هل فيك روحي؟
هَلْ فِيكَ رُوحِيَ حتَّى يَشحُب العمُرُ.......وتَخْـبُوَ الشمسُ، إذْ هاجرتَ، والقمرُ
لا كَأْسَ بَعدَكَ في الدُّنيا تَلذُّ، ولا الـــدُّنيا تلذُّ، ولا الآمـالُ وَالفِكَــرُ
مَسَحْتَ بَهْجَةَ أيَّامِي فلاَ أَثَــرٌ ! ....... وقدْ رَحَلْتَ، فمـاذا ينفع الأثــرُ ؟
قَدْ كُنْتَ تَمْلأُ وَجْهَ الأَرْضِ في نَظَرِي ..... فاليومَ، بَعْـدَكَ، لا أرضٌ ولا نظرُ
كَأَنـَّمَا وَسِعتْ كفَّاك مِنْ قَـدَري ...... مَا لَمْ يَسَعْ مِنْ قَلِيلِ المُرتَجى قَـدَرُ
وَأَنْتَ مَنْ رَكَضَتْ خَيْلُ الرَّحِيلِ بِهِ ...... في غفلةٍ... وأنا مَنْ عَثَّـر الحجرُ
تَهِيمُ خَلْفَكَ مِنّي كــلُّ خَاطرةٍ ....... كأنَّـما طولُ ما بــاعَدْتَها قِصَرُ
ِإذَا الحَبِيبُ تَوَلَّى غَيْرَ مُلْتَفِــتٍ ..... تَمَاثَلَ الحِــلُّ فِي ذِكراه والسَّفرُ !
جَعَلْتُ إِثْرَكَ دَربًا كُنتَ تسلكُـهُ ....... حَجًّا مَشَاعِرُهُ الأَطْـيَافُ والصُّوَرُ
أطوفهُ وعُطـورٌ مِنْكَ مَا اندَثَرَتْ ........ تُـذكِي لَهِيبَ ضنًى هَيْهَاتَ يندثرُ !
وَفِي الأَدِيمِ عَلَامَاتٌ أُمَـــيّزُها ...... قد يُبصرُ القلبُ ما لا يُدرِكُ البَصَرُ
تَرَكْتَنِي وعُيُـوني فِيكَ عـالقةٌ ........ أَعْمَـى تَلاقَفُنِي الحِيطَانُ والـحُفَر
قَرَّ الفُؤادِ.. وَهَـٰذِي أضلُعي لهـبٌ، ........ حَرَّ الجُفونِ.. وهَٰذي أَدْمُعِي مَطرُ
مُشيَّع البَالِ فِي آثَارِ نَـــاسِمَةٍ ...... عَسَى تَعُودُ وفي أَنْفَاسِــهَا خَـبَرُ
عَسَى تَعُـودُ فتَلْقَانِي هُنَا صَنَـمًا ........ مَهْمَا تَعَاقَبَتِ الخَيْـبَاتُ يَنــتظرُ !
غَالَبْتُ فِي طَيْفِكَ الأَيـَّام مُنتصرًا ......... كأنّني زَمَـنٌ ... أو أَنها بَـــشرُ
نَازَعْنَنِي فِيكَ هَمـًّا لا أُسلِّمُــهُ ......... فَمَا الرَّبابُ أَنا إن يُنـزعِ الوَتـرُ !
هَٰذِي حَيَاتِي نَهْـرٌ لا خريرَ لــهُ .......... لولا ينابـيعُ مِنْ ذِكْـرَاكَ تَنْفَـجِرُ
خَلَّفْتَنِي شَبَحًا يَحْيَــا عَلى شبحٍ ....... وهَلْ حَـيَاة..ٌ وَهَذَا القَلْبُ يحتضرُ
أَحرِقْ بقايَايَ مَا أَحْرقتَ مِن زَمَنِي ........ نَـهَبْتَ رُوحِي .. فَمَا نَفْعِي بما تَذرُ ؟!
هَلْ فِيكَ رُوحِيَ حتَّى يَشحُب العمُرُ.......وتَخْـبُوَ الشمسُ، إذْ هاجرتَ، والقمرُ
لا كَأْسَ بَعدَكَ في الدُّنيا تَلذُّ، ولا الـــدُّنيا تلذُّ، ولا الآمـالُ وَالفِكَــرُ
مَسَحْتَ بَهْجَةَ أيَّامِي فلاَ أَثَــرٌ ! ....... وقدْ رَحَلْتَ، فمـاذا ينفع الأثــرُ ؟
قَدْ كُنْتَ تَمْلأُ وَجْهَ الأَرْضِ في نَظَرِي ..... فاليومَ، بَعْـدَكَ، لا أرضٌ ولا نظرُ
كَأَنـَّمَا وَسِعتْ كفَّاك مِنْ قَـدَري ...... مَا لَمْ يَسَعْ مِنْ قَلِيلِ المُرتَجى قَـدَرُ
وَأَنْتَ مَنْ رَكَضَتْ خَيْلُ الرَّحِيلِ بِهِ ...... في غفلةٍ... وأنا مَنْ عَثَّـر الحجرُ
تَهِيمُ خَلْفَكَ مِنّي كــلُّ خَاطرةٍ ....... كأنَّـما طولُ ما بــاعَدْتَها قِصَرُ
ِإذَا الحَبِيبُ تَوَلَّى غَيْرَ مُلْتَفِــتٍ ..... تَمَاثَلَ الحِــلُّ فِي ذِكراه والسَّفرُ !
جَعَلْتُ إِثْرَكَ دَربًا كُنتَ تسلكُـهُ ....... حَجًّا مَشَاعِرُهُ الأَطْـيَافُ والصُّوَرُ
أطوفهُ وعُطـورٌ مِنْكَ مَا اندَثَرَتْ ........ تُـذكِي لَهِيبَ ضنًى هَيْهَاتَ يندثرُ !
وَفِي الأَدِيمِ عَلَامَاتٌ أُمَـــيّزُها ...... قد يُبصرُ القلبُ ما لا يُدرِكُ البَصَرُ
تَرَكْتَنِي وعُيُـوني فِيكَ عـالقةٌ ........ أَعْمَـى تَلاقَفُنِي الحِيطَانُ والـحُفَر
قَرَّ الفُؤادِ.. وَهَـٰذِي أضلُعي لهـبٌ، ........ حَرَّ الجُفونِ.. وهَٰذي أَدْمُعِي مَطرُ
مُشيَّع البَالِ فِي آثَارِ نَـــاسِمَةٍ ...... عَسَى تَعُودُ وفي أَنْفَاسِــهَا خَـبَرُ
عَسَى تَعُـودُ فتَلْقَانِي هُنَا صَنَـمًا ........ مَهْمَا تَعَاقَبَتِ الخَيْـبَاتُ يَنــتظرُ !
غَالَبْتُ فِي طَيْفِكَ الأَيـَّام مُنتصرًا ......... كأنّني زَمَـنٌ ... أو أَنها بَـــشرُ
نَازَعْنَنِي فِيكَ هَمـًّا لا أُسلِّمُــهُ ......... فَمَا الرَّبابُ أَنا إن يُنـزعِ الوَتـرُ !
هَٰذِي حَيَاتِي نَهْـرٌ لا خريرَ لــهُ .......... لولا ينابـيعُ مِنْ ذِكْـرَاكَ تَنْفَـجِرُ
خَلَّفْتَنِي شَبَحًا يَحْيَــا عَلى شبحٍ ....... وهَلْ حَـيَاة..ٌ وَهَذَا القَلْبُ يحتضرُ
أَحرِقْ بقايَايَ مَا أَحْرقتَ مِن زَمَنِي ........ نَـهَبْتَ رُوحِي .. فَمَا نَفْعِي بما تَذرُ ؟!