خصاءص شعر المتنبي بالتفصيل التام والدقيق

Wassim awana

عضو جديد
إنضم
5 ماي 2021
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
الخصائص الفنية في شعر المتنبي يحتوي كل نتاجٍ أدبيّ على خصائص فنيةٍ يمتاز بها، تتعلّق بالشكل والمضمون متمثلة باللغة والبلاغة، وقد امتاز شعر المتنبي بالعديد من الخصائص الفنية، المقسمة إلى خصائص لغوية وأخرى بلاغية، وفيما يلي توضيح لكلّ منها: الخصائص اللغوية عُرف عن المتنبي أنه شاعرٌ طموحٌ، سعى دوماً إلى تحقيق وجوده رغم كل الصعوبات التي واجهته في حياته، فكان شعره مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياته وشخصيته، ومعظم قصائده ليست إلا ترجمةً لشخصيته المتميزة ومواقفه في الحياة، فأوجد لغةً جديدةً فريدةً خاصةً به ونوعيةً من الكلمات في مستوى طموحه، لتلبي حاجات نفسه المتمردة، ومثل هذه الكلمات؛ (تُرج، تهجم، تتقدم، تقهر)، و في ذلك ذكر محمد زكي العشماوي في دراسته عن المتنبي في كتابه (موقف الشعر من الفن والحياة في العصر العباسي): ( أن للغة المتنبي تشكيلاتٍ خاصةٍ يتكون منها نسيجه الشعري والتي تبطل معها اللغة أن تكون مجرد مجموعة متآلفة من الأصوات تدل اصطلاحا على مقابل مادي فتصبح صورة صوتية وحدسية معاً، و العلاقة بين معناها ولفظها تقوم إما على اقتران الصوت بالموضوع، أو الموقف الفكري، أو الرؤية، وإما على اقترانه بالحس والحدس).[١] سعى المتنبي إلى خلق نمطٍ جديدٍ في الشعر مغايراً للنمط التقليديّ، وقد نجح في ذلك، إذ صاغ الحكمة بأسلوبٍ بديعٍ ظهر جلياً في شعره لا سيما في قصائده في مدح سيف الدولة الحمدانيّ، والتي عبّر فيها عن حبه له وعن إيمانه بصفاته، فجاءت مقدّمات القصائد غايةً في الروعة، وذات لغةٍ غريبةٍ تدلّ على أنّ الشاعر متمكّنٌ من اللغة، فيتصرّف بها كيف يشاء، فتارةً يقدّم، وتارةً يؤخر، وتارةً يحذف، مستخدماً المحسنات البديعية ببراعةٍ، والألفاظ القوية التي تُظهر معاني الاعتزاز بالنفس والسمو بدلالةٍ رائعةٍ وإيقاعٍ صوتيٍّ قويٍّ، ومن ذلك قوله:[١] عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ وقوله أيضاً:[١] إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ ومن أهمّ الخصائص اللغويّة التي امتاز بها شعر المتنبي ما يلي:[٢] استخدام أسلوب الإشارة أكثر الشعراء في العصر العباسي من استخدام أساليب الإشارة النداء، أمثال أبي تمام، والمتنبي الذي امتلأ ديوانه بهذه الأساليب، فلا تكاد تخلو قصيدة من قصائده منها، ومن الأمثلة على ذلك قوله في مدح عبد الله بن يحيى البحتري:[٢] أذا الغُصْنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ وذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغرُ فنلاحظ هنا أنه كرّر اسم الإشارة (ذا) في نفس البيت مرتين، وصغرها مرة بقوله (ذيّا)، وقوله في مدح (الأوراجي) حيث استخدم ضمير الغائب أربع مرات في نفس البيت؛ ثلاث مرات بصيغة المذكر ومرةً بصيغة المؤنث:[٢] يا أيّهَا المُجدَى علَيْهِ رُوحُهُ إذْ لَيسَ يأتيهِ لها اسْتِجداءُ استخدام أسلوب النداء كما عُرف عن المتنبي إكثاره من استخدام أساليب النداء، في قصائده المختلفة، ومثال ذلك قوله:[٣] يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ وقوله: فيا ابنَ الطّاعِنينَ بكُلّ لَدْنٍ مَواضعَ يَشتَكي البَطَلُ السُّعالا ويا ابنَ الضّارِبينَ بكُلّ عَضْبٍ منَ العَرَبِ الأسافِلِ والقِلالا الإكثار من استخدام الضمائر يرى الناظر في شعر المتنبي إكثاره لاستخدام الضمائر، وهو بذلك يشابه نهج الأسلوب الصوفي، على وجه إتيانه بضمائر متتابعة في البيت الواحد، ممّا يضفي غموضاً على البيت الشعري، ومثال ذلك قول الحلاج:[٤] عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي وقد نقل الثعالبي بعض أبيات المتنبي التي يكثر فيها من استخدام الضمائر، وذلك في قوله:[٤] وَتُسْعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ وقوله أيضاً: ولَوْلا أنّني في غَيرِ نَوْمٍ لَكُنْتُ أظُنّني مني خَيَالا هذا وظهر في شعر المتنبي استخدامه لضمير المتكلم (أنا)، وذلك إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على جانب الفخر والاعتزاز في شخصيته، ومثال ذلك قوله:[٥] أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ وقوله: أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـه غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ التصغير كثُر التّصغير في ديوان المتنبي بصورةٍ مبالغٍ فيها، وقد استخدمه في شعر المدح بهدف تقليل الشأن والإهانة، لا سيما في مهاجمة أعدائِه، ويشار إلى أنّ استخدام المتنبي للتصغير في شعره عائدٌ إلى تكوين شخصيته المتعالية، وذلك كقوله:[٢] أفي كلّ يوْمٍ تحتَ ضِبْني شُوَيْعِرٌ ضَعيفٌ يُقاويني قَصِيرٌ يُطاوِلُ أو بهدف اللطافة والتعظيم كقوله: أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي الغرائب والشواذّ النحوية كَثُر في شعر المتنبي الشاذ والغريب من اللفظ، ومن التراكيب، والقواعد النحوية، ويقال إنّ المتنبي لجأ إلى هذا الأسلوب لبيان مهارته في استخدامها، وليثبت معرفته الواسعة في اللغة وعلم النحو، وتقليداً للشعر الجاهلي، أو أنّه قد وجد في استعمال الغريب والشاذ في شعره طاقةً تعبيريةً تمنحه القدرة على التحليق بخياله الواسع، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدرته اللغوية وكفاءاته كانت من محاولاته لتعجيز اللغويين الذين كان يتواجد معهم في قصور الملوك والأمراء، ومن الأمثلةِ على الألفاظ الغريبة والشاذة في شعر المتنبي؛ (المخشلب الختروانة، الإتشاك، الساحي، الخفش، قدى، وغيرها).[٢] يرى ابن جنيّ أنّ قول المتنبي للشاذ والغريب في شعره ليس جهلاً أو قلة درايةٍ، فقال في ذلك: (فلم يكن المتنبي جاهلاً أو غافلاً عمّا يقوله في شعره ويعنيه، إنما كان خروجه عن الإعراب وإتيانه بالشاذ والنادر من الألفاظ عن وعّي ودرايةٍ، وإنما هو الشعر الذي لا يقف عند حدّ ولا منتهى لحريته في ملاحقته للمعنى والقبض على الدلالةِ)، ومن ناحية أخرى هناك من يشير إلى أنّ هذه الغرائب في مدائح المتنبي قد سببت غموضاً في شعره، ما دفع النقاد واللغويون إلى شرحه وتفسيره، فظهرت عدة شروحٍ لديوان المتنبي بلغت الخمسين شرحاً وتزيد، ويَعزو شوقي ضيف ذلك إلى كثرة الغريب في الديوان، فيصفه؛ (بأنّه مستودع للتراكيب الشاذة في اللغة)، أما ناصيف اليازجي فيرى أنّ السبب في كثرة الشروح للديوان عائد إلى أنّ استعمال المتنبي للغريب من الألفاظ أدى إلى وضع ألفاظٍ في غير مكانها، كما أدى الحذف إلى حذفٍ في غير موضعه، وأدى التقديم والتأخير إلى عدم ربط أجزاء المعاني ببعضها.[٦][٢] وفي الجدول الآتي عرضٌ لبعض الأمثلة على استعمال المتنبي للغريب والشاذ في ديوانه:[٢] وصف استخدام الشاذ والغريب من حيث الألفاظ استخدام لفظة (التوارب)، وقد عني بها التراب، ومثال ذلك قوله: أيفطمهُ التواربُ قبل فِطامهِ ويأكلهُ قبلَ البلوغِ إلى الأكلِ من حيث الجموع استعمال جموعٍ ذات أوزانٍ نادرةٍ، كجمعه لملكٍ أملاكٍ، ومثال ذلك قوله: يا أكرمَ الأكرمينَ يا ملكَ الخصائص الفنية في شعر المتنبي يحتوي كل نتاجٍ أدبيّ على خصائص فنيةٍ يمتاز بها، تتعلّق بالشكل والمضمون متمثلة باللغة والبلاغة، وقد امتاز شعر المتنبي بالعديد من الخصائص الفنية، المقسمة إلى خصائص لغوية وأخرى بلاغية، وفيما يلي توضيح لكلّ منها: الخصائص اللغوية عُرف عن المتنبي أنه شاعرٌ طموحٌ، سعى دوماً إلى تحقيق وجوده رغم كل الصعوبات التي واجهته في حياته، فكان شعره مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياته وشخصيته، ومعظم قصائده ليست إلا ترجمةً لشخصيته المتميزة ومواقفه في الحياة، فأوجد لغةً جديدةً فريدةً خاصةً به ونوعيةً من الكلمات في مستوى طموحه، لتلبي حاجات نفسه المتمردة، ومثل هذه الكلمات؛ (تُرج، تهجم، تتقدم، تقهر)، و في ذلك ذكر محمد زكي العشماوي في دراسته عن المتنبي في كتابه (موقف الشعر من الفن والحياة في العصر العباسي): ( أن للغة المتنبي تشكيلاتٍ خاصةٍ يتكون منها نسيجه الشعري والتي تبطل معها اللغة أن تكون مجرد مجموعة متآلفة من الأصوات تدل اصطلاحا على مقابل مادي فتصبح صورة صوتية وحدسية معاً، و العلاقة بين معناها ولفظها تقوم إما على اقتران الصوت بالموضوع، أو الموقف الفكري، أو الرؤية، وإما على اقترانه بالحس والحدس).[١] سعى المتنبي إلى خلق نمطٍ جديدٍ في الشعر مغايراً للنمط التقليديّ، وقد نجح في ذلك، إذ صاغ الحكمة بأسلوبٍ بديعٍ ظهر جلياً في شعره لا سيما في قصائده في مدح سيف الدولة الحمدانيّ، والتي عبّر فيها عن حبه له وعن إيمانه بصفاته، فجاءت مقدّمات القصائد غايةً في الروعة، وذات لغةٍ غريبةٍ تدلّ على أنّ الشاعر متمكّنٌ من اللغة، فيتصرّف بها كيف يشاء، فتارةً يقدّم، وتارةً يؤخر، وتارةً يحذف، مستخدماً المحسنات البديعية ببراعةٍ، والألفاظ القوية التي تُظهر معاني الاعتزاز بالنفس والسمو بدلالةٍ رائعةٍ وإيقاعٍ صوتيٍّ قويٍّ، ومن ذلك قوله:[١] عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ وقوله أيضاً:[١] إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ ومن أهمّ الخصائص اللغويّة التي امتاز بها شعر المتنبي ما يلي:[٢] استخدام أسلوب الإشارة أكثر الشعراء في العصر العباسي من استخدام أساليب الإشارة النداء، أمثال أبي تمام، والمتنبي الذي امتلأ ديوانه بهذه الأساليب، فلا تكاد تخلو قصيدة من قصائده منها، ومن الأمثلة على ذلك قوله في مدح عبد الله بن يحيى البحتري:[٢] أذا الغُصْنُ أم ذا الدِّعصُ أم أنتِ فتنةٌ وذَيّا الذي قَبّلتُهُ البَرْقُ أمْ ثَغرُ فنلاحظ هنا أنه كرّر اسم الإشارة (ذا) في نفس البيت مرتين، وصغرها مرة بقوله (ذيّا)، وقوله في مدح (الأوراجي) حيث استخدم ضمير الغائب أربع مرات في نفس البيت؛ ثلاث مرات بصيغة المذكر ومرةً بصيغة المؤنث:[٢] يا أيّهَا المُجدَى علَيْهِ رُوحُهُ إذْ لَيسَ يأتيهِ لها اسْتِجداءُ استخدام أسلوب النداء كما عُرف عن المتنبي إكثاره من استخدام أساليب النداء، في قصائده المختلفة، ومثال ذلك قوله:[٣] يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ وقوله: فيا ابنَ الطّاعِنينَ بكُلّ لَدْنٍ مَواضعَ يَشتَكي البَطَلُ السُّعالا ويا ابنَ الضّارِبينَ بكُلّ عَضْبٍ منَ العَرَبِ الأسافِلِ والقِلالا الإكثار من استخدام الضمائر يرى الناظر في شعر المتنبي إكثاره لاستخدام الضمائر، وهو بذلك يشابه نهج الأسلوب الصوفي، على وجه إتيانه بضمائر متتابعة في البيت الواحد، ممّا يضفي غموضاً على البيت الشعري، ومثال ذلك قول الحلاج:[٤] عجبتُ منك و منـّـي يا مُنـْيـَةَ المُتـَمَنّـِي أدنيتـَني منك حتـّـى ظننتُ أنـّك أنـّــي وقد نقل الثعالبي بعض أبيات المتنبي التي يكثر فيها من استخدام الضمائر، وذلك في قوله:[٤] وَتُسْعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمْرَةٍ سَبُوحٌ لهَا مِنهَا عَلَيْهَا شَوَاهِدُ وقوله أيضاً: ولَوْلا أنّني في غَيرِ نَوْمٍ لَكُنْتُ أظُنّني مني خَيَالا هذا وظهر في شعر المتنبي استخدامه لضمير المتكلم (أنا)، وذلك إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على جانب الفخر والاعتزاز في شخصيته، ومثال ذلك قوله:[٥] أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ وقوله: أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّـه غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ التصغير كثُر التّصغير في ديوان المتنبي بصورةٍ مبالغٍ فيها، وقد استخدمه في شعر المدح بهدف تقليل الشأن والإهانة، لا سيما في مهاجمة أعدائِه، ويشار إلى أنّ استخدام المتنبي للتصغير في شعره عائدٌ إلى تكوين شخصيته المتعالية، وذلك كقوله:[٢] أفي كلّ يوْمٍ تحتَ ضِبْني شُوَيْعِرٌ ضَعيفٌ يُقاويني قَصِيرٌ يُطاوِلُ أو بهدف اللطافة والتعظيم كقوله: أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي الغرائب والشواذّ النحوية كَثُر في شعر المتنبي الشاذ والغريب من اللفظ، ومن التراكيب، والقواعد النحوية، ويقال إنّ المتنبي لجأ إلى هذا الأسلوب لبيان مهارته في استخدامها، وليثبت معرفته الواسعة في اللغة وعلم النحو، وتقليداً للشعر الجاهلي، أو أنّه قد وجد في استعمال الغريب والشاذ في شعره طاقةً تعبيريةً تمنحه القدرة على التحليق بخياله الواسع، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدرته اللغوية وكفاءاته كانت من محاولاته لتعجيز اللغويين الذين كان يتواجد معهم في قصور الملوك والأمراء، ومن الأمثلةِ على الألفاظ الغريبة والشاذة في شعر المتنبي؛ (المخشلب الختروانة، الإتشاك، الساحي، الخفش، قدى، وغيرها).[٢] يرى ابن جنيّ أنّ قول المتنبي للشاذ والغريب في شعره ليس جهلاً أو قلة درايةٍ، فقال في ذلك: (فلم يكن المتنبي جاهلاً أو غافلاً عمّا يقوله في شعره ويعنيه، إنما كان خروجه عن الإعراب وإتيانه بالشاذ والنادر من الألفاظ عن وعّي ودرايةٍ، وإنما هو الشعر الذي لا يقف عند حدّ ولا منتهى لحريته في ملاحقته للمعنى والقبض على الدلالةِ)، ومن ناحية أخرى هناك من يشير إلى أنّ هذه الغرائب في مدائح المتنبي قد سببت غموضاً في شعره، ما دفع النقاد واللغويون إلى شرحه وتفسيره، فظهرت عدة شروحٍ لديوان المتنبي بلغت الخمسين شرحاً وتزيد، ويَعزو شوقي ضيف ذلك إلى كثرة الغريب في الديوان، فيصفه؛ (بأنّه مستودع للتراكيب الشاذة في اللغة)، أما ناصيف اليازجي فيرى أنّ السبب في كثرة الشروح للديوان عائد إلى أنّ استعمال المتنبي للغريب من الألفاظ أدى إلى وضع ألفاظٍ في غير مكانها، كما أدى الحذف إلى حذفٍ في غير موضعه، وأدى التقديم والتأخير إلى عدم ربط أجزاء المعاني ببعضها.[٦][٢] وفي الجدول الآتي عرضٌ لبعض الأمثلة على استعمال المتنبي للغريب والشاذ في ديوانه:[٢] وصف استخدام الشاذ والغريب من حيث الألفاظ استخدام لفظة (التوارب)، وقد عني بها التراب، ومثال ذلك قوله: أيفطمهُ التواربُ قبل فِطامهِ ويأكلهُ قبلَ البلوغِ إلى الأكلِ من حيث الجموع استعمال جموعٍ ذات أوزانٍ نادرةٍ، كجمعه لملكٍ أملاكٍ، ومثال ذلك قوله: يا أكرمَ الأكرمينَ يا ملكَ الأملاكِ طرا يا أصيدَ الصيدِ من حيث القواعد الإتيان بألف المثنى مع تأخير الفاعل، كقوله: نَفْديكَ من سَيْلٍ إذا سُئِلَ النّدَى هَوْلٍ إذا اخْتَلَطا دَمٌ ومَسيحُ استخدام الحروف في عملٍ غير عملها، ومثال ذلك استعماله ليس على أنها حرف، كقوله: بقائي شاءَ ليسَ هم ارتحالاً وحُسنَ الصبرِ زمْوا لا الجمالَ استعماله لاسم التفضيل في الألوان، كقوله: إبْعَدْ بَعِدْتَ بَياضاً لا بَياضَ لَهُ لأنْتَ أسْوَدُ في عَيني مِنَ إقرأ المزيد على موضوع.كوم:
الأملاكِ طرا يا أصيدَ الصيدِ من حيث القواعد الإتيان بألف المثنى مع تأخير الفاعل، كقوله: نَفْديكَ من سَيْلٍ إذا سُئِلَ النّدَى هَوْلٍ إذا اخْتَلَطا دَمٌ ومَسيحُ استخدام الحروف في عملٍ غير عملها، ومثال ذلك استعماله ليس على أنها حرف، كقوله: بقائي شاءَ ليسَ هم ارتحالاً وحُسنَ الصبرِ زمْوا لا الجمالَ استعماله لاسم التفضيل في الألوان، كقوله: إبْعَدْ بَعِدْتَ بَياضاً لا بَياضَ لَهُ لأنْتَ أسْوَدُ في عَيني مِنَ

إقرأ المزيد على موضوع.كوم:خصائص شعر المتنبي - موضوع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى