إذا فما أبناء، فهذا أول شيء يجب أن يأخذ بعين الإعتبار، الزواج أكثر من مجرد عشرة طيبة و كفى، و إنما إتفاق جدي و روحي على إنجاب، تربية و تكوين أسرة طيبة. أصلا إذا كانت الغاية نبيلة منذ البداية و متبادلة و صادقة من الطرفين، فإني لا أرى مسببا للطلاق و إن مرت نوائب الدهر. و حتى إن ذكر الطلاق، فالأصل في الأشياء، التدخل بالحسنى، خاصة من جانب العائلة الموسعة، و لعلها حكمة من حكم المحافظة على صلة الرحم، التدخل بالحسنى في هكذا مواقف، أما بعد الجانب التنظيمي لعملية الطلاق التي تشرف عليه الدولة يجب ألا يسهم في استسهال العملية ككل و ذلك بسن منظومة تشريعية محافظة بعض الشيء.
أقول قولي و لا أنفي ضرورة الطلاق في بعض الأحيان، لكن المستحسن التفكير فيه على أساس رادع معنوي أكثر منه ملجأ و إختيار.