تراجع دور الاسرة في تربية الناشئة الي أين؟؟

محطة55

نجم المنتدى
إنضم
9 نوفمبر 2017
المشاركات
10.107
مستوى التفاعل
30.005
كلنا قد لاحظنا في العقود الفارطة تراجع دور الاسرة في تربية الناشئة وخاصة في عصر العولمة والتي ساهمت ببروز عدة شركات خاصة، والتي كانت مهدا لتغيير الفكر التقليدي الذي يدعم فكرة الأم هي ربة بيت وتعتني باطفالها ليتغير هذه المفاهيم بتقدم السنوات نحو تراجع دور الام كمربية اطفال ودخولها نحو سوق الشغل ووضع ابنائها في رياض الاطفال.. وليغيب دور الأب كذلك باشكال عديدة...
- اللامسؤولية ....
-رفض القيام بواجباته ... ومنها واجباته تجاه اطفاله...
- المرض
-الغياب التام الغير متعمد كالموت او الغياب المتعمد كالطلاق وترك المسؤولية للأم ...

وفي الاخير تعجز الأم ان تقوم بدورين وهما العمل لتعويض وظيفة الاب الاساسية ولتكبر عليها المسؤولية في ظل غياب الاب في هذه الحالة والاغلب تلجىء هي الاخرى نحو وضع اطفالها في رياض الاطفال كما ذكرنا ... او طلب مساعدة عائلتها او استعمال طرق شبيهة بدواء السحري البارسيتمول اي اعطاء الطفل الهاتف الذكي او اللوحة الرقمية مزودة بالنقطة دخول للانترنات... او اذا كانت من عائلة فقيرة قد توفر له تلفاز ليشاهد يوميا وبشكل دوري لفئة من القنوات التي لها اعراض سلبية خطيرة قد تصل لخلق بيئة ينشط فيها مرض التوحد...

وفي حالات الفقر المدقع تترك الام طفلها في الشارع بدون ادنى مراقبة ....
ولغياب الاب كما ذكرنا عدة احتمالات نعيد ذكرها : العمل اغلب الوقت... المرض... الطلاق... الموت... او التهرب من المسؤولية...
ينجر عن هذا خلل في تركيبة الاسرة وهذا الخلل يصاحب الاطفال حتى الي ما بعد البلوغ وليتسبب الاخير في عدة امراض نفسانية و عقد حادة ، ورغبة الطفل على ممارسة العنف، وكذلك الكلام البذيء والتصرفات التي تدل على غياب التربية والتكوين الاخلاقي والتربوي.
وهذا ماتعيشه الاسرة المعاصرة في اجيالنا الحالية وقد تتواصل هذه المشاكل للأجيال القادمة... التي تفقد هي الاخرى مصطلح
بنية الاسرة السوية نظريا وعمليا مما ينتج عنه:

-التخلف الدراسي ... اي ازدياد نسبة الرسوب وذلك لفقدان الطفل الدافع للدراسة او فقدان التركيز لاسباب اسرية او لعقد ناتجة من اسرته الذي نشىء منها.

-الانحراف اي يصبح الطفل يميل نحو العنف المعنوي والمادي واستقطابهم نحو بعض المشاهير الذين هم بدورهم لايملكون خصائص القدوة ...

-الاجرام....

-الكذب......

-عدم الانصياع لأي اوامر مهما كانت مصدرها ...

-ضعف وغياب الاخلاق بشكل متفاوت حسب الخلفيات


والعديد من النتائج الاخرى....


وماتم ذكره يجعلنا نطرح سؤال الي أين نسير؟
 
التعديل الأخير:
عسلامة خويا خليل
موضوع ممتاز كيف العادة ينزاد من بين المواضيع المطروحة في منتدى الأسرة و مشكور على هذا خويا خليل.
أنا من رأيي تراجع دور الأسرة في تربية الناشئة يرجع بالأساس لتربية الزوجين منذ طفولتهما بالأساس على خاطر كل ما تلقى خلل في أقوال أو في تصرفات شخص في مرحلة البلوغ هذا يعني أنو فمة سوء تربية من قبل والديه منذ حتى من نعومة أظافره و هذا طبعا يصير بطريقة لاواعية بسبب الجهل أو حتى زادة إستبداد الوالدين أو كلاهما في تربية أبنائهم (مثال بسيط الّأب أو الأم في صغرهم بوهم صعيب يعني كل ما يحبوا يعطيو رأيهم في مسألة معينة مخالفة لرأي الأب يقزمهم و يدعي بأنهم مازالوا صغار ما يفهموا شي وينو الحوار هنا و تقبل الإختلاف بين كل أفراد العائلة؟ حتى لينك يوصلوا لمرحلة النضج يوليو مستقلين عن أبائهم و يوليو يمارسوا الإستبداد هذا على أصدقائهم ثم على الطرف الشريك الآخر ثم على الأبناء في مرحلة أخيرة).
فمة حاجة أخرى لازم نذكرها زادة إلي هو غياب الحوار بين الزوجين قبل الزواج و أقصد هنا في فترة الخطوبة خاصة إذا كانت الخطوبة لف لف أخطب منا عرس من غادي (فترة الخطوبة ما تفوتش شهرين أو ثلاثة) حول العديد من العديد من المواضيع إلي تخص الحياة الزوجية بعد الزواج و خاصة حول تربية الأبناء من قبيل (شنوة رأيك في جيبان الصغار؟ على أي أساس تحب تربي صغارك؟ كيفاش أو بأي طريقة تحب تربي بيها أبنائك؟ شنوما الحاجات إلي تحب تعملهم باش تتلهى بصغار؟ و برشة أسئلة أخرى حول تربية الأبناء).
فمة نقطة نحب نعرج عليها حول أنو علاش الحب بين شخصين قرروا أنهم يرتبطوا ببعضهم و يعرسوا ببعضهم يموت بعد العرس؟ على خاطر مع الأسف الشديد أغلب إلي عرسوا سوى قديما أو حديثا يولي كل طرف منهما أناني يعني كل واحد منهما يحاول أنو يبحث في الآخر باش يعملوا للي يشوفوا كيف يقوم بيه الطرف الآخر دليل على حبو ليه أما الإشكالية هنا تكمن في إختلاف لغة الحب (نعطيكم مثال باش تفهموني الزوج مثلا يلوج في كلمات التشجيع و الزوجة تحب شكون يسمعها الزوج مصوب في جهة و الزوجة كيف كيف مصوبة جهة مخالفة منين شيشتركوا؟ هنا كل زوج منهما يسعى باش يبحث لمعرفة لغة الحب متع الطرف الآخر و يحاول أنو يحكي معاه بنفس لغة الشريك مش بلوغتو هو باش ما تصيرش فيها مشاكل و طلاق) هذا مجرد قوس نحبكم تقراووه خاطر عندو دور فلي نحكيو فيه تو.
بعد إذا صار تفاهم بين الزوجين على كل النقاط المتعلقة بتربية الأبناء -مذابيا التفاهم هذا يصير في فترة الخطوبة مش في أول الحياة الزوجية- بعد ما يكون فمة صغار كل شي بعد يصير بسلاسة، إذا كان الزوج صرح من الأول أنو ما عندوش طول بال للصغار و أعطيه يخدم و يجيب الفلوس أتو الزوجة بعد تتلهى بالصغار هوكة يكون في علم الزوجة بهذا مش تقلو وينك يا سي الشباب جايب الصغار و بعد مهملهم؟ علاش هذا صار؟ على خاطر الزوجة ما قاللهاش الزوج من اللول بأنو ما عندوش طول بال للصغار، ولا يصير تناغم بين الطرفين في المفاهمة اللولة و بعد يصير التطبيق وهكة كل شي أحسن من العال و هذا المطلوب.
ديما نقولها أنو لازم يكون نسبة كبيرة متع تناسق مبين الزوجين مش المطلوب تناسق 100% لكن حتى 70% باهي زادة مش عاد 30% وقتها تولي الحياة الزوجية لا تطاق.
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم​
عملية التربية حسب رأيي هي عملية متواصلة (يعني الإنسان حتى كي يكبر يبقى يتربى) يتدخل فيها عدة أطراف منها الأساسية و منها الثانوية، إنت في موضوعك ركزت على دور الأسرة لي هي طرف أساسي في تربية الناشئة يعني ركزت على فئة عمرية معينة...تاريخيا بعد الحرب العالمية الثانية النساء خرجوا للعمل خاطر الرجال يا ماتو في الحرب يا تجرحو بإصابات خطيرة و العدد لي نجا شوي..و هنا جاءت الحاجة إلى رياض الأطفال...تربية الطفل مش حاجة ساهلة و هي مجال بحث جديد و يتطور كل يوم...رياض الأطفال فيها قواعد وضوابط و منهج تربوي وتعليمي...رياض الأطفال كي يكونو فيه ناس مختصين يعوّض دور الأسرة في التربية بنجاعة...باش منطولش عليكم عملية التربية يلزم تكون واعية ودقيقة...إنت كولي(ة) يلزم تقرا كتاب في المجال هذا...أنجع أسلوب (حسب رأيي) في التربية هي التربية على القناعة: يعني الطفل يلزم يكون مقتنع بالنظافة و مقتنع بالإحترام و مقتنع بالسلام و مقتنع بفعل الخير...إلخ
 


وماتم ذكره يجعلنا نطرح سؤال الي أين نسير؟

بالطبيعة إلى الهاوية كان مانلقفوش رواحنا
يا صديقى أكبر أزمة عايشينها راهو لا فلوس و لا إمكانيات و لا تقدم.
أزمتنا أخلاقية بإمتياز خير ربى موجود و نعموا لا تحصى و لا تعد.
تصور كان عندنا شعب متخلق و الله نرتاحو من أغلب المشاكل كان موش كلها تى الرسول صلى الله عليه و سلم قال إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ ( صالحَ ) الأخلاقِ.

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

كيفاش نتحصلو على صالح الأخلاق بالنواة الأولى فى المجتمع ألا و هي مؤسسة الزواج يبدا من إختيار العايلة و الزوجة و قيمة عمل المرأة فى البيت تلك المهمة التى هي فى غاية الأهمية و يغفل عنها كثير من الناس قلو تحرير المرأة قلو ريق فارغ يحبوا نحرروا المرأة بمفهومهم و النتيجة نأسرو مستقبل المجتمع هذا وين يحبوا يوصلو بينا
 
أعلى