فقه حكم المساواة بين الرجل والمرأة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

نبراس الخير

عضو فعال
إنضم
9 ديسمبر 2019
المشاركات
568
مستوى التفاعل
1.097
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين،

أما بعد إخوتي في الله..

فقد وددت طرح مسألة المساواة بين الجنسين من جانب فقهي فيه من الأدلة والبيان من الكتاب والسنة النبوية ما يكفي المنصف..

فمتى قال الإنسان لحكم الله جل جلاله كيف و لم؟
وكله الله إلى نفسه
‏ولطالما أثارت هذه المسألة العديد من الجدل والتكالب إن صح التعبير في المجتمعات الإسلامية عموما وفي بلادنا خصوصا، وقد كثر الخوض فيها في الآونة الأخيرة أكثر من اي وقت مضى وأصبحت هذه المسألة توضع على طاولة النقاش ما بين مؤيد ومعارض، وكأن أحكام الله عز وجل مستباحة لكل من هب و دب..
كل هذا طبعا مع التقيد بقوانين المنتدى الإسلامي وتجنب النقل الأعمى من المنتديات والمواقع..

واعلموا رحمكم الله أن ذكر جميع الأدلة يطول ويطول، لكن خير الكلام ما قل ودل، ولم يطل فيُمَل

وأسأل الله جل في علاه أن ينفع بها، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، ولا يحرمنا أجرها، وجزى الله الخير من قرأها..
ثم إني عبد الله المتواضع أحرص أن هذا الخطاب لا يتوجه إلى من لا يرى مقاما للشرع في حياة الناس، وأن الدين والدنيا منفصلان ومنفكان، ولا إلى من يقيم أحكام الدين بناء على العاطفة، أو من يأخذ من الدين ما يوافق هواه..

فعند النظر في القرآن والسنة يجب التماس ما يريده الله لا ما تهواه النفس
‏وأسأل الله العلي العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه، لأن التوفيق والسداد لمعرفة الصواب من الخطأ هو من عند الله

وهذه من أخطر المزالق وأشنعها، ومن كبائر الذنوب، لأنها من القول على الله بغير علم، والنصوص في التحذير منه مستفيضة، فلفظ " المساواة " يحوي حقا وباطلا، وهو لفظ مشترك في الخير والشر، وأكثر من يستعمله وينادي به الآن إنما يريد الباطل والشر الذي لا خير فيه !
فاستعمالهم له إنما هو لجعل الناس سواسية لا يفرق بينهم بسبب الدين، ولا الجنس، فنادوا بمساواة المرأة بالرجل في كافة المجالات..
‏وأما الخير والحق الذي في هذا اللفظ فهو أن المسلمين (رجالا ونساء) متساوون أمام الشرع في أحكامه وتكاليفه، فلا يفرق بين شريف ووضيع في إقامة الحدود، ولا بين الرجل والمرأة، إذا جاء أحدهم بما يستحق عقابا أو ثوابا في الدنيا والآخرة..
وقد جاءت أمثلة كثيرة على ذلك، ومن قرأ السنة وجدها
‏ومن هذه الأمثلة، تلك المرأة التي سرقت واستحقت قطع يدها، وهي من قبائل العرب الشريفة، فجاء من يشفع لها عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب ! وقال:
( إنّمَا أهْلَكَ الذينَ قَبْلَكُم أنّهُم كانُوا إذَا سَرَقَ ِفيهُم الشّريفُ تَرَكُوه، وَإذَا سَرَقَ فيهُم الضّعيفُ أقَامُوا عَلَيْهِ الحَدّ )
متفق عليه
‏كما أن من أوجه المساواة بين الرجل والمرأة: الوعد في الآخرة بالثواب، والجنة، فقد قال الله تعالى:
{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنُحْيِيَنّه حياة طيبة ولنجزِيَنّهُمْ أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }

هذا هو المعنى الحق الذي في هذا اللفظ، ولكن ليس هذا ما يريده من ينادي بالمساواة !
‏فالمساواة بين المرأة والرجل لها جانبان (حق و باطل)

فإذا أريد أنهما سواء في التكاليف والأحكام وإقامة الحدود، فالمعنى صحيح، إلا ما استثناه النص..
وإذا أريد به أن الذكر كالأنثى في كل الأمور، فهو باطل، وبطلانه بنص القرآن الكريم في قول الله تعالى:
{ ولَيْسَ الذّكَرُ كالأُنْثَى }

وقد فرّق الله عز وجل بين الرجل والمرأة في الطلاق، فجعله بيد الرجل، وفي الميراث، والعقيقة، والشهادة، وفي نسبة الأولاد، وصلاة الجماعة، والجهاد..

وليس يعني هذا تمييز الرجل في كل الأمور، فقد جاءت الوصية بالأم ثلاثة أضعاف الوصية بالأب.

فالله الذي خلقهما لا شك أنه أعلم بالأصلح لهما
‏فمحاولة مساواة المرأة مع الرجل في جميع نواحي الحياة لا يمكن أن تتحقق، لأن الفوارق بين النوعين:
كونا وقدرا أولا
وشرعا منزلا ثانيا

تمنع من ذلك منعا باتا
ولقوة الفوارق الكونية والقدرية والشرعية بين الذكر والأنثى، نعلم أنه لا يدعو لذلك إلا من يكابر ويجحد ما استيقنته نفسه..
‏فالفروق التي بين الرجل والمرأة موجودة في تشريع الله جل جلاله ولسنا نخجل من وجودها بل نفخر بتشريعها، وأن الله عز وجل جعل للمرأة رسالة في حياتها تختلف عن الرجل، فاختلافات الخلقة والتكوين لا تنكر، وإذا ثبتت تلك الفروق في تلك الأشياء، فمن الطبيعي أن يترتب عليها بعض الاختلافات في الأحكام
‏والله جل في علاه لم يأمر بالمساواة بين الرجل والمرأة، بل أمر بالعدل، فقال:
{ إنّ الله يأمُرُ بالعَدل }
لأن المساواة تعني التسوية في جميع الأمور، وهذا خلاف المعقول والمنقول، بخلاف العدل، فإن العدل إعطاء كل ذي حق ما يستحقه، وتنزيل كل ذي منزلة منزلته، وهذا هو الموافق للمعقول والمنقول..
‏ولا أعلم دليلا في الكتاب والسنة يأمر بالمساواة أبدا. وإذا كان كذلك فإن العدل أن تعطى المرأة مايليق بها من الأعمال والخصائص، وأن للرجل مايليق به من الأعمال والخصائص، ولا يرتاب أحد يفهم دلالات الألفاظ أن بين قولنا عدل وقولنا مساواة فرقا عظيما..
‏ثم إن مساواة المرأة بالرجل في كل شيء لا يقره شرع ولا عقل صحيح، لأن الله سبحانه قد فاوت بينهما في الخلقة، والعقل، وفي أحكام كثيرة، وجعل الرجل أفضل منها، وقواما عليها، لكونه يتحمل من المشاق والأعمال ما لا تتحمله المرأة غالبا..
‏وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم )

فأمر بالعدل لا بالمساواة، ولو أمر صلى الله عليه وسلم بالمساواة لكان هضم لحق المرأة وحاشاه ذلك، لأنه من المعلوم أن ماينفقه الآباء على بناتهم أكثر مما ينفقونه على أولادهم.. فلذلك كان الأمر بالعدل، بأن يعطي كل ذي حق حقه، فالنفقة على قدر الحاجة..
‏وقد أخطأ على الإسلام من قال إن دين الإسلام دين المساواة ! بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين.. ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدا، إنما يأمر بالعدل..
‏ولكن هيمنة الحضارة الغربية الكفرية المعاصرة صاحبها محاولات عديدة للسعي إلى إثارة قضايا المرأة في المجتمعات الإسلامية، لعلمهم أن المرأة المسلمة سدا منيعا في حفظ المجتمع الإسلامي، وقاعدة يرتكز عليها المجتمع، فإن اختل هذا الركن، تهاوت باقي الأركان، فبفساد البيوت تفسد المجتمعات.. والمنافقون والمنافقات في مجتمعاتنا (المتمثلين في وسائل الإعلام، والكتّاب، والكاتبات) يساندون الغرب في إثارة هذه القضايا !
فتراهم ينتقون من النصوص ما كان فيه فضل للرجل على المرأة ويبرزون هذه النصوص ويسلطون الأضواء عليها، ولا تراهم أبدا ينتقون ما كان فيه فضل للمرأة على الرجل!
‏فالعقل يصاغ بالمؤثرات كما تصاغ المعادن بالطرق..
فلو تواطأ 10 أشخاص على شخص أن يشككوه في اعتدال خلقته وأتى كل واحد منهم في وقت مختلف وبتعبير مختلف لصدق قولهم أنه كذلك!
فكيف بعقول تضرب بسياط الإعلام ليل نهار على مدى أعوام يشكك الفتاة بدينها بأنه يضطهد المرأة ويقلل من قدرها !
‏فمما يقولون:
كيف تأخذ المرأة نصف الرجل في الميراث ؟ والله عز وجل يقول { للذكر مثل حظ الأنثيين }
وهؤلاء لو اطلعوا على تكاليف الرجل لما قالوا هذا..

فالرجال تجب عليه النفقة، والمهر، وتأمين السكن، وأن يتكفل بزوجته مدى العمر، بينما ما أخذته المرأة من مال تتصرف فيه كيفما شاءت، فالنفقة ليست بواجبة..
‏ويستطيع من في قلبه مرض أن يقول إذا كان الرجل تجب عليه النفقة على زوجته وأبناءه، ويجب عليه أن يدفع مهرا لزوجته، وأن يؤمن لعائلته سكنا، فلماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبيك ) ؟
وهي جالسة في خدرها، تنتظر رزقها، وأنا الذي أكدح وأخبط في الأرض بحثا عن الرزق !
‏ويستطيع من في قلبه مرض أن يقول لماذا يحرم على الرجل لبس الذهب، ويحرم عليه حلق اللحى، ويحرم عليه إسبال الثياب، ويحرم عليه لبس الحرير ؟
وأوجب عليه صلاة الجماعة، والمرأة تصلي في دارها
وأوجب عليه (في حالات) الجهاد في سبيل الله والتضحية بحياته وسفك دمه وليس ذلك للمرأة
‏فلو انتقى التغريبيون تكاليف الرجال في الإسلام كما ينتقون تكاليف المرأة، وساندتهم الوسائل الإعلامية على ذلك، واجتزأوا من نصوص الإسلام ما فيه تفضيل المرأة على الرجل، لأسسوا: (جمعية حقوق الرجال)
وبغض النظر أن هذا لا يجوز شرعا، فالغرب أساسا لا يريد هذا، هم يريدون ما يخص المرأة..
‏مع أن المجتمعات الغربية اكتوت بنار دعوى المساواة بين الرجل والمرأة، فلما صادمت تلك المجتمعات الفطرة، وبدأت تساوي المرأة بالرجل في كل شيء ذاقت ويلاتها ونتائجها المرة، حتى صرخ العقلاء منهم رجالا ونساء وكتبوا الكتب والرسائل التي تحذر مجتمعاتهم من الاستمرار وراء هذه المصادمة !
‏ونحن يكفينا قول خالقنا جل جلاله:
{ ولا تتمنوا مافضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن }
فلا تتمنى النساء خصائص الرجال
ولا الرجال يتمنون خصائص النساء
فإذا كان التحريم والنهي عن مجرد التمني، فكيف بأولئك الذين يطالبون بالمساواة بين الجنسين !
‏ومن نواقض الإسلام كراهة ما أنزل الله عز وجل وكراهة تشريعه.. ومن أبغض شيئا مما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقد كفر.
ونرى هذا الناقض منتشر في وسائل التواصل الإجتماعي على أنها تساؤلات:
كيف يسمح الشرع بهذا ؟
هذه المسألة فيها ظلم !
ماهذا الحكم ؟ أين المساواة ؟

هذه الاعتراضات تخرج صاحبها من ملة الإسلام!
‏فاعلموا رحمكم الله أن الله جل جلاله قد خلق الزوجين الذكر والأنثى، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، بإقامة علاقة الأسرة والزواج، وجعل هذا الشرع العظيم من النظم والقوانين ما يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم، ويصلح ولا يفسد، لتحقيق الاستقرار لهذه الأسرة وحماية العائلة من التفكك والانهيار..

وقوامة الرجل ليست تفضيلا مطلقا له، وإنما هي مسؤولية وأمانة يترتب عليها حقوق وواجبات، ومن نظر إلى ما أوجب الله تعالى على الرجل، أيقن أن من عدل الإسلام ورحمته تفريقه بينه وبين المرأة في عدة مواضع..
والله جل في علاه هو الذي خلق الذكر والأنثى، ولا شك أنه أعلم بما خلق، وبما هو أصلح لهما..
‏فعلى الذين يدعون إلى المساواة بين الرجل والمرأة أن يتقوا الله جل جلاله ويخافونه ويعظمونه فهم يعرضون فتيات المسلمين للفتنة في دينهن بما ينشرون وما يدعون إليه.. ومعلوم أن من نشر قولا يضر الناس يكون عليه مثل آثام من ضل به، كما أن من نشر ما ينفع الناس يكون له مثل أجور من انتفع بذلك..

وأخيرا أقول للفتيات اللآتي لم ينخدعن بهذه المطالب المحرمة، إن هذا الموقف منكن مشاركة في نصر دين الله، فالله الله في الثبات والصمود واتحاد الرأي والكلمة، أجركن لن يضيع، وما جزاء الصبر على هذه الدنيا إلا جنة عرضها السماوات والأرض، ثبتكن الله، وأكثر من أمثالكن.. والله يتولى الصالحين .

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم
 
وصف القرآن العلاقة السوية بين الرجل والمرأة بأنها المودة والرحمة ، ولم يسمها حبا ، وجعل الحب وقفا على علاقة الانسان بالله ، لأنه وحده جامع الكمالات الجدير بالحب والتحميد ، وجاءت لفظة الحب في القران عن حب الله وحب الرسول ، وجاءت مرة واحدة عن حب المرأة على لسان النسوة الخاطئات حينما تكلمن عن امرأة العزيز وفتاها الذي (شغفها حبا) وهو حب رفضه يوسف واستعصم منه واستعان بربه ،وآثر عليه السجن عدة سنين”

#د_مصطفي_محمود
 
مع أن لفظ المساواة لم يرد في الشرع.
لكن بإختصار شديد و إن كان ولا بد من الكلام بهذا المصطلح المعاصر.
فإن المساوةبين الرجل موجودة و لكن ليست مساواة مطلقة.
وإنما مساواة مفيدة بالشرع فالمرأة مكلفة باام ر مثل الرجل.
مثلا الصلاة فإن المرأة يجب عليها أن تصلي 5 صلوات مثلها مثل الرجل و لكن هذه المساواة ليست مطلقة إنما مفيدة و يستثنى من ذلك صلاة الجمعة فلا تجب على النساء و يستثنى أيضا صلاة الجماعة في المساجد.
و يستثنى حال الحيض و النفاس فالمرأة معفاة من الصلاة.

لذلك فالمساواة موجودة و لكنها مفيدة و ما قيد بالشرع هو العدل التام الذي لا يشوبه نقص بأي شكل من الأشكال.
 
وصف القرآن العلاقة السوية بين الرجل والمرأة بأنها المودة والرحمة ، ولم يسمها حبا ، وجعل الحب وقفا على علاقة الانسان بالله ، لأنه وحده جامع الكمالات الجدير بالحب والتحميد ، وجاءت لفظة الحب في القران عن حب الله وحب الرسول ، وجاءت مرة واحدة عن حب المرأة على لسان النسوة الخاطئات حينما تكلمن عن امرأة العزيز وفتاها الذي (شغفها حبا) وهو حب رفضه يوسف واستعصم منه واستعان بربه ،وآثر عليه السجن عدة سنين”

#د_مصطفي_محمود
نعم ومصداق كلامك اخي الكريم قوله جل جلاله:

{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً }
قال مودةً ورحمةً ولم يقل حباً..
 
مع أن لفظ المساواة لم يرد في الشرع.
لكن بإختصار شديد و إن كان ولا بد من الكلام بهذا المصطلح المعاصر.
فإن المساوةبين الرجل موجودة و لكن ليست مساواة مطلقة.
وإنما مساواة مفيدة بالشرع فالمرأة مكلفة باام ر مثل الرجل.
مثلا الصلاة فإن المرأة يجب عليها أن تصلي 5 صلوات مثلها مثل الرجل و لكن هذه المساواة ليست مطلقة إنما مفيدة و يستثنى من ذلك صلاة الجمعة فلا تجب على النساء و يستثنى أيضا صلاة الجماعة في المساجد.
و يستثنى حال الحيض و النفاس فالمرأة معفاة من الصلاة.

لذلك فالمساواة موجودة و لكنها مفيدة و ما قيد بالشرع هو العدل التام الذي لا يشوبه نقص بأي شكل من الأشكال.
نعم اخي الكريم شرعا ودينا على غرار بعض الأمور لا تفضيل بين الإثنين والإختلاف يكمن في التقوى، لكن مفهوم المساواة في زماننا رُوِّج وعُرِّف على أنه التسوية في جميع الأمور، وتداعى هذا المفهوم ليصبح لقمة سائغة للمتربصين من الكتاب والإعلاميين والعوام وأصبحت كلمة المساواة بين الجنسين مقترنة بالتسوية المطلقة وهذا خلاف المعقول والمنقول لما بين الرجل والمرأة من الفوارق، بخلاف مصطلح العدل فهو أقوم وأشمل، ولأن العدل إعطاء كل ذي حق ما يستحقه، وتنزيل كل ذي منزلة منزلته، وهذا هو الموافق للمعقول والمنقول..
 
قبل ان نتحدث عن المساواة يجب ان نركز عن المساواة بين من و من ؟؟
ربي قال : و ليس الذكر كالانثى و هذا علميا مؤكد فان الجنس هو تركيبية بيولوجية و هما مختلفان عن بعضهما
اما المرأة و الرجل فهما مركبان اجتماعيا و الفوارق بينها ليست طبيعية انما تولد الاناث فتربى لتصير نساء و يولد الذكور فيربوا كي يصيروا رجال و عبر التاريخ هناك الكثير ممن لم يوافق تلك التربية الوراثية
يقول الدكتور السمرائي في تفسيره للاية من سورة ال عمران ان العرب تقدر المشبه به عن المشبه في حديث طويل لا يتسع له الموقت الان انما الخلاصة ان الانثى مفضلة على الذكر
فما التأنيث لاسم الشمس عيب و لا التذكير فخر للهلال
اذن المساواة مطلوبة بين النوعين و ليس بين الجنسين و هذا أيده القرآن و لا جدال فيه
 
قبل ان نتحدث عن المساواة يجب ان نركز عن المساواة بين من و من ؟؟
ربي قال : و ليس الذكر كالانثى و هذا علميا مؤكد فان الجنس هو تركيبية بيولوجية و هما مختلفان عن بعضهما
اما المرأة و الرجل فهما مركبان اجتماعيا و الفوارق بينها ليست طبيعية انما تولد الاناث فتربى لتصير نساء و يولد الذكور فيربوا كي يصيروا رجال و عبر التاريخ هناك الكثير ممن لم يوافق تلك التربية الوراثية
يقول الدكتور السمرائي في تفسيره للاية من سورة ال عمران ان العرب تقدر المشبه به عن المشبه في حديث طويل لا يتسع له الموقت الان انما الخلاصة ان الانثى مفضلة على الذكر
فما التأنيث لاسم الشمس عيب و لا التذكير فخر للهلال
اذن المساواة مطلوبة بين النوعين و ليس بين الجنسين و هذا أيده القرآن و لا جدال فيه
اخي الكريم استنادا بحكم قواعد اللغة العربية والسياق في الآية الكريمة فكلاهما يدلان على أن الذكر مفضل اجماعا وليس الأنثى
قال تعالى:
( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ )

والبلاغة عادة ما تقتضي وتستوجب أن يكون المشبه به أعظم من المشبه، لكن في الآية الكريمة يوجد النفي السابق على التشبيه (وَلَيْسَ)، والنفي هنا نفى أفضلية المشبه به وجعل الأفضلية للمشبه، كقولك لمن يجادل:
ليس العالم كالجاهل في منفعة الناس..
ولا يمكن أن نقول هنا أن المشبه به أعظم في المنفعة، لأن النفي والسياق أبطلا القاعدة البلاغية هنا فجعلا الأفضلية للمشبه وليس للمشبه به.. ودليل السياق في الآية على أن الافضلية للذكر أن زوجة عمران كانت تتأمل وترجو ذكرا ليقوم على خدمة وسدانة بيت المقدس في ذلك الزمان فلما وضعتها أنثى قالت:
( رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ ... وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ) بشيء من الحسرة..
ولم تكن تعلم أن الأنثى التي وضعتها خير وأكرم من أمة من الرجال.. وهي مريم بنت عمران عليها السلام،
ودلّ على ذلك الجملة الاعتراضية العظيمة التي ذكرها المولى عز وجل في سياق كلام زوجة عمران:
( فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ: رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَت وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ )

فجملة: ( وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَت) تدل على عظم ورفعة ما وضعت..
 
images1.jpg

المساواة تطبيقها أسهل ما يكون فهي لا تتطلب جهد ولا عمل ولا تفكير
وانما العدل تطبيقه أصعب ما يكون فهو يتطلب دراسة وضع كل فرد على حدة حالة بحالة
(مثال سأوزع الخبز على العائلات لنقل خبزتين لكل عائلة مهما كان عدد أفرادها : هذه مساواة أما توزيع الخبز حسب متطلبات العائلات هذا هو العدل فهناك عائلة تتكون من 3 أشخاص تحتاج أقل من عائلة متكونة من 6 أشخاص هذا هو العدل)
يكرهون العدل ويحبون المساواة....
 

المرفقات

  • images1.jpg
    images1.jpg
    5,6 KB · المشاهدات: 2
أرجو التركيز على الموضوع الأصلي و عدم الوقوع في الجدال العقيم مع أحد
 
التعديل الأخير:
اذا الراجل يتنرفز المرا طيح من روحها
اذا المرا تتنرفز الراجل يطيح من روحو
و الحياة تمشى
 
التعديل الأخير:
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى