• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

ورقات تاريخية : الحروب الصليبية

كان لهزيمة البيزنطيين امام السلاجقة الروم في في معركة ملاذكرد الوقع الحاسم في الدعاية البابوية لحشد الصليبيين سكان و فرسانا لاعداد العدة للذهاب الى المشرق و قتال المسلمين في وقg يشهد المشرق الاسلامي يشذرما و تناحرا في دوله , فانهارت دولة السلاجقة اثر وفاة ابو الفتح ملكشاه و تناةر ابناءه و اقتسامهم الامصار و القلاع و الاتابكة اما مصر فاحوالها ليس في ا فضل مع ضعف الفاطميين و صراعهم و السلاجقة . اما الصليبيون فجهزوا العدة هذه المرة على راس امراءهم و عدد من القادة أبرزهم جودفري دوق اللورين، وريموند دوق الناربون، وبوهيموند كونت تورانتو، وروبرت دوق النورماندي وروبرت الثاني كونت فلاندر وهيو كونت فرماندوا. خشي المبراطور البيزنطي اليكسيس كومنين من عودة الصليبيين مرة اخرى لعاصمته و حدوث ما يخشاه فعرض المساعدة في نقل جنودهم للضفة الشمالية للاناضول مقابل تسليمه مدينة نيقية في حال سقطت له .

حرص الصليبيون على التوغل في الاجزاء المتاخمة للساةل توقيا لهجمات السلاجقة المسلمين مستغلين ضعف الامارات التي لم يستطع ايقاف المد فسقطت مدن عديدة و لم تفلة شجاعة البgص بالرغم من التخاذل في الدفاع عن مدن الساحل فسقطت انطاكيا و طرابلس ثم القدس رغم شجاعة سكانها في الصمود و ارتكب الصليبيون مذابح في حق اهلها دون استثناء واقعة تبين الضعف و الوهن الذي اعتلى المسلمين المتصارعين على الحكم , على اثرها تكونت ممالك الصليبيين مثل ممالك الرها و طرابلس و انطاكيا و ارمينيا و مملكة القدس الى عسقلان . لكن الرد الاسلامي لم يتاخر خصوصا في مملكة الرها التي تاثرت بغارات الامارات السلجوقية التي تمكنت من هزم الصليبيين و اسر ملوكهم بالدوين وجوسلين في واقعة حران و استرجاع اراضي المملكة , الامر الذي اثار خوف و جزع بقية الممالك و الامراء الصليبيين من تهاوي ما شيدوه فتقرر تنظيم حملة اخرى للدفاع عن مكتسبات الحملة الاولى

في المداخلة القادمة لمحة عن الحملة الثانية و استرداد القدس
ملاذ كرد كانت إنتصار كبير خاصة أسر الإمبراطور رومانوس لكن المشاكل بدات في وقت قلج أرسلان و خسارة نيقية إلي كانت الطريق إلى الرها من ثمة أنطاكيا ، الرها إلي كانت تحت حكم ثوروس الموالي للبيزنطيين
 
بالضبط أخي بعد مرسوم ميلانو 313 م و إنتقال قسطنطين لعاصمتو الجديدة صار أول مجمع مسكوني في نيقية حول ألوهية المسيح أو أنو بشر عادي و الصوت الوحيد إلي كان رافض فكرة الألوهية هو أريوس الإسكندري إلي وقع نفيو و التنكيل بأتباعو و من ثمة تبرز أهمية نيقية في التاريخ البيزنطي و هذا إلي بش نشوفوه في الأحداث الجاية ٠
اريوس ماقالش أنو يسوع المسيح بشر عادي لكن قال انو ابن الله وغير متحد فيه كيما يتصوروا جماعة التثليث ثلاثة في واحد
كذلك الأبيونيون أنكروا أنو يسوع المسيح ابن الله ولكن أنكروا أيضا أنه ولد من غير أب أو أن مريم عذارء ويعتقدوا أنه ابن يوسف
يعني الزوز مخالفين للعقيدة الإسلامية
 
اريوس ماقالش أنو يسوع المسيح بشر عادي لكن قال انو ابن الله وغير متحد فيه كيما يتصوروا جماعة التثليث ثلاثة في واحد
كذلك الأبيونيون أنكروا أنو يسوع المسيح ابن الله ولكن أنكروا أيضا أنه ولد من غير أب أو أن مريم عذارء ويعتقدوا أنه ابن يوسف
يعني الزوز مخالفين للعقيدة الإسلامية
الإشكالية تواصلت و تعمقت وقتلي حسم أمر إعتناق الديانة في كامل الدولة ثمة صراع تولد بين الكنيسة و الأباطرة إذا إلي خلفو قسطنطين ثمة شكون فيهم دعم توجه الكنيسة و ثمة شكون حافظ على دعم الوثنيين لكن أكبر مشكل كان حكاية الأيقونات و الصور الكنسية إلي كان ثمة صراع بين البطارقة إلي قعدو على عرش الكنيسة في حد ذاتهم أو حتى مع الأباطرة ، بداية الصراعات كانت بين البطرياكية و السلطة وقتلي تزوج هرقل من بنت أختو مارتينا
 
اريوس ماقالش أنو يسوع المسيح بشر عادي لكن قال انو ابن الله وغير متحد فيه كيما يتصوروا جماعة التثليث ثلاثة في واحد
كذلك الأبيونيون أنكروا أنو يسوع المسيح ابن الله ولكن أنكروا أيضا أنه ولد من غير أب أو أن مريم عذارء ويعتقدوا أنه ابن يوسف
يعني الزوز مخالفين للعقيدة الإسلامية
أريوس قال أنو الله خالق كل شيء و لكن يسوع هو زادة اله صغرون مستقل وكل اليه الاله الكبير يهوه خلق كل ما على الأرض نظرا لأن يهوه لا يدخل في الخليقة بل خلى المهمة ليسوع. يعني أريوس يلبز في تلبيز منقطع النظير.

فيما يخص الأبيونيين صحيح أنكرو ولادة المسيح من العذراء مريم. من غير ما نحكي على التخلويضة الأخرى الي يؤمنو بيها..
 
يعطيكم الصحة لولاد على تفاعلكم غدوة بحول الله نقدمو و نحكيو على الطريق إلى أنطاكيا
 
يعطيكم الصحة لولاد على تفاعلكم غدوة بحول الله نقدمو و نحكيو على الطريق إلى أنطاكيا
خويا حكاية انطاكيا و مملكة الرها وفات !!! قاعدين نقدموا !!!
 
كان سقوط مملكة الرها سنة 1144 الوقع السيء لدى الصليبيين الذي فشلوا في مد المساعدة لجوسلين الثاني من خلال ممالكهم لاسترداد ما وقع خسارته ، خسارة مملكة كلفت الكثير لتشيدها و خاصة الاماكن المقدسة في انطاكيا محج الكثير من النصارى الذين ما لبثوا ان اطلقوا صيحات الاستغاثة لنصارى الغرب فلبى كعادته المجمع البابوي و على راسه البابا اوجينيوس الثالث الذي دعى الى الحشد لنجدة الصليبيين و حماية مكتسبات الحملة الاولى و لبى في هذه المرة الملوك النداء ليكون لاول مرة ملوك اروبا على راس الحملة المرجوة : لويس السابع ملك فرنسا، وكونراد الثالث ملك ألمانيا، مع ثلة من الامراء ،الى حين بداية التحظير للحملة حرص ملك فرنسا لويس السابع على تهميش دور البابا في مسائل التحظير و جعلها امر خاصا به و بقية المشاركين لكن عزف عن ذلك خشية فقدان حماس السكان و شدة التعلق بالشعور الديني لديهم فلا مناص من المرور بالبابا كسبا للمشروعية و لحشد اكبر عدد مستغلا الشعور الديني عبر الكنيسة للكثير منهم.

كذلك قام البابا بزيارات لجنوب فرنسا و المانيا للحشد الكل سكانا و اقنانا و مجرمين و قاطعي طرق مغريا لهم بصكوك الغفران كعادته فتطوع الالاف و استد الحماس مع اخبار اغارة النورمان على بلاد المسلمين في صقلية و افريقية التي تتبع الفاطميين و معارك النصارى في شبه الجزيرة الايبيرية خصوصا البرتغاليين الذين افتكوا لشبونة من ايدي المسلمين .
رغم عرض روجر ملك صقلية و النورمان نقل جموع الصليبيين و خاصة الالمان بحرا الا ان كونراد رفض بسسب الخلافات القائمة منذ زمن بين الرجلين، فخير المسير كالعادة برا عبر وسط اروبا و المجر و البلقان نحو القسطنطينية ، رغم رفض مانويل كومنينوس الامبراطور البيزنطي مرورهم لما فعلوا في السابق من خراب و تجاوزات و رغم المواثيق و التطمينات التي قدمت له ،لم يتوانى الزائرون عن تجاوزاتهم ووصل الى حد الصدام مع السكان و الجيش البيزنطيين الى حد نهب مقر اقامة الملك الالماني و اعمال سلب و نهب و الامبراطور يحاول التسريع في نقلهم و الحد من اعمالهم و تعدياتهم فطلب الخروج سريعا قبل وصول الجيوش الفرنسي للقسطنطينية ابتعادا لاي اشتباك خاصة و ان العلاقات متوترة بين الحليفين و البيزنطيون لا طاقة لهم بهذا الكم الهائل الذي يكاد يفني المدينة .

نزل كونراد شمال الاناضول و قد نصحه باستعمال الشريط الساحلي لبلوغ انطاكيا و استعادة الرها فلم يستمع للنصيحة و قسم جيشه قسم بقياد أوتو دوق فريسينج يضم معه معظم الحجاج يتحرك إلى أنطاليا عبر نهر ليكوس والقسم الآخر بقيادة سيخترق البلاد عبر نفس طريق الحملة الصليبية الأولى
بعد بلوغه نيقية خرج كونراد و التعب و الاعياء اخذ منهم بالقرب من ضورليم ليحتكوا بالسلاجقة الذين ابادوا الجيش الالماني فلم ينجو كونراد سوى مع الفين من جنوده لينظموا فيما بعد الى لويس و جنوده .اما القسم الآخر من الجيش، بقيادة أوتو من فريسينج، فإنه تحرك جنوبا إلى سوريا نحو سواحل المتوسط وتم إبادته بشكل مشابه في أوائل 1148 اما الفرنسيون الذين وصلوا القسطنطينية فكانوا غير مرحبين بهم مما اثار استياءهم لاغلاق ابواب المدينة خشية عودة اعمال النهب و التخريب . امكن للامبراطور البيزنطي احتواء الموقف و مد المساعدة بعدما وصلت انباء عن قيام روجر بعرض نقل الفرنسيين للساحل الشمالي للاناضول مقابل تسليم القسطنطينية ، الامر الذي اعرض عنه لويس في الاخير .

نزل الفرنسيون ليلحقوا ب شراذم الالمان الذين لحقت بهم مرارة الهزيمة و الاهانة و شقت الجموع خط مسير ساحلي على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط في حين اصيب كونراد بالمرض نقل على اثره الى القسطنطينية ، لم يكن حال الفرنسيين افضل من الالمان حيث كثف السلاجقة غاراتهم على الجيش الذي تكبد خسائر كان لويس نفسه ان يقضي في احداها .استقبل ريموند الثاني أمير أنطاكية الملك لويس السابع باحتفالات كبيرة. وكان يأمل من تسخير الحملة لصالحه بحكم الروابط العائلية مع لويس. ليحاول توجيه الحملة باتجاه حلب والتي كانت تشكل الخطر الأكبر على إمارة أنطاكية.

كما حاول جوسلين الثاني من استمالة الحملة لصالحه بأن يعرض أن سبب هذه الحملة هو سقوط الرها ويجب أن يكون هدفها استعادة الرها. كما حاول ريموند الثاني كونت طرابلس تسخير الحملة لاستعادة قلعة باوين. ليعلن الملك لويس أنه لن يقوم بأي عمل حتى يجتمع بملك مملكة بيت المقدس. خاصة بعد أن وصل كونراد الثالث إلى القدس عن طريق عكا التي وصلها بحراً من القسطنطينية مما أثار الحذر والخشية في قلب لويس من كونراد.

غادر لويس إنطاكية بسرعة متجها نحو مدن المتوسط السورية اللاذقية وطرطوس وعمريت وغيرها ووصل طرابلس. ليتلقى دعوة من أسقف القدس بالحضور إلى بيت المقدس. رحب نبلاء مملكة بيت المقدس بالقوات العسكرية القادمة من أوروبا. وأعلن أنه سوف يعقد مجلس يضم جميع القيادات لتقرير الوجهة القادمة للحملة. وقد حصل هذا في 24 يونيو من سنة 1148 وقد جرى الاجتماع برعاية الملكة ميليسندا فيعكا والتي كانت أهم مدينة في مملكة بيت المقدس. وكان هذا الاجتماع من أكثر الاجتماعات أهمية وإثارة في تاريخ هذه المحكمة. وقد تخلف عن حضور هذا الاجتماع ريموند الثاني أمير أنطاكية الذي غضب لذهاب الملك لويس. وريموند الثاني كونت طرابلس بسبب غضبه من اتهامه بقتل ألفونسو كونت تولوز، وجوسلين الثاني الذي بقي في تل باشر والذي كان غاضباً أيضاً من تصرفات لويس. على الرغم من أن هؤلاء الثلاثة كانوا الأكثر عرضةً لخطر نور الدين زنكي قرر في نهاية الاجتماع الهجوم على مدينة دمشق. وقد كانت هذ الإمارة على علاقة حلف سابق مع مملكة بيت المقدس إلا أنها تحالفت مع نور الدين زنكي أثناء معركة بصرى سنة 1147.
تجمعت الجيوش الصليبية في طبريا لتنطلق في منتصف يوليو عابراً الجليل إلى بانياس ليصل إلى غوطة دمشق ويعسكر فيها في 24 يوليو ليبدأ حصار دمشق.

نظراً لعلاقة التحالف بين معين الدين أنر والصليببيين، فإنه لم يتوقع أن تتوجه الحملة إلى دمشق. وما أن أدرك أن الحملة متجهةً إليه أرسل الرسل إلى حلب لطلب المساعدة من نور الدين وإلى الموصل لسيف الدين غازي. ليرسل كلاهما جيشين ويلتقيان في حمص لاحقاً.

بدأ الصليبيون معسكرهم على بعد 13 كم جنوب دمشق لينطلقوا شمالاً حيث حاول الجيش الدمشق منعهم، لكن الجيش الدمشقي أجبر على الاندحار إلى وراء الأسوار، لتبدأ عمليات كر وفر في غوطة دمشق، مما دفع جيوش الصليبية بإرسال جيش بيت المقدس للقيام بعمليات لتطهير الغوطة وما أن انتهى اليوم حتى أصبحت الغوطة الجنوبية تحت سيطرة الصليبيين. وفي اليوم الثاني تقدم كونراد إلى الربوة ومنطقة المزة، إلا أن التعزيززات التي طلبها أنر كانت تتدفق عبر بوابات دمشق الشمالية ونجحوا في صد الهجوم، وشن هجومات متتالية. ليقرر الصليبين بعد بضرب معسكرهم شرق مدينة دمشق. ليتحرك الجيش في يوم 27 يوليو إلى شرق المدينة وكان هذا القرار بمثابة كارثة على الصليبيين نظراً، حيث أن هذه المنطقة فقيرة بالمياه إضافة إلى أن أقوى تحصينات دمشق تقع في الجانب الشرقي وقد تكرر فيما بعد في صفوف الصليبين بأنهم تعرضوا لخيانة من قبل أمراء بيت المقدس لقاء رشوة من معين الدين أنر. بدأت الخلافات تدب في المعسكر الصليبي حول مستقبل دمشق بعد السيطرة عليها. ففي حين رأت مملكة بيت المقدس ان تكون دمشق تابعة للمملكة، رأى ملوك أوروبا أن تكون مستقلة مثل إمارة طرابلس. وفي نفس الوقت كانت جيوش الزنكيين وصلت حمص. ليبدأ معين الدين بمفاوضة الصليبين مخيفاً أياهم بأنه في حال عدم انسحابهم من دمشق فإنه سيسلمها لنور الدين. وأنه سيعطيهم بانياس كتعويض.

عم الجدل في اوساط الصليبيين وصارت الضغوط على لويس السابع وكونراد بالانسحاب واللذان لم يستطيعا إكمال الحملة بدون وجود الصليبيين المحليين، لتهدم معسكرات الصليبيين في 28 يوليو وتبدأ رحلة العودة إلى بيت المقدس، وتتعرض جنودهم لغارات كثيرة بالسهام

خطط كونراد للسيطرة على عسقلان وتوجه إليها، إلا أنه لم تصله أي امدادات نتيجة لانعدام الثقة بين الصليبيين بعد فشل محاصرة دمشق. ليغادر كونراد مباشرة بعد فشله في تحقيق أي نصر عسكري ليركب سفينته في 8 سبتمبر. وتلقى دعوة من الإمبراطور مانويل للذهاب إلى القسنطينية. وقد لبى كونراد دعوة مانويل، لتتم علاقة تحالف بين الملكين. في حين بقي لويس في بيت المقدس ولم يغادر فلسطين إلا في صيف سنة 1149. ولم يبقى من أمراء الحملة إلا الكونت برتراند كونت تولوز ابن الكونت ألفونسو الذي توفي في قيسارية وشاع أن ريموند الثاني كونت طرابلس هو من قام بقتله بسبب الخلاف على إمارة طرابلس. أراد برتراند الانتقام لموت أبيه وأعلن انه الوريث الشرعي لإمارة طرابلس فقام باحتلال حصن عريمة من بين يدي حاكم طرابلس.

حاول ريموند التصدي لحملة برتراند لكن جنوده انهزموا، وطلب ريموند المساعدة من أمراء الصليبيين لكنهم رفضوا، فاضطر بالاستنجاد بمجير الدين أنر، وخصوصا أنه لم يساهم في الحملة الثانية. وافق أنر مساعدته وطلب مساعدة نور الدين ليتوجه الجيشين إلى حصار حصن العزيمة ليتم تدمير الحصن بشكل كامل وأسر الكثير، ومن بين الأسرى الكونت برتراند.

لم يكن موقف برنارد في أوروبا مشرفاً وعندما فشلت محاولاته للدعوة لحملة صليبية جديدة، حاول حل الربط بينه وبين الحملة الصلبية الثانية التي فشلت فشلا ذريعا، ولم يعمر طويلا بعدها، فمات عام 1153م.

كان لحصار دمشق الفاشل آثارا مدمرة طويلة الأمد على الصليبيين فما عادت دمشق تثق بالمملكة الصليبية، وأصبحت المدينة عاصمة لنور الدين زنكي عام 1154. مما أدخل مصر في جو الصراع. تمكنت مصر من التقدم باتجاه القدس وتحريرها لفترة وجيزة ثم استرد الصليبين القدس في سنة 1099. أما بلدوين الثالث فإنه سيطر على عسقلان في 1153، وكانت العلاقات مع الإمبراطورية البيزنطية متوترة كما أن الدعم المقدم من الغرب كان شحيحا بعد الحملة الصليبية الثانية

في المداخلة القادمة صلاح الدين و الايوبيين دورهم في توحيد المشرق الاسلامي من مصر للشامل و العراق ، معركة حطين و فتح القدس و الحملة الثالثة
 
الطريق إلى أنطاكيا

في التراث المسيحي برشة مدن عندها أهمية لإعتبارات دينية ثم مع مرور الوقت إكتسبت بعض المدن أهمية جغرافية و عسكرية و سياسية ، أنطاكيا لا تقل أهمية عن نيقية و خلقيدونيا و بالذات لأنها تحتوي على معلم مسيحي مهم جدا و هو كنيسة القديس بطرس ٠توقفنا أخرة مرة حول نظرة الإمبراطور إلى الجيش الغير النظامي إلي بش يعبر البوسفور ما كانش جيش التعبير الأدق حسب رانسيمن هو الغوغائيين مزيج مختلط من العامة و مرتزقة جندوهم النبلاء في غياب قيادة حقيقية لما يتميز به والتر المفلس من فضاضة و سوء تدبير إضافة إلى تراجع نفوذ و سلطة بطرس الناسك الروحي على الحملة ، حسم والتر أمرو في عبور المضيق رغم معارضة بطرس الناسك إلي كان يحب ينتظر وصول بقية الجيوش ، عبر والتر المضيق في حين بقى بطرس في القسطنطينية٠ كانت عيون السلاجقة الأتراك و جواسيسهم في القسطنطينية على علم بكل شئ وصلت الأنباء للسلطان قلج أرسلان بتحركات الصليبيين و إتخذ قرار بالسماح للحملة بالتوغل في عمق أراضيه ثم مباغتتها في ممر جبلي عن طريق الرماة ، كان تخطيط سليم و في اللحظة الموعودة كانت كمائن السلاجقة إضافة إلى رماة السهام على موعد مع صيد ثمين و تكبد الصليبيين خسائر فادحة في الأرواح و الممتلكات إضافة لسقوط عدد كبير من النبلاء بين قتلى و أسرى و إلي هربو برشة وقعو في أسر النخاسين و بيعو في سوق الرقيق ، في الأثناء وصلت أخبار الهزيمة إلى القسطنطينية خاصة مع وصول خبر مقتل والتر المفلس٠في أوروبا الغربية كانت الإستعدادات كبيرة من كبار الأمراء خاصة مع الدعم الكنسي الكبير و تعهد البابا بمنح المغفرة لكل من يشارك و يحمل السيف لنصرة الصليب و أصدر أمر كنسي لكل الأساقفة و الأديرة بمنح المغفرة للجميع و خرج كثير من رجال الدين مع المحاربين لوعظهم و تحميسهم٠كانت الحملة منظمة على عكس الغوغائيين مع بطرس الناسك لتواجد أمراء أصحاب خبرة في الحروب أمثال جودفري و بوهيمند و ريموند الرابع ، لم تختلف عقلية الجيش عن عقلية حملة الغوغائيين من ناحية السلب و النهب و الإغارة على القرى حتى أنو جنود بوهيمند أغارو على قرية في المجر و قامو بخزق طفل صغير و حرق عدد من الفلاحين و هم أحياء و إشتبكو مع طلائع الجيش المجري ثم غادرو المجر ، في المقابل إختار ريموند الرابع طريق إيطاليا لأنو أخر الأمراء إلي أكملو تحضيراتهم و تعطل في الطريق بسبب الشتاء ٠في أوائل الربيع وصلت طلائع الجيوش إلى حدود الدولة البيزنطية و كإجراء وقائي أمر الإمبراطور ألكسيوس الأول الشرطة العسكرية بمراقبة الجيش على طول الطريق لكن رغم هذا كانو أوفياء لسلوكهم الهمجي في السلب و النهب وصولا إلى مطاردة النساء إلى أن حصل إشتباك مع الشرطة العسكرية ، كان ألكسيوس من الحكمة أنو يتجاوز إشكالية الهمجية و تمرد جنود الصليبيين بأن إستقبل أمرائهم و نبلائهم و لم يسمح بأن يدخل الجيش القسطنطينية أو أن يعسكر عند أسوارها في المقابل أقسم الأمراء بالولاء للإمبراطور و مع وصول ريموند الرابع إكتملت الجيوش لكن ريموند حاول أن يناور الإمبراطور بعدم القسم ٠ تعهد ألكسيوس الأول بتموين الجيش و علف الدواب ، وصلت الأنباء إلى السلاجقة عن تحركات الصليبيين و إتخذ السلطان قرارو بنصب كمين لكن الصليبيين إستخدمو تكتيك بتقسيم قواة الجيش ( تاريخيا فكرة تقسيم الجيش إلى فرق مش أمر جديد لكن أول من إستخدم فكرة فصل المقدمة عن الجيش هم المماليك في ملحمة عين جالوت ضد المغول) ٠ تقدم بوهيمند و جودفري بجيوفهم و في طريقهم شافو بقايا حملة الغوغائيين لبطرس الناسك ، في نقطة معينة باغت السلاجقة الصليبيين عن طيق رماة الأسهم كانت هجمة عنيفة و إخترق السلاجقة الجيش الصليبي و كانو على بعد خطواة قليلة من تحقيق إنتصار حاسم لكن تماسك جودفري و بوهيمند مكنهم من الصمود في ميدان المعركة و مع وصول ريموند الرابع إنقلبت الأمور و كانت خسائر السلاجقة فادحة برشة في الرجال و العتاد و بإنتصارهم إرتفعت معنويات الصليبيين و أصبح الطريق معبد إلى نيقية و إستعان الصليبيين بالبيزنطيين لمعرفة مسالك الطريق إضافة إلى المساندة من مسيحي المنطقة إلي كانو كارهين السلاجقة و البيزنطيين على حد السواء ، بعد المرور بدروب و مسالك وعرة وصل الصليبيين إلى أسوار نيقية و كانت الحامية التركية وصلتها أخبار هزيمة السلطان و مع حصار الفرنجة للمدينة و ترك السلطان نيقية لمصيرها إرتفعت معنويات الصليبيين بتأسيس موضع قدم في الشرق كانو مستعجلين لكن الإمبراطور البيزنطي كان عندو رأي أخر ، ما كانش الصليبيين على علم بمفاوضة البيزنطيين للأتراك حول تسليم المدينة ، قامو نهار الصباح لقاو الأعلام البيزنطية على الأسوار و المدينة مغلقة كان الغضب مسيطر عليهم لأنهم حبو ينهبو المدينة لكن مع وصول الإمبراطور إلى أنعم عليهم بالهدايا لكنهم كانو مزعوجين من طريقتو الودية في تعاملو مع الأمراء السلاجقة إلي أرسلو إلى القسطنطينية ليفتديو أنفسهم ٠يتبع
 
أعلى