عندما ينبذ الشخص وينكره الجميع يقوم اللاوعي بتصرفات تعد عاملا لدرء الحالة الاجتماعية التي هو عليها، هذا الشخص المنبوذ والتي تعرف اصطلاحيا ب"إثارة الإنتباه" فيسعى الشخص إلى هذا النوع من الإثارة خاصة باستعمال وسائل وبث أفكار ضد الأغلبية، وبناءا عليه يطعن في مشترك الأغلبية كي يثير الانتباه ويلتفت إليه القاصي والداني، ولعل أفضل مثال مجسم للأغلبية المطعون فيها، هو الدين. مثال مشترك للأغلبية، سام ومقدس لدى الجمهور، والجموع. عملية الطعن تؤتي أكلها كل حين. فتنال نصيب الانتباه كما تنال قسطا من السب والشتم وهي السمة الثانية التي لاحظتها في شخصك، فئة مميزة من المازوشية اللغوية، تتميز، فتسمح لك مثل هذه المواضيع بتفريغ الشحنات السلبية والكبت المقيت الذي يملأ صدرك. لذا يا أخ العرب، اعلم أن الأمراض النفسية علة من علل النفس، إذا حلت مع الشخص، حل عذره معه، فلا أؤخذك. بما أرهق مرضا، وبما قض مضجعك سقما.