كان لهزيمة البيزنطيين امام السلاجقة الروم في في معركة ملاذكرد الوقع الحاسم في الدعاية البابوية لحشد الصليبيين سكان و فرسانا لاعداد العدة للذهاب الى المشرق و قتال المسلمين في وقg يشهد المشرق الاسلامي يشذرما و تناحرا في دوله , فانهارت دولة السلاجقة اثر وفاة ابو الفتح ملكشاه و تناةر ابناءه و اقتسامهم الامصار و القلاع و الاتابكة اما مصر فاحوالها ليس في ا فضل مع ضعف الفاطميين و صراعهم و السلاجقة . اما الصليبيون فجهزوا العدة هذه المرة على راس امراءهم و عدد من القادة أبرزهم جودفري دوق اللورين، وريموند دوق الناربون، وبوهيموند كونت تورانتو، وروبرت دوق النورماندي وروبرت الثاني كونت فلاندر وهيو كونت فرماندوا. خشي المبراطور البيزنطي اليكسيس كومنين من عودة الصليبيين مرة اخرى لعاصمته و حدوث ما يخشاه فعرض المساعدة في نقل جنودهم للضفة الشمالية للاناضول مقابل تسليمه مدينة نيقية في حال سقطت له .
حرص الصليبيون على التوغل في الاجزاء المتاخمة للساةل توقيا لهجمات السلاجقة المسلمين مستغلين ضعف الامارات التي لم يستطع ايقاف المد فسقطت مدن عديدة و لم تفلة شجاعة البgص بالرغم من التخاذل في الدفاع عن مدن الساحل فسقطت انطاكيا و طرابلس ثم القدس رغم شجاعة سكانها في الصمود و ارتكب الصليبيون مذابح في حق اهلها دون استثناء واقعة تبين الضعف و الوهن الذي اعتلى المسلمين المتصارعين على الحكم , على اثرها تكونت ممالك الصليبيين مثل ممالك الرها و طرابلس و انطاكيا و ارمينيا و مملكة القدس الى عسقلان . لكن الرد الاسلامي لم يتاخر خصوصا في مملكة الرها التي تاثرت بغارات الامارات السلجوقية التي تمكنت من هزم الصليبيين و اسر ملوكهم بالدوين وجوسلين في واقعة حران و استرجاع اراضي المملكة , الامر الذي اثار خوف و جزع بقية الممالك و الامراء الصليبيين من تهاوي ما شيدوه فتقرر تنظيم حملة اخرى للدفاع عن مكتسبات الحملة الاولى
في المداخلة القادمة لمحة عن الحملة الثانية و استرداد القدس