• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

دعونا نلقي نظرة عميقة على مشاكل تونس

مشكلة تونس أنها منحصرة بين أطراف سياسية سلبية:
إسلاميين يحاولون السيطرة على الدولة و على ضمائر الناس و لا يقتنعون أن الدين شخصي و لا يجب عليه تجاوز الجانب الروحاني. و ناس متعصبة غير قادرة حتى على أن تتسامح مع أجسادها و ضمائرها و عميلة للعرب و مستعدة أن تغتال الناس. يستغلون الدين أيضا لتسيير القطيع.

يساريون تجاوزهم العصر و ليس لديهم حتى مشروع اصلاحي حقيقي و مشكوك في قدرتهم على إدارة حتى مؤسسات صغرى. و لديهم قوة سلبية تهديمية و انتهازية في كثير الأحيان.

إرث تجمعي دستوري مرتكز على المحقرانية و الكذب و الغش و التملق و سرقة موارد الدولة و الاحتكار و الجهوية و تسطيح الوعي و المافيوزية.
حداثيون يظنون أن المعرفة و العلم حكر عليهم و أنهم ارقى من غيرهم و هم حتى لا يحققون جزءا مما يحققه المفكر و المستثمر السليم ألا و هو اثراء الوجود لا لعب دور الآلهة بالأنا المنتفخ. أيضا يدخلون تبعية كبيرة للغرب.

عروبيون يؤمنون أن جنون صدام حسين و بشار الأسد بطولة و لا يهمتون بانسانية الإنسان التونسي إلا كفرد عربي و رعية .

غواغئيون ، أناس تتبع أوهام شرائح كبيرة من الشعب المفقر و تشتغل على كسر جدار محقرانية التجمع و الحداثيين و التلامس المباشر مع تلك الشرائح كي تكتسب روحا تبدو تجديدية لكنها تسير بالدولة للخراب. فالدولة مفهوم نخبوي و لذلك يجب ضمان استقراره بأفضل ما صنعه العصر، يجب فهم فقر كثير الشرائح لحله بالعقل و العلم لكن لا يجب جعل جهلها يهيكل الدولة و يلعب بمصيرها ..

الفكر التونسي العام في جله يتمزق بين هذه الأطراف السياسية المهترئة و التي ولدت في خضم دولة لا يوجد فيها حتى الماء الصالح للشراب و بذلك هي أجيال فقيرة عقلا و جسدا. و لا يمكن لها تقديم المزيد لتونس عموما.

جل سلوكات و غرائز تلك الاطراف السياسية ضارة و سلبية و تملقية و لا تعمل على بناء الإنسان و الأهم تلك السلوكات سلبية و تهديمية و صراخية و معدية. هذه الأطراف السياسية مذهبة للعقل و التجربة و الدليل و مرساة للشعارات المفرغة و العصبيات ... هي أطراف تخلو حتى من العنصر الجمالي و كل شيء متضخم لكنه فارغ في نفس الوقت.

الشباب التونسي في جله ، بما أنه سليل هذه الأجيال المعطوبة، لا يستطيع أن يحمل أي مشروع، فهو ذلك الشاب إما خارج التعليم أو داخل تعليم يجعله كالببغاء دون خيال ... هو شاب لا يطالع و لا يقرأ و ليس له تجربة خارج ملاه صغيرة و ضيقة أو جوامع عصبية و متشبثة بشعارات وهمية لبطولات وهمية أو شباب يكرر النكت التي لا تعكس اي عمود فقري صلب للفكر ...

لا يمكن بناء الكثير و أنت تعاني من أنا منتفخ، كما لا يمكن بناء الكثير و أنت لا تفهم أنك لست مركز الوجود لأنك تولد عاريا و فقيرا .. و يتم إثراؤك من خلال الوجود . و بهذا لا يمكن البناء و أنت لست مستعدا أن تتعلم كل يوم و تعلم كل يوم و لا يكون التواضع جزءا من حياتك اليومية ...
 
هل تعتقد أنها مشاكل؟ و أنت تسميّها مشاكل تونس!
مشاكل تونس الحقيقية انت لا تعرفها و لا أنا و لا أحد ، فهي لم تحدث بعد لأنها آتية في المستقبل .
ما أنت تتحدث عنه هو صراع أزلي بين النخبة بعضها البعض و مررنا بها و تعايشنا معها.
مشاكل تونس الحقيقية لم ترى النور بعد ، لأنها تحديات جديدة .
كل ما مررنا به أصبح في حكم الماضي ، اليوم تونس تحتاج القطع مع الماضي و تجربة نظام غير مؤلوف فلعلّ النتيجة تأتي مغايرة .
فلا يمكن ان نكرر تجارب اثبت فشلها.
 
آش من منتفخ فلا يوجد شعب مذلول قد شعبنا العظيم !!!
في منتدى تونسي موش من حقّك تحكي عالموغرب الخرائر ليبيا !!
لكلّها تفحّل من مجهولي النسب و بوّاسين السّاقين كان التونسي إلّي تسمات عليه قارة إفريقيا يطلع ما عندوش الحق و حاوي يشوف الإغتصاب و ما يحلّش فمّو !!!
 
إسلاميين يحاولون السيطرة على الدولة و على ضمائر الناس و لا يقتنعون أن الدين شخصي و لا يجب عليه تجاوز الجانب الروحاني. و ناس متعصبة غير قادرة حتى على أن تتسامح مع أجسادها و ضمائرها و عميلة للعرب و مستعدة أن تغتال الناس. يستغلون الدين أيضا لتسيير القطيع.
عجب عندك نظرة عميقة عل لخر
 
أعلى