وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها

:besmellah1:

أيها الأخ الكريم
أصلح الله رأيك

عندما آتيك بأقوال كبار علماء أهل السنة الذين يقولون فيها صراحة بأن حديث الآحاد لا يفيد العلم فلا يزيدك ذلك إلا عنادا بل وتقول بالفم المليان "هل هناك عبرة لذلك بعد انعقاد الاجماع , لا شك أنه لا عبرة" فلا أملك إلا أن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله ! عن أي إجماع تتحدث ?

ثم ما دخل الإباضية أخي الكريم ? هل أتيت لك بأقوال علماء الإباضية ? الإمام النووي إباضي ? بن عبد البر إباضي? الغزالي إباضي? محمد عبده إباضي ?

آسف لقد نسيت أن كل أولئك عندكم أشاعرة مبتدعون وليسو من أهل السنة !

طيب هل ابن تيمية من أهل السنة ? هل اطلعت على كلام ابن تيمية حول حجية حديث الآحاد في الاعتقاد قبل أن تأتي ? أم أنها أيضا "شبهة" ? ها هو كلام ابن تيمية أنقله حرفا حرفا من كتاب "منهاج السنة" الجزء 4 الصفحة 94ـ95


فصل
وقوله روى ان الجوزي بإسناده إلى ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في اخر الزمان رجل من ولدي إسمه كاسمي وكنيته كنيتب يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا فذلك هو المهدي
فيقال الجواب من وجوه :

أحدها أنكم لا تحتجون بأحاديث أهل السنة فمثل هذا الحديث لا يفيدكم فائدة وإن قلتم هو حجة على أهل السنة فنذكر كلامهم فيه
الثاني إن هذا من أخبار الاحاد فكيف يثب به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به
الثالث أن لفظ الحديث حجة عليكم لا لكم فإن لفظه يواطىء اسمهاسمى واسم أبيه اسم أبي فالمهدي الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله لا محمد بن الحسن وقد روى عن علي رضي الله عنه أنه قال هو من ولد الحسن بن على لا من ولد الحسين بن علي

لقد قالها ابن تيمية صراحة في رده على الرافضي الذي احتج عليه بحديث آحاد أن هذا الحديث من أخبار الآحاد الذي لا يثبت به أصل الدين عند أهل السنة.

إذن أنت تقول أن أهل السنة مجمعون على أن حديث الآحاد يفيد العلم والاعتقاد! ما شاء الله, اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين.
 
طيب هل ابن تيمية من أهل السنة ? هل اطلعت على كلام ابن تيمية حول حجية حديث الآحاد في الاعتقاد قبل أن تأتي ? أم أنها أيضا "شبهة" ? ها هو كلام ابن تيمية أنقله حرفا حرفا من كتاب "منهاج السنة" الجزء 4 الصفحة 94ـ95​


لقد قالها ابن تيمية صراحة في رده على الرافضي الذي احتج عليه بحديث آحاد أن هذا الحديث من أخبار الآحاد الذي لا يثبت به أصل الدين عند أهل السنة.​

إذن أنت تقول أن أهل السنة مجمعون على أن حديث الآحاد يفيد العلم والاعتقاد! ما شاء الله, اللهم زدنا علما وفقهنا في الدين.​


لا حول ولا قوة الا بالله

أتحسب الناس سذجا وأغبياء الى هذه الدرجة حتى تستخف بعقولهم ؟؟؟
نقلك لكلام ابن تيمية يدل دلالة واضحة على أحد أمرين , اما سوء في الفهم أو سوء في القصد , وأحلاهما مر .

فهذا الكلام المبتور الذي جئتنا به اما أن تكون أنت من من بترته من سياقه لتخرجه عن أصل المراد به وهذا سوء قصد , واما أن تكون نقلته نقلا ساذجا عمن سبقك بالقاء هذه الشبهة دون أن ترجع الى المصدر فتنظر في سياق الكلام ومعناه وهذا سوء فهم.

وكتاب منهاج السنة كتاب ألفه ابن تيمية في الرد على الرافضة الذين لا يقبلون أخبار الآحاد لا في العقائد ولا في الأحكام , ومنذ بداية الجزء الرابع منه الى الموضع الذي نقلته أخذ يعقد لكل امام من أئمتهم فصلا يرد فيه شبهاتهم عن كل امام منهم , وقبل البداية في التفصيل رد شبهات الامامة عموما , واليك ما قاله فيما يتعلق بالآحاد بالحرف الواحد , حيث قال :
"الوجه الرابع: أن يقال أولا أنتم قوم لا تحتجون بمثل هذه الأحاديث فإن هذا الحديث إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره فمن أين لكم على أصولكم ثبوته حتى تحتجوا به وبتقدير ثبوته فهو من أخبار الأحاد فكيف يجوز أن تحتجوا في أصل من أصول الدين وإضلال جميع المسلمين إلا فرقة واحد بأخبار الآحاد التي لا يحتجون هم بها في الفروع العلمية وهل هذا إلا من أعظم التنافض والجهل."

فشيخ الإسلام كان يرد هنا وكذلك في الموضع الذي ذكرته أنت على ابن المطهرالحلي الرافضي الذي يرفض خبر الآحاد جملة وتفصيلا , فكان يجاريه ويلزمه بمذهبه ومذهب الرافضة في عدم الأخذ بأخبار الآحاد عندما استدل له بحديث من الآحاد , فهو يقول له بعبارة أخرى إن الحديث خبر آحاد فكيف تستدلون علينا به في العقائد وأنتم لا تأخذون بخبر الآحاد حتى في مجرد الأحكام ؟ فهذا عين الجهل والتناقض .

وأما منهج ابن تيمية في قبول الآحاد اذا صح فان الجميع يعلمه , وهو يرى خبر الواحد حجة في العقائد والأحكام , بل وينقل الاجماع في ذلك أيضا.


قال شيخ الإسلام ابن تيمية فيما نقله ابن القيم" مختصر الصواعق" 2/372 : " وأما القسم الثاني من الأخبار فهو ما لا يرويه إلا الواحد العدل ونحوه ، ولم يتواتر لفظه ولا معناه ، لكن تلقته الأمة بالقبول عملا به وتصديقا له …....فهذا يفيد العلم اليقيني عند جماهير أمة محمد من الأولين والآخرين ، أما السلف فلم يكن بينهم في ذلك نزاع ".


وقال في"مجموع الفتاوى" الجزء الثالث عشر و"مقدمة التفسير" : " ولهذا كان جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن " خبر الواحد " إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا بهأنه يوجب العلم وهذا هو الذي ذكره المصنفون في أصول الفقه من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمدإلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من أهل الكلام أنكروا ذلك ; ولكن كثيرا من أهل الكلام أو أكثرهم يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف على ذلك وهو قول أكثر الأشعرية ..." ثم ذكر أسماءهم.


وقال أيضا في الصفحة 70 من الجزء الثامن عشر من مجموع الفتاوى: " وأيضا فالخبر الذي رواه الواحد من الصحابة والاثنان : إذا تلقته الأمة بالقبول والتصديق أفاد العلم عند جماهير العلماء ومن الناس من يسمي هذا : المستفيض . والعلم هنا حصل بإجماع العلماء على صحته ; فإنالإجماع لا يكون على خطإ ; ولهذا كان أكثر متون الصحيحين مما يعلم صحته عند علماء الطوائف : من الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية والأشعرية وإنما خالف في ذلك فريق من أهل الكلام كما قد بسط في موضعه".

وهذا شيء يسير من كلامه عن خبر الآحاد وحجيته , ومجموع فتاواه مليئة بمثل هذا الكلام ونقل الاجماع في ذلك.


واليك مثالا مشابها تماما لما فعلته أنت أو فعله من نقلت عنه :

قال ابن تيمية : " فإنه خبر واحد لا دليل على صدقه، بل ولا يمكن عندهم إقامة الدليل على صدقه، فلم يكن الحد مفيدًا لتصور المحدود‏.‏ ولكن إن كان المستمع قد تصور المحدود قبل هذا أو تصوره معه أو بعده بدون الحد، وعلم أن ذلك حده علم صدقه في حده، وحينئذ فلا يكون الحد أفاد التصور وهذا بَيِّن‏.‏"

فهذه الجملة مبتورة من سياقها , من يقرأها يجزم بأن ابن تيمية لا يقبل خبر الآحاد ويرده.
ولكن في الحقيقة فان الصحيح هو العكس تماما , فان هذه الجملة كان ابن تيمية يرد فيها على المتكلمين عدم قبولهم للآحاد , بل وشدد عيهم في ذلك وأنكر , واليكم السياق الكامل وسترون كيف ينعكس المعنى تماما :


قال ابن تيمية :"ومن العجب أن هؤلاء يزعمون أن هذه طرق عقلية يقينية، ويجعلون العلم بالمفرد أصل العلم بالمركب، ويجعلون العمدة في ذلك على الحد الذي هو قول الحاد بلا دليل، وهو خبر واحد عن أمر عقلي لا حسي، يحتمل الصواب والخطأ والصدق والكذب‏.‏ ثم يعيبون على من يعتمد على الأمور السمعية على نقل الواحد الذي معه من القرائن ما يفيد المستمع العالم بها العلم اليقيني، زاعمين أن خبر الواحد لا يفيد العلم، وخبر الواحد وإن لم يفد العلم، لكن هذا بعينه قولهم في الحد، فإنه خبر واحد لا دليل على صدقه، بل ولا يمكن عندهم إقامة الدليل على صدقه، فلم يكن الحد مفيدًا لتصور المحدود‏.‏ ولكن إن كان المستمع قد تصور المحدود قبل هذا أو تصوره معه أو بعده بدون الحد، وعلم أن ذلك حده علم صدقه في حده، وحينئذ فلا يكون الحد أفاد التصور وهذا بَيِّن‏.‏"
مجموع الفتاوى/ الجزء التاسع


فما تفعله أمر غير لائق , وهو تعد منك على هذا الرجل الذي ذنبه الوحيد أنه دعا الناس الى عبادة الله من غير واسطة وأراد أن يدعو الناس الى اسلام خال من البدع , ونحن مع ذلك لا نقدسه لا هو ولا غيره بل ونكون أول من يرد قوله اذا جاء النص بخلافه , ومثل هذا الصنيع هو ما يفعله أهل الأهواء من الروافض والقبوريين , فهؤلاء يقولون بأنه ينتقص عليا والأئمة ويأتون بكلام مبتور من سياقه و والآخرون يزعمون بأنه ينتقص النبي ويأتون بكلام مبتور , فرجاءا لا تكن على شاكلتهم.


أما كلامي عن الاباضية فهو واضح معناه وهو أنك جئت بشبهاتك من كتاب منشور في موقع لهم لواحد منهم دون أن تذكر حتى المصدر , ولم أقل بأن احدا ممن ذكرت اباضي فضلا على أقول بأنه مبتدع.
فلا تتهمني بما لم أقل فكلامي واضح والجميع يقرأه , وأنا أمرها هذه المرة ولكن , لا أجعلك بعد هذه في حلّ.
ثم أرجوك بأن تكون آخر من يتكلم عن العناد فقد ذكرتني أول ما قرأت مشاركتك بقول الله تعالى : "وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ".

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
لا أريد أن أدخل في النقاش و لكن ألفت إنتباهكم إلى ضرورة تجنب اللمز في الكلام و الإهانة في الخطاب و إلا أغلق الموضوع ...
ثم أخي dreamphoneراجع أكثر كلامEl Mister فلا أظنك تجيب عمّا يقول !
 
:besmellah1:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اخي الكريم dreamphone حياك الله و بياك و جعل الجنة مثوانا و مثواك
وبارك الله لك في علمك و عملك

اسمحوا لي هنا ان استوقفكم قليلا و لي بعض الملاحظات ارجوا منك اخذها في الاعتبار حتى يكون كل قراء الموضوع قد استفادوا فعلا منه

كان اصل الموضوع وجوب الرجوع للسنة المطهرة و وجوب التزامها , ثم اذ به قد نحنى الى ما نحى اليه من وجوب الاخذ بحديث الاحاد عملا و اعتقادا , و لاشك انه جزئية هامة من الموضوع الاساس

فارجوا منك وانت تنظر لهذا , ان تبين معنى احاديث الاحاد و تظرب لها مثلا و تدلل بامثلة من فعل الصحابة و الائمة الاربعة المشهورين في قبولها عملا و اعتقادا , وان تركز على فعل الامام مالك باعتبار انه الفقه السائد في بلداننا , فتروي امثلة على قبوله احاديث الاحاد عملا و اعتقادا .

فئن فعلت ذلك فقد اثبتت الاجماع من الصحابة و التابعين من ائمة الهدى , فلا يضيرنا من تكلم برايه من بعدهم

ولك جزيل الشكر على ما تقوم به من جهود لتصحيح العقيدة , وانا من قراء ردودك و مواضيعك وقد استفدت منها ايما فائدة فهي غالبا ما تكون مسندة بالايات و بالاحاديث وباقوال اهل العلم , فبورك فيك

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
 
لا أريد أن أدخل في النقاش و لكن ألفت إنتباهكم إلى ضرورة تجنب اللمز في الكلام و الإهانة في الخطاب و إلا أغلق الموضوع ...
ثم أخي dreamphoneراجع أكثر كلامEl Mister فلا أظنك تجيب عمّا يقول !

بل لو عكست لأصبت يا أخي .
فمنذ بداية الموضوع وأنا أجيب على كلامه نقطة بنقطة تحتها وحديثا بحديث ولم أخلف واحدة لم اجب عليها , بينما هو يرد بكلام مجمل على النقاط المطروحة معا دون تفصيل فيترك أشياء دون بيان.
أما اللمز فليس من طريقتي ان كنت تقصدني به , فأنا أذهب مباشرة للكلام الذي ذكره صاحبه وأعلق عليه دون اشارات هنا وهنالك. وان كنت لا تقصدني به فهذا شيء آخر.​
 
:besmellah1:

أخي الكريم
لا حظت في ادعائك إجماع الأمة على الأخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد وأنه يفيد العلم أنك زعمت أن الإمام ابن عبد البر قد نقل هذا الإجماع ولذلك وجب علي التنبيه إلى أن هذا تقول على ابن عبد البر وتدليس لا بد من بيان بطلانه ذلك أنك بترت كلامه ونقلت الجملة التي تتلاءم والرأي الذي أردت تسويقه.
حيث أنك قلت :

قال ابن عبد البر أيضا في "التمهيد": "وكلهم يرون خبر الواحد العدل في الاعتقادات،

والحال أن ابن عبد البر لم ينقل إطلاقا هذا الإجماع المزعوم على أن خبر الآحاد يفيد العلم بل أنه أكثر من ذلك ينقل العكس فهو ينقل الإجماع على أن خبر الآحاد لا يفيد العلم بل يفيد العمل فقط, وفي ما يلي كلام ابن عبد البر كما جاء في كتابه التمهيد كاملا دون بتر والذي طاب لك أن تقتطع منه الجملة الأخيرة فقط لتلاءمها مع ادعائك غاضا نظرك عن كل ما جاء قبلها من بيان لإجماع الأمة على أن بر الآحاد لا يفيد العلم :
واختلف اصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل هل يوجب العلم والعمل جميعا أم يوجب العمل دون العلم والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف خلاف فيه.
وقال قوم كثير من أهل الأثر وبعض أهل النظر انه يوجب العلم الظاهر والعمل جميعا منهم الحسين الكرابيسي وغيره وذكر ابن خوازبنداذ أن هذا القول يخرج على مذهب مالك قال أبو عمر الذي نقول به أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادى ويوالى علها ويجعلها شرعا ودينا في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة ولهم في الأحكام ما ذكرنا وبالله توفيقنا.

و كلام الحافظ ابن عبد البر يمكن فهمه على النحو التالي:

يذكر اختلاف العلماء على قولين: قول الجمهور منهم أن خبر الآحاد يفيد الظن، وهذا ما عبر عنه بأنه يفيد العمل دون العلم، وهذا رأي الجمهور، فقال:

واختلف اصحابنا وغيرهم في خبر الواحد العدل هل يوجب العلم والعمل جميعا أم يوجب العمل دون العلم ؟

والذي عليه أكثر أهل العلم منهم أنه يوجب العمل دون العلم، وهو قول الشافعي وجمهور أهل الفقه والنظر ولا يوجب العلم عندهم الا ما شهد به على الله وقطع العذر بمجيئه قطعا ولا خلاف خلاف فيه.
ثم ذكر قول بعض الأئمة أنه يوجب ما سماه العلم الظاهر، ولعلها رتبة أقل من العلم القاطع، أي أنه إذا لم يعارض بقاطع فيصدق ويؤخذ به .. فقال:


وقال قوم كثير من أهل الأثر وبعض أهل النظر: إنه يوجب العلم الظاهر والعمل جميعاً منهم الحسين الكرابيسي وغيره.

وذكر ابن خواز منداذ أن هذا القول يخرج على مذهب مالك.

ولعل هذا معنى ما ذكره بعض الأئمة أنه يؤخذ به في مسائل فروع الاعتقاد لا في أصولها ..

ثم ذكر ترجيحه هو، وأنه مع رأي الجمهور، فقال:
قال أبو عمر: الذي نقول به أنه يوجب العمل دون العلم كشهادة الشاهدين والأربعة سواء وعلى ذلك أكثر أهل الفقه والأثر
.

وبعد ذلك ذكر واقع الحال لدى أئمة النظر والبحث في مسائل الاعتقاد، أنهم جمعياً يقبلون النظر فيها ويفسرونها، أو أن معناه أنهم يعتبرون حديث الآحاد من الدين في مسائل العمل لا في مسائل العقائد، ويشكل على هذا الأخير التعبير بالاعتقادات ... وكذا قوله: جماعة أهل السنة .. فقال:

وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات ويعادى ويوالى علها ويجعلها شرعا ودينا في معتقده على ذلك جماعة أهل السنة ولهم في الأحكام ما ذكرنا وبالله توفيقنا
.

فالجملة الأخيرة هذه هي المشكلة، ولم يذكر محققو الكتاب في الطبعة المغربية أي تعليق لاختلاف النسخ فيه ..
فكلامه الأول واضح المعالم .. وإذا أخذنا بظاهر الفقرة الأخيرة لرميناه بالتناقض والخطأ، ومكانته أجل من ذلك رحمه الله ..
فوجب تفسير هذه الفقرة الأخيرة، والذي يظهر لي أنه وصف حال أكثر منها تقرير للمسألة، والله أعلم .
 
:besmellah1:

أخي الكريم
لا حظت في ادعائك إجماع الأمة على الأخذ بحديث الآحاد في الاعتقاد وأنه يفيد العلم أنك زعمت أن الإمام ابن عبد البر قد نقل هذا الإجماع ولذلك وجب علي التنبيه إلى أن هذا تقول على ابن عبد البر وتدليس لا بد من بيان بطلانه ذلك أنك بترت كلامه ونقلت الجملة التي تتلاءم والرأي الذي أردت تسويقه.

حيث أنك قلت :
قال ابن عبد البر أيضا في "التمهيد": "وكلهم يرون خبر الواحد العدل في الاعتقادات،



والحال أن ابن عبد البر لم ينقل إطلاقا هذا الإجماع المزعوم على أن خبر الآحاد يفيد العلم بل أنه أكثر من ذلك ينقل العكس فهو ينقل الإجماع على أن خبر الآحاد لا يفيد العلم بل يفيد العمل فقط


في الحقيقة لا أجد كلاما ينطبق على كا تقوله الا مثلنا القائل [FONT=Times New Roman, serif]" [/FONT]سيدي عطية الّي فيك رُدّو فيّا


فانك أنت من عمد الى كلام ابن تيمية وجاء به مقطوعا من سياقه ليوضفه خدمة لمذهبه [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وها أنت تغيبت لمدة ثم عدت ظنا منك بأن ذلك سينسينا ما فعلت [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وما سكوتك الا اقرار منك بما فعلت [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ومن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة[FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]​


أما جملتي التي نقلتَها في اقتباسك فانها دالة على أنك لا تقرأ الكلام جيدا أو أنك لا تقرأه أصلا [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]فهذه الجملة أخذتها من مشاركتي الثانية في الموضوع وقد أعدتُ فيها ذكر الاجماع مقتصرا على اللفظ المتعلق به [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ولو نظرت الى مشاركتي الأولى في الصفحة السابقة لرأيت بأني ذكرت الكلام في سياقه وهو كل مايتعلق بمسألة الاجماع في الفقرة [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ولكن وبما أنه ليس بامكانك القدح في من نقلت ُ كلامهم لم تجد الا توجيه سهامك اليّ في محاولة فاشلة منك للتلبيس على القارئ[FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]​

ثم انني ذكرت كلام الكثرين ممن نقل الاجماع بما فيه الكفاية [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]فلا داعي لآتي بعدها الى الكلام المذكور لابن عبد البر فآخذ منه ما أريد كما تزعم أنت [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ففي كلام من ذكرتهم غنية عن فعل ذلك[FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]
ثم انك تقول لنا بالحرف الواحد:

"فهو ينقل الإجماع على أن خبر الآحاد لا يفيد العلم بل يفيد العمل فقط"​



فأين رأيت الاجماع في الكلام الذي تنقله أو من أين فهمت ذلك ؟؟؟​


فان كانت عندك مشكلة في البصر فعليك بالأطباء [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وان كانت عندك مشكلة في الفهم فاحفظ لسناك قبل التعرض لخلق الله بسبب سوء فهمك ٫​


وأعيد نقول الاجماع حتى تقرأها هذه المرة وتتمعن فيها جيدا [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ثم سننظر هل ستذهب تنقب هنا وهنالك كالسابق علك تجد محملا تحمل عليه الكلام وفق هواك [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ولك في ذلك شهر كامل بل وسنة لو أردت [FONT=Times New Roman, serif]:[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" : " وأجمع أهل العلم من أهل الفقة والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العلم به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جمع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج، وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافاً، وقد أجمع المسلمون على جواز قبول الواحد السائل المستفتي لما يخبره به العالم الواحد إذا استفتاه فيما يعلمه". [/FONT][FONT=Times New Roman, serif]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال ابن عبد البر أيضا في "التمهيد": "وكلهم يرون خبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وحكماً وديناً في معتقده، على ذلك جماعة أهل السنة ولهم في الأحكام ما ذكرناه ".[/FONT]

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الإمام الشاطبي في "الاعتصام": "وهذه هي الظنون المعمول بها في الشريعة أينما وقعت؛ لأنها استندت إلى أصل معلوم، فهي من قبيل المعلوم جنسه، فعلى كل تقدير خبر واحد صح سنده فلابدّ من استناده إلى أصل من الشريعة قطعي فيجب قبوله، ومن هنا قبلناه مطلقاً ، كما أن ظنون الكفار غير مستندة إلى شيء فلابدّ من ردها".[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وبوَّب البخاري لذلك فقال: ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوق، وذكر فيه خمسة عشر حديثاً.[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري": "المراد بالإجازة: جواز العمل به والقول بأنه حجة، وقصد بالترجمة الرد على من يقول: إن خبر الواحد لا يحتج به إلاَّ إذا رواه أكثر من شخص واحد يصير كالشهادة ويلزم منه الرد على من شرط أربعة أو أكثر".[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال ابن بطال رحمه الله : "انعقد الإجماع على القول بالعمل بأخبار الآحاد "[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]انظر "الفنح"[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الإمام ابن حزم: "إن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد الثقة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجري على ذلك كل فرقة في عملها كأهل السنة والخوارج والشيعة، حتى حدث متكلمو المعتزلة بعد المائة من التاريخ فخالفوا الإجماع في ذلك".[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الخطيب البغدادي في كتابه "الكفاية في علم الرواية": "وعلى العمل بخبر الواحد كافة التابعين ومن بعدهم من الفقهاء في سائر أمصار المسلمين إلى وقتنا هذا، ولم يبلغنا عن أحد منهم إنكار لذلك ولا اعتراض عليه، فثبت أن من دين جميعهم وجوبه، إذ لو كان فيهم من كان لا يرى العمل به لنقل إلينا الخبر عنه بمذهبه فيه ".[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال ابن دحية "الابتهاج في أحاديث المنهاج ": "وعلى قبول خبر الواحد الصحابة والتابعون وفقهاء المسلمين وجماعة أهل السنة ، يؤمنون بخبر الواحد ويدينون به في الاعتقاد " .[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الحافظ ابن الصلاح في "مقدمة علوم الحديث" - بعد ذكره لأقسام الصحيح -: "وهذا القسم جميعه مقطوع بصحته، والعلم اليقيني النظري واقع به، خلافاً لمن نفى ذلك".[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الشيخ محمد الخضري : "تواتر عن الصحابة في وقائع لا تحصى العمل بخبر الواحد، ومجموع هذه الوقائع تفيد إجماعهم على إيجاب العمل بأخبار الآحاد، وكثيراً ما كانوا يتركون آراءهم التي ظنوها باجتهادهم إذا روي لهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]انظر كتاب " أصول الفقه "ص 280[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال الآمدي : " وقد أجمعنا على جواز اتباع خبر الواحد في أحكام الشرع ولزوم العلم به فلو لم يكن خبر الواحد مفيدا للعلم لكان الإجماع منعقدا على مخالفة النص وهو ممتنع ".[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]"الإحكام للآمدي" ج2/ص51[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وفال ابن القيم رحمه الله تعالى : [/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]" وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة فإنها لم تزل تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات ( يعني العقيدة ) كما تحتج بها في الطلبيات العمليات ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا وأوجبه ورضيه دينا فشرعه ودينه راجع إلى أسمائه وصفاته ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه الأخبار في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام ولم ينقل عن أحد منهم البتة أنه جوز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الأخبار عن الله وأسمائه وصفاته فأين سلف المفرقين بين البابين ؟ ".[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]انظر" مختصر الصواعق المرسلة "[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقال عبدالله بن الحاج إبراهيم العلوي الشنقيطي المالكي في منظومة مراقي السعود[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]في أصول فقه المالكية :[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]545-وفي الشهادة وفي الفتوى العمل[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]به وجوبه اتفاقا قد حصل[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]546-كذاك جاء في اتخاذ الأدويّهْ[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]ونحوها كسفر والأغذيّهْ[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي في شرحه المسمى "نثر الورود" على مراقي السعود :[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]" يعني أن الأمة أجمعت على وجوب العمل بحكم الحاكم وفتوى المفتي وشهادة الشاهد وان لم يبلغوا حد التواتر , فوجوب العمل بخبرالآحادفيها مجمع عليه ..."[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]ثم قال الناظم:[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]ومالك بما سوى ذاك نخع[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]"يعني أن مالكا رحمه الله نخع أي نطق وقال بوجوب العمل بخبر الواحد في جميع الأمور الدينية , وكذلك قال أبو حنيفة والشافعي وأحمد وعامة الأصوليين والفقهاء والمحدثين , وقد دل على العمل به العقل والنقل..."[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]ثم ذكر الأدلة العقلية والنقلية على ذلك وذكر معهم اجماع الصحابة وذكر الأدلة عليه[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]وهو كلام يطول نقله , فليرجع من أراد الاستزادة الى الكتاب بداية من الصفحة 387[/FONT]​

[FONT=Times New Roman, serif]وقد عقد الإمام الشافعي رحمه الله تعالى عقد فصلا هاما في " الرسالة " تحت عنوان "الحجة في تثبيت خبر الواحد " وساق تحته أدلة كثيرة من الكتاب والسنة فليرجع اليه.[/FONT][/FONT]​
[FONT=Times New Roman, serif]

[/FONT]
فالجملة الأخيرة هذه هي المشكلة، ولم يذكر محققو الكتاب في الطبعة المغربية أي تعليق لاختلاف النسخ فيه ..
فكلامه الأول واضح المعالم .. وإذا أخذنا بظاهر الفقرة الأخيرة لرميناه بالتناقض والخطأ، ومكانته أجل من ذلك رحمه الله ..
فوجب تفسير هذه الفقرة الأخيرة، والذي يظهر لي أنه وصف حال أكثر منها تقرير للمسألة، والله أعلم



وحتى في هذه فليس لك أنت القول بأن الجملة الأولى ظاهرة المعالم والثانية ليست كذلك [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]والا لقلت لكا أنا أيضا بأن الجملة الثانية واضحة المعالم والأولى ليست كذلك [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ولكن مرد الأمر الى أهل العلم الذين هم أعلم مني ومنك بكلام أنفسهم [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وأهل العلم يقولون بأن ابن عبد البر ينقل الاجماع على حجية خبر الآحاد في أصول الدين والعقائد:


قال ابن النجار في [FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]شرح الكوكب المنير[FONT=Times New Roman, serif]" : [/FONT]باب في الاجماع [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ثم قال [FONT=Times New Roman, serif]: " [/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]وقال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]يفيده عملا لا قولا ويعمل بآحاد الأحاديث في أصولالديانات [FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]وحكى ذلك ابن عبد البر إجماعا [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]قالالإمام أحمد رضي الله عنه [FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]لا نتعدى القرآن والحديث [/FONT][FONT=Times New Roman, serif]" [/FONT]بعد أن ذكر قول الأشاعرة والمتكلمين كابن الباقلاني والرازي وغيرهم[FONT=Times New Roman, serif].[/FONT]​


وقال العلامة السفاريني في [FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]لوامع الأنوار البهية[FONT=Times New Roman, serif]" : " [/FONT]يعمل بخبر الآحاد في أصول الدين، وحكى الإمام ابن عبدالبر الإجماع على ذلك[FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]


بل واليك كلام ابنُ عبد البرِّ [FONT=Times New Roman, serif]-[/FONT]رحمه الله[FONT=Times New Roman, serif]- [/FONT]في جامع بيان العلم وفضله والذي يبين موقفه في قبول خبر الآحاد في الاعتقاد [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]فقد قال في كلام واضح لا يقبل التأويل[FONT=Times New Roman, serif]: " [/FONT]ليس في الاعتقاد كُلِّه في صفات الله وأسمائه إلاَّ ما جاء منصوصًا في كتاب الله، أو صَحَّ عن رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أو أجمعت عليه الأُمَّة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كُلِّه أو نحوه يُسلَّم له ولا يناظر فيه [FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]



أما الطبعة المغربية للتمهيد فهي طبعة مليئة بالسقط والتصحيف كما يذكر بعض أهل العلم [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ووصل السقط فيها الى أربع صفحات كاملة [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]ولعل افضل طبعة هي طبعة دار الفاروق ودونها طبعة دار هجر [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وهذا مثال صغير للتصحيف في كلام سبق ذكره٫
ففي الطبعة المغربية[FONT=Times New Roman, serif]: [/FONT]

[FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]وأجمع أهل العلم من أهل الفقة والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع [FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]​





وفي غيرها من الطبعات[FONT=Times New Roman, serif]:[/FONT]
[FONT=Times New Roman, serif]" [/FONT]وأجمع أهل العلم من أهل الفقة والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العلم به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع [FONT=Times New Roman, serif]"[/FONT]​


وهذا مثال بسيط على ما فيها من السقط [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وانظر الى المعنى كيق ينقلب تماما٫


وفي الختام لا تعد لاستعمال سياسة " كف وكعبة حلوى " فتبدأ بقولك لي " يا أخي الكريم " ثم ترمينى بعد ذلك بنعوت شتى , فاما ان تلتزم الأدب من الأول الى الآخر واما أن تلتزم التلوي , أما الجمع بينهما عند شخص واحد فهو خصلة ذميمة.
 
إنتبه لما تقول و لا تعد لكتابة مثل هذا الكلام و ما فيه من التهجم !!!!!!!!!! أرجو أن لا يخرج الحوار عن الأدب و الإحترام المتبادل !
أما جملتي التي نقلتَها في اقتباسك فانها دالة على أنك لا تقرأ الكلام جيدا أو أنك لا تقرأه أصلا [FONT=Times New Roman, serif],[/FONT]
فان كانت عندك مشكلة في البصر فعليك بالأطباء [FONT=Times New Roman, serif], [/FONT]وان كانت عندك مشكلة في الفهم فاحفظ لسناك قبل التعرض لخلق الله بسبب سوء فهمك
اما ان تلتزم الأدب من الأول الى الآخر واما أن تلتزم التلوي , أما الجمع بينهما عند شخص واحد فهو خصلة ذميمة.
 
لعلك يا أخي لم تقرأ هذا​
وجب علي التنبيه إلى أن هذا تقول على ابن عبد البر
أو هذا​
وتدليس لا بد من بيان بطلانه

فهو يرميني بالتقول والتدليس وغيره مما هو موجود من تهجمه في المشاركات السابقة.​

فلمذا توجه لي اللوم دونه , أليس الأولى البداية بتوجيه الكلام اليه لأنه هو من بدأ بمثل ذلك ؟؟؟
وحقيقة أنا أتعمد قول ما سميته أنت تهجما , ولكن معا هذا الشخص بالذات دون غيره , ولو نظرت الى كل مشاركاتي لما وجدها خرجت عن اللباقة وحسن القول مع غيره حتى في نقاشات أهم من هذا النقاش , ولكن أخانا هذا أكثر حتى جاوز الحد فلزمت ردة فعل لعله يغير من هذا النمط.​

وأنا والله أحرص على أن يكون الحوار كما قلت , ولكن يجب ان يلتزم الجميع بذلك , ويمكن تجاوز سلاطة اللسان مرة أو مرتين ولكن أن يسكت الانسان في كل مرة فهذا يجعلنا سذجا , وهذا لا يليق بالمسلم.​

وحسبك في ذلك مافعله أبو بكر رضي الله عنه في قصة عروة بن مسعود الثقفي قبل اسلامه حين جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال ماقال , فانظر الى ما قاله أشد الناس أدبا بعد الأنبياء والرسل , قال كلمة أكيد أنه لا تخفاك كما لا يخفاك ما يعدها الناس الآن , وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم بسكوته كما ذكر عامة أهل العلم.
قال ابن حجر في فتح الباري: وفيه جواز النطق بما يستبشع من الألفاظ لإرادة زجر من بدا منه ما يستحق به ذلك”.

ومن المؤكد أن ما قلته لا يأتي في عشر معشار الكلمة التي قالها أبو بكر رضي الله عنه , وكما بين الحافظ فان اللوم على من بدأ لا على من رد , ولكن مع ذلك أقبله لو كان موجها للطرفين.

أخيرا بارك الله فيك وأعانك
 
:besmellah1:

محاولات يائسة مرة أخرى للانتصار للقول الباطل من خلال التدليس على الإمام بن عبد البر
حيث تريد أن توهم الناس بأن الإمام ينقل إجماعك المزعوم , وحتى بعد أن وضعت كلام الإمام كاملا وبينت للناس أن الإمام ينقل إجماع الأمة على أن خبر الآحاد يفيد العمل ولا يفيد العلم لم يزدك ذلك إلا عنادا وإصرارا على التقول على الإمام حيث كتبت :



dreamphone قال:
وأعيد نقول الاجماع حتى تقرأها هذه المرة وتتمعن فيها جيدا , ثم سننظر هل ستذهب تنقب هنا وهنالك كالسابق علك تجد محملا تحمل عليه الكلام وفق هواك , ولك في ذلك شهر كامل بل وسنة لو أردت :

قال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" : " وأجمع أهل العلم من أهل الفقة والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العلم به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع، على هذا جمع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج، وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافاً، وقد أجمع المسلمون على جواز قبول الواحد السائل المستفتي لما يخبره به العالم الواحد إذا استفتاه فيما يعلمه".

وهنا حرفت كلام الإمام حيث أن نص ما جاء في التمهيد :

وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو أجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافا.
التمهيد ج1 ص2

فحرفت العمل إلى العلم وهو ما يقلب المعنى تماما ويخدم قولك الباطل.

صحيح أنني أخطأت عندما أوردت كلام ابن تيمية ولكني لم أحرف وعلى أية حال فقد تبين لي بعد ذلك أن ابن تيمية سلك مسلك المخالفين لإجماع الأمة في مسألة خبر الآحاد في الاعتقاد ولكن هذا ليس له أي تأثير في المسألة فليس لأن ابن تيمية قال بذلك يعني أن الأمة مجمعة عليه! بل ربما كان العكس صحيحا مع كل ما ابتدعه ابن تيمية وخالف فيه عقيدة أهل السنة ولا يسع المجال للتعريج على ذلك فكفى.


أما ادعائك أنك تنقل ذلك من"الطبعة الصحيحة" التي لديك وأن الطبعة المغربية خاطئة وما إلى ذلك فليس له وزن إطلاقا فيما يخص الجملة التي حرفتها, ذلك أن الكلام كاملا هو الآتي كما جاء في التمهيد ج1ص2ـ3 :

وأصل مذهب مالك رحمه الله والذي عليه جماعة أصحابنا المالكيين أن مرسل الثقة تجب به الحجة ويلزم به العمل كما يجب بالمسند سواء.
وأجمع أهل العلم من أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار فيما علمت على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو أجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لا تعد خلافا.
وقد أجمع المسلمون على جواز قبول الواحد السائل المستفتى لما يخبره به العالم الواحد إذا استفتاه فيما لا يعلمه وقبول خبر الواحد العدل فيما يخبر به مثله وقد ذكر الحجة عليهم في ردهم أخبار الآحاد جماعة من أئمة الجماعة وعلماء المسلمين.
وقد أفردت لذلك كتابا موعبا كافيا والحمد لله.

ولأئمة فقهاء الأمصار في انفاذ الحكم بخبر الواحد العدل مذاهب متقاربة بعد إجماعهم على ما ذكرت لك من قبوله وإيجاب العمل به دون القطع على مغيبة فجملة مذهب مالك في ذلك إيجاب العمل بمسنده ومرسله ما لم يعترضه العمل الظاهر ببلده ولا يبالي في ذلك من خالفه في سائر الأمصار ألا ترى إلى إيجابه العمل بحديث التفليس وحديث المصراة وحديث أبي القعيس في لبن الفحل وقد خالفه في ذلك بالمدينة وغيرها جماعة من العلماء وكذلك المرسل عنده سواء إلا تراه يرسل حديث الشفعة ويعمل به ويرسل حديث اليمين مع الشاهد ويوجب القول به ويرسل حديث ناقة البراء بن عازب في جنايات المواشي ويرى العمل به ولا يرى العمل بحديث خيار المتبايعين ولا بنجاسة ولوغ الكلب ولم يدر ما حقيقة ذلك كله لما اعترضهما عنده من العمل.


فنلاحظ هنا أولا أن عبارة "يوجب العمل" وردت 6 مرات في السياق والسباق فهل في الطبعة المغربية سقطت في المرات ال6 !!! أي أنها في "طبعتك الصحيحة" وردت "العلم" في المرات الستة ? أم أن الإمام ابن عبد البر تارة يقول "العمل" وتارة يقول "العلم" : لا يمكن أن يقول بذلك إلا جاهل فمكانة الإمام رحمه الله أجل من ذلك.

وثانيا ما يدل على بطلان تحريف "العمل" إلى "العلم" قول الإمام :

وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو أجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا.

فتحدث الإمام عن النسخ هنا يقطع نهائيا بأن الحديث عن العمل وليس العلم إذ النسخ في العمل والأحكام وليس هناك نسخ في العقيدة فتأمل.
ثم أعدت بعدذلك إيراد ما كنت أوردته سابقا من أقوال لا دخل لأغلبها بالموضوع حيث تتحدث عن الأخذ بخبر الآحاد في العمل وهو ما أشرت إليه سابقا. ولا يوجد فيها ما يتحدث عن الاعتقاد إلا كلام ابن القيم الذي سلك فيه مسلك شيخه ابن تيمية في مخالفة إجماع أهل السنة وليست مخالفتهم هذه إلا أمرا يسيرا أمام كل ما خالفوا فيه أهل السنة في العقيدة وقد تقدم حديثي عن ذلك فكفى.

و قد تقدم نقل القول بأن خبر الآحاد لا يفيد العلم عن ابن عبد البر, والاسنوي, والنووي, والبيهقي, والغزالي, ومحمد عبده, ومحمد رشيد رضا, وابن قدامة الحنبلي, وصفي الدين البغدادي الحنبلي, وابن الأثير, والخطيب البغدادي, وغيرهم كثير من متقدمي علماء الأمة ومتأخريهم.
ولمن يريد الاطلاع أكثر في المرفقات كتاب "خبر الواحد لا يفيد العلم ولا يؤخذ به في العقائد" لمحمد الشويكي.
 

المرفقات

  • 1198049838.zip
    42,2 KB · المشاهدات: 2
أعلى