وسيسمح هذا الخرق العلمي لباحثين من جامعة كامبريدج للخبراء، بدراسة ما يسمى بفترة "الصندوق الأسود" من التطور البشري.
ولا يزال العلماء غير قادرين على مراقبة هذه المرحلة من النمو البشري بشكل مباشر في المختبر، نتيجة للقيود الأخلاقية والقانونية على الأبحاث الجنينية. وقد يساعد النموذج الجديد في الكشف عن أسباب العيوب الخلقية، أو الأمراض التي تبدأ أثناء الحمل، وغالباً ما ترتبط بالكحول والأدوية والمواد الكيميائية والعدوى.
وقال مؤلف البحث والمختص في علم الوراثة ألفونسو مارتينيزأرياس من جامعة كامبريدج "نموذجنا يقدم جزءاً من مخطط نمو جسم الإنسان، ومن المثير أن نشهد العمليات التي كانت حتى الآن مخفية عن الأنظار".
وخلال هذه الفترة من النمو، يتم تشكيل ثلاث طبقات من الخلايا، الأديم الظاهر والأديم المتوسط والأديم الباطن، والتي تستمر بالتطور بشكل عام، لتشكيل الجهاز العصبي للجسم والعضلات والأمعاء.
وقالت عالمة الجينات نعومي موريس من جامعة كامبريدج "هذا نظام جديد مثير للغاية، سيسمح لنا بالكشف عن عمليات التطور الجنيني البشري المبكر في المختبر والتحقيق فيها للمرة الأولى".
ويأمل الباحثون في أن يساعد النموذج في تفسير أسباب العيوب الخلقية البشرية، وتطوير اختبارات لها لدى النساء الحوامل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.