*** الأذان .... بلا فصل ***
قال الإمام أبو الوليد الباجي المالكي رضي الله عنه:
الأَذَانَ مُتَّصِلٌ لَا يَجُوزُ أَنْ يَتَخَلَّلَهُ مَا لَيْسَ مِنْهُ؛ لأَنَّهُ عَلَمٌ على الوقْتِ، وَدُعَاءٌ إلَى الصَّلاةِ، وَإِنَّما يَكونُ ذَلِكَ بِاتِّصَالِهِ.
وَلَوْ تَفَرَّقَ وَتَخَلَّلَهُ كَلَامٌ آخَرُ لَمَا وَقعَ بِهِ الإِعْلَامُ؛ لأَنَّ مِثْلَ أَلْفَاظِهِ تَتَكَرَّرُ فِي كَلَامِ النَّاسِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ. (المنتقى، ج1/ص139)
قال الإمام مالكٌ: ولا يتكلم أحد في أذانه. (المدونة، ج1/ص158)
قال الإمام المازري: الكلام في الأذان مكروه. (شرح التلقين، ج1/ص439)
قال القاضي عياض: مذهب مالك والشافعى وأبى حنيفة وعامة الفقهاء كراهة الكلام في الأذان. (إكمال المعلم، ج3/ص22)
وقال خليلٌ في الأذان: "بلا فصلٍ" (المختصر، ص28)
فكلمة: "صَلُّوا في رِحالكم" تقال ـ إن تحقق مقتضاها ـ بعد الفراغ من الأذان عند المالكية، لا أنها تتخلله.
كتبه نزار حمادي