هل يستطيع العرب مجتمعين الانتصار على الولايات المتحدة الأمركية ؟ هل هذا ممكنا إذا أضفنا لتلك الدول كل الدول الإسلامية مجتمعة ؟سؤال فيه من الوجاهة كما فيه من الحمق والغباء بنفس المقدار وهو أيضا مسكون بالبحث عن الإجابة بنفس حرصه في البحث على إمكانية تدمير أكبر قوى الشر التي عرفها التاريخ البشري.هناك معركة قادمة في الأفق والزمن المحدد للواقعة المشهودة ليس مهما قد يتقدم أو يتأخر حسب المعطى المتوفر حتى يتحقق المناط .إن الحرب عرفت عبر التاريخ تغيرات عدة واتخذت بالتأكيد أشكال مختلفة تتناغم مع السياق التاريخي حيث تحولت من التكافؤ النسبي إلى الفوارق المهولة التي تكاد تحبط وتشل أي محاولة لكسب معركة تخاض اليوم مع قوى الشر , هناك بتأكيد صفعات كثيرة تلقتها تلك القوة وقد كانت في حالات كثيرة مؤلمة ومذلة على غرار حرب فيتنام لكن مع ذلك لم تندحر بل زادتها تلك الصفعات قوة وهيمنة وتمكن.لم يبقى على وجه البسيطة أي قوة قد تكون ضدا حقيقيا بل كل الشعوب انخرطت في المشروع الرأسمالي العولمي القاتل والمدمر للمحلية والخصوصية بحيث يخلق نموا مشوها لا يفرز غير نخبة هجينة قانعة وخنوعة متواطئة واقتصاد تابع يسهل من خلاله التوظيف والهيمنة , غير أن الشعوب العربية ومن خلفها الشعوب الإسلامية تأبه الخنوع والانسياق والانخراط في المشروع العولمي الإمبريالي البغيض .هذه الشعوب بجميع طوائفها ظلت ترفع لواء المقاومة تحت لفتات وعنوان متعددة.
كل الدول العربية بكل علمائها وتاريخها وكلياتها ومهندسيها : لا يستطيعون صناعة قارورة بلاستيكية دون الاستعانة بالتكنولوجيا الأجنبية.
يعني مستحيل ينتصروا في أي حرب، لا ضد الأمريكان ولا غيرهم !