إذا حدث التبويض اثناء فترة الإرضاع يطرأ على تركيب حليب الثدي تغيرات مفاجئة تستمر لمدة (5 - 6) أيام قبلها و6 - 7 أيام بعدها، وتتناول هذه التبدلات زيادة كثافة كل من الصوديوم والكلور مع نقص كثافة كل من البوتاسيوم واللاكتوز والجلوكوز. أما إذا تم الحمل اثناء فترة الرضاعة فإن التغيرات المذكورة الطارئة على الحليب تؤدي إلى نقص تدريجي في فعالية الثدي الافرازية والاستقلامية وصفوة القول ان أفضل غذاء للوليد هو حليب الأم وبالرغم من ان الدر يبدأ ضعيفاً نوعاً ما إلا ان استمرار الإرضاع يؤدي إلى زيادة الحليب اضافة إلى تسريع انطمار الرحم وعودة الرحم والأعضاء الأخرى إلى حجمها الطبيعي وذلك بفعل هرمون الاوكسوتوسين المفرز انعكاسياً اثناء عملية مص الحلمة.
تفرز معظم الأدوية التي تتناولها المرضع مع حليبها ويؤثر على افرازها عوامل عديدة منها كثافة الدواء من مصل الدم ومقدار ما يتمسك منه بالبروتين وPH الحليب والبلاسما ودرجة تشرده وانحلال الدهون وأخيراً وزنه الذري. ولا تفوق مقادير الأدوية فيه بصورة عامة ما هي عليه في مصل المرضع. لذلك فكميات العلاج التي يهضمها المولود اثناء الرضاعة قليلة عادة. على أن بعض الأدوية ينصح بعدم استعمالها من قبل المرضعات خشية تأثيرها على الرضيع وهي الامينوبترين والبروموكريبتين والسيمتديق والسايكوفوصا مايد وأملاح الدهب والثيوراسيل.
و في النهاية يمكن القول أن الحمل أثناء فترة الرضاعة يجفف حليب الأم رويدا رويدا و قد يكون هذا عاملا مساعدا لك ان فكرت بالفطام ...
ربي باركلك في بنتك ان شاء الله و يرزقك باذنه بالذرية الصالحة...