طه حتيوش
عضو مميز
- إنضم
- 1 فيفري 2012
- المشاركات
- 1.211
- مستوى التفاعل
- 1.694
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه إلى يوم القيامة أمّا بعد،
موضوعنا اليوم فريد فهو يتعلق بنظرتنا نحن أهل المساجد و المصلين و الصائمين و المزكين و المستغفرين للعصاة و المتجرئين على الله الذّين لا يلتزمون كما نلتزم في الغالب بالفرائض على الأقل و إن كنّا كما قال الإمام الشافعي من باب تواضعه:"نحن سوية في البضاعة". نعم أيّها المباركون و المباركات متابعي المنتدى الإسلامي أنا لا أعرفكم شخصيا لكنّي أظنّ فيكم خيرا بما أنّكم تواكبون هذا المنتدى الطيّب المفيد، أنتم مصلّون صوّامون قوّامون و لا نزكّي على الله أحد، كيف هي نظرتنا للذّي يشرب الخمر من أصدقائنا أو أقاربنا، أو للفتاة الغير المحجبة من أهل حيّنا أو للذّي لا يصلّي و لا ركعة واحدة لله لكنّه من أبناء عمومتنا، هل أنّ نظرتنا لهم نظرة احتقار و اشمئزاز نظرا لأنّهم لا يتبعون الطريق الحق أم أنّها نظرة شفقة و رحمة عليهم لعلّ الله يهديهم و يصلح بالهم، دعونا نستنجد بالكتاب و السنّة لنعرف طريق الرشاد من طريق الضلال هداني و هداكم الله:
يقول الله عزّ و جلّ في سورة الزمر:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) "، الله عزّ و جلّ يقبل توبة التائبين ما لم يغرغر و هو غفور رحيم بنا خلقنا لنخطئ ثمّ نتوب و لقد وعدنا في هذه الآية الكريمة بأنّه سوف يغفر الذنوب جميعا و لو كنت مشركا ثمّ دخلت للإسلام سوف يتوب علينا و يهدينا و نحن على ثقة كاملة به سبحانه و تعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم" رواه مسلم.
حديث أبي أيوب، خالد بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون، فيستغفرون، فيغفر لهم "رواه مسلم.
نحن كلّنا نذنب و لا نستثني أحد إلاّ المعصوم صلّى الله عليه و سلّم و كلنّا معنيين بالآية و الحديثين الشريفين لذا وجب علينا أن نتواضع لبعضنا البعض و لا نحقر أحدا منّا و لو كنّا مصلين و صوّامين و ذاكرين و لا أنفي التفاضل بالطاعة بين الخلق إلاّ أنّه وجب علينا التواضع و التحابب و ذلك من بعد النصيحة للعاصي بالأسلوب النبوي الشريف و الإرشاد له و إن أبى فعندها نحن أدينا واجبنا الدعوي و هو يستحمل أوزاره وحده، و لا ننسى أنّ ابن سيدنا نوح عليه السلام كافر و أبو سيدنا ابراهيم عليه السلام أيضا كافر و زوجتا النبيين الكريمين نوح و لوط عليهما السلام كانتا كافرتين بنبوتهما كما ذُكر في أواخر سورة التحريم.
يقول ابن القيّم رحمه الله:"ما من عبد يعيبُ على أخيه ذنبا إلا ابتلاه الله بذلك الذنب، فإن بلغك عن فلان سيئة فقل غفر الله لنا و له"، و يقول ابن مسعود رضي الله عنه:"لو أنّ رجلا عيّر رجلا من كلبة رضع منها لرضع هو من كلبة" و ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:"والله لو عيرتُ امرأة حبلى بحملها لخشيتُ أن أحبل"
فلنشتغل بأنفسنا و نصلح عيوبنا و لا نتجسس و لا نغتب بعضنا البعض و لنكن عباد الله اخوانا...
موضوعنا اليوم فريد فهو يتعلق بنظرتنا نحن أهل المساجد و المصلين و الصائمين و المزكين و المستغفرين للعصاة و المتجرئين على الله الذّين لا يلتزمون كما نلتزم في الغالب بالفرائض على الأقل و إن كنّا كما قال الإمام الشافعي من باب تواضعه:"نحن سوية في البضاعة". نعم أيّها المباركون و المباركات متابعي المنتدى الإسلامي أنا لا أعرفكم شخصيا لكنّي أظنّ فيكم خيرا بما أنّكم تواكبون هذا المنتدى الطيّب المفيد، أنتم مصلّون صوّامون قوّامون و لا نزكّي على الله أحد، كيف هي نظرتنا للذّي يشرب الخمر من أصدقائنا أو أقاربنا، أو للفتاة الغير المحجبة من أهل حيّنا أو للذّي لا يصلّي و لا ركعة واحدة لله لكنّه من أبناء عمومتنا، هل أنّ نظرتنا لهم نظرة احتقار و اشمئزاز نظرا لأنّهم لا يتبعون الطريق الحق أم أنّها نظرة شفقة و رحمة عليهم لعلّ الله يهديهم و يصلح بالهم، دعونا نستنجد بالكتاب و السنّة لنعرف طريق الرشاد من طريق الضلال هداني و هداكم الله:
يقول الله عزّ و جلّ في سورة الزمر:"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) "، الله عزّ و جلّ يقبل توبة التائبين ما لم يغرغر و هو غفور رحيم بنا خلقنا لنخطئ ثمّ نتوب و لقد وعدنا في هذه الآية الكريمة بأنّه سوف يغفر الذنوب جميعا و لو كنت مشركا ثمّ دخلت للإسلام سوف يتوب علينا و يهدينا و نحن على ثقة كاملة به سبحانه و تعالى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم" رواه مسلم.
حديث أبي أيوب، خالد بن زيد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول: "لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقًا يذنبون، فيستغفرون، فيغفر لهم "رواه مسلم.
نحن كلّنا نذنب و لا نستثني أحد إلاّ المعصوم صلّى الله عليه و سلّم و كلنّا معنيين بالآية و الحديثين الشريفين لذا وجب علينا أن نتواضع لبعضنا البعض و لا نحقر أحدا منّا و لو كنّا مصلين و صوّامين و ذاكرين و لا أنفي التفاضل بالطاعة بين الخلق إلاّ أنّه وجب علينا التواضع و التحابب و ذلك من بعد النصيحة للعاصي بالأسلوب النبوي الشريف و الإرشاد له و إن أبى فعندها نحن أدينا واجبنا الدعوي و هو يستحمل أوزاره وحده، و لا ننسى أنّ ابن سيدنا نوح عليه السلام كافر و أبو سيدنا ابراهيم عليه السلام أيضا كافر و زوجتا النبيين الكريمين نوح و لوط عليهما السلام كانتا كافرتين بنبوتهما كما ذُكر في أواخر سورة التحريم.
يقول ابن القيّم رحمه الله:"ما من عبد يعيبُ على أخيه ذنبا إلا ابتلاه الله بذلك الذنب، فإن بلغك عن فلان سيئة فقل غفر الله لنا و له"، و يقول ابن مسعود رضي الله عنه:"لو أنّ رجلا عيّر رجلا من كلبة رضع منها لرضع هو من كلبة" و ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:"والله لو عيرتُ امرأة حبلى بحملها لخشيتُ أن أحبل"
فلنشتغل بأنفسنا و نصلح عيوبنا و لا نتجسس و لا نغتب بعضنا البعض و لنكن عباد الله اخوانا...