Issam mouhandiss
عضو مميز
- إنضم
- 24 فيفري 2020
- المشاركات
- 1.195
- مستوى التفاعل
- 2.380
تخطت الهند بعدد سكانها الذي قد يزيد عن 1.3 مليار نسمة، عتبة 7 ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد، وهي حاليا تحتل المركز الثاني في العالم بعد أميركا، ولكنها مع ذلك تسجل عدد وفيات أقل بكثير من دول أخرى متضررة بشدة من جائحة كوفيد 19.
وتثير هذه الأرقام حيرة الخبراء، الذين طرحوا عدة أسئلة وفرضيات بشأن هذا اللغز.
وسجلت الهند 7,05 مليون حالة و108334 وفاة بكوفيد 19 منذ الكشف عن أول وفاة في منتصف مارس.
والهند البلد الثاني الأكثر اكتظاظا في العالم، سجل أدنى عدد وفيات لكل 100 حالة مثبتة في العالم ضمن الدول العشرين الأكثر تضررا بالوباء مع 1,5 في المئة، وفقا لأرقام جامعة جون هوبكينز.
ومن ناحية عدد الوفيات مقارنة مع عدد السكان، تسجل الهند عدد وفيات يقدر بـ7,73 لكل 100 ألف نسمة مقارنة مع الولايات المتحدة مع 64,74.
"فتش عن الشباب"
تغلب في الهند فئة عمرية شابة مع متوسط الأعمار بـ 28,4 سنة وفقا لتقرير الأمم المتحدة حول سكان العالم.
وكمقارنة، فإنّ متوسط الأعمار في فرنسا 42,3 سنة، وسجلت فيها نحو 700 ألف حالة وأكثر من 32 الف وفاة مع نسبة وفيات ظاهرة ب4,7 بالمئة.
ويعتبر الخبراء أن الأشخاص الأكبر سنا، وهم على الأرجح مصابون بأمراض مزمنة كالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، أكثر عرضة للوفاة من مرض معد.
فرض إجراءات عزل صارمة
وبحسب الحكومة الهندية سجلت أول إصابة في البلاد في 30 يناير وتخطى عدد الحالات في مارس عتبة المئة.
وفي تلك الأثناء كان الفيروس يتفشى في كافة أنحاء أوروبا مع أكثر من 24 ألف حالة وألفي وفاة في إيطاليا وحوالي 5500 إصابة و150 وفاة في فرنسا.
وفي 25 مارس أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي فرض تدابير عزل على المستوى الوطني ما حد كثيرا من التنقل.
ووفقا للخبراء، كان أمام الهند الوقت الكافي للاستعداد لانتشار الوباء وتجهيز الأطباء للاستفادة من خبرات وتجارب الدول الاخرى.
وصرح أناند خريشنان الأستاذ في "أول إنديا انستيتيوت أوف ميديكال ساينسز" في نيودلهي لفرانس برس: "الكثير من بروتوكولات العلاج كانت في حينها مثبتة بشكل أفضل سواء لناحية استخدام الأوكسجين أو العناية المركزة".
مناعة طبيعية
وفي هذا الصدد، يقول خبير الأوبئة، تي جايكوب جون، وخبراء آخرون لفرانس برس إنه من الممكن أن تكون أمراض معدية سابقة كحمى الضنك المنتشرة في الهند، قد أعطت السكان مستوى معينا من الأجسام المضادة للوقاية من فيروس كورونا.
ويرى آخرون ايضا أنه من الممكن أن يكون التعرض لأشكال أخرى من فيروس كورونا أقل فتكا قد منح السكان نوعا من المناعة.
Alhurra
فرنس برس