التدريب يقوى عضلات قاع الحوض

408p.jpg

عضلات قاع الحوض

تمرين العضلات أمر معروف لكن لا يكاد يتحدث أحد عن عضلات قاع الحوض رغم أنها أكثر المجموعات العضلية عملا فى جسم الإنسان امرأة كانت أو رجلا.

إذا أصيبت هذه المجموعة العضلية بالإنهاك أو التلف فإنه قد تحدث عواقب خطرة.
تمتد الطبقات الثلاث لعضلات قاع الحوض بين العظمة العانية وعظمة عجب الذنب "العصعص" وعظمة المقعدة وتتراكب فى شكل شبكي. وهى تدعم أعضاء الجزء الأسفل من الجذع وتثبت الحوض وتغلقه عند القاع.

وتتمثل نقاط الضعف فى هذه المجموعة العضلية فى فتحات نهاية الأمعاء الغليظة ومجرى البول وفى النساء فتحة المهبل حسبما قال إكهارد بيترسمان من منظمة للمساعدة الذاتية للمصابين بالسلس. وهذه الفتحات يجب أن تفتح وتغلق فى الوقت المناسب.

تقول أورسولا بيشرس كبيرة الأطباء فى مركز أمراض الحوض فى ميونيخ إن "العضلات والأنسجة الضامة والأعصاب والتدفق الدموى مسئولة عن الجانب الوظيفي". وإذا تعطل واحد أو أكثر من هذه العناصر فإن آلية دعم قاع الحوض تصبح غير سليمة.

وتعانى النساء أكثر من الرجال من مشكلات قاع الحوض إذ يوجد لديهن أكثر من نقطة ضعف هناك فالحمل والولادة يلقيان بضغط شديد على الأنسجة الضامة والعضلات والأعصاب فى قاع الحوض. ومن عوامل الخطر الأخرى زيادة الوزن والإمساك المزمن. وهذه العوامل تتسبب فى تلف الأنسجة الضامة والأعصاب. ومع التقدم فى العمر وبتأثير من العوامل الوراثية غالبا تلين الأنسجة الضامة ويضعف تدفق الدم وغالبا ما يظهر ضعف قاع الحوض أو تلفه فى صورة الإصابة بسلس البول.

وهو يبدأ غالبا بإنزال قطرات قليلة من البول عند العطس أو الكحة أو الجري. ومن العلامات الأخرى العجز عن التحكم فى البراز. قالت بيشرس إن" هناك مرضى آخرين يتحدثون عن شعور عضوى غريب وإحساس بأنهم يفتقدون القدرة على التحكم فى البول". ويلتزم كثيرمن المصابين الصمت بشأن المشكلة.

يقول بيترمان من منظمة المساعدة الذاتية "لدينا أعضاء كثيرون لا يجرؤون على الكشف "عن المشكلة" شهورا لأنهم يخافون أن يعرف عنهم هذا الأمر ويسبب لهم سمعة سيئة. وهم يأتون إلى المنظمة ليعلموا أنهم ليسوا وحدهم فى هذا الأمر ويصبحوا أكثر ثقة فى أنفسهم".

وإضافة إلى ذلك فإن المجموعة توفر معلومات شاملة وتفيد المصابين فى الحصول على علاج طبي.

يقول فرانتسيسكا ليزنر وهو متخصص فى العلاج الطبيعى فى هامبورج إن " قاع الحوض هو مجموعة عضلية مثل غيرها ويجب النظر إليها والتعامل معها بالطريقة نفسها". والقاعدة أن السيدات اللاتى يعانين من مشكلات يناقشنها أولا مع أطباء النساء والتوليد. لكن الممارسين العامين والمتخصصين فى مجال المسالك البولية وفى مجال الأمعاء والشرج وعمليات قاع الحوض يمكن أن يكون لهم دور.

يقول ليزنر إن من المعتاد أن يكون العلاج الطبيعى هو أول أسلوب علاجي.

ويضيف أن "العلاج يجب دائما أن يقوم على أمرين لهما نفس القدر من الأهمية وهما تمرين قاع الحوض والعضلات الموجودة به من ناحية والتدريبات السلوكية من ناحية أخرى".
 
أعلى