بسم الله الرّحمان الرّحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي بين إخوانك وأخواتك بالمنتدى الإسلامي و إن شاء الله تشاركنا دائما...
أخي الفاضل, أسأل الله أن يقوّي إيماننا وإيمانك ويجعل من عذاب الضّمير الذي تحسّ بوادر توبة نصوح تذوق بها سعادتي الدّنيا والآخرة إنّه وليّ ذلك والقادر عليه..
سبحان ربّي قادر أن يحوّل حال العبد من حال إلى حال
اللهم ّ أصلح حالي و حال أخينا وحال كل الإخوة و الأخوات و حوّله إلى أحسن حال و إرضى عنا يا قابل التّوب ويا غافر الذّنب نستغفرك ونتوب إليك...
و أوّل ما نتقرّب به إليك صلاتنا فهي إن صلحت صلحت بقيّة أحوالنا...
يا عبد الله سيأتي يوم وتسأل لما ضيّعت صلاتك؟
موقف صعب رهيب نسأل الله الإعانة..
ماذا عساك تجيب من سيعطيك لسانه؟؟
أين أمّك؟؟.. أين أخوك؟؟..
أين زوجك؟؟.. أين بنيك؟؟..
أين خلّانك؟؟.. أين من في الدّنيا أحبّوك؟؟..
أين هم من غسّلوك؟؟.. أين هم من كفّنوك؟؟..
أين هم من فوق الرّقاب حملوك؟؟
أين من مشوا وراء جنازتك وشيّعوك؟؟..
هل من مغيث ؟
لا يا أخي لا والله لا مغيث غير الله, فهم إن كانوا لم يسمعوا جنازتك تنادي عندما شيّعوك للقبر أتراهم في ذلك الموقف سيسمعوك أو يغيثوك؟!
-للتذكرة-
جنازتك إماّ تكون ممن تنادي قدّموني قدّموني إن كنت رجلا صالحا بما أمرك به ربّك عاملا لا متقاعسا ولا متكاسلا عن سنّة الحبيب صلّى الله عليه وسلّم لست متغافلا ..
أو تنادي أخّروني أخّروني..
يا هل ترى ماذا قدّمت في دنياك من عمل؟؟
نسأل الله أ ن يحسن خاتمتنا
يقول عزّ من قائل:
بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ{18**
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ{19**
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ{20**.
( الحاقة)
اللهمّ إغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عنّا لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّا كنّا ظالمين اللهمّ إختم لنا بعمل أصحاب اليمين...
اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين
ونسألك يا حنّان يا منّان أن تمنّ علينا بتوبة نصوح فلا تفوتنا صلاة أبدا ما أحييتنا فإنّا نخاف أن نكون من رفقاء فرعون وهامان وقارون الذي جحد بنعمة الرّحمان..
اللهم نحن لا نجحد بنعمتك نحمدك و نشكرك أنّك كنت لنا ربّا و بعثت لنا محمّدا صلى الله عليه وسلّم نبياّ ورسولا ورضيت لنا الإسلام دينا
ففي حديث رواه أحمد فى مسنده وأبو حاتم وابن حبان فى صحيحه
من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبى صلّى الله عليه وسلّم
أنه ذكر الصلاة يوماً فقال:
"من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة.
ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة..
وكان يوم القيام مع قارون وفرعون وهامان وأبى بن خلف"
أفما آن الأوان يا من ضيّعت الصّلاة أن تعلنها توبة وتشحن الهمّة..
فأكثر من الدّعاء وحاول أن تتأهّب للصلاة قبل دخول وقتها, إجعله تحدّ قبل دخول وقت الصلاة بفترة وجيزة مهما كان العمل الذي بيدك إعزم أن تتركه وتتأهب للصلاة فأنت بذلك تسدّ الطّرق في وجه الشّيطان الذي ما يفتأ وهو يوسوس لك" مازال لديك الوقت فتبقى تأخر الصلاة إلى أن تفوتك"
و أخيرا نسأل الله أن يهدينا جميعا ويتجاوز عنا إسرافنا في أمرنا ولا يدع ذنبا إلاّ وغفره لنا إنّه لا يغفر الذّنوب سواه.