أسواق المال تقترب من"حالة الذعر التام" وبوش سيحاول طمأنتها

cortex

كبار الشخصيات
إنضم
11 نوفمبر 2006
المشاركات
7.362
مستوى التفاعل
5.252
960p.jpg


غرقت الأسواق المالية مجددا تحت الخط الاحمر الخميس بدءا من بورصة وول ستريت الاكبر فى العالم التى وجدت نفسها عند ادنى مستوى لها منذ خمسة اعوام على الرغم من دعوات السلطات النقدية الى الهدوء.

وعشية اجتماع لبحث الازمة يعقده كبار المسؤولين الماليين فى العالم فى واشنطن، خسر مؤشر داو جونز 7.33% ليصل الى 859.19 نقطة فى ختام جلسة سابعة من التراجع على التوالي. ولم يقفل المؤشر الرئيسى دون تسعة الاف نقطة منذ حزيران/يونيو 2003.
ويأتى هذا التراجع الجديد تحديدا بعد سنة على اخر رقم قياسى سجله المؤشر عندما بلغ 53. 14164 نقطة. وخسر قرابة 40% من قيمته منذ ذلك الوقت.

وعلق غريغورى فولوخين من مؤسسة ميسكارت نيويورك بالقول "انها حالة الذعر التام، لا تعبيرَ آخر لوصف هذه الحالة".

وسيحاول وزراء المالية وحكام المصارف المركزية فى دول مجموعة السبع "المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا" الجمعة فى واشنطن ايجاد معالجات للازمة المالية التى تواصل زعزعة العالم من دون ان يلوح فى الافق اى مخرج حتى الان.

وسيدلى الرئيس الاميركى جورج بوش بتصريح ظهر اليوم الجمعة بهدف "طمأنة الاميركيين بان فى امكانهم ان يثقوا" لان "المسؤولين الاقتصاديين يتحركون بقوة وبكل الطرق الممكنة للوصول الى استقرار نظامنا المالي"، كما اعلنت المتحدثة باسمه الخميس.
وطلب زعيما الكونغرس الديموقراطى والجمهورى فى رسالة الى بوش الدعوة الى عقد قمة ازمة لمجموعة الثمانى "مجموعة السبع وروسيا" فى محاولة لايجاد حل للمأزق المالى العالمي.

وغرقت اسواق الاوراق المالية الاوروبية الخميس فى الخط الاحمر بعد قفزة، وذلك بسبب المخاوف المستمرة حول مستقبل القطاع المصرفي.

والصدمة التى نجمت عن تخفيض معدلات الفوائد بموجب قرار اتخذته بالتشاور المصارف المركزية الغربية الستة الكبرى الاربعاء، لم تنجح فى النهاية فى استيعاب موجة التراجعات.

فقد انهت بورصة لندن يومها الخميس بتراجع 1.21% وفرانكفورت بنسبة 2.53 % وباريس 1.52 %. وفى اسيا، شهدت البورصات بعض الهدوء. وبعد انهيار تاريخى الاربعاء، اقفلت بورصة طوكيو على تراجع طفيف "0.50 %" ورحبت هونغ كونغ 3،3 % وسنغافورة 3.40%.
وبقيت الاسواق متوترة على الرغم من التحفيز الذى صدر عن رئيس البنك المركزى الاوروبى جان كلود تريشيه مساء الاربعاء عندما قال "عودوا الى رشدكم".

لكن المشكلة الاساسية مستمرة وتكمن فى ان سوق التعامل بين المصارف مشلولة لان البنوك توقفت عن اقراض بعضها البعض بسبب الهلع من فكرة افلاسات ممكنة.
ولا يزال البنك المركزى الاوروبى يعمل فى محاولة لاعادة الثقة وقد ضخ 100 مليار دولار فى السوق مضاعفا المبلغ الاعتيادي.

ويعانى المدخرون فى العالم تداعيات الازمة: ففى المانيا، تبين لـ30800 زبون المانى فى اكبر بنك فى ايسلندا تم تاميمه ان حساباتهم قد جمدت.
وقالت الهيئة الالمانية للرقابة على القطاع المالى ان المؤسسة الام "لم تعد قادرة" على "تقديم ما يكفى من السيولة".

واثارت حكومة ايسلندا غضب رئيس الوزراء البريطانى غوردن براون الذى اخذ عليها تجميد حسابات 300 الف زبون بريطانى فى البنك الالكترونى "آيس سيف"، فرع بنك لاندسبنكى الايسلندى المؤمم.

وفى الوقت نفسه، تكثف الدول اجراءاتها التى يمكن ان تطمئن المدخرين.

واعلنت هولندا انها ستضع فى تصرف القطاع المالى 20 مليار يورو لمساعدته على مواجهة الازمة الاقتصادية وانها ستضمن مدخرات 120 الف زبون هولندى فى "آيس سيف".

ووسعت ايرلندا ضمانتها التامة لتشمل الودائع المصرفية فى خمسة مصارف اجنبية تعمل بقوة فى البلاد.

وهبت بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ الى نجدة بنك التامين "دكسيا" الفرنسى البلجيكى الذى جرى تاميمه جزئيا الاسبوع الماضي، عندما قدمت له ضمانتها بما يسمح له بالاستدانة من الاسواق.

وحذر وزير الخزانة الاميركى هنرى بولسون من "ان بعض المؤسسات المالية ستعلن افلاسها" فى الولايات المتحدة على الرغم من الاجراءات الاخيرة المتخذة.

 
أعلى