ملاحظات حول المنتخب الوطني:
الجزائر لعبت مباراتها بنصف مجهود، كان منتخبها يستطيع الإنتصار بنتيجة عريضة وتاريخية. فبمجرّد ضغط لدقائق سجّل هدفين واكتفى بذلك وأصبحت المباراة حصة تمارين وهروبا من الإصابات. فماذا لو لعب محرز وبلايلي وبونجاح وسليماني وفيغولي 100% من امكانياتهم؟
منذ خروج روجي لومير في 2006 أصبحت دئرة التسيير والرّأي الفني والتّحليل والتدريب في المنتخب التونسي لا تخرج من هذه الأسماء: نبيل معلول - يوسف الزواوي- مختار التليلي - ماهر الكنزاري- منذر الكبير. حتى إذا تمت الإستعانة بأجنبي فنعود لنفس الحلقة ولنفس هؤلاء بعد أشهر إذا لم يستجب لوصاية الجامعة.
البارحة لعبنا ضد الجزائر والمدير للفني للجامعة يوسف الزواوي سبق وخسر من الجزائر كمدرّب ب7 أهداف( أربعة ذهاب وثلاثة إياب) لتفهموا من يخطّط لكرتنا.
الإنجاز الوحيد للمنتخب طيلة هذه السنوات هو الوصول للمونديال فتكبّدنا خسارة ستبقى عار لأجيال (5-2).
كل محيط المنتخب يدور حول وديع الجريء: أعضاء الجامعة المطيعين وفي مقابل طاعتهم وولائهم ( منح - شهرة- خبرة في التسيير- دخول عالم السياسة ). وكل مدرّب في المنتخب يجب أن يستشير فنيا وديع الجريء.
دائما هناك أماكن محجوزة للترجي مهما كان مستوى لاعبيهم والمنتخب دائما مكافأة لهم على الإمضاء أو التجديد للترجي، ونتذكر كيف قال نبيل معلول يوما: خطتي في المنتخب تم بناؤها على وسط الترجي ( تراوي مولهي) ونتذكر كيف أصبح الشعلالي وبن محمد أساسيان في المنتخب وحين لم يجدّدا للترجي انتهت علاقتهما بالمنتخب. ونتذكّر كيف كان اليعقوبي ممتازا في الإفريقي ولكنه لم يلعب في المنتخب الا بعد شهر من إمضائه للترجّي.
قلتها وأعيدها نجح المنتخب مع حمودة بن عمار سنة 2004 لأنّه رجل يحترم عمله كرئيس جامعة إداري وترك الأمور الفنيّة بين يدي مدرّب كبير صنع منتخبا كبيرا أصبح بعد عامين فقط بطل إفريقيا وأقوى منتخب في القارّة.