Tozeuroise
عضو مميز
- إنضم
- 22 أفريل 2008
- المشاركات
- 730
- مستوى التفاعل
- 2.021
قد يكون ترك الاحتساب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببا من أسباب الفتن: كأن تعرض الأمة، وتترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ظهرياً، ويعتذر جمهور الناس بأن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة مسؤولة تقوم بذلك.
ويقول أحدهم: نفسي نفسي، ولا دخل لي في أمر الناس.
والله يقول:
(( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))
...................
.... وهذا كفعل بعض الناس؛ يرى أحدهم الآخر على المعصية، على الانحراف، ولا يمنعه أن يكون صديقه، وجليسه، وسميره، وحبيبه، وقريبه.
ويقول سبحانه:
(( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ))
لماذا؟
(( تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)).
يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه: [ والله لا يتم أول الآية حتى يتم آخرها] يعني: لا نكون خير أمة، حتى نأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونؤمن بالله.
والمقصود من هذا: أن على المسلم أن يأمر بالمعروف جهده وطاقته، لكن بالحكمة: (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)).