• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

خبر عالمي في خطابه أمام جماهير أريحا بذكرى عرفات..عريقات يحدد نقاط الاستراتيجية الوطنية ومرتكزاتها

aminou81

نجم المنتدى
إنضم
29 جويلية 2011
المشاركات
7.812
مستوى التفاعل
9.923
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات: إن التاريخ ليس مجرد كتابة حدث يحدث بالأمس، يصبح تاريخ اليوم والغد، إنما صناعة التاريخ تكمن في من يتخذ الخطوات ويضع الرؤى والمسار لنهوض الشعوب.
1573543589958.png


وقال عريقات في خطابه بمناسبة الذكرى 15 في مدينة أريحا مساء اليوم: إنه عندما جاء القرار باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وبإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وإغلاق القنصلية الأمريكية في القدس واعتبار الاستيطان شرعي وإلغاء حق تقريرالمصير للشعب الفلسطيني، وإلغاء اصطلاح احتلال عن أراض، كانوا يريدون من الرئيس أبو مازن أن يذهب راكعا، قطعوا عنه وعن شعبه 844 مليون دولار واحتجزوا أموال الضرائب وهم يعرفون أن الدولة والحكم لا تعني الشعارات، وإنما تعني تلبية حاجات الناس، "وقفت يا سيادة الرئيس وقلت لهم لا مدوية".

ووجه عريقات خطابه إلى الذين يضعون علامات استفهام على منظمة التحرير الفلسطينية وعلى الرئيس محمود عباس وعلى الأجهزة الأمنية الماجدة، والذين يضعون علامات استفهام حول ما آلت إليه الأوضاع محمليننا نتائج سياسات ترامب وسياسات، نقول لهم" وقف الأخ أبو مازن أمام القوة العظمى لأنه كان يدرك أن هذا الشعب العربي الفلسطيني العظيم، يقف خلفه فقال لا، والآن وبعد مرور ثلاثة أعوام على الحصار وقطع المساعدات وتطبيق الإملاءات بدل المفاوضات، انظروا إلى خارطة العالم لتعرفوا استراتيجية الرئيس محمود عباس، وتعرفوا استراتيجية منظمة التحرير الفلسطينية، وقفت مع ترامب دولتين هما غواتيمالا وناورو وهي جزيرة صغيرة في المحيط الهادي عدد سكانها 10.400 نسمه فقط ومساحتاها 27 كيلوا متر مربع، بينما وقفت 190 دولة في العالم، وقفت مع الشعب الفلسطيني ومع دولة فلسطين ومع الرئيس محمود عباس ضد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث وقفت الدول العربية والاتحاد الإفريقي ودول الاتحاد الأوروبي بما تشكله من 28 سياسة خارجية، وروسيا ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي واليابان وكندا وجميع دول العالم وقفت معنا ضد قرارات الرئيس ترامب، وقفت لتقول دولة فلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها، وهذه نقطة الارتكاز الأولى في الاستراتيجية الفلسطينية بالاستناد إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وأضاف: أن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب كسلطة احتلال هي نقطة الارتكاز الثانية، فنحن الآن أمام المحكمة الجنائية الدولة بثلاث إحالات رسمية حول القدس والاستيطان والأسرى والعدوان على قطاع غزة، نحن الآن أمام محكمة العدل الدولية في قضية ضد الرئيس ترامب، هل قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قانوني أم لا ؟؟ وستسمعون من أعلى هيئة قضائية في العالم الجواب خلال أسابيع، نحن كرسنا مبدأ الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وكرسنا مبدأ دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية .

وقال عريقات في كلمته التي وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه: نعم فلسطين دولة محتلة.. ولكننا لسنا أول من يكون دولة محتلة، ألم تكن فرنسا محتلة وهولندا والفلبين ونصف الصين وبلجيكا محتلة، والفكر المهزوم هي نقطة الارتكاز الثالثة المتوجب هزيمتها في الاستراتيجية الفلسطينية، إن الهزيمة لا تعني خسارة في حقل من الحقول إنما الهزيمة هي أن يهزم الإنسان نفسه وهي أن يكسر الإنسان إرادته، أن يقبل الإنسان ما يفرض عليه من واقع، أما الإنسان والشعب الذي يرفض أن يكسر ويرفض أن تكسر إرادته مهما كانت الضغوط، فهو شعب لابد منتصر، والرئيس محمود عباس علمنا كيف نهزم ونكسر عقلية الهزيمة.

وأضاف: نقطة الارتكاز الرابعه المهمة، فكما كان يقول الخالد فينا أبو عمار رحمه الله، أن القلاع لا تهدم من الخارج، إنما تهدم من الداخل، والحروب اليوم لا تشن بالطائرات والدبابات، الحروب هي ما يزرع بينكم لتحطيم الإرادة والتيئيس، لكي لا نرى ما ينجز وأن نشكك، لذلك ستكون هناك انتخابات رئاسية وتشريعية، كما أعلن عن ذلك الأخ أبو مازن أمام العالم أجمع في خطابه في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، نحن مجموعة من الحركات السياسية والفصائل الفلسطينية التي ولدت ليس لخدمة نفسها وإنما لخدمة فلسطين وإعادة فلسطين إلى الخارطة، وعندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وإلى إرادة الشعب وليس إلى صناديق الرصاص والاقتتال، وسنعود قريباً إلى إرادة الشعب في انتخابات حرة ونزيهة بإشراف ومراقبة دوليين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وعلينا أن نتذكر ونحن نستذكر الذكرى 15 للشهيد الخالد فينا ياسر عرفات، نتذكر أخطاء الماضي وإن لا نكررها، فالتاريخ لا يعيد نفسه، التاريخ ماض، أما الذي يعيد نفسه فهو هذا النفر الذي لا يريد أن يتعلم من أخطاء الماضي ويستمر في تكرارها.

وتابع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير: أما نقطة الارتكاز الخامسة فهي بناء مؤسسات دولة فلسطين، لتكون فلسطين دولة مؤسسات، وهذا مستقبل فلسطين، ونوصي الجيل الشاب بالاستمرارعلى العهد والميثاق، فلا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية بالمسجد الأقصى وكنيسة القيامة عاصمة لها، إياكم أن تسمحوا لهم أن يضعوا الوقت والاضطهاد والحصار والقتل والمستوطنات والإعدامات الميدانية كسيوف مسلطة على رقابنا، فنحن أوفياء للشهداء والجرحى والأسرى، وهم استشهدوا وجرحوا وأسروا لهدف إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا بعاصمتها القدس.

نحن نرتكز سادسا الى دولة فلسطين دولة المؤسسات دولة المكاشفة والمحاسبة وسيدة القانون والحريات العامة والخاصة، لاننا في ذلك نضع مقومات الاساسية لدولة فلسطين .



كما ونرتكز في النقطة السابعة في استراتيجيتنا الى الصمود على هذه الارض، وان لا نغادر وسنصمد وسنبقى عليها ، وها انتم اليوم على مشارف نهر الاردن والى البحر المتوسط تشكلون مسلمون ومسيحيون ما نسبته 50.9% بالمائة من تعداد السكان بينما نتنياهو يشكل 49.1% .

وحذر عريقات ممن يحاولون ان يدخلوا في نفوس ابناء شعبنا اليأس والعجز والضعف والانكسار ، وقال ان ما حققته فلسطين في الاعوام الاخيرة لم يحققه احد ، وتسائل عن مصدر قوة ارادة هذا الشعب الذي صبر على كل الكوارث والنكبات والحصار ، وقال عريقات انه لا يمكن لاي شعب ان يتحرر اذا ما قيد حريته فالحرية هي ما يقوم به الشعب الفلسطيني من صمود وتصدي واصرار على الاستقلال والحرية والكرامة الوطنية .

نستذكر اليوم الراحل الشهيد الخالد فينا والذي علمنا المجد والقوة، وإن رحل عرفات جسدا ، فهو في بيت كل فرد منا ، انها الفكرة من تحويل شعب من مجموعة لاجئين الى شعب يناضل من اجل حقوقه الوطنية المشروعه ، وتجسيد دولته المستقلة وقراره المستقل ، لقد علمنا عرفات ان فلسطين والقدس اهم من عواصم ودول العلم اجمع ، وفلسطين والقدس لن تكونا قربانا يقدم في معابد اللؤم والتمحور السياسي ولن تكون حكرا على اشخاص شخصنوا القضية واصبحوا يعتقدون انهم اهم من قضيتهم ، فاعلى رتبة في هذا الشعب العظيم هوان يكون كل منا جنديا لفلسطين .

حقيقة فتح تقول انه مهما فعلنا فاننا لن نرقى الى منزلة الشهداء والاسرى والجرحى ، هذه هي طريق ياسر عرفات ،وطريق الرئيس محمود عباس ، الطريق الى المستقبل، الى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، التي اصبحت اليوم اقرب للعودة الى خرائط الجغرافيا من اي وقت مضى ، لانكم انتم الحقيقة والاصرار والصمود والتحدي على هذه الارض .

وفي هذه المناسبة و هذا الاستذكار العظيم ، فاننا شعب عظيم يعزز من قيمه وقيم ابناء شعبنا، نحن شعب يكرم الشهداء والجرحى والاسرى والقادة الجنود ويرفع من شانهم ، فحركة فتح العظيمة العملاقة تشكل شبكة امان وصمام الامان لهذا الشعب المناضل، ليس انتقاصا من اي فصيل اخر ، ولكن فتح وعبر تاريخها لم ترفع سلاحا ولم توجهه للفلسطينيين او في وجه فلسطيني ، وان اختلفوا معنا ، حتى عندما اطلقوا النيران علينا فاننا لم نرد ، لاننا نعرف اين نوجه سلاحنا .

ودعى عريقات المراة رفيقة الدرب والام والاخت و الجميع للمشاركة في الانتخابات ،وقال اننا لن نحتكم الا الى ارادتكم ، وسنكون المخلصين لقياداتنا وشهداء حركتنا ابو اياد وابو جهاد وحكيم الثورة جورج حبش وجميع القادة الشهداء العظام من كل فصائل العمل الوطني والسياسي الفلسطيني ، ومنظمة التحرير تمثل 13 مليون فلسطيني في كل مكان في الوطن والشتات ولا فرق بين الفلسطينيين الا بما يقدموه من خدمات الى فلسطين ولاعادة فلسطين الى الخارطة .

وفي الختام .. رحم الله ياسر عرفات ولتبقى ذكراه البوصلة التي نقتدي بها والمنارة التي نهتدي بها ، في بحر الظلمات ، وعلى الرغم من كل الظروف والوضع الصعب وكل ما يقال ، الا انني استذكر قول الله تعالى ، بسم الله الرحمن الرحيم .. ثاني اثنين اذ هما في الغار ، اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا ..صدق الله العظيم ان الله مع هذا الشعب العظيم ومع شهدائنا ومع الجرحى والاسرى، ان الله مع هذا الشعب حتى يحقق حقوقه الوطنية المشروعة ، عاشت فلسطين، و المجد والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء للجرى والحرية للاسرى، وعاشت ذكرى الشهيد ياسر عرفات


دنيا الوطن Source
 
أعلى