عندي فكرة تخامر ذهني منذ سنوات في سبيل وقاية البلاد من الجريمة و ليس علاج اثارها ، وهي استحداث فرق خاصة داخل مقاومة الاجرام مهمتها نصب الكمائن توفر ظروف مفبركة مناسبة للمجرمين و القبض عليهم متلبسين و بذلك تكون الجريمة تحت السيطرة و تجعل من المجرم يفكر مليون مرة قبل ارتكابه للجريمة الا انه لها ابعاد قانونية متشعبة.
"ان دور اعوان الضابطة العدلية لا ينحصر في المعاينات المتزامنة او اللاحقة للفعل الضار بل هم مطالبون حسب الفقرة 3 من الفصل 13 من م ا ج بالبحث عن كل جريمة و جمع الحجج شرط عدم اثارة الجريمة او التسبب فيها .
ان تدخل الباحث في قضية الحال قصد مهاتفة الجاني بوصفه من المروجين للمخدرات لغاية تزويد احد حرفائه السابقين و ضبطه متلبسا بالجريمة لا ينطوي على اكراه مادي او معنوي يجعل ارادة الطاعن مسلوبة او دفعه الى اتيان جريمة لم يكن في حسبانه ارتكابها _فالكمين ممكن قانونا و لا يمس في شيء قرينة البراءة ما دامت الجريمة حاصلة واقعا غير ان الباحث يستقدم تاريخ ارتكابها لغاية جمع ادلتها دون مس بارادة اي طرف او النيل من حريته في الاختيار او اخضاعه لعامل اجنبي _مما يتجه معه رد المطعن ."