مثلما أدرك الإنسان نفسه مباشرة بواسطة الكوجيتو، فانه اكتشف أيضا الآخرين جميعا، و يكتشفهم بصفتهم شرط وجوده. ولقد تفطن – الإنسان - أنه لا يمكن أن يوجد البتة ( بالمعنى الذي نقوله أننا روحانيون أو أننا أشرار أو أننا غيورون)، شرط أن يعترف الناس به كما هو. و لكي أحصل على وجه من وجوه حقيقة ما عني (أنا)، ينبغي أن أمر عبر الآخر. إن الآخر ضروري لوجودي، وهو ضروري بنفس القدر أيضا عن المعرفة التي لدي عني (أنا ). وضمن هذه الشروط، فان اكتشاف ما هو حميم في ، سيكشفني في الوقت نفسه للآخر بصفته حرية ماثلة قبالتي، فالآخر لا يفكر ولا يريد إلا من أجلي أنا أو ضدي؛ و هكذا فإننا نكتشف في الحال عالما سنسميه البينذاتية، ويقرر الإنسان في هذا العالم ما يكون، وما يكون الآخرون. سارتر " الوجودية مذهب انساني" ارجو تخطيطا مفصلا لهذا النص