الكسب غير المشروع

رشيد التلمساني

عضو نشيط
إنضم
10 ماي 2020
المشاركات
157
مستوى التفاعل
424
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
شرع الإسلام وسائل الكسب الحلال كالتجارة والصناعة والزراعة، وحرم الاعتداء على حقوق الغير والإضرار بمصلحة المجتمع ، وجعل كل كسب يأتي عن طريق ذلك محرما، لأنه جاء بوسيلة محرمة وعن طريق غير مشروع ، وهذه أمثلة عن أهم وسائل الكسب غير المشروع:
1 - الرشوة:
لقد حرم الإسلام الظلم والاستغلال، فالذي يستغل حاجة أخيه وضائقته فيطلب منه مالا مقابل قضاء حاجته أو تيسيرها له أو من أجل التوسط له لدى المسؤول يسمى في الشريعة مرتشيا ، والرشوة حرام، يقول الله تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل و تُدْلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون)، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "لعن الله الراشي والمرتشي والساعي بينهما".
2 - السرقة:
لقد حرم الإسلام الاعتداء على أموال الفرد والمجتمع، فالذي يعتدي عليها يسمى في الشريعة سارقا، والسرقة حرام، يقول الله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيدِيَهما جزاءً بما كسبا نكالا من الله، والله عزيز حكيم).
3 - الغش:
لقد حرم الإسلام الإضرار بالناس، والغش إضرار بالناس وخيانة في المعاملة وإيغار للصدور، والذي يفعل ذلك يسمى في الشريعة غشاشا، والغش حرام، يقول الله تعالى: (ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يَستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يُخسِرون)، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "من غشنا فليس منا".
4 - الاحتكار:
لقد حرم الإسلام الاحتكار، لأنه يؤدي إلى اختفاء السلع وارتفاع ثمنها، و في ذلك إضرار بالمجتمع وإجحاف بحقوق أفراده، والذي يفعل ذلك يسمى في الشريعة محتكرا، والاحتكار حرام، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "لا يحتكر إلا خاطئ"، ويقول أيضا: "من احتكر طعاما أربعين ليلة فقد برئ من الله تعالى وبرئ الله تعالى منه".
 
التعديل الأخير:
:besmellah2:
جزاك الله خيرا بما نفعتنا
موضوع هام للذي يفقه في عصرنا هذا ركائز الإسلام نسية ومن أهمها الأمانة لن يصلح الله حالنا إلي إذا غيرنا ما في أنفسنا
 
المشكلة ان المفاهيم تقلبت و اصبحنا نلطف المعاملات الغير شرعية و نعطيها الأعذار
مثلا الكثير يعتبر الرشوة من المعاملات العادية في هذا العصر او سرقة ملك الدولة
عادي ( يقولك رزق الحاكم) او الي يغش يقولك ماو باش نعدي سلعتي و المحتكر
اصبح يسمى بالدارجة تاجر صحيح و ربي يهدينا لما يحبه و يرضاه
 
:besmellah2:
جزاك الله خيرا بما نفعتنا
موضوع هام للذي يفقه في عصرنا هذا ركائز الإسلام نسية ومن أهمها الأمانة لن يصلح الله حالنا إلي إذا غيرنا ما في أنفسنا
نعم لن يغير الله ما بنا إلا إذا أصلحنا أحوالنا وغيرنا ما بأنفسنا
بارك الله فيك وأحسن إليك
 
المشكلة ان المفاهيم تقلبت و اصبحنا نلطف المعاملات الغير شرعية و نعطيها الأعذار
مثلا الكثير يعتبر الرشوة من المعاملات العادية في هذا العصر او سرقة ملك الدولة
عادي ( يقولك رزق الحاكم) او الي يغش يقولك ماو باش نعدي سلعتي و المحتكر
اصبح يسمى بالدارجة تاجر صحيح و ربي يهدينا لما يحبه و يرضاه
آمين يا رب العالمين
نعم انقلبت المفاهيم وأصبحت الرشوة وغيرها من المعاملات المحرمة تسمى بغير مسمياتها الحقيقية
ولكن هذا لا يغير من حقيقتها و لا من حكمها الشرعي لأن العبرة بالحقائق لا بالأسماء التي نطلقها عليها
 
و كل هذا موجود في تونس و هو الخبز اليومي للتوانسة و الدولة
 
:besmellah2:
المشكل في إنتشار ذلك هو النفس تتعود علي ذلك حتي تطفئ نور الإمان والخير في نفوسنا وبذلك تمارس هذه الأعمال ولا يشعر بذنبه والأمر من ذلك أن الناس يضعون له مركز بينهم ويتبعونه .
كل ما ذكر الأخ سعيد رشيد هم عناصر هلاك
:besmellah2:
وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد [هود:102]
--------------------------------------------------------------------------------------------------
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وتب علينا انك انت التواب الرحيم.
 
أعلى