نقاش المحكم و المتشابه من سعة الفهم إلى سوء الفهم -الرد على الجابري-

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

منار الإسلام

عضو جديد
إنضم
30 أوت 2019
المشاركات
2
مستوى التفاعل
3
الفهرس
المبحث الأول: مذاهب العلماء في المحكم و المتشابه و تعريفاتهم
المبحث الثاني: رأي الجابري في المحكم والمتشابه
المبحث الأول: مذاهب العلماء في المحكم و المتشابه و تعريفاتهم
لقد ظهر بين المسلمين اختلافات كبيرة – جعلت بعضهم يكفر بعضا -، وفرق كثيرة من أصل ثمان فرق وهي : الجبرية وفي مقابلتها القدرية والمرجئة وفي مقابلتها الوعيدية والصفاتية وفي مقابلتها الجهمية والشيعة وفي مقابلتها الخوارج، ومن هذه الفرق الثمان تشعبت فرق لا تعد ولا تحصى، وقد استخرجت كل طائفة من هذه الطوائف على اختلاف نحلهم وآرائهم وافتراق مللهم وأهوائهم حجج وأدلة ما ذهبت إليه من القرآن الكريم، فما من فرقة إلا ولها من كتاب الله حجة، وما من طائفة إلا وفيها علماء نحارير لهم في عقائدهم مصنفات، وفي قواعدهم مؤلفات، وكل منهم يؤول دليل خصمه حسب عقيدته التي اعتقدها ووفق مذهبه الذي تمذهب به، ومنهجه الذي اعتمده ورضي به، وما من فرقة منهم إلا وتعتقد أنها المحقة السعيدة وأن مخالفها لفي ضلال بعيد، مصداقا لقوله تعالى: »كُلُّ حِزْبِم بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ «[1] .

هذه الاختلافات، وتلك النزاعات بين أبناء الدين الواحد وأصحاب الكتاب الواحد لها أسباب متعددة، منها أن القرآن الكريم حمال أوجه، وفيه المحكم والمتشابه، ولأن » القرآن لم يعين بالاسم الآيات ” المحكمات ” بل ترك ذلك لاجتهاد الناس فقد صار في الإمكان أن يختار كل طرف نوعا معينا من الآيات ويجعلها هي المحكمات يرد إليها ما يقرر في الظاهر معنى مخالفا « [2]، والحق أن الأمر ليس بهذا المستوى من الفوضى – كما ذهب إليه الجابري، لأن الاجتهاد علم قائم بذاته، له أهله الذين سيجوه بقواعد الشرع وحصنوه بضوابط علمية دقيقة، فكل من التزم بها وكان من أهل الاجتهاد لم يخطئ الحق غالبا، فكيف عرف العلماء المحكم و المتشابه ؟.

المصدر: منار الإسلام
لإكمال الموضوع: المحكم و المتشابه من سعة الفهم إلى سوء الفهم -الرد على الجابري-
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى