• كل المواضيع تعبّر عن رأي صاحبها فقط و ادارة المنتدى غير مسؤولة عن محتوياتها

الزيتون لا يموت ..

Abuyassine

نجم المنتدى
إنضم
1 جانفي 2008
المشاركات
7.354
مستوى التفاعل
18.856
:besmellah1:


الزيتون لا يموت ..كلمات جميلة عنونَ بها عبد القادر بن الحاج نصر قصة له قرأتها ذات أمسية من أمسيات التسعينات ، و لكن هذا العنوان الرائع أبى إلاّ أن يُفجِّر بداخلي رغبة إلى استنباط موضوع قد يحظى ببعض النقاشات الهادئة و الهادفة. من منا لا يعرف معنى بل معاني الزيتون..إنه الذات و الأصالة و الأصول و الهوية ، و الزيتون يخرج من الشجر الملتصق بالأرض التصاقا و المتشبث بعبقها و روحها. و الزيتون كما قال بن الحاج نصر لا يموت و لن يموت ما دام أصحابه يرعونه و يضحون من أجله. أحبائي ، رغم تعاظم وتيرة تعقيدات الحياة المعاصرة و رغم ولادة هموم تلو الأخرى إلاّ أنه لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن نموت..لن نموت و لن نتلاشى و لن تذهب حياتنا سدى رغم كل شيء و رغم الموبقات و الفسادات و الضياعات الراهنة و التأزمات. رغم حالتنا التي لا نُحسَدُ عليها إلاّ أننا لن نموت ، فلنا زيتون و قيم و تراث و أصول و دم يجري في العروق و قلوب نابضة طافحة بالأمل و الأحلام و الحبّ.. صدقا أقولها لكم أعزّائي ، لَكَمْ ذرفنا دموعا و أطلقنا تنهيدات و لكم بُحّتْ حناجرنا من وضع يقطر مفاسد و مصائب و أوجاع ، و لكن ليس ينفع في شيء بكاؤنا على الحليب المسكوب. لست مفرطا في تفاؤلي و لا في تشاؤلي ، و لكن حينما يرنّ في أذني ذاك العنوان " الزيتون لا يموت " أشعر بسعادة تغمرني و بنشاط هائل يتملكني و بصدى صوت آت من آخر الدنيا يقول و يردّد " لا تغتم و لا تجزع ، تشجّع و تقَوَّ ، و انظر إلى قادم أيامك نظرة رجل شجاع غير هيّاب ، و ثق أن زيتونك لن يموت طالما أنك مديم النظر إلى قرص الشمس الخارج من بين الظلمات.."
 
الزّيتون كالنّخل...لا يموت إلاّ واقفا...
المهمّ أنّه يموت، أو هو قد يموت..
أخي الشّاذلي، أَتَزْرَعُ أملاً، أم تحيي فينا ذاك القديم، أيَكفِي أن نغيّر النظّارات كي يتغيّر لون العالم؟؟
ربّما، ولكن ليس قطعيّا..
من قلّة الموت صرنا نحيا، تقول بحّت أصواتنا أقول أي نعم، ولكن أهَتفنا بها؟؟
أنا متشائل، كأبي النّحس، لا يطلّ عليّ التفاؤل يوما إلا وخلَفَنِي إلى حسرات لا حدّ لها، فإذا أردتَ لنا أن نتفاءل أخي الكريم، لنفعل أو على الأقلّ لنحاول الفعل وبعدها ألف مرحى لضوء الشّمس، أمّا ونحن قاعدون فأشعّتها حارقة وضربة الشّمس قد تخلّف لنا ما تخلّف عن الحضور في قائمة أمراضنا المتعدّدة...

 
شكرا أخي الشاذلي و شخصيا أقر بأني إشتقت لكتاباتك فمرحبا بعودة قلمك
موضوعك ذكرني بمقولة أحد الحكماء الشعراء<<العقل عقلان مطبوع ومسموع، ولا ينفع مسموع إن لم يك مطبوع، كما لا تنفع الشمس وضوء العين ممنوع>>، والمقصود هو أن الله (عز وجل) قد خلق لنا العقل الغريزي في الطابع الفطري، فهو مطبوع لكل إنسان سليم، أما المسموع فهو المكتسب من التاريخ والتجربة والخبرة والتعليم فكيف نكون متفائلين والموقف العربي عليل ضبابي، فقد تشرذم القطيع في تحلل مريع، فالكل يقول (نفسي، نفسي)، فالدول العربية تلهث على جزرة حرية التجارة الأمريكية، ومصر في إذلال المعونة المالية، وعرب أسيا منصاعون للمطرقة الحديدية، والفلسطينيون وحدهم في الميدان، والعراق ذهب في خبر كان، والسودان المسكين معرض للتقسيم، أما سوريا في سكون، خشية اجتياح بني شارون المجنون و أما العقيدة الإسلامية أصبحت هدفا بعد أن كانت وسيلة !!!، فقد اُستخدمت لضرب (القومية العربية) في الستينات، واستنزاف (السوفيت) في الثمانينات، وبعدما تحقق المراد من استخدامها، أضحت عدوا يراد إضعافها واستئصالها, وشباب الأمة .. ذخيرتها وعمادها، والموكول إليهم استعادة أمجادها، باتوا في مجون وأصبحوا في جنون، وانغمسوا في تقاليع شيطانية، أسموها أغاني شبابية، وهي أشبة بحفلات الزار وطقوس الأسحار، واستخفوا بدينهم فضعف إيمانهم، وتفرغوا لحب الدنيا والبقاء، فكانوا كالأموات لا الأحياء، وكأنهم خلصوا من الحساب، ورفع عنهم التكليف والعذاب، ونسوا القول المُجلي والنص المُغني...
ها و قد أخبرتك كيف تاه دليلي و حُير سبيلي فدُلني أخي الشاذلي أين أجد هذا الزيتون الذي...لا يموت
 
حقيقة تشبيهنا بالزيتون تعبر عن واقعنا فإذا زيتوننا يذهب خيره للغرب و لا نتمتع بزيته كذلك جميع أمرنا فكل خيراتنا وهبناها لهم ولو خيرت الزيتون بين حاله اليوم و الموت لإختار الموت
 
أخي شكرا جزيلا لك على موضوعك القيم وكلماتك التي تبعث الأمل في النفوس ,الزيتون لا يموت فكرة تبعث الأمل والثقة في النفس ولكن ياليت كانت واقعية , الزيتون لكي لا يموت يتطلب أرضا وجهدا وماء ولكن زيتوننا اليوم ليس له إمكانيات النمو, لست أدري لمذا أقول هذا,ربما لأنني لست من الذين يتحدثون كلاما كثيرا ما يتكرر.
ربما لأنني أحس أوجاع الإنسان في العالم ربما عند مشاهدة المشهد المحيط يتملكني إحساس بالإحباط , المشهد الإجتماعي,المشهدالثقافي, خاصة هذين المشهدين الفقيرين المنهكين, أبكيك يا بلادي , أبكيك دما في حضن الغرباء ,غرباء نحن,غرباء كل فرد يغني معزوفته الصامتة وحيدا ,لا سلوى لنا سوى إستهلاك الذات والإلتفاف حولها والغوص ثم الغوص ثم الغوص في الماضي عسى الماضي ينسينا هموم الحاضر ,أبكيك بلادي أبكيك, نظل ننظر إلى أنفسنا كالشاردين البعيدين روحيا , لكي تحيا فقط لكي تحيا عليك بذل مجهود خارق , وحاذر كي لا يدوسك قطيع بشري بأحذية القسوة الإجتماعية , أو إذا كان لك قلب محب للحياة اذا آمنت يوما بالمستقبل فلن تجد الا حياتك الفردية ,أما طموحك الإجتماعي إذا كنت تطمح إلى ما هو أكثر من إحتياجك الغريزي فلن تجده,إذا بقيت على إيمانك به في عقلك الباطن فهذا أكثر ما يمكن أو أسس مملكتك فوق السحاب وبين طيات الماضي وقضي بقية عمرك تحلم بالمدينة الفاظلة وفي الوقت ذاته إحتقر كل من لا يعيش في ملكوتك.
,أبكيك بلادي ,أبكيك بلادي ,
 
موضوع جميل وكلام اجمل يعطي امل
لا تحرمنا من كلماتك العزبه

تحياتي
التوقيع
get-11-2008-919e936047.gif
 
أعلى