GOST 2006
عضو
- إنضم
- 28 أوت 2006
- المشاركات
- 2.630
- مستوى التفاعل
- 0
ثمة أمور كثيرة في هذه الحياة يعجز العقل عن فهمها ويتخشب اللسان أمامها
قد يرجع ذلك إلى مرارة الواقع عوضاً عن قصور في مستوى الإدراك
هل تذكرون جميعاً كيف كنّا في الماضي القريب
هل تذكرون الأماني والأحلام التي بنيناها لأمتنا الحبيبة
كنا جميعا يداً واحدة قوية ، كنا نفدي أخانا بمالنا ودمنا وروحنا
كان الطموح أن نبقى كذلك لأننا سنخسر كل شيء بدون تلك الصفات
رحل الأحباب ورحلت معهم أجمل الذكريات
مرت الأيام وكبرت الأجيال وتغيرت العقول وانقلبت المفاهيم
أصبح الفرد منا اليوم لا يكترث بالأخ ولا الحبيب
كل هم لدينا أن نعيش كيفما نريد وأن نملك كل لذيذ
قد أهدي أحدهم هدية أو أعطيه من مالي لكن أين المقابل
اليوم هناك فرقٌ بين ماهو لي وما هو لك
هناك فرقٌ بين عالمي الذي أريد وبين عالمك الذي تريد
اليوم يمكن أن أضحك معك وأفرح لك،،، لكني لست مستعداً أن أحزن من أجلك أو أكترث لألمك
اليوم هو اليوم ،،، والأمس هو الأمس ،،، لا تربطهما أية علاقة
بالأمس كانت كلمة الجماعة والمحبة والتآلف أم اليوم فكلمة الأنا هي الوحيدة
بالأمس كان طبق الطعام واحدا للجميع أما اليوم فلكل منا طبقه ولكن منا طعامه
لا تنتظر مني طعاما إلا بعد أن أطعم كلابي
بين اليوم والأمس..تكبر الأجساد، وتزداد الثروات، وتزداد المتعة
لكن بنفس الوقت تصغر العقول وتنقلب المفاهيم وتضيق الحياة
وفجأة نرى في الأخبار أن طفلا فلسطينيا قد قتل ورضيعا عراقيا قد قصف
ونرى دولة قد تجهزت بأحدث العدد لتصد مطامع جارتها المسلمة في غزوها
ونرى أن رأس الحقد والكفر قد نهبت وسلبت خيرات إحدى الدول المسلمة
كل هذا وكأس المخدر في يدنا يقرع ونحن لا نحرك ساكنين
ترى لماذا كل هذا حدث وأين كنا قبل هذا الزمن؟!
سؤال خطر على عقل استيقظ من وقع الخبر فهل سيتحرك أم أن الكأس سترجع وتنسيه الخبر
أم أن سهرة سينيمائية مع إحدى الراقصات والماجنات كفيلة أن تنسيه إسمه
الوقت يضيق والنفوس تضيع ولم يعد مجال للنظر
لم يبقى من الصبر إلا آخر قطرة وبعدها سينفجر الغضب
لكن يا ترى أي غضب !!!!