HaythamCaspr
نجم المنتدى
- إنضم
- 4 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 14.700
- مستوى التفاعل
- 29.063
شهر أفريل الماضي كنت مُتّكئا على حاشية gazon في احدى الفضاءات الخضراء القليلة النادرة استمتع الى زقزقة العصافير المزعجه القادمه من شجرة الكلاتوس العاليه , ربما تكون العصافير تطردني من المكان لأنها تظنني "غير مرحب " به في مملكتها الصغيره , و ربما تكون "مش معبرتني جمله " .. بينما كنت أتوهم سيناريوهات العلاقة الوجودية بيني و بين شجرة الكلاتوس و مملكة العصافير الصغيره و إذْ .... صراحه الإذْ تحيل على الفجئيه و لكن الحدث لم يكن مفاجئْ فأنا كنت أعرف أن هذا الحدث حتمي و سيحصل عاجلا أم آجلا .. فيلخر هو مكتوب ربي و قدر مقدر من عند ربي
مخك مشى لبعييييييييد ههههههه
آيا سيدي و إذْ شرفنا حضور ثلاثة شبان .. للوهلة الأولى ترى شكل الشبان محترم نظافة الهندام و الشعر المَدْعوك بالجال و الهواتف غالية الثمن, العصافير تزقزق كالعادة "مْحَرّبِْتها بالحِسْ على ما فماش" و آنا شاد تلفون حاسب روحي غاطس و آنا نراقب في المشهد, ضحك و لهو و كلام زايد بين الفينة و الأخرى إلى أن ظهرت عورة المشهد كاملا بعد مغادرتهم ببضع دقائق حيث وقفت على آثارهم فوجدت قشور القلوب البيضاء التركيه و أعقاب السجائر و غلاف باكو البسكو "صوابع ابليس" كيما كان يقولها جدّي .. سي القارئ ما يمشيش مخك لبعيد كان كنت تستنى بش نقلك لقيت جونته متاع زطله و لا حاره من مشروب الطاقه راك غالط.. الحقيقة اني اغتظوييت و اشمأزوزيت من هول المشهد و نظرت يمينا فوجدت "ساشي" اكحل مغروس في ڤلب نخله صغيره و كأن الساشي يلعب "كاشي كاشو" لكن مع من؟ حاصيلو جِبدْت الساشي من قلب النخلة و لكن ضربتني سِْربةٌ ( بمعنى شوكة) في صبعي الابهام إلى الآن أتذكر وجيعتها فسبيت أم النخلة من الغضب و كأن أُمّ َ النخلة لها دخل في الموضوع من أساسه أو أن للنخلة أمـّــًا من أصله ههه
مسكت الساشيّ و فتحته برفق لأني حسيت بشيء في داخله مكوما كالقنفذ "الله يستر لا نلقى كائن حيّ" و نظرت داخله نظرة ممزوجة بالحذر و الريبة فوجدت علبة قازوز boite
《الحمد لله》.. فتحت العلبة قصدي فتحت الساشي و بدأت أجمع أعقاب السجائر و ما تيسر من قشور القلوب و الدبابز البلاستيك و غيرها من الفواضل البشريه, شجعني في ذلك خلو المكان من أي حركة, لأني عادة لا أفعلها لو كان المكان مزدحما.
حاصيلو , امتلأ الساشي عن آخره و لكن الزّ ُبالة مازالت تـُعَبي ساشيا آخر أو ساشيا و نصف, و لأني ذكي و بارع فكرت في افراغ الساشي و إعادة رسكلته قصدي إعادة ملءه من جديد و هكذا فعلت .
بعد ما انْظــَافَ المكان, اتخذت أفضل زاويه و جلست أنظر إلى جمال الصورة, في الحقيقة كنت أشعر بالفخر و النجاح في داخلي, شعور جميل جدا لا تشوبه شائبه .. إنه شعور بالانطلاق و الحريه و السموّ و العلوّ و " الــّي تـِحبْ عليه" المهم كي تحس روحك متضايق ثم تفعل شيء ينفع تشعر بأن كل الضيق خرج من قفصك الصدري في لحظة تصالح مع الطبيعه .. أنّـسْتُو و عَلقو كيما تحبو