوت بين المماليك و المغول
 
عندها سيسود العدل و ينقص الظلم بين الناس بشكل كبير و سيجعلهم هذا الإنجاز العلمي يرتدعون و يخافون و لن يتمكن أي أحد من إتهام ٱخر زورا أو يفتري عليه ، و سينقص العنف بين الأزواج و الناس عموما لأن كل شيء سيُكشف بسهولة فيما بعد و لا داعي للمحققين أن يضيعوا سنين في التحقيقات و الحصار بالأسئلة لكشف حقيقة جريمة أو مشكلة ما

كم أتمنّى أن أكون على قيد الحياة في ذلك الزمن البعيد لأرى هذا النصر العلمي
أنصحو أحفادكم ما يقراوش مهن المحاماة ههه

مشاهدة المرفق 1151318


إنت قلت.
ما دام ثمة ناس تخدم في إتجاه هذا، فما اخرين يخدموا في الاتجاه المعاكس

محاولات الاستيلاء على العقل و إستخراج الذكريات
سيقابله محاولات إستنباط طرق للحفاض عليها و تزوير ال output (خلق ذكريات وهمية، obfuscation؟...)

احنا في وقتنا الحالي منظمات تدافع على ال
privacy و تعتبر حتى "جرد" cookie في متصفح خرق للخصوصيات.
و السارق يغلب إلي يحاحي
 
تمكن باحثون فرنسيون من ابتكار هيكل صناعي يستطيع المصابون بشلل الأطراف التحكم فيه. وبفضل تقنية تعتمد على زرع رقاقات اصطناعية في الدماغ، يمكن للمرضى بالشلل أن يحركوا أياديهم. وفي فرنسا، تمكن شاب مصاب بالشلل من الحركة بواسطة هيكل اصطناعي يتحكم فيه عبر الدماغ.

France 24

شنوة رأيك لو كان الكيمياء تسبق التكنولوجيا إلى ذلك؟ يعني في بلاصة شريحة و "دودة روبوت قادرة تتسلل إلى الدماغ" و مش عارف شنوة مش الأسهل كان نكتشفوا حاجة في الطبيعة تقضي على الكذب في الجرائم؟ مثلا الباحث يجيب قهوة للمجرم و يحطله فيه حاجة و أول ما يترشف منها تلعبله بمخه و تخليه يقول الحقيقة كاملة.

قد يبدو هذا مستحيلا، لكن في الواقع تقول بعض الروايات أنه تم إستعمال مخدر السكوبولامين (اللي هو دواء أيضا تماما كما أغلب المخدرات الأخرى و السكوبولامين بالذات يستعمل في حكاية شلل الأطراف كما ذكرت أنت) و الموجود في ريف كولومبيا من قبل ألمانيا النازية و من بعض المؤسسات الأمنية في بعض الدول الأخرى عند إستنطاقهم المجرمين و تقول هذه الروايات أن الإنسان يفقد القدرة على الكذب بمجرد إستنشاقه كمية صغيرة جدا من هذا المخدر. تقعد روايات و برّ و الله أعلم عن مدى صحتها.

تبقينا السكوبولامين موجود و هذا ثابت. كما أنه بمجرد إستنشاقه، يَفقد ضحايا هذا المخدر تماما إرادتهم و يصبحون غير قادرين على التحكم في قراراتهم. يقعدوا عاديين جدا في تصرفاتهم لكن هو ما في الأصل فاقدي الإرادة في تلك اللحظة و يقومون بأي شيء يأمرهم به المهاجم مثلا أن يعطوه أرقام حساباتهم أو أن يقتلوا شخصا ما أو أي شيء ثاني. و الأدنى أنهم بعد ذلك لا يتذكرون شيئا.

لا أريد الإطالة، اللي يحب مزيد معلومات حول هذا المخدر بإمكانه البحث في اليوتيوب عن فيديو بعنوان:

World's scariest drug

أنجزته أفضل قناة وثائقية في العالم بدون منازع: Vice News و إن كنت شخصيا الوثائقي هذاكة بالذات الوحيد تقريبا في اللي عملتهم Vice اللي ما تفرجتش عليه.
 
الله أعلم هل سيكون فى عمر الكون بقية أم لا حينها و لكن ما أؤكده لكم قبل فناء الكون هو أن دين الله سيسود و أن العدل سيقام وفق شريعة ربى و أحكامه و الفقر يتنحى و الظلم يزال قال تعالى هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
و لكن العبرة أحنا نثبتوا على الحق أم لا.
و الجيل الى بعدنا نكون له قدوة أم نمشى لمزبلةالتاريخ.



الاجيال التي ولدت بعد 1945 اي اجدادنا و اباءنا ثم نحن واطفالنا هي اكثر الاجيال حظا التي عرفتها البشرية. ولدنا وكبرنا في فترة تسود فيها القوانين والتي تسيّرها الاتفاقيات والمعاهدات السياسية الدوليّة ومواثيق حقوق الانسان ..

و لكن ما زالت الحروب و القتل و المقتول و نسبة الجريمة مرتفعة و سهب و نهب و بارشة مشاكل تى فما بلدان لتوا ما خذات إستقلالها.
 
شنوة رأيك لو كان الكيمياء تسبق التكنولوجيا إلى ذلك؟ يعني في بلاصة شريحة و "دودة روبوت قادرة تتسلل إلى الدماغ" و مش عارف شنوة مش الأسهل كان نكتشفوا حاجة في الطبيعة تقضي على الكذب في الجرائم؟ مثلا الباحث يجيب قهوة للمجرم و يحطله فيه حاجة و أول ما يترشف منها تلعبله بمخه و تخليه يقول الحقيقة كاملة.

قد يبدو هذا مستحيلا، لكن في الواقع تقول بعض الروايات أنه تم إستعمال مخدر السكوبولامين (اللي هو دواء أيضا تماما كما أغلب المخدرات الأخرى و السكوبولامين بالذات يستعمل في حكاية شلل الأطراف كما ذكرت أنت) و الموجود في ريف كولومبيا من قبل ألمانيا النازية و من بعض المؤسسات الأمنية في بعض الدول الأخرى عند إستنطاقهم المجرمين و تقول هذه الروايات أن الإنسان يفقد القدرة على الكذب بمجرد إستنشاقه كمية صغيرة جدا من هذا المخدر. تقعد روايات و برّ و الله أعلم عن مدى صحتها.

تبقينا السكوبولامين موجود و هذا ثابت. كما أنه بمجرد إستنشاقه، يَفقد ضحايا هذا المخدر تماما إرادتهم و يصبحون غير قادرين على التحكم في قراراتهم. يقعدوا عاديين جدا في تصرفاتهم لكن هو ما في الأصل فاقدي الإرادة في تلك اللحظة و يقومون بأي شيء يأمرهم به المهاجم مثلا أن يعطوه أرقام حساباتهم أو أن يقتلوا شخصا ما أو أي شيء ثاني. و الأدنى أنهم بعد ذلك لا يتذكرون شيئا.

لا أريد الإطالة، اللي يحب مزيد معلومات حول هذا المخدر بإمكانه البحث في اليوتيوب عن فيديو بعنوان:

World's scariest drug

أنجزته أفضل قناة وثائقية في العالم بدون منازع: Vice News و إن كنت شخصيا الوثائقي هذاكة بالذات الوحيد تقريبا في اللي عملتهم Vice اللي ما تفرجتش عليه.
لكن طريقة إستخراج الذكريات مباشرة من العقل عن طريق ربطه بحاسوب مخصص لذلك ، أفضل و أكثر دقّة بكثير من إستعمال تأثير مواد كيميائية
:satelite:
 
التعديل الأخير:
منذ مطلع التاريخ الى غاية 1945 لم تعرف البشرية الا الحروب و الاوبئة والموت والانقسامات والتحالفات والانشقاقات
سواء عرقية او دينية او سياسية او ببساطة في سبيل البقاء ..منذ الانسان البدائي لم يعرف البشر طعم الراحة والامن والسلام والاستقرار
الا في هذه النافذة الدقيقة جدا من هذا الخط الزمني المترامي الاطراف والذي يمتد على اكثر من مليوني سنة.

الاجيال التي ولدت بعد 1945 اي اجدادنا و اباءنا ثم نحن واطفالنا هي اكثر الاجيال حظا التي عرفتها البشرية. ولدنا وكبرنا في فترة تسود فيها القوانين والتي تسيّرها الاتفاقيات والمعاهدات السياسية الدوليّة ومواثيق حقوق الانسان ..

قبل منتصف القرن الماضي كانت الحروب تندلع لاتفه الاسباب ربما بسبب بيضة او بسبب قطعة ارض او طرق التجارة!
كانت الامراض و الاوبئة الفتّاكة متفشية كالانفلونزا الاسبانيّة التي فتكت بـ 100 مليون شخص خلال الحرب العالمية الاولى ما يعادل عشر سكان الارض حينها.
كما ان تجدد ظهور الطاعون من حين لاخر كان يحمل معه ومع كل موجة عشرات الملايين من الضحايا الى سراديب الموتى.
استمرارية عرق ما بل تواجده كان مرهون بنجاته من هذه الكوارث المتلاحقة ..كل عرق ..كل قبيلة كان عليها ان تصمد ليس فقط امام الاوبئة والمجازر والحروب بل كذالك امام الكوارث الطبيعية من فيضانات وجفاف وزلازل واعاصير وبراكين وغيرها ..ورغم كل هذا حاضرنا لا يخلو من التعدد العرقي ..احيانا اتساءل لو كان التاريخ مختلف هل كان سيكون عالمنا اكثر تلونا من الان ؟ هل يا ترى سيبقى العرق الابيض هو العرق السائد والذي يقود البشرية منذ عدة قرون الى يومنا هذا؟

هل سيبقى الامر على حاله حتى بعد مرور 111 سنة؟ 60 سنة كانت كافية لقلب الاستراتيجية الدولية بتغيير مفاهيم واساليب تحقيق الاهداف السياسية
..فالقوّة العسكرية لم تعد بتلك الاهمية امام تعاظم شأن القوة الاقتصادية ..الحروب اليوم اصبحت ضمنية عبر الاجندات السريّة وليس من الصدفة ان تقوم على اهداف اقتصادية تجارية ..سابقا كانت علنية و كان من السهل الاعلان عن الحرب بمجرد قرع الطبول وتشابك الخصوم..

هل سيرث احفادنا الحرب ام السلام؟ هل يا ترى في المستقبل الذي تشير اليه كاتبة الموضوع سيتحدث احفادنا عن فترة اسلافهم بانها برهة من السلام والتعايش والاستقرار في زمن لامتناهي من الفوضى والقتل والحروب والصراعات العرقية والدينية والسياسية التي لوثت البشرية منذ الانسان الاول؟
هل الحقبة التي نمر بها الان ستكون اشبه بقطرة ماء عذب في محيط مالح منزوع من المبادئ والقيم الانسانية؟ ام تتكاثر قطرات المياه العذبة لتصبح نهرا يصب في محيط ليغسل عنه ذكريات وارث الماضي الاليم؟

انا من جهتي على عكس الاخhp-pavilion اتنبأ ان فترة السلام هذه ما هي الا مرحلة التقاط الانفاس فحسب والقوى الكبرى سيغلبها من جديد الطمع وعدم الرضا والقناعة وستحركها مرة اخرى الرغبة في اظهار التفوق العرقي او الديني او العسكري. ستقع البشرية من جديد ضحية لغرائزنا البسيطة والبدائية وستنهي سنوات السلم هذه بحروب طاحنة خاصة مع تفاقم ازمات الطاقة; سيكونان الطاقة والتكنولوجيا هما محور حروب المستقبل في زمن ليس للضعيف فيه اي مكان.

أكثر حظا !
بعد الww2 أمريكا المارد العسكري القادم و الاقتصاد الصاعد تقرض دول اروبا و اليابان الخارجة من الحرب العالمية مدمرة أموال بالمليارات الدولارات، يصبح الدولار العملة المعوضة للتداول بالذهب، تحت مظلة معاهدة بريتون وودز الشيطانية ( ظاهرها محاربة المضاربة على العملات و باطنها تقوية الدولار و تداوله في الأسواق العالمية ) ثم جاءت صدمة نيكسون و اطلق قنبلة القرن و علق قابلية تحويل الدولار إلى ذهب لتخلف أمريكا بتعهداتها للدول المقترضة (ثلثي دول العالم ) و يصبح الدولار بديل الذهب و كل الدول في العالم مضطرة غير مخيرة للتداول بهذه العملة <الصعبة> .
الإقتصاد المصري أو اليوناني أو البينيني مرتبط بالبنوك الدولية، إن أقرضوها تعيش و إن غضبوا منها عاقبوها و حاصروها ماليا و اقتصاديا ،أي حظ نعيش فيه !
 
هههه تتصور كان يعملو ألة تسافر عبر الزمن تمشي للمستقبل و ترجع للماضي خوك نرجع للماضي و نتفرج live في معركة عين جالوت بين المماليك و المغول
السفر إلى الماضي خيال بحت و غير ممكن أبدا ، لأنه يخالف كل القواعد الفزيائية
:satelite:
 
السلام عليكم اختي انا اول مرة نعلق في المنتدى هذا لانو عجبني الموضوع و خاصة التصورات متاعك اما ينجم يكون صحيح كيما ينجم العكس
ممكن تكون الاجيال بعد 100 ولا 200 سنة اكثر تخلفا من عصرنا
 
@HaythamCaspr


لو انك قرأت ردي جيدا لادركت انني عرجت على مسألة تنامي الخطر على النظام الاقتصادي العالمي بسبب تزايد العقوبات التجارية التي تفرضها بعض الدول على دول اخرى. في المقابل ولحسن الحظ هناك تراجع بارز في الاستراتيجية العسكرية كبديل لتسليط العقوبات (عادة الدول الجامحة كايران وكوريا الشمالية وفنزويلا والتي لا تتقيد بالمعاهدات الدولية
animated-086.gif
تجد نفسها لاحقا في وجه مدفع العقوبات الدولية). وان تسليط عقوبات اقتصادية اهون بسنوات ضوئية من الخيار العسكري ..

انت هنا توصلت لاستنتاجك بان البشرية تعيش في اسوء فترة بناءا على فرضيات مشكوك في حدوثها. وساعود لهذه النقطة لاحقا..


ما اريد ان اقوله الان هو انك توصلت الى استنتاج خاطئ او على الاقل مبالغ فيه لان المقارنة بحد ذاتها غير متكافئة والتهديد الاقتصادي الذي يحدق بنا والذي قد يعصف بالنظام العالمي في المستقبل لا يرتقي اطلاقا الى مستوى المخاطر التي كانت تهدد سلامة المجتمعات والدول و بالتالي بقاء الجنس البشري.



مجرد الحديث عن اعتماد الدولار كعملة دولية والادعاء انه تسبب في خراب مجتمعاتنا او تعقيد حياتنا يفضي بنا مرة اخرى الى مقارنة سخيفة وفاقدة المعنى ومعيبة بحق كفاح اسلافنا منذ عصر الانسان البدائي الى منتصف القرن الماضي. وهذه الفترة التي نتعايش فيها الان بسلام وطمانينة ما هي الا محصلة مآسي توالت على اجيال سبقتنا، بدءا بالحروب مرورا بالاوبئة و انتهاءا بالكوارث الطبيعية ..

دول كانت لعقود تحاصر وتجوّع حتى الموت دول اخرى ..غزوات كانت تمحي تراث واثار الشعوب السابقة لها ..حروب تبشيرية وفتوحات رافقتها مجازر دموية مروعة ابادت جماعات عرقية ودينية واستأصلت معها ثقافات ومعتقدات تلك الشعوب ..ببساطة حضارات اندثرت من الوجود.

فان اسعفهم الحظ وافلتوا من الحروب قد لايوجد مهرب لهم من الاوبئة الفتاكة ..وان كنا الان نخشى من فيروس قتل بضعة الآف من الناس حول العالم، مرة كل عقد، تستنفر على اثره منظمة الصحة الدولية وينتشر الذعر حول العالم خوفا من العدوى. فماذا يمكن ان نقول عن وباء مثل الانفلونزا الاسبانية الذي، وفي سنة واحدة (1918)، اصاب ثلث سكان العالم..ماذا عن الطاعون الاسود الذي خفّض عدد سكان الارض الى الثلثين من 450 الى 300 مليون نسمة في القرن الرابع عشر.
بكل تاكيد فيروسات العصر الحديث اكثر خطورة وتطور لكنها لا تبدو كذلك بفضل التقدم المتواصل في المجال الصحّي.

،
هل تصدق ان متوسط امل الحياة عند الولادة قبل 1945 كان لا يتخطى 35 سنة؟
tenor.gif
في مصر القديمة كان اقل من 25 سنة وفي روما القديمة يعيش الانسان 30 سنة وبقي هذا المعدل على حاله حتى منتصف القرن العشرين. وفور توقف الحرب العالمية الثانية وبعد سنوات من السلم العالمي والذي تزامن مع نهضة علمية وطفرة تكنولوجية غير معهودة على جميع الاصعدة ارتفع بدوره معدل حياة البشر الى 75 سنة. فترة السلم هذه على قصرها سمحت لنا بتسليط اهتمامنا على البحث العلمي لفائدة تحسين ظروف العيش مساهمة بذلك في تقدم الخدمات وتطوير وسائل الوقاية من الامراض والكوارث وتسهيل النفاذ للعلاج ..


لم تكن الحروب والاوبئة وحدها المسؤولة عن محق مجتمعات باكملها، بل انظمت لها الكوارث الطبيعية كخطر رئيسي يهدد استمرار الحياة. المجتمعات آنذاك كانت هشة وغير حصينة، اما الان برسالة sms يصلك تحذير من قدوم عاصفة تضعك في قلب الحدث لمعرفة هل ان مدينتك معرضة لخطر مرور اعصار مدمر من عدمه، كل ذلك قبل عدة ايام من وقوع الكارثة.


الان ندرة المياه تتصدى لها الدول بانشاء السدود والانهار الصناعية والخزانات العملاقة لتخزين المياه او المحاصيل الزراعية تحسبا لمستقبل غامض. وهكذا تحفظ الدول حياة الناس والمواشي والاراضي الزراعية عند حلول القحط. التاريخ يذكر ان مجتمعات باسرها ابيدت بسبب مرور بضعة سنوات من الجفاف. وهذا لا يحصل الان ابدا بما في ذلك اشد الدول فقرا ..في اسوء الاحوال دائما هناك فرضية استيراد الماء من الدول المجاورة. وهذه كذلك نعمة لم تكن موجودة في السابق.


اما اليوم كل بلد في العالم يتوفر على قسم ادارة الطوارئ للتعامل مع الظروف الاستثنائية بهدف الحد من الاضرار المادية والبشرية. بينما قبل نشأة علم الارصاد الجوية وظهور الاقمار الصناعية لم يكن هناك ما يعرف باجلاء المناطق المهددة، ولا يدرك الناس حجم الكارثة الا عندما تضرب. حينها فقط وبعد فوات الاوان ووقوع الفاس على الراس، يستفيق الناس على وقع المأساة، هذا ان استفاقوا!

لهذا السبب كذلك اجد نفسي محظوظ اليوم لاني اعيش في عصر تتخذ فيه الدول تدابير واجراءات استباقية واحتياطية لحماية الشعوب وانقاذ الملايين من الارواح. ولا يزال العلم يسعى لفك شفرة الزلازل..

حاضرنا اليوم هو حصيلة الآف السنوات من القتل والسفك والتي تمخضت عنها مواثيق ومعاهدات كانت ثمرة عمل دولي.
satelite.gif


البشرية تحولت الى مجتمعات مدنية بفضل تراكم الوعي الاجتماعي، واخيرا اصبح لدينا، ولاول مرة في تاريخ الحصارة البشرية، مناعة ازاء مختلف الازمات والكوارث. كما كان لابد من وضع قوانين تحدد الحقوق وتنظم العلاقات الدولية وهكذا قطعنا نهائيا مع قانون الغابة، اين كان البقاء للاقوى.

اليوم في عصرنا هذا المواثيق الدولية تضمن حق الضعيف في البقاء وتعتبر الحرب غير مقبولة وانتهاك سيادة الدول مسالة باتت محرمة. وفي هذا السياق لابد ان نثمن مساعي المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية، على راسها الامم المتحدة، من اجل تجريم كل اشكال العنف وادانة مرتكبيها، واخذت بعاتقها مسالة حفظ السلام ولم يعد هناك اي مجال للتعدي على الغير تحت راية اي قضية كانت ربما باستثناء مكافحة الارهاب.



وما نلمسه اليوم من تراجع مكانة القوى التقليدية العظمى والتي اجبرت ان تطيع المعاهدات الدولية، يبدو ان شهيتها للحروب على نطاق واسع انقطعت. منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم تبقى من القوى العظمى الا امريكا مهيمنة على العالم بمفردها آخذة بعاتقها مامورية صون السلام الدولي وتتدخل من حين لاخر كلما قضت الحاجة بهدف وقف زحف الارهاب او وضع حد للحروب الاهلية والنزاعات الداخلية طبعا رغم كل مؤاخداتنا على النظام الامريكي..



كل هذا يدل على ان هذه الفترة القصيرة جدا من عمر البشرية هي بلا شك الاكثر هدوءا واستقرارا على هذا الكوكب اكثر من اي وقت مضى.

وعليه لا يمكنني الا ان اعبر عن سعادتي لانني اعيش في هذه الفسحة اين تتظافر فيها الجهود لنشر التسامح والتعددية واحترام التنتوع وتقبل الاخر، وما كان يحصل سابقا ليس له مكان في مجتمعنا المعاصر. فمن حقنا ان نستمتع بهذه الحياة لانها قد تكون فسحة اولى واخيرة في تاريخ الانسانية. ويوما ما في المستقبل البعيد قد تشير اليها كتب التاريخ بانها كانت العصر الذهبي في الحضارة البشرية.
177cd7165d7bb00fe66f2387deea91b0.gif






*انا اعتبر نفسي محظوظ لان الحرب لم تعد خيار.. وزهق ارواح الابرياء اصبح جريمة ووصمة عار .

*انا اعتبر نفسي محظوظ لان الامبريالية زالت وفكرة الاستعمار بغرض استنزاف ثروات البلدان بدون وجه حق ولّت بدون رجعة.

*انا محظوظ لان التلقيح ضد جميع الامراض اصبح سهل المنال واجباري ..كما انه وقائي ضد امراض لم نصب بها بعد ..للاحتياط فقط. اضافة الى التطعيم قبل السفر.

*نحن محظوظين لان هذه الفترة ارتبطت بالتقدم العلمي الحاصل في كل المجالات وكنتيجة حياتنا اسهل بكثير مما كانت عليه سابقا.

*انا محظوظ لاني اعيش في عالم لا صوت يعلو فيه فوق صوت الحقوق وكرامة الانسان والمساواة..

*ومحظوظ كذلك بهذه المواثيق الدولية التي تحمي الاقليات وتجرم كل اشكال التمييز العنصري والعبودية على اسس دينية وعرقية ولغوية..

*انا محظوظ لانها فترة اصبح فيها تحقيق السلام هاجس دولي.

*وحظي يزداد بفضل السياسة الدولية لمجابهة الكوارث الطبيعية: حظوظي عالية جدا في النجاة من عاصفة او تسونامي او جفاف او فيضان ..ومطمئن لانني لن اموت جوعا او عطشا حتى لو انقلبت عليا ظروف معيشتي.

*بكل تاكيد اباؤنا كانوا محظوظين بفترة آمنة يتمكن فيها اطفالهم من ان ينعموا بالرفاهية والتسلية واللهو، ببساطة يعيشون طفولة طبيعية ..مفهوم كان منقرض قبل الحرب العالمية.

*انا محظوظ لاننا لو عشنا كما عاش اسلافنا القدامى لربما كنا الان سلع تعرض في سوق العبيد الاسبوعي في احد الفورومات العامة للحضارات القديمة او:

-ماذا لو عشت في قرطاج القديمة؟ ربما لوقع جرّي بالقوة كقربان لاحد الالهة
oh.gif


-ماذا لو كنت سجين في روما القديمة ؟ ربما لالقي بي في حلبات مصارعة الـGladiators
wicked-demon.png


-ماذا عن القرون الوسطى؟ طبعا ليست بافضل حال ..ربما لانتهيت جثة مرمية في الطريق العام على خلفية انتشار طاعون قاتل. او ربما لابيدت عائلتي بوباء لا ندري حتى اسمه
spinstar.gif


-لحظة ماذا لو كنت ملك او امبراطور ؟
sample image
..لا تفرح! الجميع سيكيد لي الدسائس لاغتيالي ..ربما تاتي طعنة الظهر، من عائلتي اقرب الناسلي، طمعا في السلطة والثروة
sample image


سمعت وانا اتابع احد المسلسلات ان 45 من اصل 250 بابا فاتيكان ماتوا موتة شنيعة .. حتى من رموز الديانات لم تسلم من الغدر والاغتيال!

*ماذا لو ضربنا جفاف ؟ لن نجد قطرة واحدة و سنموت عطشا..


*ماذا لو عشت في العصر البرونزي؟ ..ووجه زوجتي هذا لا يفارقني
sample image
..ساتمنى حينها حصول الفرضية السابقة
sample image


BBT2HbY.img






الخلاصة نحن اكثر اجيال العالم حظا باستثناء الفرضية الاخيرة
sample image






والثابت ايضا انها ليست فترة سلام مطلقة طبعا في ظل تفشي الارهاب وهي آفة العصر الان، لكن بكل ثقة اقول انها فسحة من السلم والراحة غير مسبوقة ولم تتذوقها البشرية من قبل وكم نحن محظوظين اننا من مواليدها.



سافسر لك لاحقا كيف ان خطر انهيار البلدان اقتصاديا وما قد يخلفه من تبعات تبدو جميعا شاحبة جدا مقارنة بالمخاطر التي كانت تحدق من كل صوب وجانب باسلافنا القدامى ..فلا سعر صرف الدولار ولا العقوبات الاقتصادية بامكانهما تهديد استمرارية الجنس البشري.
 
@HaythamCaspr


لو انك قرأت ردي جيدا لادركت انني عرجت على مسألة تنامي الخطر على النظام الاقتصادي العالمي بسبب تزايد العقوبات التجارية التي تفرضها بعض الدول على دول اخرى. في المقابل ولحسن الحظ هناك تراجع بارز في الاستراتيجية العسكرية كبديل لتسليط العقوبات (عادة الدول الجامحة كايران وكوريا الشمالية وفنزويلا والتي لا تتقيد بالمعاهدات الدولية
animated-086.gif
تجد نفسها لاحقا في وجه مدفع العقوبات الدولية). وان تسليط عقوبات اقتصادية اهون بسنوات ضوئية من الخيار العسكري ..

انت هنا توصلت لاستنتاجك بان البشرية تعيش في اسوء فترة بناءا على فرضيات مشكوك في حدوثها. وساعود لهذه النقطة لاحقا..


ما اريد ان اقوله الان هو انك توصلت الى استنتاج خاطئ او على الاقل مبالغ فيه لان المقارنة بحد ذاتها غير متكافئة والتهديد الاقتصادي الذي يحدق بنا والذي قد يعصف بالنظام العالمي في المستقبل لا يرتقي اطلاقا الى مستوى المخاطر التي كانت تهدد سلامة المجتمعات والدول و بالتالي بقاء الجنس البشري.



مجرد الحديث عن اعتماد الدولار كعملة دولية والادعاء انه تسبب في خراب مجتمعاتنا او تعقيد حياتنا يفضي بنا مرة اخرى الى مقارنة سخيفة وفاقدة المعنى ومعيبة بحق كفاح اسلافنا منذ عصر الانسان البدائي الى منتصف القرن الماضي. وهذه الفترة التي نتعايش فيها الان بسلام وطمانينة ما هي الا محصلة مآسي توالت على اجيال سبقتنا، بدءا بالحروب مرورا بالاوبئة و انتهاءا بالكوارث الطبيعية ..

دول كانت لعقود تحاصر وتجوّع حتى الموت دول اخرى ..غزوات كانت تمحي تراث واثار الشعوب السابقة لها ..حروب تبشيرية وفتوحات رافقتها مجازر دموية مروعة ابادت جماعات عرقية ودينية واستأصلت معها ثقافات ومعتقدات تلك الشعوب ..ببساطة حضارات اندثرت من الوجود.

فان اسعفهم الحظ وافلتوا من الحروب قد لايوجد مهرب لهم من الاوبئة الفتاكة ..وان كنا الان نخشى من فيروس قتل بضعة الآف من الناس حول العالم، مرة كل عقد، تستنفر على اثره منظمة الصحة الدولية وينتشر الذعر حول العالم خوفا من العدوى. فماذا يمكن ان نقول عن وباء مثل الانفلونزا الاسبانية الذي، وفي سنة واحدة (1918)، اصاب ثلث سكان العالم..ماذا عن الطاعون الاسود الذي خفّض عدد سكان الارض الى الثلثين من 450 الى 300 مليون نسمة في القرن الرابع عشر.
بكل تاكيد فيروسات العصر الحديث اكثر خطورة وتطور لكنها لا تبدو كذلك بفضل التقدم المتواصل في المجال الصحّي.

،
هل تصدق ان متوسط امل الحياة عند الولادة قبل 1945 كان لا يتخطى 35 سنة؟
tenor.gif
في مصر القديمة كان اقل من 25 سنة وفي روما القديمة يعيش الانسان 30 سنة وبقي هذا المعدل على حاله حتى منتصف القرن العشرين. وفور توقف الحرب العالمية الثانية وبعد سنوات من السلم العالمي والذي تزامن مع نهضة علمية وطفرة تكنولوجية غير معهودة على جميع الاصعدة ارتفع بدوره معدل حياة البشر الى 75 سنة. فترة السلم هذه على قصرها سمحت لنا بتسليط اهتمامنا على البحث العلمي لفائدة تحسين ظروف العيش مساهمة بذلك في تقدم الخدمات وتطوير وسائل الوقاية من الامراض والكوارث وتسهيل النفاذ للعلاج ..


لم تكن الحروب والاوبئة وحدها المسؤولة عن محق مجتمعات باكملها، بل انظمت لها الكوارث الطبيعية كخطر رئيسي يهدد استمرار الحياة. المجتمعات آنذاك كانت هشة وغير حصينة، اما الان برسالة sms يصلك تحذير من قدوم عاصفة تضعك في قلب الحدث لمعرفة هل ان مدينتك معرضة لخطر مرور اعصار مدمر من عدمه، كل ذلك قبل عدة ايام من وقوع الكارثة.


الان ندرة المياه تتصدى لها الدول بانشاء السدود والانهار الصناعية والخزانات العملاقة لتخزين المياه او المحاصيل الزراعية تحسبا لمستقبل غامض. وهكذا تحفظ الدول حياة الناس والمواشي والاراضي الزراعية عند حلول القحط. التاريخ يذكر ان مجتمعات باسرها ابيدت بسبب مرور بضعة سنوات من الجفاف. وهذا لا يحصل الان ابدا بما في ذلك اشد الدول فقرا ..في اسوء الاحوال دائما هناك فرضية استيراد الماء من الدول المجاورة. وهذه كذلك نعمة لم تكن موجودة في السابق.


اما اليوم كل بلد في العالم يتوفر على قسم ادارة الطوارئ للتعامل مع الظروف الاستثنائية بهدف الحد من الاضرار المادية والبشرية. بينما قبل نشأة علم الارصاد الجوية وظهور الاقمار الصناعية لم يكن هناك ما يعرف باجلاء المناطق المهددة، ولا يدرك الناس حجم الكارثة الا عندما تضرب. حينها فقط وبعد فوات الاوان ووقوع الفاس على الراس، يستفيق الناس على وقع المأساة، هذا ان استفاقوا!

لهذا السبب كذلك اجد نفسي محظوظ اليوم لاني اعيش في عصر تتخذ فيه الدول تدابير واجراءات استباقية واحتياطية لحماية الشعوب وانقاذ الملايين من الارواح. ولا يزال العلم يسعى لفك شفرة الزلازل..

حاضرنا اليوم هو حصيلة الآف السنوات من القتل والسفك والتي تمخضت عنها مواثيق ومعاهدات كانت ثمرة عمل دولي.
satelite.gif


البشرية تحولت الى مجتمعات مدنية بفضل تراكم الوعي الاجتماعي، واخيرا اصبح لدينا، ولاول مرة في تاريخ الحصارة البشرية، مناعة ازاء مختلف الازمات والكوارث. كما كان لابد من وضع قوانين تحدد الحقوق وتنظم العلاقات الدولية وهكذا قطعنا نهائيا مع قانون الغابة، اين كان البقاء للاقوى.

اليوم في عصرنا هذا المواثيق الدولية تضمن حق الضعيف في البقاء وتعتبر الحرب غير مقبولة وانتهاك سيادة الدول مسالة باتت محرمة. وفي هذا السياق لابد ان نثمن مساعي المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية، على راسها الامم المتحدة، من اجل تجريم كل اشكال العنف وادانة مرتكبيها، واخذت بعاتقها مسالة حفظ السلام ولم يعد هناك اي مجال للتعدي على الغير تحت راية اي قضية كانت ربما باستثناء مكافحة الارهاب.



وما نلمسه اليوم من تراجع مكانة القوى التقليدية العظمى والتي اجبرت ان تطيع المعاهدات الدولية، يبدو ان شهيتها للحروب على نطاق واسع انقطعت. منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لم تبقى من القوى العظمى الا امريكا مهيمنة على العالم بمفردها آخذة بعاتقها مامورية صون السلام الدولي وتتدخل من حين لاخر كلما قضت الحاجة بهدف وقف زحف الارهاب او وضع حد للحروب الاهلية والنزاعات الداخلية طبعا رغم كل مؤاخداتنا على النظام الامريكي..



كل هذا يدل على ان هذه الفترة القصيرة جدا من عمر البشرية هي بلا شك الاكثر هدوءا واستقرارا على هذا الكوكب اكثر من اي وقت مضى.

وعليه لا يمكنني الا ان اعبر عن سعادتي لانني اعيش في هذه الفسحة اين تتظافر فيها الجهود لنشر التسامح والتعددية واحترام التنتوع وتقبل الاخر، وما كان يحصل سابقا ليس له مكان في مجتمعنا المعاصر. فمن حقنا ان نستمتع بهذه الحياة لانها قد تكون فسحة اولى واخيرة في تاريخ الانسانية. ويوما ما في المستقبل البعيد قد تشير اليها كتب التاريخ بانها كانت العصر الذهبي في الحضارة البشرية.
177cd7165d7bb00fe66f2387deea91b0.gif






*انا اعتبر نفسي محظوظ لان الحرب لم تعد خيار.. وزهق ارواح الابرياء اصبح جريمة ووصمة عار .

*انا اعتبر نفسي محظوظ لان الامبريالية زالت وفكرة الاستعمار بغرض استنزاف ثروات البلدان بدون وجه حق ولّت بدون رجعة.

*انا محظوظ لان التلقيح ضد جميع الامراض اصبح سهل المنال واجباري ..كما انه وقائي ضد امراض لم نصب بها بعد ..للاحتياط فقط. اضافة الى التطعيم قبل السفر.

*نحن محظوظين لان هذه الفترة ارتبطت بالتقدم العلمي الحاصل في كل المجالات وكنتيجة حياتنا اسهل بكثير مما كانت عليه سابقا.

*انا محظوظ لاني اعيش في عالم لا صوت يعلو فيه فوق صوت الحقوق وكرامة الانسان والمساواة..

*ومحظوظ كذلك بهذه المواثيق الدولية التي تحمي الاقليات وتجرم كل اشكال التمييز العنصري والعبودية على اسس دينية وعرقية ولغوية..

*انا محظوظ لانها فترة اصبح فيها تحقيق السلام هاجس دولي.

*وحظي يزداد بفضل السياسة الدولية لمجابهة الكوارث الطبيعية: حظوظي عالية جدا في النجاة من عاصفة او تسونامي او جفاف او فيضان ..ومطمئن لانني لن اموت جوعا او عطشا حتى لو انقلبت عليا ظروف معيشتي.

*بكل تاكيد اباؤنا كانوا محظوظين بفترة آمنة يتمكن فيها اطفالهم من ان ينعموا بالرفاهية والتسلية واللهو، ببساطة يعيشون طفولة طبيعية ..مفهوم كان منقرض قبل الحرب العالمية.

*انا محظوظ لاننا لو عشنا كما عاش اسلافنا القدامى لربما كنا الان سلع تعرض في سوق العبيد الاسبوعي في احد الفورومات العامة للحضارات القديمة او:

-ماذا لو عشت في قرطاج القديمة؟ ربما لوقع جرّي بالقوة كقربان لاحد الالهة
oh.gif


-ماذا لو كنت سجين في روما القديمة ؟ ربما لالقي بي في حلبات مصارعة الـGladiators
wicked-demon.png


-ماذا عن القرون الوسطى؟ طبعا ليست بافضل حال ..ربما لانتهيت جثة مرمية في الطريق العام على خلفية انتشار طاعون قاتل. او ربما لابيدت عائلتي بوباء لا ندري حتى اسمه
spinstar.gif


-لحظة ماذا لو كنت ملك او امبراطور ؟
sample image
..لا تفرح! الجميع سيكيد لي الدسائس لاغتيالي ..ربما تاتي طعنة الظهر، من عائلتي اقرب الناسلي، طمعا في السلطة والثروة
sample image


سمعت وانا اتابع احد المسلسلات ان 45 من اصل 250 بابا فاتيكان ماتوا موتة شنيعة .. حتى من رموز الديانات لم تسلم من الغدر والاغتيال!

*ماذا لو ضربنا جفاف ؟ لن نجد قطرة واحدة و سنموت عطشا..


*ماذا لو عشت في العصر البرونزي؟ ..ووجه زوجتي هذا لا يفارقني
sample image
..ساتمنى حينها حصول الفرضية السابقة
sample image


BBT2HbY.img






الخلاصة نحن اكثر اجيال العالم حظا باستثناء الفرضية الاخيرة
sample image






والثابت ايضا انها ليست فترة سلام مطلقة طبعا في ظل تفشي الارهاب وهي آفة العصر الان، لكن بكل ثقة اقول انها فسحة من السلم والراحة غير مسبوقة ولم تتذوقها البشرية من قبل وكم نحن محظوظين اننا من مواليدها.



سافسر لك لاحقا كيف ان خطر انهيار البلدان اقتصاديا وما قد يخلفه من تبعات تبدو جميعا شاحبة جدا مقارنة بالمخاطر التي كانت تحدق من كل صوب وجانب باسلافنا القدامى ..فلا سعر صرف الدولار ولا العقوبات الاقتصادية بامكانهما تهديد استمرارية الجنس البشري.
بالرغم أننا نتفق في كثير من الأشياء إلّا أنني مضطر أن أتدخل هنا ، أخي الغالي أنا لا أقبل أن تصف كوريا الشمالية و فنزويلا بالدول جامحة و أن تبرر العقوبات الأمريكية عليهما ، الرجاء عدم الإساءة للدول التي تحكمها أنظمة إشتراكية يسارية فذلك يسيء لمشاعري . و شكرا
 
أعلى