أضرار المعاصي والذنوب

رشيد التلمساني

عضو نشيط
إنضم
10 ماي 2020
المشاركات
157
مستوى التفاعل
424
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إن للمعاصي والذنوب من الأضرار والآثار السيئة ما يعود على الفرد والمجتمع بما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "إن الرجل ليُحرَم الرزق بالذنب يصيبه"، ويقول ابن عباس رضي الله عنهما: "إن للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق، وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق".
والمعاصي والذنوب سبب في هوان العبد على ربه، ومتى هان العبد على ربه لم يكرمه أحد، يقول الله تعالى: (و من يهن الله فما له من مكرم)، ومتى فشت السيئات والموبقات في المجتمع الإسلامي إلا كان ذلك سببا في ذلته وهوانه بين المجتمعات، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "وجُعِلت الذلة والصغار على من خالف أمري"، فالعزة إنما تكون في طاعة الله ورسوله، يقول الله تعالى: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا).
ومن آثار الذنوب والمعاصي أنها تحدث أنواعا من الفساد في الأرض، يقول الله تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)، والمراد بالفساد في الآية الكريمة هو الشرور والآلام التي تحدث في الأرض جراء معاصي العباد، فكلما أحدثوا ذنبا أحدث الله لهم عقوبة.
ومن آثار الذنوب والمعاصي كذلك تسلط الأعداء وتمكن الأشرار من الأخيار والنقص في الثمرات وانتشار الأمراض، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "يا معشر المهاجرين، خمس خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يُمطَروا، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله جل وعلا في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم"، وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمّهم الله بعذاب من عنده، قلت: يا رسول الله، أما فيهم يومئذ أناس صالحون؟ قال: بلى، قلت: كيف يصنع بأولئك؟ قال: يصيبهم ما أصابهم ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان".
 
عصاة في الفضائيات وفي الراديو نساء تقهقه أمام الرجال على مرأى ومسمع الجميع اللهم استرنا
 
أعلى